محتويات
حساسية الحمل
جميع النساء خلال فترة الحمل معرضات للإصابة بالعديد من التغيرات الجلدية، وعادةً ما يكون السبب وراء هذه التغيرات الهرمونية التي تحدث للمرأة أثناء فترة الحمل؛ إذ تشعر المرأة بالحكة الزائدة وتلاحظ تشكل الطفح على الجلد، وتوجد العديد من الأسباب والأنواع المسببة للإصابة بالحساسية أثناء الحمل، ولعل أهم الأمثلة عليها: لويحة الحمل الحطاطية الحكية الشروية، والتي عادةً ما تصيب النساء في المراحل المتقدمة من الحمل، وينتج عنها تشكل الندبات الناتجة من الحكة، وعادةً في مناطق تشققات وتمدد الحمل، كما يمكن للمرأة الحامل اتباع العديد من الممارسات لتقليل أعراض هذه الحساسية[١].
أعراض حساسية الحمل
تختلف الأعراض التي تظهر على المرأة الحامل عند الإصابة بالحساسية حسب نوع الحساسية المتشكلة على الجلد، ويوجد العديد من أنواع حساسية الحمل، ومن أهم الأمثلة على هذه الأنواع ما يأتي[٢]:
- لويحة الحمل الحطاطية الحكية الشروية: يُعد هذا النوع من الحساسية من أكثر أنواع حساسية الحمل انتشارًا أثناء الحمل؛ إذ إنه يُصيب امرأة واحدة بين 150-300 امرأة حامل، وعادةً ما يصيب النساء في الثلث الأخير من الحمل؛ إذ تُلاحظ المرأة ظهور بقع حمراء تُسبب الحكة في المعدة، لا سيما قرب علامات تمدد الحمل، كما أنه قد ينتشر إلى الذراعين والساقين ومنطقة المؤخرة.
- حكة الحمل: عادةً ما تصيب حكة الحمل النساء في أي مرحلة من مراحل الحمل، ويُعد هذا النوع من الحساسية شائعًا أيضًا؛ إذ يُصيب واحدًا من كل 300 حامل، وتظهر أعراض هذه الحكة على شكل طفح جلدي ومع حكة في القدمين أو الساقين أو البطن، وقد تستمر هذه الحساسية عدة أسابيع أو أشهر بعد الولادة.
- ركود صفراوي داخل الحمل: عادةً ما يصيب هذا النوع من الحساسية النساء في الثلث الثالث من الحمل، وتُعد هذه الحساسية إحدى علامات أمراض الكبد التي تحدث نتيجة التغيرات الهرمونية، وتظهر أعراض هذا النوع من الحساسية كطفح مع حكة، وعادةً ما تكون شديدةً ومنتشرةً في جميع أنحاء الجسم، ولكن تحديدًا في الكف الداخلي لليدين أو في القدمين، وقد تلاحظ المرأة الحامل أيضًا اصفرارًا في لون الجلد والعيون، فضلًا عن مواجهة الحامل مشكلات في النوم بسبب الحكة، ويجب على النساء اللواتي تظهر هذه الأعراض لديهن مراجعة الطبيب لاتخاذ العلاج اللازم؛ وذلك لتفادي المضاعفات الجانبية المترتبة على هذه المشكلة، مثل الولادة المبكرة، أو إصابة الجنين بمشكلات صحية، ولكن عادةً ما تُشفى هذه المشكلة بعد الولادة من تلقاء نفسها.
- الهربس الحملي: يعد الهربس الحملي أحد أمراض نقص المناعة الذاتية، ويعد حدوثه أمرًا نادرًا لدى النساء الحوامل، ويحدث في الثلث الثاني أو الثلث الثالث من الحمل، وتظهر أعراض هذه العدوى فجأةً كطفحٍ جلدي في الصدر والبطن، وقد ينتشر خلال أيام قليلة أو أسابيع ليصبح على شكل بثور وحبيبات كبيرة،
- القوباء هربسية الشكل: إذ تظهر حبوب أشبه بالصدفية البثرية لدى النساء، لا سيما في الثلث الثاني من الحمل، وقد تظهر هذه البثور في أي جزء من الجسم وتكون حمراء وملتهبة وأشبه بالقشور، وعادةً ما ترافق هذه الحالة عدة أعراض أخرى، مثل القيء والغثيان، والإسهال وارتفاع درجة الحرارة مع قشعريرة.
- الشرى: الشرى هو نتوءات تظهر بمفردها أو كمجموعات من بقع حمراء، ويمكن أن تظهر في أي مكان على الجسم مع الحكة، وتظهر هذه المشكلة فجأةً وتختفي في غضون أيام أو أسابيع.
- طفح الحرارة: يمكن أن يتطور الطفح الحراري في أي مكان في الجسم، وعادةً ما يكون سبب ظهوره التعرق الزائد؛ نظرًا لأن الحامل تزداد درجة حرارة جسمها، وبالتالي فهي أكثر عرضةً للطفح الجلدي بهذا الوقت، ويرافق هذا الطفح أعراضًا أخرى مثل الحكة، واحمرار وتورمات في الجلد، وعادةً ما يختفي الطفح الجلدي في غضون بضعة أيام من بدايته ولا يشكل خطرًا على صحة الجنين.
طرق الوقاية من حساسية الحمل
توجد العديد من الطرق الممكن اتباعها للوقاية من حساسية الحمل أو الحد من أعراضها بحال حدوثها، ومن أهم الأمثلة على هذه الطرق ما يأتي[٣]:
- تجنب الاستحمام أو الاغتسال بماء دافئ جدًا؛ إذ لا يجب على الحامل أن تتعرض لدرجة حرارة المياه عند الاستحمام.
- تجنب ارتداء الملابس الضيقة على الجسم.
- تجنب خدش مكان الحساسية وإن كانت تسبب الحكة.
- تجنب الضغط على الجلد.
- تقليل التوتر والضغوطات النفسية واتباع وسائل الاسترخاء المختلفة.
أسباب حساسية الحمل
توجد العديد من الأسباب المؤدية للإصابة بحساسية الحمل، ومن أهم الأمثلة على هذه الأسباب ما يأتي[٣]:
- يحدث الشرى والطفح الجلدي على جلد المرأة الحامل نتيجة تعرض المرأة لتفاعل تحسسي؛ إذ يُعد جفاف الجلد وتمدده وغيرها العديد من التغيرات التي تحدث في طبيعة الجلد من أسباب الشرى.
- بعض الأدوية والمكملات التي تستخدمها المرأة الحامل خلال فترة حملها قد تسبب تحسس الجسم.
- عضة من حشرة، أو تعرض الجلد لحبوب اللقاح أو وبر أو فرو الحيوانات.
- بعض المواد الكيميائية قد تسبب تحسس الجلد.
- توجد العديد من الأطعمة التي قد تسبب تحسس الجلد لدى الحوامل، ومن أهم الأمثلة على هذه الأطعمة الأسماك والحليب والمكسرات وغيرها من الأطعمة.
- حك الجلد أو الضغط عليه، أو التوتر والضغط النفسي.
في أغلب الأحيان لا تكون الحساسية والأعراض الأخرى التي تصاحبها مشكلةً أو أمرًا خطيرًا لدى المرأة الحامل، لكن بعض الحالات قد تكون خطيرة وتستدعي العلاج، وبالتالي يجب مراجعة الطبيب، ومثال على هذه الحالات عندما تكون الحكة شديدة جدًا، أو عندما يُصبح لون الجلد أصفرًا، أو احمرار الجلد مع الألم، أو ارتفاع درجة الحرارة[٢].
علاج حساسية الحمل
توجد العديد من الطرق العلاجية لحساسية الحمل، ومن أهم الأمثلة على هذه الطرق ما يأتي[٤]:
- ترطيب الجلد: تساعد المرطبات في تقليل الحكة وترطيب الجلد، لكن يجب تجنب استخدام المرطبات المحتوية على مواد يمكن أن تهيج الجلد.
- أدوية مضادات الحساسية: تقلل مضادات الحساسية من الحكة، ولا تعد جميع مضادات الحساسية آمنة الاستخدام في فترة الحمل؛ لذلك يجب مراجعة الطبيب قبل أخذ أيٍ منها، ومن الأمثلة على مضادات الحساسية آمنة الاستخدام: السيتريزين والدايفنهايدرامين.
- الكورتزون الموضعي: قد تستدعي بعض الحالات استخدام الكورتزون الموضعي، ولكن يجب مراجعة الطبيب قبل ذلك..
المراجع
- ↑ "What Can You Do About Sensitive Pregnancy Skin and Rashes?", whattoexpect, Retrieved 29-12-2019. Edited.
- ^ أ ب "What Causes Rashes During Pregnancy and How to Treat Them", healthline, Retrieved 29-12-2019. Edited.
- ^ أ ب "Hives During Pregnancy", americanpregnancy, Retrieved 30-12-2019. Edited.
- ↑ "How to Identify and Treat PUPPP Rash", healthline, Retrieved 30-12-2019. Edited.