محتويات
- ١ فوائد سورة الطلاق
- ١.١ اهتمام الإسلام بالأسرة الإسلامية وتنظيم حياتها
- ١.٢ بيان عدّة المرأة المطلقة في حالاتها كاملة
- ١.٣ إيضاح حكم النفقة وتوفير السكن أثناء العدّة
- ١.٤ الدعوة لتقوى الله والتوكل عليه
- ١.٥ تحذير الأزواج من الضرر بنسائهن
- ١.٦ إيضاح العديد من الأحكام التي تبيّن الحلال والحرام
- ١.٧ بيان أنَّ الإيمان شرط لقبول الأعمال الصالحة
- ١.٨ إعلام العبد أن العذاب في الدنيا لن يمنع عقاب الآخرة
- ٢ فضل سورة الطلاق
- ٣ سبب تسمية سورة الطلاق بهذا الاسم
- ٤ سبب نزول سورة الطلاق
- ٥ أسئلة تجيب عنها حياتكِ
- ٦ المراجع
فوائد سورة الطلاق
يمكن ذكر بعض من فوائد سورة الطلاق البارزة فيها كما يأتي[١][٢]:
اهتمام الإسلام بالأسرة الإسلامية وتنظيم حياتها
الأسرة هي أساس بناء المجتمعات الإسلامية، فقد دعت السورة للحفاظ على ترابطها وتراحمها، وحمايتها من أسباب الهدم والخراب في حالتيّ قيامها وبعد انفصالها، وشرَّعت السورة أحكام الطلاق وفق سنة الرسول صلى الله عليه وسلم، والتي تشترط العدة وأحكامها وإحصاء وقتها، ومرافقتها لتقوى الله ورقابته حتى إعلان انتهائها، وأمرت الأزواج بالإمساك بالمعروف أو الفراق بإحسان، كما واهتمَّت جلَّ الاهتمام بضرورة تقوى الله في مجال العلاقات الزوجية وغيرها والتوكل عليه.
بيان عدّة المرأة المطلقة في حالاتها كاملة
بيَّنت السورة بآياتها حكم عدة المرأة اليائس من المحيض أيضًا؛ وهي التي انقطع طمثها لكبرٍ أو مرض، ومدَّتها 3 أشهر، إضافةً إلى عدة المرأة الحامل وعدّتها هي وضع حملها.
إيضاح حكم النفقة وتوفير السكن أثناء العدّة
فقد بيَّنت السورة الكريمة ضرورة ووجوب إعطاء الزوجة أجرها على إرضاع وليدها إن كانت ترضعه أثناء عدتها، وأن تُقدَّر النفقة في حالتي اليسر والعسر، مع مرافقة العبد لتقوى الله كي لا يقع الظلم، أو أي تجاوز للحدود التي وضها الله جلَّ وعلا.
الدعوة لتقوى الله والتوكل عليه
دعت السورة لمراقبة العبد لنفسه لأنَّها تحت رقابة الله والتوكل عليه في كلِّ حالاته، وأن يلتزم بأحكام الشريعة كلها ليحصل على السعادة في الدارين، ولتفريج الكرب، وتوسعة الرزق، وتفويض كلِّ الأمر إليه مع الأخذ بالأسباب والسعي.
تحذير الأزواج من الضرر بنسائهن
تُحذِّر السورة من إضرار الأزواج بزوجاتهنَّ أو مضايقتهنَّ بأيِّ وسيلة، ودعت لمعاملتهنَّ بالحسنى والرفق في حالتي العشرة أو الفرقة، وتقوى الله فيهنَّ في السرِّ والعلانية، وهذا الأمر من سماحة الإسلام ورحمته بالنساء.
إيضاح العديد من الأحكام التي تبيّن الحلال والحرام
كان وما زال أثره صلى الله عليه وسلم رحمة أرسلها الله للمسلمين أجمعين ليخرج المؤمنين من الكفر والظلم والجهل وينقلهم للإيمان والنور والعِلم.
بيان أنَّ الإيمان شرط لقبول الأعمال الصالحة
الإيمان بالله جلَّ وعلا شرط من شروط قبول الأعمال الصالحة، فالعبد الجامع بين العمل الصالح والإيمان سيكون من أهل الجنة والكرامة، والنعيم في الآخرة.
إعلام العبد أن العذاب في الدنيا لن يمنع عقاب الآخرة
إنَّ الجزاء أيضًا سيقع في الآخرة بالرغم من وقوعه على العاصي لأحكام الله في حياته الدنيا، وقد حذَّر الله عز وجل من مخالفة أحكامه، وهدَّد العاصي بالعقوبة المشابهة لعقوبات الأمم السابقة الباغية، وقد برهن الله جلَّ علاه بعلمه الواسع وقدرته الشاملة على خلقه في السماوات وفي الأرض.
فضل سورة الطلاق
إنَّ في فضل قراءة سورة الطلاق أمورًا عدة كفهم أحكام الطلاق والعدة وإدارة شؤون الأسرة على النهج الإسلامي كما ذكر مسبقًا في فوائد سورة الطلاق، ولكن من أهمها التوسعة في الرزق، وقد بيَّنه الله عز وجل في قوله: {وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا}[٣]، {وَمَن قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا}[٤][٥].
سبب تسمية سورة الطلاق بهذا الاسم
سمِّيت سورة الطلاق بهذا الاسم لأنَّها تبيِّن أحكام الطلاق والعدّة، وقد بدأت السورة بقوله جل وعلا: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ ۖ لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِن بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ ۚ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ ۚ وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذلِكَ أَمْرًا}[٦][٧].
سبب نزول سورة الطلاق
يُقال في سبب نزول السورة أنَّ الرسول صلى الله عليه وسلم طلَّق أم المؤمنين حفصة، فأنزل الله عز وجل الآية: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ ۖ لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِن بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ ۚ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ ۚ وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذلِكَ أَمْرًا}[٨]، وقيل له على لسان جبريل عليه السلام: رَاجِعْهَا فَإِنَّهَا صَوَّامَةٌ قَوَّامَةٌ، وَهِيَ مِنْ إِحْدَى أَزْوَاجِكَ وَنِسَائِكَ فِي الْجَنَّةِ[٩].
ويقال أنَّها نزلت أيضًا في عبدالله بن عمر، وقد ذُكر أنَّه طلَّق امرأته وهي حائض، وقد أمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يراجعها، ويمسكها حتى تطهر، ثم تحيض حيضة أخرى، وإن طهرت طلَّقها إن شاء قبل أن يجامعها، وهي العدة التي أمر بها الله وأوضحها في السورة[١٠].
أسئلة تجيب عنها حياتكِ
هل سورة الطلاق مفيدة للرزق؟
تتناول السورة أحكامًا كثيرة في الفَرَج والسعة للمتقِّين، والتفكُّر في خلق الله ورزقه وحال العبد في العسر واليسر، ومما لا شكَّ فيه أنَّ القرآن كله من مسببات الرزق، وسورة الطلاق كذلك لذكرها آيات عدة تخصُّ الرزق وهي: {وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا}[٣]، وقوله تعالى: {وَمَن قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا}[٤]، وقراءتها مع الأخذ بالأسباب والسعي للحصول على الرزق من عوامل جلب الرزق[١١].
هل سورة الطلاق مكية أو مدنية؟
سورة الطلاق هي سورة مدنية بالاتفاق، ويبلغ عدد آياتها 15 آية في عدِّ البصريين و12 آية في عدِّ الباقين، وقد اختلفو في هذه المسألة في 3 آيات وهي؛ قوله تعالى: {مخرجًا}[١٢]، وقوله تعالى: {والْيوْمِ الآخِر}[١٢]، وقوله تعالى: {يا أُوْلِي الألْبابِ}[١٣]، في فواصل آياتها على الألف، ولها اسم آخر تسمَّى به غير سورة الطلاق وهو سورة النساء القُصرى[١١].
المراجع
- ↑ وهبة لزحيلي، التفسير المنير للزحيلي، صفحة 261 262. بتصرّف.
- ↑ أ. د. عبدالحليم عويس (4/10/2017)، "تفسير سورة الطلاق كاملة"، الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 12/3/2021. بتصرّف.
- ^ أ ب سورة الطلاق ، آية:2 3
- ^ أ ب سورة الطلاق، آية:7
- ↑ "أسباب زيادة الرزق"، إسلام ويب، 7/9/2008، اطّلع عليه بتاريخ 12/3/2021. بتصرّف.
- ↑ سورة الطلاق، آية:1
- ↑ وهبة الزحيلي، التفسير المنير للزحيلي، صفحة 261. بتصرّف.
- ↑ سورة الطلاق، آية:1
- ↑ "شروح الأحاديث"، الدرر السنية ، اطّلع عليه بتاريخ 12/3/2021. بتصرّف.
- ↑ زغلول الواحدس، كتاب أسباب النزول، صفحة 156. بتصرّف.
- ^ أ ب "سورة الطلاق"، نداء الإيمان، اطّلع عليه بتاريخ 12/3/2021. بتصرّف.
- ^ أ ب سورة الطلاق، آية:2
- ↑ سورة الطلاق، آية:10