اللولب
اللولب هو جهاز يوضع داخل الرحم، هو وسيلة فعّالة للغاية من وسائل منع الحمل على المدى الطويل، لكنه لا يعمل إلا لفترة محدودة، وعندما يصبح الشخص بغير حاجة له سواءً إذا انتهت صلاحيته أو أراد الشخص الحمل مرةً أخرى، فيمكن للطبيب إزالته، واللولب عبارة عن جهاز صغير على شكل حرف T يدخله الطبيب في الرحم في عملية بسيطة، ويمنع اللولب حدوث الحمل عن طريق إطلاق النحاس أو الهرمونات الاصطناعية في الجهاز التناسلي للأنثى، ويمنع هذا الجهاز الحمل لمدة تتراوح بين 3 - 10 سنوات، وبعد مُضي هذا الوقت الذي يكون فيه اللولب فعّالًا، فمن الضروري استبداله، فعدم القيام بذلك يزيد من فرصة حدوث الحمل والحصول على عدوى وتلوّث المنطقة[١].
يمكن للطبيب إزالة اللولب في أي وقت، وتتعد أسباب إزالته إذ يمكن أن تكون أحد الآتية[٢]:
- الرغبة في حدوث الحمل.
- استخدامه إلى الحد الأقصى من الوقت الموصى به ويجب استبداله.
- عدم الشعور بالراحة لفترة طويلة بسبب اللولب أو غيرها من الآثار الجانبية غير المرغوب فيها.
- استخدام طريقة منع حمل أخرى.
بالنسبة لمعظم النساء، فإن إزالة اللولب هو إجراء بسيط يجرى في مكتب الطبيب، ولإزالة اللولب يمسك الطبيب بخيوط اللولب بالملقط الحلقي، فتنحني أذرع اللولب للأعلى وسينزلق، وإذا لم يخرج اللولب بهذه الطريقة، يقوم الطبيب بإزالة الجهاز باستخدام تنظير الرحم إذا اكتشف أنه التصق بجدار الرحم، وخلال هذه العملية، سيوسع الطبيب عنق الرحم لإدخال منظار الرحم، ومنظار الرحم أداة تسمح للأدوات الصغيرة بدخول الرحم، وقد تحتاج المرأة إلى تخدير لعمل هذا الإجراء، وقد يستغرق الأمر ما بين خمس دقائق إلى ساعة لاستكمال تنظير الرحم، وتشير الأبحاث الحديثة أيضًا إلى أن إزالة اللولب المُوجَّهة بجهاز الموجات فوق الصوتية وسيلة فعّالة لإخراج اللولب الذي لم يخرج بالملقط، ويمكن أن يكون هذا الإجراء أقل توغلًا من تنظير الرحم وأكثر فعاليّة من ناحية التكلفة.
ما بعد إزالة اللولب
قد تعاني المرأة من بعض التنقيط البُقعي للدم، وما لم تبدأ باستخدام طريقة أخرى لمنع الحمل بالهرمونات بعد إخراج اللولب، فستعود الدورة الشهرية إلى ما كانت عليه قبل وضع اللولب، ويمكن حدوث الحمل بعد إزالة اللولب مباشرةً، فستعود الخصوبة إلى وضعها الطبيعي مباشرةً بعد إخراج اللولب، لذلك من الممكن أن تصبح المرأة حاملًا على الفور، وعند إزالة اللولب وعدم الرغبة في الحمل، فيجب استخدم طريقة أخرى لمنع الحمل والتحدث مع الطبيب حول طرق أخرى، مع الأخذ بعين الاعتبار أنه قد ينصح الطبيب بالشروع في استخدام إحدى وسائل منع الحمل الأخرى قبل إزالة اللولب للحؤول دون حدوث الحمل[٣]، وإذا كان اللولب يحتاج إلى إزالة بسبب الحصول على عدوى أو تلوُّث، فقد يصف الطبيب المضادات الحيوية أو غيرها من العلاجات قبل تبديل اللولب، وذلك للقضاء على العدوى قبل إزالة اللولب[١].
أنواع اللولب
يوجد نوعان من اللولب، الأول هو اللولب الهرموني، وتستمر فعاليته لمدة خمس سنوات على الأقل منذ تركيبه قبل الحاجة إلى استبداله، ولا يعمل اللولب عن طريق إيقاف الإباضة تمامًا، ولكنه يعمل على تكثيف المخاط العنقي لمنع دخول الحيوانات المنوية إلى الرحم، وكذلك يعمل على منع التغيُّرات الهرمونية الأخرى، وأما النوع الثاني فهو اللولب النحاسي، وهذا اللولب خالٍ من الهرمونات ولكنّه مغطىً بسلك من النحاس، والذي يدمّر الحيوانات المنوية التي تحاول الدخول إلى الرحم، ويمكن لللولب النحاسي أن يمنع الحمل لمدة عشرة سنوات تقريبًا، وأما الآثار الجانبية السلبية له تشمل التنقيط البقعي للدم بين مواعيد الدورة الشهرية، والحصول على دورة شهرية غير منتظمة، وحدوث تشنجات الحيض.[٤]
المراجع
- ^ أ ب Jayne Leonard (26-9-2018), "Everything you need to know about IUD removal"، medical news today, Retrieved 25-5-2019. Edited.
- ↑ Natalie Silver (29-5-2018), "How Is an Intrauterine Device (IUD) Removed?"، health line, Retrieved 25-5-2019. Edited.
- ↑ "How does IUD removal work?", planned parenthood, Retrieved 25-5-2019. Edited.
- ↑ Jayne Leonard (20-4-2018), "15 ways to prevent pregnancy"، medical news today, Retrieved 25-5-2019. Edited.