التخلص من طنين الاذن

هل طنين الأذن خطير؟

على الرغم من أنّ طنين الأذن من الأمور المزعجة للشخص، إلّا أنّه في معظم الحالات لا يكون خطيرًا، ويُشير طنين الأذن تحديدًا أو كما يُعرَف بالإنجليزية باسم (tinnitus) إلى سماع الشخص المصاب لصوت رنين أو هَسهَسة أو صفير، وقد يكون هذا الأمر مؤقتًا أو مُزمِنًا، ويصيب غالبًا الأفراد الذين تجاوزوا سنَّ الـ50، لكنّه قد يصيب المراهقين والأطفال كذلك، وقد يؤدي طنين الأذن أحيانًا إلى صعوبة التركيز، والاكتئاب، والأرق، وتراجع الأداء الأكاديمي والوظيفي^[١][٢].

التخلص من طنين الأذن

فيما يلي توضيح للطرق التي قد يوصي بها الطبيب للتخلص من طنين الأذن، مع الإشارة إلى أنّ الطبيب قد يوصي بطرق علاجية أخرى وفقًا لحالة الشخص وسبب الإصابة بطنين الأذن^[٢]:

• علاج الحالات الصحية الكامنة، أول خطوة للتخلص من طنين الأذن هي علاج أيّ حالة كامنة قد تتسبّب بحدوثه، وقد يتضمّن ذلك إحدى الخطوات الآتية:
  • إزالةُ شمع الأذن، قد تقلِّل إزالة الطبيب للشَّمع المتراكم في الأذن من أعراض الطنين.
  • علاج أمراض الأوعية الدموية، قد يتطلَّب علاج هذه الأمراض استخدام الأدوية أو الخضوع لجراحةٍ أو استخدام علاجٍ آخر.
  • تغيير الأدوية، قد يوصي الطبيب بوقف تناول أو تقليل جرعة الدواء المسبِّب للطنين، وقد يصف دواءً بديلًا.
• تخفيف الضوضاء، قد تساعد الضوضاء البيضاء في بعض الحالات في التخلص من الأصوات؛ ممّا يجعل طنين الأذن أقلَّ إزعاجًا، وقد يقترح الطبيب استخدام جهاز إلكتروني لتخفيف الطنين، مثل:
  • أجهزة الضوضاء البيضاء، وهي أجهزةٌ تُنتِج أصواتًا تحاكي أصواتًا بيئيةً، مثل هطول الأمطار أو أمواج المحيط، وأصوات المراوح ومرطبات الهواء ومكيفات الهواء، وقد تفيد هذه الأجهزة في تغطية الضوضاء الداخلية في الليل.
  • المُعينات السمعيَّة، تفيد هذه الأدوات الأفراد المصابين بطنين الأذن ومشكلات السمع على وجه الخصوص.
  • أجهزة الإخفاء، وهي أجهزةٌ تُلبَس في الأذن كما تُلبَس السماعات، وتُصدِر ضوضاء بيضاء منخفضة المستوى ومستمرّة تمنع أعراض الطنين.
  • أجهزة لحجب طنين الأذن، هي أجهزة قابلة للارتداء، وتُصدِر موسيقى نغمية لإخفاء تردُّدات طنين الأذن، وبمرور الوقت يصبح المريض معتادًا على طنين الأذن؛ مما يساعده في عدم التركيز عليه.
• الأدوية، الأدوية لا تُعالِج الطنين تمامًا، لكنها قد تخفِّف أحيانًا من حدَّة الأعراض أو المضاعفات، ومن الأمثلة على الأدوية التي قد تُستخدَم لذلك ما يأتي:
  • مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات، مثل النورتريبتيلين، والأميتريبتيلين، وعادةً ما يصف الطبيب هذه الأدوية لحالات طنين الأذن الحادّة فقط، لكنها قد تسبِّب آثارًا جانبيةً مزعجةً منها الإمساك، وجفاف الفم وعدم وضوح الرؤية، ومشكلات القلب.
  • دواء الألبرازولام، قد يخفِّف هذا الدواء أعراض طنين الأذن، ولكن قد تترتَّب على استخدامه بعض الآثار الجانبية، مثل النعاس والغثيان.
• تغيير نمط الحياة، قد يساعد إجراء بعض التعديلات في نمط الحياة في تخفيف طنين الأذن، ومن تلك التعديلات:
  • تجنُّب المهيِّجات، ويشير ذلك إلى تقليل التعرض للأشياء التي قد تُفاقِم الطنين، مثل شرب المشروبات المحتوية على مادة الكافيين، والتعرُّض للضوضاء الصاخبة، واستنشاق مادة النيكوتين الموجودة في التبغ والسجائر.
  • تغطية الضوضاء، قد تساعد القليل من الموسيقى الهادئة، أو صوت المروحة أو الراديو منخفض الصوت في حجب الضوضاء الناتجة عن طنين الأذن.
  • السيطرة على التوتر، قد يجعل التَّوتر طنين الأذن أشدّ، وقد تساعد تقنيات السيطرة على التوتر في جلب بعض الراحة للشخص، ومن تقنيات السيطرة على التوتر العلاج بالاسترخاء أو ممارسة الرياضة.
  • تجنُّب استهلاك الكحول، يفيد تجنُّب استهلاك الكحول في تخفيف طنين الأذن، لأنّ الكحول يؤدّي إلى زيادة قوة تدفّق الدم عبر تأثيره المُوسّع للأوعية الدموية، خاصةً في منطقة الأذن الداخلية.
• الطب البديل، رغم وجود عدد قليل ومحدود من الأدلَّة على فعالية طرق الطب البديل في تخفيف طنين الأذن، إلا أنَّ بعضها قد جُرِّب لهذه الحالة، ولكن لا يجب تجربة أيّ منها دون استشارة الطبيب أولًا، منها ما يأتي:
  • مكمِّلات الزنك.
  • العلاج بالإبر.
  • فيتامينات ب.
  • التنويم المغناطيسي.

أسباب طنين الأذن

يُعدّ التعرُّض الطويل للأصوات العالية السَّببَ الأكثر شيوعًا لطنين الأذن، كما يعاني ما نسبته 90٪ من مرضى طنين الأذن من مستوى معين من فقدان السمع الناجم عن الضوضاء؛ وسببُ ذلك هو أنَّ الضوضاء تسبب ضررًا دائمًا للخلايا الحسَّاسة للصوت في القوقعة، والقوقعة هي عضو حلزوني الشَّكل يوجد في الأذن الداخلية، ويكون العاملون في بعض المهن معرَّضون للضوضاء باستمرار، مثل النجارين وعازفي موسيقى الروك وعمال ترميم الشوارع والطيَّارين، والعاملون على مناشير السلسلة أو البنادق أو غيرها من الأجهزة الصاخبة، كما قد يتسبَّب التعرُّض لمرةٍ واحدةٍ لضوضاءَ عالية للغاية ومفاجئة بحدوث طنين الأذن، وقد تؤدي بعض الحالات الطبية والأمراض الأخرى إلى الإصابة بطنين الأذن، ومن أبرز تلك الحالات ما يلي^[٣]:

• انسداد الأذن: قد يحدث انسداد الأذن لأسباب عديدة منها التهاب الأذن، أو تراكم الشمع، أو وجود ورمٍ حميدٍ في عصب السمع في بعض الحالات النادرة.
• بعض الأدوية: مثل مضادات الالتهاب، والأسبرين، وبعض أنواع المضادات الحيوية، وبعض مدرَّات البول، ومضادات الاكتئاب، ويشكل طنين الأذن أثرًا جانبيًا محتملًا لحوالي 200 دواءٍ موصوفٍ أو دواءٍ يُصرَف دون وصفةٍ طبيةٍ.
• الشيخوخة: قد يكون تلف القوقعة أو أجزاء أخرى من الأذن جزءًا طبيعيًا من عملية الشيخوخة الطبيعية.
• داء مينيير: وهو مرضٌ يصيب الأذن الداخلية، والأذن الداخلية مسؤولةٌ عن السمع والتوازن، ويؤدي هذا المرض إلى الإصابة بطنين الأذن والدوار ومشكلاتٍ في السمع، ويؤثِّر غالبًا في أذنٍ واحدةٍ فقط^[٤].
• تصلُّب الأذن: وهو مرض يتسبّب بتصلُّب العظام الصغيرة الموجودة في الأذن الوسطى.
• حالات طبية أخرى: منها ما يأتي:
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • قصور الغدة الدرقية.
  • أمراض المناعة الذاتية.
  • أمراض القلب والأوعية الدموية.
  • الإصابات في الرأس والرقبة.
  • فقر الدم.
  • الحساسية.
  • مرض السكري.

الذهاب للطبيب بسبب طنين الأذن

يجب الذهاب إلى الطبيب إذا كان الفرد يعاني من طنين يسبِّب له الإزعاج، أو في حال حدوث طنين في الأذن بعد التعرُّض لعدوى في الجهاز التنفسي العلوي، مثل الزكام، ودون أن يخفَّ الطنين في غضون أسبوع من بدايته، كما يتوجَّب على المريض مراجعة الطبيب في أسرع وقتٍ ممكنٍ إذا^[٢]:

• حدث طنين الأذن فجأةً أو دون سببٍ واضح.
• المعاناة من الدوار أو فقدان السمع المرافق لطنين الأذن.

المراجع

1. ↑ Kathleen Davis (2017-12-14), "What you need to know about tinnitus", medicalnewstoday, Retrieved 2020-12-02T22:00:00.000Z. Edited.
2. ^ ^{أ ب ت} "Tinnitus", mayoclinic, 2019-03-04T22:00:00.000Z, Retrieved 2020-12-02T22:00:00.000Z. Edited.
3. ↑ "Understanding Tinnitus -- the Basics", webmd, 2019-11-11T22:00:00.000Z, Retrieved 2020-12-02T22:00:00.000Z. Edited.
4. ↑ Janelle Martel (2018-09-27), "Meniere's Disease", healthline, Retrieved 2020-12-02T22:00:00.000Z. Edited.