حكم صلاة سنة الفجر بعد الفرض

حكم صلاة سنة الفجر بعد الفرض

حكم صلاة سنة الفجر بعد الفرض

قد ينسى المسلم أداء ركعتي السنّة قبل الفرض، أو يدخل إلى المسجد فيجد الصلاة قائمة، وهنا أجمع علماء الدّين على أنّه من الأولى استدراك صلاة الجماعة للفرض، وبعد الانتهاء الإتيان بركعتي السنّة؛ إذ يجوز أداء السنّة بعد الفرض لسكوت النبي -عليه السلام- عندما رأى قيس بن عمر يؤدّي ركعتي السنة بعد الفرض، بينما ذهب الأحناف إلى عدم جواز أداء ركعتي السنة بعد الفرض؛ نظرًا لعموم النّهي عن الصلاة في هذا الوقت، إذ قال الرسول الكريم: (من لم يصل ركعتي الفجر؛ فليصلهما بعدما تطلع الشمس) [شرح السنة، خلاصة حكم المحدث: غريب]، الأمر الذي يثبت أنّ تأجيل سنة الفجر إلى حين طلوع الشمس أفضل وجائز للخروج عن الخلاف[١].


حكم ترك سنة الفجر

تُعدّ سنّة الفجر القبلة سُنّة مؤكّدة عن الرسول -صلى الله عليه وسلم-؛ إذ كان يواظب عليها دومًا ولم يتركها أبدًا لا في سفر أو حضر؛ فعن عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها- قالت: (لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم على شيء من النوافل أشد تعاهدًا منه على ركعتي الفجر) [البخاري، خلاصة حكم المحدث: صحيح]، ومن شدّة حرص النبي -عليه السلام- عليها سمّتها عائشة رضي الله عنها نافلة، وذهب جماهير أهل العلم للمذهب ذاته، إلا أن الحسن البصري -رحمه الله- أشار إلى وجوبها ووافقه في ذلك الشوكاني؛ إذ استدل على الوجوب من حديث الرسول -صلى الله عليه وسلم-، إذ قال: (لا تدعوا ركعتي الفجر ولو طردتكم الخيل) [الجامع الصغير، خلاصة حكم المحدث: حسن]


إلا أن الحديث يدل على الحث والتأكيد وليس على الوجوب، إذ قدم رجل من أهل نجد ثائرُ الرَّأسِ يُسمَعُ دويُّ صوتِه ولا يُفقَهُ ما يقولُ حتَّى دنا فإذا هو يسأَلُ عن الإسلامِ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: (خمسُ صلواتٍ في اليومِ واللَّيلةِ) قال: هل عليَّ غيرُها؟ قال: ( لا إلَّا أنْ تطَّوَّعَ ) [صحيح ابن حبان، خلاصة حكم المحدث: أخرجه في صحيحه][٢].


نصائح لإقامة صلاة الفجر في وقتها

فيما يأتي مجموعة من النصائح التي تساعدكِ على إقامة الفجر في وقتها[٣]:

  • النّظر في الأسباب التي تمنعكِ من القيام، كالتأخر في النوم والسهر الزائد، فاتقي الله تعالى وبادري إلى النوم باكرًا؛ لكي يكون بمقدروكِ الاستيقاظ لأداء الصلاة.
  • طلب التوفيق والإعانة من الله تعالى، وتجنب كل ما يضر النّفس من مشاهدة للتلفاز أو سماع للأغاني والانشغال عن طاعة الله تعالى بالغيبة والنميمة وما شابهها من منكرات.
  • تحذير النفس من التشبه بالمنافقين الذين يأتون الصلاة أدبارًا أو بعد انقضاء وقتها، وتشجيع النفس على الاجتهاد في أداء الفرائض في أوقاتها، بالتحديد بعد أذان الفجر وقبل طلوع الشمس.


فضلُ المواظبة على صلاة الفجر

إليكِ ما يأتي[٤]:

  • تنالينَ الأجر والثواب العظيم من الله تعالى.
  • تُعدّ نورًا لكِ يوم القيامة.
  • تعدلُ صلاة الفجر في فضلها فضل قيامكِ الليل.
  • يؤدي إقامتكِ لها جماعةً حجابًا لكِ من النار، وحفظًا وأمانًا من الله تعالى، وضمانًا لدخولكِ الجنّة بإذن الله تعالى.
  • يُغنيكِ إقامتكِ صلاة الفجر عن الدنيا وما فيها.


المراجع

  1. "قضاء سنة الفجر بعد الفرض أو في الضحى"، إسلام ويب، 2002-04-10، اطّلع عليه بتاريخ 2020-11-08.
  2. "ركعتا الفجر سنـة"، إسلام ويب، 2001-11-06، اطّلع عليه بتاريخ 2020-11-08. بتصرّف.
  3. "علاج مشكلة النوم عن صلاة الفجر"، الإمام ابن باز، اطّلع عليه بتاريخ 2020-11-08. بتصرّف.
  4. أ. د. صالح بن علي أبو عراد (2017-08-27)، "الفضائل العشر لصلاة الفجر"، الالوكة، اطّلع عليه بتاريخ 2020-11-08. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :