فيتامين للاطفال وفاتح شهيه

هل تؤثر الفيتامينات على شهية الطفل؟

الأطفال الصغار الذين يصعب إرضاؤهم عند تناول الطعام، خصوصًا الذين يحصلون على الكثير من الأطعمة السريعة غير المغذية، قد يكونون أكثر عرضةً للإصابة بنقص الفيتامينات، كما قد تمنع بعض الحالات الصحية أيضًا امتصاص العناصر الغذائية، وتؤدّي إلى انخفاض في مستويات الفيتامينات في الدم، إذ قد يتسبّب نقص بعض الفيتامينات في مجموعة من الأعراض التي يمكن أن تؤدي إلى التعب، والغثيان، وآلام المعدة وغيرها من الآثار الجانبية التي تجعل الأطفال يشعرون بالمرض، ويؤثر على شهيّتهم، بالإضافة إلى أنّ بعض حالات نقص الفيتامينات المُعيّنة تؤدي إلى فقدان الشهية عند الأطفال، وبالتالي تجدُر الإشارة إلى أنّ مكمّلات الفيتامينات لن تُؤثر على شهية الأطفال، إلا إذا كان ضعف الشهية ناتجًا عن نقص إحدى الفيتامينات لديهم^[١].

فيتامين للأطفال وفاتح شهية

قد لا يكون فقدان الشهية لدى طفلكِ ناتجًا عن نقص الفيتامينات، إذ قد تكون مُجرّد مرحلة تطورية يمرّ بها طفلكِ، فكما ذكرنا سابقًا لا توجد فيتامينات تزيد الشهية عند طفلكِ إلا إذا كان هناك نقص من الأساس في إحدى هذه الفيتامينات، وتتضمّن بعض المكملات الغذائية التي قد يكون من الجيّد إضافتها إلى النظام الغذائي الخاص بالطفل ما يأتي، مع التنبيه إلى ضرورة استشارة الطبيب أو الصيدلاني دائمًا قبل البدء بإعطائها لطفلكِ^[٢][١][٣]:

• الزنك: أكثر من 70 إنزيمًا يحتاج الزنك في الجسم، للمساعدة على الهضم والتمثيل الغذائي، كما أنّه ضروري للنمو.
• فيتامين ج: يحتاج الطفل البالغ من العمر عامين إلى 15 ملليجرامًا من فيتامين سي يوميًا، إذ إنّ تناول برتقالة واحدة يوميًا كافية للحصول على الاحتياجات اليومية.
• فيتامينات ب: يحتاج طفلكِ البالغ من العمر عامين إلى فيتامينات ب والتي تتضمّن الثيامين، والنياسين، والريبوفلافين، وحمض البانتوثنيك، وفيتامينات ب6 و ب12.
• فيتامينات تذوب في الدهون: تتضمّن الفيتامينات القابلة للذوبان بالدهون فيتامين أ، ود ، وهـ، وك، ويحتاج الطفال البالغ من العمر عامين إلى 300 ميكروغرام من فيتامين أ، و200 وحدة دولية من فيتامين د، و 6 ملليغرام من فيتامين ه، و30 ميكروغرام من فيتامين ك، إذ تساعد هذه الفيتامينات على فتح شهية الطفل وتزيد من رغبة بالطعام.
• زيت السمك: قد يُحفّز زيت السمك الشهية، ويُحسّن عملية الهضم، ويُقلّل الشعور بالشبع، ممّا يزيد رغبة الأطفال في تناول الطعام.
• الأحماض الدهنية الأساسية: تساعد في بناء الخلايا، وتنظيم الجهاز العصبي، وتقوية نظام القلب والأوعية الدموية وبناء المناعة، كما تساعد على امتصاص العناصر الغذائية الضرورية لصحة ووظائف المخ والرؤية.
• فيتامين هـ: يحدّ من إنتاج الجذور الحرة التي يمكن أن تسبب تلف الخلايا، ومهم لتقوية المناعة وإصلاح الحمض النووي وعمليات التمثيل الغذائي الأخرى.
• الكالسيوم: يساعد الكالسيوم على تحويل الطعام إلى طاقة.

أسباب ضعف الشهية عند الأطفال

يُشير مصطلح الشهية إلى الرغبة في تناول الطعام، وتوجد العديد من الأشياء التي قد تساهم في انعدام أو انخفاض الشهية، بما في ذلك مراحل النمو أو الحالات الطبية، وتتضمن بعض الأسباب الأكثر شيوعًا لانخفاض الشهية على ما يأتي^[٢][٤]:

• حساسية الطعام.
• الضغوطات العائلية، إذ إنّ الأطفال الذين يتعرّضون للتوتر في بعض الأحيان يمكن أن يسبب لهم ذلك الإجهاد وفقدان الشهية، وكذلك عدم الرغبة في فعل أي شيء.
• عدم التعرض لمجموعة متنوعة من الأطعمة في سنّ مُبكّرة.
• الإفراط في تناول الحليب أو العصير بين الوجبات.
• رغبة الطفل في الاستقلال.
• صعوبة في التغذية المُبكّرة، مثل المغص، والقيء المُتكرّر، أو صعوبة المصّ.
• العامل الوراثي.
• عدم انتظام أوقات تناول الوجبات.
• بطئ معدل النمو عند الطفل يُقلّل من شعورهم بالجوع.
• الإفراط في تناول الحلوى أو شرب الصودا التي تؤدي إلى فقدان الشهية.
• تناول بعض الأنواع المعينة من الأدوية، والتي تساعد في حدوث اضطرابات الشهية عند الطفل، منها أدوية العلاج الكيماوي والأمفيتامينات.

نصائح لتحسين شهية الأطفال

الكثير من الأطفال متقلّبون بشأن الطعام، إلا أنّهم يحتاجون إلى المساعدة عندما لا يأكلون بالكمية والتنوّع المناسبين للحفاظ على حالتهم الغذائية، إذ إنّ الأطفال الذين يتناولون الوجبات السريعة قد يبدون أنّهم في حالة جيدة، ولكنّ تناول هذا النوع من الوجبات يؤثر على شهيتهم وصحتهم، ويعاني واحد من كل 4 أطفال من اضطرابات الشهية في مرحلة الطفولة المبكرة، ويمكن لكِ سيدتي مساعدة طفلكِ من خلال عرض الأطعمة عليه مرارًا وتكرارًا، وفي ما يلي بعض النصائح التي تساعد على تحسين شهية طفلكِ ومن أهمها ما يأتي^[٢][٥]:

• استشارة معالج سلوكي أو طبيب إذا أصبحت تغذية طفلكِ حرجة، أو ساءت اضطرابات الشهية لفترة طويلة.
• تعديل السلوك العائلي، إذ من الممكن أن يكون سلوككِ وسلوك الأب والإجهاد العائلي والتهديدات أو الضغط على طفلكِ له تأثير سلبي على شهية طفلكِ.
• قدّمي وجبات صغيرة ومُتكرّرة لطفلكِ.
• البدء بتنوع الأطعمة والأغذية لطفلكِ في سن مُبكّر، وعادًة ما تبدأ في عمر 6 أشهر.
• أشركي طفلكِ في عملية إعداد الطعام، لذا قد يكون الأطفال أكثر استعدادًا لتناول الأطعمة التي ساعدوا في تحضيرها.
• تجاهلي نوبات الغضب لدى طفلكِ.
• شجّعي طفلكِ عند تجربة أطعمة جديدة.
• لا تسمحي لطفلكِ بتناول الوجبات الخفيفة أو شرب العصير قبل ساعة على الأقلّ من موعد الوجبات الأساسية.
• أبعدي طفلكِ عن التلفاز أو الهاتف أو الألعاب عند تناول الطعام.
• اجعلي أوقات الوجبات ممتعة وذات تجارب ممتعة، ويمكن لكِ سيدتي طرح بعض الأسئلة على طفلكِ عن يومه مثلًا، حتى لو لم يكن لديه المفردات اللازمة للمشاركة في الحديث، إذ إنّ الشعور بالاندماج قد يجعله أكثر حماسًا لتناول الطعام.
• التقليل من الإفراط في تناول الحليب بين الوجبات.
• تناول وجبات عائلية منتظمة، وتناول الطعام معًا كعائلة كلّما أمكن ذلك، فهذا يوفر بيئةً اجتماعيةً يرغب فيها معظم الأطفال.

المراجع

1. ^ ^{أ ب} Jill Corleone, RDN, LD (2019-07-23), "Are There Vitamins That Can Give a Toddler a Good Appetite?", healthfully, Retrieved 2020-11-06. Edited.
2. ^ ^{أ ب ت} Suzanne Falck (2018-09-28), "Supplements, Medications, and Lifestyle Changes to Help Stimulate Appetite", healthline, Retrieved 2020-11-06. Edited.
3. ↑ Dana Dubinsky, "10 nutrients that every child needs (ages 2 to 4)", babycenter, Retrieved 2020-11-14. Edited.
4. ↑ Fabiola Francisque, "Loss of Appetite in Kids", livestrong., Retrieved 2020-11-07. Edited.
5. ↑ "Helping Picky Eaters Expand Their Palates", stanfordchildrens., Retrieved 2020-11-07. Edited.