الكعبة المُشرَّفة
قال الله تعالى: {قَدْ نَرَىٰ تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ ۖ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا ۚ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ۚ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ} [البقرة: 144]، فإنَّ الكعبة المُشرَّفة هي قبلة المسلمين الأولى عند تأدية الصلوات المفروضة، وهي أول بيت جعله الله سبحانه وتعالى في الأرض ويُطلق عليها اسم البيت العتيق، ومن الجدير بالذكر أنَّ أداء كل من العمرة والحجّ لا يتمّ إلّا بالطواف حول الكعبة المشرَّفة سبعة أشواط بعكس عقارب الساعة إذ يبدأ الشوط من الحجر الأسود وينتهي به، وتُلقَّب الكعبة بالبيت الحرام فقد حرَّم الله عز وجل القتال فيها، وجعلها مكانًا آمنًا لكل من فيها، وأما عن تاريخ بناء الكعبة فهو قديم وعريق بدأ مع نزول سيدنا آدم عليه الصلاة والسلام إلى الأرض، واستمرّ مع سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وممّا لا شك فيه أنَّه طوال هذه السنين وحتى هذا الوقت شهدت الكعبة الكثير من عمليات البناء والترميم لتبقى صامدة وثابتة أمام كافة العوامل الجويَّة، وفي هذا المقال حديث عن أبعاد الكعبة بالتفصيل.[١]
كم ارتفاع الكعبة المُشرَّفة
شهدت الكعبة المُشرَّفة الكثير من التغييرات في تصميمها وأبعادها نظرًا لترميمها أكثر من مرة في عهد أكثر من وليّ وحاكم، وأمَّا الآن فيبلُغ ارتفاع الكعبة 15 مترًا أي ما يُعادل 5 طوابق، وأمَّا عن أطوال أضلاعها فهي غير متساوية، إذ يبلُغ طول الضلع الغربيّ الواقع بين الحجر الأسود والركن اليمانيّ 12.11 مترًا، بينما يبلغ طول الضلع الشرقيّ المقابل له من ناحية الملتزم 12.84 مترًا، وأمَّا عن أطوال الضلعين الآخرين فهي كذلك غير متساوية إذ يبلغ طول الضلع الشمالي الواقع عند حجر سيدنا إسماعيل عليه الصلاة والسلام 11.28 مترًا، ويبلغ ارتفاع الضلع الجنوبيّ المقابل له والموجود بين الركن اليمانيّ والركن الشاميّ 11.52 مترًا، ومن الجدير بالذكر وجود جدار مرتفع فوق الكعبة وهو التصوينة ويُبلغ طولها 80 سم، ويُطلق على الكعبة هذا الاسم بسبب شكلها المكعب.[٢]
أجزاء الكعبة المُشرَّفة
توجد للكعبة المُشرَّفة مجموعة من الأقسام إذ يلتصق بعضها بمجسم الكعبة والبعض الآخر يقع على مقربة منها، وفيما يلي ذكر لأهم الأجزاء:[٣]
- الحجر الأسود الذي يقع في الجهة الجنوبيَّة الشرقيَّة من البيت العتيق، وكان سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام هو من وضعه في مكانه بعد أن جلبه جبريل عليه السلام إليه بأمر الله سبحانه وتعالى.
- الملتزم وهو المكان الواقع بين الحجر الأسود وباب الكعبة، وقد أطلق عليه هذا الاسم لأنَّ حجاج بيت الله الحرام يقفون عنده كثيرًا يدعون الله سبحانه وتعالى ويطلبونه من فضله.
- مقام سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام، وهو المكان الذي صعد عليه أثناء بنائه للكعبة وصلّى به بعد أن انتهى.
- حجر سيدنا إسماعيل عليه الصلاة والسلام، وهو حائط على شكل نصف دائرة يقع شمال الكعبة المشرَّفة.
المراجع
- ↑ "الكعبة"، ويكي واند، اطّلع عليه بتاريخ 8-9-2019. بتصرّف.
- ↑ "الكعبة المشرفة"، الجزيرة، اطّلع عليه بتاريخ 8-9-2019. بتصرّف.
- ↑ "قبلة المسلمين ومركز الكون"، لها أون لاين، اطّلع عليه بتاريخ 8-9-2019. بتصرّف.