متى ينتهي وقت صلاة التراويح

متى ينتهي وقت صلاة التراويح؟

ينتهي الوقت المسموح لأداء صلاة التراويح عند طلوع الفجر، فقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنّه قال: (ومن قام رمضان إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه) ^[١]، وينبغي على المُسلم أداء هذه الصلاة لما لها من فضلٍ عظيم ذُكر في الحديث، ويبدأ وقت الصلاة من بعد أداء صلاة العشاء، وينتهي بطلوع الفجر، وتؤدّى بالكيفية التي ذُكرت بالأحاديث اقتداءً برسول الله صلى الله عليه وسلم من حيث عدد الركعات وطولهنّ، والزيادة عليها مشروعة^[٢].

كم عدد ركعات صلاة التراويح؟

إنّ صلاة التراويح لا يُحدّدها رقم مُعيّن فالأمر فيها واسع، فمن صلّى إحدى عشرة أو ثلاثُ عشرةَ أو عشرين أو أربعين مع الوتر أو خمسين مع الوتر فجميعها لا بأس بها، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الشأن: (صلاةُ اللَّيلِ مَثنى مَثنى ، فإذا خشِيَ أحدُكُمُ الصُّبحَ، صلَّى رَكْعةً واحدةً ، توترُ لَهُ ما قد صلَّى) ^[٣]، ويدلّ الحديث على جواز جميع الأعداد وفقًا لما يُفضّل المُسلم، ولكن يُفضّل الاقتداء بالنبي عليه الصلاة والسلام وفعل ما كان يفعل والصلاة إحدى عشر أو ثلاثة عشر كما ورد في الحديث عن السيدة عائشة: (ما كان رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَزِيدُ في رَمَضَانَ، وَلَا في غيرِهِ علَى إحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً، يُصَلِّي أَرْبَعًا، فلا تَسْأَلْ عن حُسْنِهِنَّ وَطُولِهِنَّ، ثُمَّ يُصَلِّي أَرْبَعًا، فلا تَسْأَلْ عن حُسْنِهِنَّ وَطُولِهِنَّ، ثُمَّ يُصَلِّي ثَلَاثًا) ^[٤]، وإن صلّى أوتر بسبع أو تسع أو خمس أو ثلاث فلا بأس في جميع الأوقات ومنها شهر رمضان المُبارك، وقد صلّى الصّحابة في عهد عُمر بن الخطاب رضي الله عنه عشرين ركعة وثم الوتر ثلاثُ ركعات ليُصبح العدد ثلاث وعشرون ركعة، أيّ أنّ الإسلام لم يُقيّد المُسلمين بعددٍ مُعيّن ولكن يُفضّل الاقتداء برسولنا الكريم، إلّا أنّ جميع الأعداد يؤجر عليها المُسلم^[٥].

فضل صلاة التراويح

لصلاة التراويح فضل عظيم كما روي بالقرآن الكريم والأحاديث النبوية، فقد فرض الله تعالى صيام شهر رمضان وسنن قيامه، فقيام شهر رمضان سُنّة مؤكّدة تُؤدّى جماعة في أول الليل، وقد قصّر الرسول صلاتها خوفًا على المُسلمين من المشقّة، وبيان التوسعة في الأمر، وينبغي للمؤمن أن يُصلّيها بخشوع ويُرتّل القُرآن بتركيز وخشوع، والخشوع في الركوع والسجود بطمأنينة، ولا يجب أنّ تؤدّى نقرًا فهذا مُنكر، فالصلاة التي تنقر غير مُباحة في الفريضة والنافلة ولا صحة لها، فالطمأنينة أمرٌ مُفترض في الصلوات وحذّر النبي من العجلة وسرق الصلاة سرقة كما ورد في الحديث: (أسوأُ الناسِ سرقةً الذي يسرقُ صلاتَه قيل: يا رسولَ اللهِ كيف يسرقُ صلاتَه؟ قال: لا يتمُّ ركوعَها ولا سجودَها) ^[٦]، فعلى المُسلم الاعتناء بأداء الصلاة ويطمئن ويخشع فيها وأن يُوجّه الناس للخير ويُرشدهم لما يُرضي الله عز وجل لجني ثمار العبادة وكسب الأجر^[٧].

أسئلة تُجيب عنها حياتكِ

هل يجوز تأخير صلاة التراويح إلى آخر الليل؟

لا بأس بتأخير صلاة التراويح، ولكن الأفضل أداءها أول الليل ليكون المُسلم أكثر نشاطًا وأقرب للقيام بها، فالبعض ينام ولا يُمكنه الاستيقاظ لأداء العبادة، ولكن إن تيسّر أداؤها آخر الليل فذلك أفضل^[٨].

هل يجوز تقسيم صلاة التراويح؟

صلاة التراويح في رمضان هي قيام الليل ذاته، وإن قسّم المُسلم الصلاة لجُزئين أوّلها بعد العشاء والجزء الآخر وقت السحر ليكسب فضل وقت السحر لا بأس في ذلك، وخاصةً في العشر الأواخر^[٩].

هل تجوز صلاة التراويح بعد الوتر؟

ورد عن رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام أنّه قال: (لا وتران في ليلة)^[١٠]، ويُفضّل اختتام الصلوات في الوتر، أيّ أنّ الوتر يُؤدّى آخر صلاة، ولكن قد ثبت عن النبي أنّه قد صلى في بعض الأحيان وهو جالس ركعتين بعد الوتر ليظهر للناس أنّ الصلاة بعد الوتر مُباحة وليست مُحرّمة^[١١].

المراجع

1. ↑ رواه الألباني، في صحيح النسائي، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم:2205، صحيح.
2. ↑ "صلاة التراويح.. وقتها.. وثوابها"، اسلام ويب، 2003-10-19، اطّلع عليه بتاريخ 2020-12-05. بتصرّف.
3. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبد الله بن عمر، الصفحة أو الرقم:990، صحيح.
4. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:1147، صحيح.
5. ↑ "عدد ركعات صلاة التراويح"، بن باز، اطّلع عليه بتاريخ 2020-12-05. بتصرّف.
6. ↑ رواه ابن باز، في فتاوى نور على الدرب، عن أبو سعيد الخدري، الصفحة أو الرقم:83/8، صحيح.
7. ↑ "فضل صلاة التراويح"، بن باز، اطّلع عليه بتاريخ 2020-12-05. بتصرّف.
8. ↑ "تأخير صلاة التراويح إلى آخر الليل"، بن باز، اطّلع عليه بتاريخ 2020-12-05. بتصرّف.
9. ↑ "هل تجوز صلاة التراويح مرتين في الليلة ؟"، الإسلام سؤال وجواب، 2014-10-06، اطّلع عليه بتاريخ 2020-12-05. بتصرّف.
10. ↑ رواه ابن حبان، في بلوغ المرام، عن طلق بن علي الحنفي، الصفحة أو الرقم:110، صحيح.
11. ↑ "حكم الصلاة بعد الوتر "، بن باز، اطّلع عليه بتاريخ 2020-12-05. بتصرّف.