أضرار حبوب منع الحمل بعد سن الأربعين

وسائل منع الحمل بعد سن الأربعين

تختلف طبيعة جسم المرأة في عمر العشرينات والثلاثينات عن طبيعة جسمها في عمر الأربعينات، كما تطرأ بعض التغييرات على طبيعة حياتها؛ مما يجعل وسيلة منع الحمل التي استخدمتها وهي شابة غير مناسبة لها مع التقدم في العمر، ويجب على المرأة مع التقدم في العمر مراجعة الطبيب للتعرف على الخيارات المناسبة لمنع الحمل، ويفضل أن تتوقف المرأة عن استخدام وسائل تحديد النسل اليومية أو طويلة الأمد إن لم تكن نشطةً جنسيًا، واستبدالها بالواقي الذكري أو بالعازل المانع للحمل، مع العلم أن هذه الطرق ذات فعالية أقل في منع الحمل^[١].

ليست كافة النساء في عمر الأربعين والخمسين بحاجة إلى تغيير نوع وسيلة منع الحمل التي اعتادت استخدامها مسبقًا، ويمكن لهن الاستمرار في استخدام حبوب منع الحمل أو الرقع أو الحلقات حتى سن انقطاع الطمث، وينظر الطبيب إلى بعض العوامل عند تحديد وسيلة منع الحمل المناسبة، مثل وزن الجسم والتدخين والتاريخ الطبي ومستوى ضغط الدم، وغالبًا ما ينصح الطبيب باستخدام وسائل منع الحمل الخالية من الهرمونات في حال الإصابة ببعض المشاكل الصحية؛ مثل الجلطات الدموية والسرطان؛ إذ تنمو بعض أنواع الخلايا السرطانية بسرعة أكبر عند وجود الهرمونات في الجسم، مثل سرطان الكبد والمبايض والرئة وبطانة الرحم والثدي^[١].

أضرار حبوب منع الحمل بعد سن الأربعين

يزداد احتمال تعرض النساء في سن الأربعين لخطر الجلطات الدموية في حال استخدامهن حبوب منع الحمل المحتوية على الإستروجين، ويقدر معدل الإصابة بها بمئة امرأة لكل 100 ألف امرأة عامّةً، بينما يقدر معدل الإصابة بها لدى المراهقات ب25 حالةً لكل 100 ألف حالة، كما يرتفع احتمال الإصابة به بمعدل الضعف لدى النساء السمينات اللواتي يستخدمن حبوب منع الحمل مقارنةً مع النساء غير السمينات اللواتي يستخدمن نفس الحبوب^[٢].

يشار أيضًا إلى أنّ استخدام المرأة في الأربعين من عمرها لحبوب منع الحمل جنبًا إلى جنب مع معاناتها من مرض السكري أو السمنة او ارتفاع ضغط الدم أو الصداع النصفي أو التدخين يزيد من مخاطر حبوب منع الحمل مقارنةً بفوائدها، ومن ناحية أخرى يمكن لهؤلاء النساء استخدام اللولب ووسائل منع الحمل الأخرى التي تحتوي على البروجستين فقط دون التعرض للخطر^[٢].

وسائل منع الحمل المناسبة للنساء بعد سن الأربعين

تحدث نصف حالات الحمل تقريبًا لدى جميع النساء و75% من حالات الحمل لدى النساء فوق سن الأربعين دون تخطيط مسبق لها، ويزيد احتمال الإجهاض وبعض مضاعفات الحمل لدى النساء الأكبر عمرًا، وفي حال عدم الرغبة في الحمل يجب الاستمرار في استخدام وسائل منع الحمل حتى سن انقطاع الطمث، ويقترح الطبيب أفضل خيار من وسائل منع الحمل حسب التاريخ الطبي للمرأة، ويمكن لها حتى مع بلوغ الخمسين من العمر الاستمرار في استخدام حبوب منع الحمل أو الرقع أو الحلقات المهبليّة إذا كانت لا تعاني من السمنة أو ارتفاع ضغط الدم أو جلطات دموية سابقة أو لم تكن مدخنة^[٣].

من الآمن أيضًا استخدام وسائل منع الحمل الخالية من الإستروجين مثل اللولب الهرموني وغرسات منع الحمل، والحقن وحبوب منع الحمل المحتوية على البروجستين، وتحتوي بعض أنواع اللولب على هرمون الليفونورغيستريل، وهو أحد أنواع هرمون البروجستين ويعمل على التخلص من نزيف الحيض الثقيل أو التخفيف منه، وهي من المشاكل المنتشرة لدى النساء اللواتي تجاوزن سن 40 عامًا، وتمتد فعالية هذا اللولب 3-5 سنوات، كما توجد أنواع أخرى من اللولب مصنوعةً من النحاس الذي لا يحتوي على هرمونات، وتمتد فعاليته مدة 10 سنوات، ويعرف كل من اللولب وغرسات منع الحمل؛ بأنهما من وسائل منع الحمل العكسية طويلة المفعول، وتقدم نتائجًا أفضل من حبوب منع الحمل والحلقة والرقعة، كما أنها خالية من هرمون الإستروجين، وغرسات منع الحمل عبارة عن أنبوب مرن يزرع في الذراع تحت الجلد، وتمتد فعاليتها في منع الحمل مدة 3 سنوات^[٣].

سن اليأس لدى المرأة

يبلغ متوسط سن انقطاع الطمث لدى النساء 51 عامًا، ويصعب التنبؤ في السن الذي يحدث به انقطاع الطمث لدى كل امرأة، أو تحديد الأعراض المرتبطة بسن انقطاع الطمث، كما لا يوجد علاقة بين العمر الذي تبدأ به مرحلة الحيض لدى الفتاة والعمر الذي ينقطع فيه الطمث، ويحدث انقطاع الطمث لدى غالبية النساء بين 45 و55 عامًا، ويمكن أن يحدث في مرحلة عمرية مبكرة بين 30 و40 عامًا، وقد لا يحدث الطمث لدى بعض النساء حتى عمر 60 عامًا، كما يحدث انقطاع الطمث لدى غالبية النساء في نفس المرحلة العمرية الذي حدث فيه لأمهاتهن عامةً، ويمكن أن تستمر الأعراض التي تسبق سن انقطاع الطمث كعدم انتظام الدورة الشهرية لمدة 10 أعوام قبل انقطاعها تمامًا^[٤].

المراجع

1. ^ ^{أ ب} "Birth Control in Your 40s and 50s", webmd, Retrieved 5-1-2020. Edited.
2. ^ ^{أ ب} "Using Hormonal Contraception After Age 40", verywellhealth, Retrieved 5-1-2020. Edited.
3. ^ ^{أ ب} "Women’s Wellness: Do I still need birth control?", mayoclinic, Retrieved 5-1-2019. Edited.
4. ↑ "Menopause", medicinenet, Retrieved 5-1-2019. Edited.