أسباب الرعشة عند الأطفال حديثي الولادة

أسباب الرعشة عند الأطفال حديثي الولادة

أسباب الرعشة عند الأطفال حديثي الولادة

الرعشة أو ما يُعرَف أيضًا بالارتعاد والرجفة (بالإنجليزية: Neonatal Shudders) هي إحدى الحركات الاهتزازية اللاإرادية التي تسبب ارتعاشًا لحظيًا، والتي تصيب الأطفال حديثي الولادة[١]، وتُعدّ الرعشة من الحركات الاهتزازية الطبيعية وغير الضارة، وتُعزَى أسباب حدوثها للأطفال حديثي الولادة إلى أسباب طبيعية أيضًا، وفيما يأتي توضيحٌ لأهمها[٢]:

قد تكون جزءًا من المهارات الحركية الدقيقة للطفل

إذ تُشكّل بعض الحركات جزءًا أساسيًا من تطور المهارات الحركية الدقيقة لدى الأطفال حديثي الولادة، خاصةً خلال أول 28 يوميًا من الولادة، ومن هذه الحركات نفضات الرأس والأطراف، ورفع الرأس، وارتعاش الرسغين والأصابع.

عدم تطوّر الجهاز العصبي للطفل بالكامل

عند الأطفال حديثي الولادة لا تنتقل الإشارات من الدماغ إلى بقية أجزاء الجسم المختلفة بطريقة مثالية؛ مما قد يتسبب بحدوث الرعاش أو التشنج، ويجدر بالذكر بأنه مع نضج الجهاز العصبي، تصبح هذه الحركات أكثر مرونةً.

تفاجؤ الطفل

في حالة مفاجأة الطفل بأحد المحفزات البيئية الخارجية أو الضوضاء العالية؛ فقد يبدأ بإظهار حركات لا إرادية، تتمثّل بمدّ ذراعيه وساقيه وأصابعه، وتقويس ظهره لبضع ثوانٍ، ويُعرَف رد الفعل هذا باسم مورو (بالإنجليزية: Moro)، ويشيع حدوثه حتى عمر 3-5 أشهر.

نوم أو استيقاظ الطفل

قد تحدث الرعشة لدى الأطفال حديثي الولادة أيضًا أثناء نومهم أو استيقاظهم، وتُعدّ هذه الحالة طبيعيةً ولا تستدعي القلق، وتُعرَف باسم الارتجاع العضلي أثناء النوم، والتي تحدث تحديدًا في لحظة النوم، وعادةً ما تبدأ هذه الحالة بالتلاشي بعد بلوغ الطفل عامه الأول.

تغيير حفاض الطفل

إذ تكرّر حدوث الرعشة في كل مرة تغيّر فيها الأم حفاضة الطفل؛ فقد يشير ذلك إلى أنّ الطفل لا يحب تغيير الحفاض ببساطة.

جوع الطفل

قد تكون الرعشة واهتزاز أو تصلّب جسم الطفل علامةً من علامات شعوره بالجوع، وقد يؤدي أيضًا انخفاض نسبة السكر في الدم إلى الارتعاش.

الكافيين في حليب الأم

إذا كانت الأم تُرضِع طفلها رضاعةً طبيعيةً، ولكنّها تستهلك كميات كبيرة من المشروبات المحتوية على الكافيين، مثل الصودا والقهوة والشاي؛ فإن ذلك قد يتسبب بإفرازه في حليب الثدي، وتراكم كميات كبيره منه في جسم الطفل؛ مما يسبب تشنجه وارتعاشه، لذلك يجب مراقبة كمية الكافيين التي يجب استهلاكها أثناء الرضاعة الطبيعية، والتي لا تتجاوز 300 مليجرامًا، أيّ حوالي 2-3 أكواب من القهوة.


هل تحتاج الرعشة عند الأطفال حديثي الولادة للعلاج؟

رغم أنّ الرعشة التي قد تصيب طفلكِ حديث الولادة عادةً ما تكون طبيعيةً في أغلب الحالات، إلا أنه ينصح بمراجعة الطبيب إذا كانت لديكِ شكوك حول إصابة طفلكِ بالصرع، أو في حال كان لطفلكِ حركات تختلف عن الحركات الشائعة لدى الأطفال في عمره[٢]، وعادةً ما تُعالج الرعشة المرضية لدى طفلكِ بإحدى الطرق الآتية[٣]:

  1. قد يصف الطبيب لطفلكِ بعض أدوية النوبات أو الستيرويدات التي تتحكم بنوبات الرعشة.
  2. قد يوصي الطبيب باتباع طفلكِ لنظام غذائي معين.
  3. قد يلجأ الطبيب إلى إجراء عملية جراحية لطفلكِ حسب الحالة.


المراجع

  1. "Benign Neonatal Shudders, Shivers, Jitteriness, or Tremors: Early Signs of Vitamin D Deficiency", aappublications, Retrieved 7/3/2021. Edited.
  2. ^ أ ب Vincent Iannelli (6/11/2020), "What Every Parent Should Know About Baby Tremors", verywellfamily, Retrieved 7/3/2021. Edited.
  3. "Infantile Spasms", kidshealth, Retrieved 7/3/2021. Edited.

فيديو ذو صلة :