تربية القطط
تُربى القطط كحيوانات أليفة في 27% من المنازل في الولايات المتحدة، أمّا تربية الكلاب فتوجد في 32% من المنازل، بالرغم من ذلك فإن عدد الأشخاص الذين لديهم حساسية من القطط أكثر بضعفين من الأشخاص الذين لديهم حساسية من الكلاب، كما تُشير الأبحاث إلى أن ذكور القطط تُسبب حساسيةً أقل من أنثى القطط ويبقى السبب غير معروف، وإن وبر الحيوانات الأليفة مثل القطط والكلاب والقوارض والطيور وغيرها من الحيوانات ذات الفراء أو الشعر يُمكن أن تُسبب ردود فعل من الحساسية عند الأشخاص الذين لديهم حساسية من هذه المسببات، ولا تنحصر مسببات الحساسية على الشعر أو الريش لأنه يُمكن للبروتينات الموجودة في اللعاب والبول والبراز من القطط والكلاب وغيرها من الحيوانات الأليفة أن تُسبب الحساسية أيضًا، وتبقى مسببات الحساسية محمولةً بالهواء ومُعلقةً لفترة طويلة لأن حجمها صغير جدًا وشكلها مُسنّن، مما يُسهل التصاقها بالأثاث والفراش والأقمشة[١].
أضرار شعر القطط على الإنسان
يُمكن لمسببات الحساسية من القطط أن تدخل إلى جسم الإنسان من خلال التنفس أو من خلال العينين، مما يُسبب العطاس والكحة وسيلان الأنف أو احمرارًا في العينين أو طفحًا جلديًا، وتتطور الحساسية عند ردة فعل جهاز المناعة، ويجب توضيح أنه يُوجد بعض الأشخاص الذين يعتقدون أن الحساسية نتيجة شعر القطط لكن هذا غير صحيح، وإنما تكمن مشكلة الحساسية في المواد الملتصقة على شعر القطط أو في الخلايا الجلدية الميتة للقطط أو بولها أو لعابها، كما أن الأشخاص الذين يعانون من حساسية لمواد أخرى أكثر عرضةً للحساسية من القطط، وقد يكون بعض الأشخاص أكثر حساسيةً تجاه وبر الحيوانات الأليفة[٢].
بالإضافة إلى أمراض الحساسية من القطط تُوجد بعض المخاطر الصحيّة الأخرى نتيجة تربية الحيوانات الأليفة مثل القطط في المنازل، ومن تلك المخاطر[٣]:
- مرض العطائف: الذي تُسببه بكتيريا تُسمى البكتيريا المنثنية ويُصيب 1.3 مليون شخص في الولايات المتحدة الأمريكية سنويًا، وتؤدي الإصابة بمثل هذا النوع من البكتيريا الى الإصابة بإسهال ومغص وألم في الأمعاء وحمى بعد 2-5 أيام من التعرض للبكتيريا، ولا تُعد الإصابة به أمرًا خطيرًا صحيًا إلا إذا كانت مناعة الشخص ضعيفةً، وتوجد هذه البكتيريا في فضلات القطط المصابة، إذ إن 45% من القطط الضالة تحمل هذه البكتيريا وتتخلص منها بالفضلات وتكثر عند أطفال القطط التي أعمارها أقل من 6 أشهر.
- الإصابة بالدودة الشريطية: بالرغم من انخفاض خطر انتقاله للإنسان لكنه شائع عند الأطفال نتيجة ابتلاع برغوث يحمل يرقات الديدان الشريطية بالخطأ.
- الإصابة بالدودة الشصيّة: يُمكن وجود طُفيل الدودة الشصيّة في براز القطط، ويُمكن انتقاله للإنسان عن طريق ملامسة البراز المصاب أو التربة الملوثة والرمال، فتتسبب عدوى الدودة الشصيّة غالبًا بحدوث أمراض جلدية مثل طفح جلدي أحمر وحكة وأحيانًا تكون مؤلمةً، في حالات نادرة يُمكن لسلالات معينة من الدودة الشصية أن تُصيب أمعاء البشر، مسببةً آلام البطن والإسهال.
- الإصابة ببكتيريا السالمونيلا: استنادًا لإحصائيات مركز الوقاية من الأمراض، أكثر من مليون شخص في الولايات المتحدة الأمريكية يُصاب ببكتيريا السالمونيلا سنويًا، أمّا أعراض الإصابة بها فتظهر بعد 12-72 ساعةً من العدوى، ويشعر المصاب بالحمى والإسهال والتشجنات المعويّة لمدة 4-7 أيام، وقد يُشفى المصاب دون علاج أو قد يحتاج للعلاج في المستشفى.
- داء الكلب: من أشد الأمراض التي يمكن للإنسان أن يصاب بها من الكلاب والقطط، وكذلك الحيوانات الصغيرة مثل القوارض، فقد كشفت دراسة حديثة أن المرض يقتل حوالي 59,000 شخص في جميع أنحاء العالم كل عام، فهو مرض يُصيب الجهاز العصبي المركزي بعد لدغ أو عض الحيوان المصاب بالفيروس للإنسان وتحدث الأعراض بعد 1- 3 أيام من العدوى.
- داء المقوسات: هو مرض طُفيلي ينتقل للإنسان من خلال تناول لحوم غير مطهيّة جيدًا أو ملوثة، مع ذلك يُمكن انتقاله للإنسان أيضًا من خلال براز القطط أو أي منطقة ملوثة ببراز القطط، وينتقل في حال ابتُلع الطفيل عن طريق الخطأ، وتُشير التقديرات إلى أن أكثر من 60 مليون شخص في الولايات المتحدة مصابون بداء المقوسات، مع ذلك فإن عددًا قليلًا تظهر عليهم الأعراض وذلك لأن جهاز المناعة قادر على محاربته، لذلك فإن المرأة الحامل أو كبار السن أو الأطفال الصغار أو المصابين بأمراض ضعف جهاز المناعة هم الأكثر عرضةً لخطر الإصابة بداء المقوسات.
- مرض خدش القطط: قد يحدث أحيانًا أن تخدش القطة مالكها مما تنطوي عليه أضرار عديدة بالرغم من أن الكثيرين لا يعتقدون أن له أهميّةً كبيرةً، لكن إنَّ مرض خدش القطط يُسبب بكتيريا تُسمى البروتونيلا هينسلي وهي الأكثر شيوعًا عند القطط الصغيرة التي يقل عمرها عن عام واحد، ويكون مكان الخدش أحمر اللون ومتورمًا ومؤلمًا، وقد تستمر الأعراض من 3-14 يومًا، ولا تكون الأعراض قليلةً إلا عند الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات، أما الأشخاص الذين يعانون من ضعف جهاز المناعة فهم الأكثر عرضةً لأعراض حادةً من مرض خدش القطط.
طرق تشخيص الحساسية
توجد طريقتان لاختبار وجود الحساسية من أي مادة أو حيوان بما في ذلك الحساسية من القطط، تتضمن اختبار فحص الجلد وتحليل الدم، ويُوجد نوعان من اختبارات حساسية الجلد وهما اختبار وخز الجلد واختبار الحقنة الأدمة، ويُعطي كِلا الاختبارين نتائجَ سريعةً تكون تكلفتها أقل من تكلفة اختبار الدم، لكن توجد بعض التداخلات الدوائية التي تؤثر على نتائج اختبار الجلد لذلك يجب إخبار الطبيب عن التاريخ الطبي للمريض ليستطيع تحديد الاختبار المناسب للمريض، وعادةً ما يُجري الطبيب المتخصص في الحساسية اختبار الجلد في العيادة وذلك بسبب احتمال حدوث ردود فعل قوية أثناء الاختبار، وطريقة إجراء كل اختبار كما يأتي[٤].
- اختبار وخز الجلد: يُجري الطبيب اختبار وخز الجلد في العيادة لتقييم أي ردود فعل للجسم أثناء الاختبار، فيَحقن الطبيب تحت سطح الجلد في اليد كميةً قليلةً من مسبب الحساسيةـ ويُمكن حقن أكثر من نوع مسبب للحساسية في نفس الوقت، وتُحدد أو تُرقم كل وخزة في الجلد لتمييز المسبب الذي حُقن تحت الجلد ومراقبة تأثيره بعد 15-20 دقيقةً، فإذا انتفخ وتغير لون مكان الوخز تكون النتائج ايجابيةً بوجود الحساسية لذلك المسبب، وتختفي الأعراض بعد 30 دقيقةً من الاختبار.
- اختبار الحقنة الأدمة: يُجرى هذا الاختبار ايضًا في عيادة الطبيب وذلك بحقن مسبب الحساسية تحت الجلد كما في اختبار وخز الجلد، وتُعد الحقنة الأدِمَة أكثر دقةً في إظهار النتائج، لكنها قد تُعطي نتائجَ إيجابيةً خاطئةً، بالرغم من ذلك يختار الطبيب الاختبار الأفضل بالنسبة للحالة.
- اختبار الدم: بعض الأشخاص لا يُمكنهم إجراء اختبارات الجلد، وغالبًا بسبب حالات جلدية أو بسبب العمر لأن الأطفال يصعب التعامل معهم في اختبارات الجلد، ويُمكن سحب عينة من الدم وإرسالها للمختبر للفحص بحثًا عن وجود أجسام مضادة لمسببات الحساسية الشائعة مثل وبر القطط، وقد تستغرق العملية وقتًا أطول من اختبارات الجلد لكن لا يوجد خطر ردود الفعل التحسسيّة أثناء فحص الدم.
المراجع
- ↑ American Lung Association Scientific (1-7-2019), "Pet Dander"، Lung.org, Retrieved 27-12-2019. Edited.
- ↑ Judith Marcin, Zawn Villines (5-3-2018), "Tips to manage cat allergies"، Medicalnewstoday, Retrieved 27-12-2019. Edited.
- ↑ Honor Whiteman (22-4-2015), "Pets: are you aware of the risks to human health"، Medicalnewstoday, Retrieved 27-12-2019. Edited.
- ↑ Judith Marcin (21-8-2017), "Cat Allergies"، Healthline, Retrieved 27-12-2019. Edited.