محتويات
حكم صلاة تحية المسجد أثناء خطبة الجمعة
من السنن النبوية أداء ركعتين تحية للمسجد عند دخوله، حتى لو كانت خطبة الجمعة قائمة، وقد ذُكِر هذا عند مذهب الشافعية، والحَنابِلَة، ومذهب الظاهرية، وقالت به طائفةٌ من السلف، وابن باز، وكذلك الإجماع قال به، وبه أفتت اللجنة الدَّائمة، وابنِ عُثيمين، والدليل على ذلك من السنة أنَّه ورد عن جابرٍ رَضِيَ اللهُ عنه قال: (جَاءَ رَجُلٌ والنبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَخْطُبُ النَّاسَ يَومَ الجُمُعَةِ، فَقالَ: أصَلَّيْتَ يا فُلَانُ؟ قالَ: لَا، قالَ: قُمْ فَارْكَعْ رَكْعَتَيْنِ)[١][٢].
حكم صلاة تحية المسجد أثناء آذان الجمعة
من الأفضل أن يسمع الأذان، ثم يصلي ركعتين، ولن يُعِيقه ذلك عن سماع الخطبة لأنَّها صلاة خفيفة ووقتها قليل ويُصلّيها المسلم والخطيب لم ينهي مقدمة الخطبة، وإن صلّى ركعتين أثناء الآذان فلا مانع من ذلك، ولكنّ الجمع بين السنتين: سنة سماع الأذان، وسنة تحية المسجد فهو الأفضل، لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول)[٣]، وقوله صلى الله عليه وسلم: (إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين، فيجمع بين السنتين، هذا هو الأفضل أن يجمع بينهما، ولا يفوته بذلك سماع الخطبة)[٤][٥].
حالات تسقط فيها صلاة تحية المسجد
تحيَّة المسجد سنَّة مؤكَّدة، وتسقط تحية المسجد في الحالات التالية[٦]:
- إذا دخل الخطيب، فالسنة هنا أن يذهب إلى المنبر فورًا بمجرد دخوله بدون أن يُصلي تحية المسجد وهذا ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم.
- تسقط بصلاة فرض أو نفل، لأنَّ الغاية هي إشغال المكان بالصلاة، وقد حصل إلا أنَّها لا تسقط بصلاة الجنازة.
- إذا دخل المسلم إلى المسجد وكانت الصلاة قائمة أو شرع المؤذن في الإقامة فمن الواجب الإلتحاق بالجماعة، ولا يجوز له أن يصلي تحية المسجد لقول الرسول صلى الله عليه وسلم : (إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة)[٧].
- تسقط تحية المسجد عند الطواف للقادم من خارج مكة لدخولها في ركعتي الطواف، أمَّا سكان مكة فتحية البيت الحرام واجبه في حقهم وعليهم صلاة ركعتين إن لم تكن في قلبهم نية الطواف عند الدخول.
- تسقط تحية المسجد عند تكرار الدخول له عندها تكفي تحية واحدة في أول دخوله.
فضل صلاة تحية المسجد, وأجر المواظبة عليها
تحيَّة المسجد هي من السنن النبوية التي كانت لأسباب معينة، فمن دخل المسجد عليه أن يصليها ويجزئ عنها غيرها، وهي ليست المودة بذاتها، بل المراد أن يصلي المسلم إذا دخل المسجد ولا يخرج منه قبل أن يصلي فيه، وقد روى أبو قتادة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين)[٨]، وأجر المواظبة عليها لا يحصل بفعل غيرها حتى ينويها معه، فإذا لم ينوي المسلم القيام بها سقطت مطالبته بها ولكن لا ينال أجرها[٩].
المراجع
- ↑ رواه البخاري ، في صحيح البخاري، عن جابر بن عبدالله، الصفحة أو الرقم:930، صحيح.
- ↑ "المَطلَبُ التاسع: صلاةُ تحيَّةِ المَسجدِ والإمامُ يَخطُب"، الدرر السنية ، اطّلع عليه بتاريخ 28/3/2021. بتصرّف.
- ↑ رواه ابن حبان ، في صحيح ابن حبان ، عن أبو سعيد الخدري، الصفحة أو الرقم:1686، أخرجه في صحيحه .
- ↑ رواه البخاري ، في صحيح البخاري ، عن أبو قتادة الحارث بن ربعي، الصفحة أو الرقم:1163، صحيح .
- ↑ "ما يفعل من دخل المسجد يوم الجمعة والمؤذن يؤذن؟"، الموقع الرسمي لسماحة الشيخ الإمام ابن باز ، اطّلع عليه بتاريخ 28/3/2021. بتصرّف.
- ↑ "الحالات التي تسقط فيها تحية المسجد"، إسلام ويب ، 25/1/2003، اطّلع عليه بتاريخ 28/3/2021. بتصرّف.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم ، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم:710، صحيح .
- ↑ رواه البخاري ، في صحيح البخاري، عن أبو قتادة الحارث بن ربعي، الصفحة أو الرقم:1163، صحيح.
- ↑ "صلاة التهجد وتحية المسجد"، إسلام ويب، 11/5/2005، اطّلع عليه بتاريخ 28/3/2021. بتصرّف.