ضعف التنفس

ضعف التنفس

ما هو ضعف التنفّس؟

يوصف ضعف التنفس بأنه شعور بضيق شديد في الصدر وتعطش شديد إلى الهواء، وصعوبة في إتمام عملية التنفس طبيعيًّا، وانقطاعه، أو شعور بالاختناق، وهي حالة تصيب المريض فجأة وبحدة ودون سبب واضح مباشرة، وتعد مؤشرًا على مشكلة صحية، ولا تُعدّ مشكلة صحية إن حدثت نتيجة لأداء تمارين رياضية حادة، أو ارتفاع درجة الحرارة الحاد، أو السمنة، وغيرها من الأسباب الطبيعية لحدوث ضعف في التنفس، إنما تُعد حالة طبيعية[١].

يمكن التعرض لخطر الإصابة بضيق التنفس عند ضعف العضلات، لا سيما العضلات المرتبطة بإتمام عملية التنفس مثل عضلة الحجاب الحاجز، أو لدى المصابين بالربو أو غيرها من الأمراض التنفسية المزمنة، مثل الداء الرئوي المسد المزمن، أو التليف الكيسي، ويمكن ملاحظة عرض ضيق التنفس عند انخفاض مستوى الهيموغلوبين، أو عند المدخنين، فضلًا عن العاملين أو سكان المناطق المؤدية إلى زيادة الربو، ويعد ضعف التنفس أيضًا أحد أعراض الإصابة بكوفيد-19 فضلًا عن وجود أعراض أخرى معه، مثل الحمى، والسعال، والتعب الشديد، وعند شعور المريض بصعوبة في التنفس وثقل أو ضيق شديد في الصدر يجب مراجعة الطبيب فورًا[٢].


ما هي أسباب ضعف التنفّس؟

يعد الشعور بضيق التنفس أحد نتائج أمراض القلب، أو أمراض الرئة لكنها ليست الأسباب الوحيدة، فمن الأسباب الصحية المسببة له ما يلي[٣]:

  • الأنيميا: وهو الاسم الذي يطلق على مرض فقر الدم الناتج عن قلة استهلاك الحديد أو عدم امتصاص الجسم له بكفاءة، والذي يعد عنصرًا أساسيًا ومهمًا في عملية حمل خلايا الدم الحمراء للأكسجين ونقلها في الجسم مسببة ضعف التنفس وألم الصدر.
  • التوتر والاضطراب: تصيب العضلات التي تساعد في إتمام عملية التنفس الضيق عند الشعور بالقلق والتوتر، مسببًا هذا في زيادة سرعة التنفس والشعور بنقص الهواء وعدم أخذ الجسم حاجته منه، وينتج عن هذا الشعور بالذعر منعكسًا على زيادة ضحالة جودة التنفس.
  • الحساسية: يسبب غبار اللقاح والعفن، وغيرهما من محفزات الحساسية أكثر من مجرد حكة في العيون وسيلان في الأنف، بل قد تحتقن الشعب الهوائية في الرئتين، وقد يحفز هذا حدوث نوبة ربو معيقًا تنفس الهواء بشكل طبيعي.
  • الالتهاب: دخول الجراثيم إلى الجسم عن طريق الفم والأنف يتيح لها الانتقال إلى الرئتين مسببًا الالتهاب الرئوي، ويمكن للجميع التعرض لها مع زيادة فرص الإصابة بها لدى أصحاب المناعة الضعيفة، والمصابين بأمراض الرئة مثل الربو، والمدخنين.
  • ديدان الأنكلستوما: وهي فطريات يمكن الإصابة بها عند المشي بقدمين عاريتين على تراب ملوث، أو عند شرب أو تناول ما يحمل بيوض هذه الديدان فيه، وما أن تدخل هذه الديدان جسم الإنسان تبدأ بالنمو في الأمعاء، واعتماد دم الجسم كمصدر غذاء لها؛ مسببًا ذلك في انخفاض منسوب كريات الدم الحمراء للجسم مع مرور الزمن.
  • مرض الوهن العضلي الوبيلي: وهو اضطراب مناعي ذاتي يمنع تواصل الخلايا العصبية مع الخلايا العضلية، ونتيجة لهذا تصيب عضلات الجسم الضعف والوهن.
  • السرطان: تتسبب بعض أنواع السرطان في تراكم سائل في المسافة الواقعة بين الرئة وجدار الصدر؛ مسببًا هذا ألمًا عند محاول أخذ نفس عميق.


كيف يمكن علاج ضعف التنفّس؟

يعتمد علاج ضيق التنفس على السبب، واعتمادًا على كل سبب يوجد علاج مناسب له كما يلي[٣]:

  • عند الإصابة بفقر الدم: يحتاج المريض لزيادة استهلاك أصناف الأغذية الغنية بالحديد، مثل: اللحوم، والحبوب، والأوراق الخضراء الداكنة، أو أخذ المكملات الغذائية وفيتامين ج للمساعدة في امتصاص الجسم للحديد، وقد يحتاج بعض مرضى فقر الدم المزمن لنقل خلايا الدم الحمراء.
  • التوتر والاضطراب: ينصح بالمحافظة على الهدوء، والجلوس أو الاستلقاء وإراحة الأكتاف قدر المستطاع، ثم أخذ شهيق من الأنف وحبس الهواء في الرئة لمدة أربع ثوانٍ، والتخلص منه عبر الفم كالصفير إلى حد ما، أو كالنفخ عالشموع لمدة ثمان ثوانٍ، ويساعد هذا في إعادة نمط النفس إلى وضعه الطبيعي.
  • الحساسية: يخفف استنشاق الهواء من احتقان وانتفاخ الشعب الهوائية على الفور، وتساعد الأدوية على المدى الطويل في خفض التفاعلات الناجمة عن التحسس من محفزات الحساسية.
  • الإصابة بالالتهابات: تُعالج بمضادات البكتيريا للتحسين من الحالة الصحية، وقد يضطر بعض الأشخاص لعلاج الرئة تمامًا في المشفى.
  • علاج المصابين بديدان الأنكلستوما: يعد سهلًا، ويتم عن طريق وصف الطبيب لأخذ دواء خاص للتخلص من الديدان لبضعة أيام.
  • مرضى الوهن العضلي الوبيلي: تختفي الأعراض من تلقاء ذاتها لدى بعضهم، لكن تغلب حاجة الغالبية إلى الأدوية المساعدة على تواصل الخلايا العصبية مع الخلايا العضلية، وقد يشعر البعض بالتحسن عند إزالة الطبيب لغدتهم الزعترية، وهي جزء مركزي وأساسي في الجهاز المناعي.
  • مرضى السرطان: يأخذون أدوية موصوفة من قبل الطبيب لتخفيف الانتفاخ، أو مساعدة الجسم على التخلص من السوائل وعلاج المنطقة المصابة لمنع تراكم السوائل فيها مجددًا.


من حياتكِ لكِ

توجد العديد من الأعراض والإنذارات التي يجب عليكِ الانتباه عليها وعدم إهمالها ومراجعة الطبيب فور ملاحظتها مجتمعة مع ضيق التنفس منها ما يلي[٢]:

  • استمرار شعوركِ بضيق التنفس بعد مضي ثلاثين دقيقة من الراحة والاسترخاء.
  • أقدامكِ وكواحلكِ منتفخة.
  • سعال، وقشعريرة، وارتفاع في درجة حرارة الجسم.
  • ظهور صوت صفير عند الشهيق والزفير.
  • ملاحظة وجود صرير وهو صوت عالٍ عند التنفس.
  • ازرقاق شفتيكِ وأطراف أصابعكِ.
  • صعوبة في التنفس عند استلقائكِ على ظهركِ.
  • ألم أو ضغط في الصدر.
  • الشعور بالغثيان.
  • الإغماء.


المراجع

  1. "Shortness of breath", mayoclinic,13-6-2020، Retrieved 10-7-2020. Edited.
  2. ^ أ ب Cynthia Taylor Chavoustie (21-4-2020), "What Does Shortness of Breath Feel Like?"، healthline, Retrieved 10-7-2020. Edited.
  3. ^ أ ب Nayana Ambardekar (12-8-2018), "Surprising Causes of Breathlessness"، webmd, Retrieved 10-7-2020. Edited.

فيديو ذو صلة :