العوامل المؤثرة على صحة المجتمع

صحة المجتمع

تسمى مجموعة الأشخاص الذين يعيشون في مكان واحد وعلى بقعة واحدة ويخضعون لنفس القوانين والأنطمة، ولهم نفس العادات والتقاليد بصورة تقريبية بالمجتمع، ففي أي بلاد هناك مجتمعات مختلفة انصهرت مع بعضها البعض لتشكل النسيج المجتمعي لهذه البلاد.

والمجتمع له عدة سمات تميزه عن المجتمعات الأخرى، فمثلًا توجد العادات التي تميز مجتمع عن غيره، وتوجد الثقافة التي يتحلى بها أبناء هذا المجتمع، ويوجد نمط اللباس العام وغيرها من الأمور، ولكن هذا لا يعني التشابه في تلك الأمور بالمطلق، فالمجتمع يحتوي على نسيج من الأشخاص المختلفين في طريقة تفكيرهم ولكن خضوعهم لنفس الظروف جعلهم متشابهين إلى حد كبير في أمور عدة[١].

كثيرًا ما نسمع مصطلح صحة المجتمع، وفي الحقيقة إن هذا المصطلح عام وشامل ولا يمكن قياسه فقط على الصحة البدنية لأفراد المجتمع، لأن في هذا تضييق لواسع، فمصطلح الصحة المجتمعية يمكن أن يشمل الصحة البدنية لأفراد، والصحة النفسية لهم، بالإضافة إلى الصحة الثقافية في أفكارهم ومعتقداتهم، والصحة التنموية المتعلقة بنمو المجتمع وازدهاره وسيره في الطريق الصحيح الذي يقود أبناءه إلى حياة أفضل، ولا ننسى الصحة الدينية السوية [٢].


العوامل المؤثرة على صحة المجتمع

صحة المجتمع تتأثر بعوامل مختلفة، ومن أبرز هذه العوامل نذكر ما يلي [٣]:

  • الوضع المادي للمجتمع: والذي يتمثل بالوضع المادي لعامة أفراده، فالمجتمعات الفقيرة تكثر فيها الأمراض والمجتمعات الغنية أو متوسطة الدخل يقل فيها هذا، نظرًا لإيلاء الصحة البدنية اهتمامًا كبيرًا من خلال بناء المستشفيات والمراكز الصحية والاهتمام بالمطاعيم والأدوية وصحة الأطفال وغيرها من الأمور التي تؤسس لمجتمع بصحة بدنية جيدة.
  • النظافة العامة: فصحة المجتمع وصحة أبنائه تعتمد أساسيًا على المحافظة على النظافة في كل عناصر البيئة المختلفة وحمايتها من التلوث سواء التربة أو الهواء أو الماء، لأن تلوثها له تأثير مباشر على صحة أفراد المجتمع.
  • الراحة والترفيه: فعيش أفراد المجتمع حياة مريحة وساكنة وفيها من رغد العيش ولو الشيء البسيط يضمن لأبناء المجتمع السلامة من الأمراض والاضطرابات النفسية التي قد تصيب أبنائه.
  • التركيز على جانب العلم في المجتمع: ففي حال أولى المجتمع أهمية كبيرة للعلم، وللمستوى العلمي لأبنائه فإن هذا فيه الخير له ولأبنائه، لأن العلم هو الوسيلة التي من خلالها يمكن للمجتمع أن يرفع سوية الثقافة لدى أبنائه ويضع قدمهم على الطريق الصحيح للتقدم والازدهار في كل المجالات.
  • المرجع الديني الصحيح: فالمجتمع الذي يعتمد في تاسيس ثقافته على أصول الدين الصحيحة من دون تدخل من أي فئات أو جماعات مندسة تهدف إلى تشويه ثقافته يضمن الوصول بأبنائه إلى بر الأمان، على عكس المجتمع الذي يتخلى عن الدين ويستبدله بالانحلال مما يؤدي إلى ضياع أبنائه، أو المجتمع الذي يأخذ بالتزمت والتشدد والتعصب والتكفير إذ سيصل إلى نفس النتيجة.
  • الرجوع إلى العادات والتقاليد: فالمجتمع في حال أراد الازدهار أو التطور والتقدم والعيش بطريقة صحية وسليمة يجب أن ينتقي الجيد من العادات والتقاليد ويبتعد عن السيء منها.


المراجع

  1. "بحث عن الصحة العامة والنفسية للإنسان "، ثقافية ، اطّلع عليه بتاريخ 12-05-2019.
  2. "التنمية البشرية المستدامة وبناء مجمتع المعرفة "، جامعة اهل الببيت، اطّلع عليه بتاريخ 12-05-2019.
  3. "صحة المجتمع بين الآثار الاقتصادية والمسؤولية الحكومية"، دراسات ، اطّلع عليه بتاريخ 12-05-2019.

فيديو ذو صلة :