محتويات
هل يوجد اختلاف بين النساء والرجال في كيفية الصلاة؟
الأصل في أحكام الإسلام أن الرجال والنساء فيها سواسية، ومصداق هذا قول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (إنما النساء شقائق الرجال) [سنن أبي داود| خلاصة حكم المحدث: سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح]]، ويُستثى منه ما دلّ الشرع على اختصاص النساء في أشياء دونًا عن الرجال، فليس على المرأة أذان ولا إقامة لأن الواجب فيها رفع الصوت، كما أن عورة المرأة تختلف عن عورة الرجل، فعليها في الصلاة ستر جميع بدنها إلا الوجه والكفين، وصلاة الجماعة غير واجبة على النساء كما هي في الرجال وإنما مستحبة في وجود جماعة من النساء ولكن التي تأمهن تقف وسطهن ولا تتقدم الصفوفَ مثل صلاة الرجال، ويباح للنساء الصلاة خلف الرجال في المسجد مع تأخير الصفوف، ولكن صلاتها في بيتها أفضل بعكس الرجل[١].
أحكام الصلاة للنساء
شرع الله تعالى العبادات ولم يفرق فيها بين رجل وامرأة، ولكن تُوجد بعض الأحكام التي تخص النساء في العبادة، ومن هذه الأحكام بعض أحكام الصلاة للنساء، وهي[٢]:
- يجوز للمرأة أن تصلي في مكان مكشوف، وإذا وجدت مكانًا يسترها فهو أفضل، واستدل العلماء على جواز هذا بخروج النساء إلى صلاة العيد في عهد الرسول -صلى الله عليه وسلم- وقد كانت تُؤدّى صلاة العيد في المصلى، وقد حثّ الرسول -صلى الله عليه وسلم- على خروج النساء لصلاة العيد، فقال: (يَخْرُجُ العَوَاتِقُ وذَوَاتُ الخُدُورِ، أوِ العَوَاتِقُ ذَوَاتُ الخُدُورِ، والحُيَّضُ، ولْيَشْهَدْنَ الخَيْرَ، ودَعْوَةَ المُؤْمِنِينَ، ويَعْتَزِلُ الحُيَّضُ المُصَلَّى) [صحيح البخاري| خلاصة حكم المحدث: صحيح].
- لا يجوز للمرأة أن تصلي جالسةً مع قدرتها على القيام، سواء أكان ذلك في مكان مكشوف أو مستور، ويشترك في هذا الرجال والنساء، فليس لأحد أن يصلي قاعدًا وهو قادر على القيام، لقول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (صَلِّ قائمًا، فإنْ لم تَستطِعْ فقاعدًا، فإنْ لم تَستطِعْ فعلى جَنبِكَ) [تخريج سنن الدارقطني| خلاصة حكم المحدث: صحيح].
- الأصل في قراءة المرأة في الصلاة أن تكون سريةً إذا خشيت أن يسمع صوتها الرجال الأجانب، لأنهم قد يُفتنون بصوتها، أما إذا كان لا يسمع صوتها إلا النساء أو الرجال من محارمها فيجوز لها الجهر بالقراءة.
- يُستحب للمرأة أن تضم جسدها في الصلاة ولا تتجافى كالرجال، لأن ذلك يكون أستر لها، فتضم مرفقيها إلى جنبيها في السجود، وتجمع نفسها في الركوع.
من حياتكِ لكِ
بعض النساء تخطئ في فهم الأحكام الخاصة بالصلاة، فتقع منها بعض المخالفات الشرعية، ومن هذه المخالفات[٣]:
- أن تربطي وجوب الصلاة بنزول الحيض، وذلك غير صحيح فقد يتأخر الحيض فتجب الصلاة عليكِ إذا بلغتِ سن الخامسة عشرة، أو إذا احتلمتِ قبل نزول الحيض، فهذه دلائل على البلوغ حتى لو لم تحيضي بعد.
- قد لا تأمري ابنكِ أو ابنتكِ بالصلاة قبل بلوغهم، وهذا خطأ وفيه مخالفة للحديث النبوي الشريف، فقد أمر الرسول -صلى الله عليه وسلم- الآباء والأمهات بحث أبنائهم على الصلاة في وقت مبكر من حياتهم، فقال: (مروا أولادَكم بالصلاةِ لسبعٍ واضربوهم عليها لعشرٍ) [مجموع فتاوى ابن باز| خلاصة حكم المحدث: صحيح]، وذلك حتى يعتاد عليها أبناؤك وبناتك ويألفوها.
- قد تُؤخِّري الصلاة عن وقتها، وفي هذا مخالفة شرعية، فالأصل أن تؤدي الصلاة في وقتها دون تأخير، وذلك لأن فضل الصلاة في أول وقتها أعظم من آخره.
- لا يصح لكِ إبداء شيء من جسمك عمدًا أثناء الصلاة عدا وجهك وكفيكِ، وإن ظهر شيء منك عمدًا بطلت صلاتك.
- لا يجب عليكِ إعادة صلاتك إذا انتهيتِ منها ثم انتبهتِ أنه توجد نجاسة على ثوبكِ، ولكن إذا انتبهت على النجاسة أثناء الصلاة وأمكنك إزالتها فافعلي وأكملي صلاتك، فقد أخبر جبريل الرسول -صلى الله عليه وسلم- بوجود نجاسة على نعليه أثناء الصلاة، فخلعهما وأكمل صلاته.
- تجب عليكِ إعادة الصلاة إذا تذكرتِ أنك لم تتوضئي، حتى لو كنتِ قد أنهيتِ صلاتك، فيجب عليك الوضوء ثم إعادة الصلاة.
- لا يجب عليكِ تأخير الصلاة حتى خروج وقتها إذا وقعت على ثوبك نجاسة ولم تتمكني من إزالتها، فإن لم تتمكني من غسل ثوبك أو استبداله جازت لكِ الصلاة فيه.
- لا يجوز لكِ وضع الطيب أو البخور إذا خرجتِ لصلاة الجماعة، فعليكِ الالتزام بالأحكام الشرعية والابتعاد عن الفتنة.
- لا تتأخري في الخروج من المسجد عند أدائك لصلاة الجماعة حتى خروج الرجال، بل اخرجي عند انتهاء الصلاة، والواجب على الرجال الانتظار قليلًا إلى حين مغادرة النساء للمسجد.
- إذا كنتِ في الحرمين الشريفين في مكة أو المدينة، فعليكِ تجنب المرور بين أيدي المصلين.
- لا يجب عليكِ الجهر بالنية عند الصلاة، فالجهر بالنية مخالف لسنة الرسول -صلى الله عليه وسلم-.
- لا بد لكِ من تحريك لسانك في القراءة أثناء الصلاة وإسماع نفسك.
- من المخالف للسنة في الصلاة رفع بصركِ إلى السماء أو النظر إلى غير مكان السجود، قال الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (ما بَالُ أَقْوَامٍ يَرْفَعُونَ أَبْصَارَهُمْ إلى السَّمَاءِ في صَلَاتِهِمْ، فَاشْتَدَّ قَوْلُهُ في ذلكَ، حتَّى قالَ: لَيَنْتَهُنَّ عن ذلكَ أَوْ لَتُخْطَفَنَّ أَبْصَارُهُمْ) [صحيح البخاري| خلاصة حكم المحدث: صحيح].
- لا تؤخري صلاة العشاء حتى يخرج وقتها، وقد نص أهل العلم على أن صلاة العشاء ينتهي وقتها بعد منتصف الليل وليس حتى أذان الفجر.
- إذا أردت صلاة الجماعة في المسجد وكنت متأخرةً عن الصلاة وفاتتكِ بعض الركعات مع الإمام، فالواجب عليكِ تتمة الصلاة وليس السلام معه، فإن سلّمتِ مع الإمام وقد فاتتكِ ركعة أو أكثر فصلاتك باطلة ووجبت عليكِ إعادتها.
- من مخالفة السنة في الصلاة تركك لدعاء الاستفتاح قبل قراءة سورة الفاتحة.
المراجع
- ↑ " "الفروق بين النساء والرجال في الصلاة ؟"، islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 15-6-2020. بتصرّف.
- ↑ " "أحكام تتعلق بصلاة المرأة"، islamweb، اطّلع عليه بتاريخ 15-6-2020. بتصرّف.
- ↑ "مخالفات نسائية في الصلاة"، ar.islamway، اطّلع عليه بتاريخ 15-6-2020. بتصرّف.