محتويات
ما هي أسباب قرحة الرحم؟
قرحة الرحم (بالإنجليزية: Cervical ectropion أو Cervical erosion) هي حالة طبية تحدث عند انتشار خلايا الرخوة التي تُبطّن عنق الرحم إلى سطحه الخارجي، وتنتشر هذه الحالة بين النساء في سن الإنجاب، وهي ليست سرطانية ولا تؤثر في الخصوبة ولا يمكن اعتبارها مرضًا، إلا أنها قد تسبب بعض المشكلات لدى بعض النساء[١].
تولد بعض النساء مع وجود قرحة في الرحم، بينما تتطور لاحقًا لدى أخريات، وهذه بعض الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بقرحة الرحم[٢]:
- التغيرات الهرمونية: قد تتسبب التغيرات الهرمونية بقرحة الرحم، وهذا شائع بين النساء في سن الإنجاب، فنادرًا ما تصاب النساء ممّن مررنَ بانقطاع الطمث سابقًا بقرحة الرحم.
- حبوب منع الحمل: تؤثر حبوب منع الحمل في مستويات الهرمونات في الجسم؛ مما قد يؤدي إلى قرحة الرحم.
- الحمل: قد يتسبب الحمل بقرحة الرحم نتيجةً لتغير مستويات الهرمونات في الجسم.
- العمر: تزداد احتمالية إصابة الفتيات في سن البلوغ بقرحة الرحم نتيجة التغيرات الهرمونية.
هل توجد عوامل خطر للإصابة بقرحة الرحم؟
لا توجد عوامل خطر معروفة ومُوكّدة للإصابة بقرحة الرحم، كما لا يوجد ما يربط بينها وبين سرطان الرحم، إلا أنه وفي دراسة نُشرت عام 2009 في مجلة (Trends in Urology Gynaecology & Sexual Health)، شملت 220 امرأة يبلغنَ من السن أقل من 25 عامًا، وُجِد أنّ النساء المصابات بالكلاميديا (بالإنجليزية: Chlamydia)، وهو أحد الأمراض المنقولة جنسيًا[٣]، كان معدل الإصابة لديهنّ بقرحة الرحم أعلى[٤][١].
أعراض قرحة الرحم
نادرًا ما يظهر على النساء المصابات بقرحة الرحم أي أعراض، وقد لا يُكشف عن إصابتهنّ سوى بعد زيارة طبيب الأمراض النسائية وإجراء فحص للحوض، وفي حال وجود أعراض فإنها قد تشتمل على ما يلي[١]:
- إفرازات مخاطية خفيفة.
- بقع دم في الفترات ما بين الدورة.
- ألم أو نزيف خلال أو بعد العلاقة الزوجية.
- ألم أو نزيف خلال فحص الحوض أو بعده.
قد تصبح الإفرازات المخاطية مزعجة، وتتسبب بألم خلال العلاقة الزوجية، وقد تكون شديدة عند البعض، كما قد تتسبب قرحة الرحم بنزيف خلال الأشهر الأخيرة من الحمل؛ وسبب ذلك هو أن الخلايا تصبح أكثر حساسيةً، وتنتج المزيد من المخاط وتنزف بسهولة، إلا أنه يجب عدم افتراض الإصابة بقرحة الرحم بسبب هذه الأعراض، فقد تكون دليل على الإصابة بحالات طبية أخرى، مثل[١]:
- العدوى.
- الأورام الليفية أو الأورام الحميدة.
- انتباذ بطانة الرحم.
- مشكلات في تركيب اللولب.
- مشكلات في الحمل.
- الإصابة ببعض أنواع السرطان، مثل سرطان عنق الرحم، أو سرطان الرحم.
تشخيص قرحة الرحم
قد تكتشف قرحة الرحم خلال الفحص الروتيني للحوض ومسحة عنق الرحم، بسبب لون عنق الرحم الأحمر الفاتح وكونه خشن أكثر من المعتاد، أو بسبب النويف خلال الفحص، ورغم عدم وجود علاقة بين سرطان عنق الرحم وقرحة الرحم، إلا أن المراحل المبكرة من سرطان الرحم شبيهة بقرحة الرحم؛ لذا فإن إجراء فحص قرحة الرحم يستبعد الإصابة بسرطان عنق الرحم، وفي حال عدم وجود أعراض وكانت النتائج سليمة فقد لا يلزم المزيد من الفحوصات.
أما في حال وجود أعراض شديدة، مثل الألم خلال العلاقة الزوجية أو نزول إفرازات شديدة؛ فقد يطلب الطبيب إجراء فحوصات للتأكد من عدم وجود حالات مرضية أخرى، كما قد يطلب إجراء التنظير المهبلي، والذي قد يُجرى في العيادة، وجمع عينة صغيرة في ذات الوقت لاختبار الخلايا السرطانية[١].
الخيارات العلاجية لقرحة الرحم
لا تحتاج معظم النساء لعلاج قرحة الرحم، في حال بدأت الأعراض مع بداية الحمل فعادةً ما تختفي في غضون 3 إلى 6 أشهر بعد الولادة، وفي حال كانت حبوب منع الحمل هي السبب؛ فيجب تغييرها إلى نوع آخر من أنواع تنظيم النسل، أما في حال كانت الأعراض تتسبب بإزعاج شديد فسيقترح الطبيب عدة طرق لعلاجها، ومنها[٥]:
- العلاج الحراري بالموجات القصيرة: يستخدم الطبيب أداة صغيرة لتركيز حرارة عالية على الخلايا التي تتسبب بالأعراض المؤلمة وتحرقها وتغلقها، قد يعطي الطبيب دواء مخدر قبل البدء بالعلاج.
- العلاج بالتبريد: كما ويطلق عليه أيضًا الجراحة التبريدية، يستخدم خلاله الطبيب مسبار لتجميد الخلايا الموجودة في عنق الرحم لإيقاف الأعراض، تكون المريضة مستيقظة خلال العلاج ولا تحتاج لأي مسكنات للألم، ويعد هذا العلاج هو الأمثل للنساء اللواتي يعانين من إفرازات كثيرة ناتجة عن قرحة الرحم.
- نترات الفضة: يضع الطبيب بوضع الفضة على عنق الرحم لإغلاق الخلايا المسببة للنزيف، قد لا يكون هناك حاجة لاستخدام أي دواء مخدر قبل هذا الإجراء.
بعد استخدام هذه العلاجات قد تشعر المريضة ببعض الألم الخفيف الشبية بتقلصات الدورة الشهرية، كما قد يحدث نزيف خفيف أو خروج إفرازات، وفي حال كان الألم شديد أو كان النزيف شديد فيجب التواصل مع الطبيب، كما يجب تجنب استخدام السدادات القطنية أو ممارسة العلاقة الزوجية لمدة 4 أسابيع تقريبًا حتى يلتئم الجرح في عنق الرحم، كما سيوجه الطبيب المريضة لأي تعليمات أخرى عليها الالتزام بها، كما سيحدد موعد للمتابعة[٥].
أسئلة تجيب عنها حياتكِ
هل قرحة الرحم تزيد خطر الإصابة بالسرطان؟
قرحة الرحم لا ترتبط بسرطان عنق الرحم، إلا أنه من المهم زيارة الطبيب في حال معاناة المريضة من آلام في عنق الرحم وبقع من الدم بين دورات الحيض[١].
هل قرحة الرحم تمنع الحمل؟
قرحة الرحم لا تتسبب بأي مضاعفات ولا تؤثر في إمكانية حدوث الحمل[٢].
هل قرحة الرحم تؤخر الدورة الشهرية؟
لا تتسبب قرحة الرحم بأي مضاعفات أخرى، إلا أنها قد تتسبب ببقع من الدم بين فترات الحيض[٢].
هل قرحة الرحم تسبب الإجهاض؟
قرحة الرحم هي حالة حميدة ولا تؤثر في الحمل، وفي حال كانت المرأة حاملًا فهي لن تؤذي الجنين، والحصول على تشخيص للإصابة بقرحة الرحم قد يكون مطمئنًا في حال معاناة الأم الحامل من نزيف[١].
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج ح خ Ann Pietrangelo (7/5/2019), "What Is Cervical Ectropion (Cervical Erosion)?", health line, Retrieved 7/4/2021. Edited.
- ^ أ ب ت Lana Burgess (19/9/2019), "What to know about cervical ectropion", medical news today, Retrieved 7/4/2021. Edited.
- ↑ "CHLAMYDIA SYMPTOMS & TREATMENT", avert, Retrieved 14/4/2021. Edited.
- ↑ Dr Adebimpe F. Matiluko MRCOG (2009), "Cervical ectropion. Part 2: assessment of symptomatic women", Trends in Urology, Gynaecology & Sexual Health, Issue 4, Folder 14, Page 16-22. Edited.
- ^ أ ب Kecia Gaither, MD, MPH (1/4/2019), "What Is Cervical Ectropion?", webmd, Retrieved 7/4/2021. Edited.