محتويات
احتباس البول في الجسم
يُعَرّف بأنه حالة عدم تفريغ المثانة للبول حتى لو كانت ممتلئة؛ مما يسبب شعور الحاجة إلى التبول، ويقسم إلى نوعين: احتباس البول الحاد، و احتباس البول المزمن، وتختلف الأعراض التي تظهر على الشخص المصاب حسب نوع الإصابة، وقد تتضمن احتباس البول الحاد الذي يحدث فجأةً دون تنبيه، ويشعر الشخص المصاب بالحاجة إلى التبول لكن لا يستطيع؛ مما يؤدي إلى الإنزعاج وحدوث ألم أسفل البطن، ويجب زيارة المستشفى للتخلص من البول المتراكم داخل المثانة، أما النوع الثاني فهو احتباس البول المزمن، وقد يحدث فترةً طويلةً من الزمن؛ إذ إن الشخص المصاب يستطيع التبول ولكن يبقى بول في المثانة، ولا تظهر أعراض في هذه الحالة إلا عند حدوث مضاعفات ويجب استشارة الطبيب عند ظهور إحدى العلامات التي تتضمن كثرة التبول، وقد تصل الحاجة إلى التبول إلى أكثر من ثماني مرات في اليوم، وتحدث صعوبة حتى يبدأ مجرى البول أو تقطع البول ويعني أن مجرى البول يبدأ ثم يتوقف وهكذا، فضلًا عن الشعور بالحاجة إلى التبول مرة أخرى بعد الانتهاء من التبول، والشعور بالامتلاء في الحوض أو أسفل البطن، وتسرب البول من المثانة خلال اليوم، والاستيقاظ من النوم في الليل عدة مرات للحاجة إلى التبول[١].
أسباب حصر البول عند الأطفال
توجد العديد من المسببات التي تؤدي إلى احتباس البول عند الأطفال، وتتضمن ما يلي[١][٢]:
- الإمساك.
- وجود حصى في المسالك البولية السفلية.
- وجود اضطرابات بالأعصاب.
- وجود جسم غريب في الإحليل.
- وجود التهابات في الجهاز البولي.
- انسداد في الحالب بسبب وجود ورم حميدي.
- عدوى في المسالك البولية؛ فعند بلوغ الأطفال عمر الخمس سنوات قد يصاب بهذه العدوى %2 من الذكور و%8 من الإناث، وتُعَدّ إصابة الإناث أكبر لأن مجرى البول قصير فيؤدي إلى دخول البكتيريا الواصلة من فتحة الشرج إلى الإحليل والمهبل، وتحدث العدوى عندما تدخل البكتيريا إلى الجهاز البولي المكون من الكلى، وترشح الفضلات والماء الزائد الموجود في الدم حتى يتشكل البول، وينتقل البول عبر الحالبين من الكلية إلى المثانة؛ إذ إن البول يُخَزن داخل المثانة، ومجرى البول الذي يُفرغ البول خارج الجسم، كما توجد العديد من العلامات والمؤشرات التي تظهر على الطفل الأكبر سنًا المصاب بعدوى المسالك البولية مثل ألم في أسفل البطن أو الظهر وكثرة التبول، كما قد يصاحب البول قطرات من الدم، أما عند الأطفال الأقل سنًا فقد يعاني الطفل من الحمّى وقلة الرغبة بتناول الطعام، وأيضًا قد تظهر أعراض أخرى تتضمن ما يلي[٣]:
يمكن أن يكون مسبب عدوى المسالك البولية عند الأطفال عدوى فيروسية أو عدوى فطرية، ويزيد عدم الاهتمام بالنظافة الشخصية وسوء استخدام الحمام من خطر الإصابة بالعدوى، ويكون العلاج عن طريق أخذ أدوية المضادات الحيوية التي يقررها الطبيب، وإذا كانت العدوى في المثانة قد يتحسن الطفل بسرعة بعد تناول الدواء عبر الفم، أما إذا كانت العدوى موجودةً في الكلية يحتاج الطفل حينها الدخول إلى المشفى وأخذ المضادات الحيوية عبر الحقن في الوريد والعلاج بالسوائل لتجنب الإصابة بالجفاف[٤].
يمكن الوقاية من الإصابة بالعدوى عن طريق الاهتمام بالنظافة، وتذكير الأطفال بالتبول بين كل فترة لتفريغ المثانة؛ لأن الطفل قد ينسى الذهاب إلى الحمام أثناء اللعب، وتجنب المشروبات الغازية والشوكولاتة، كما يمكن استخدام مضاد حيوي للوقاية بإشراف الطبيب لدى الأطفال الذين يعانون من تكرار عدوى المسالك البولية، ومن العلاجات المنزليّة المستخدمة في علاج عدوى المسالك البوليّة: شرب عصير التوت غير المحلى؛ إذ إنه يقلل من التصاق البكتيريا المسببة للعدوى في جدار المثانة وبالتالي تخرج مع البول، ومن العلاجات الأخرى: تناول الأناناس؛ إذ يساعد في التقليل من الإصابة بالالتهابات؛ وذلك لاحتوائه على مادة تسمى بروميلين، فضلًا عن شرب الكثير من السوائل[٤].
- مشاكل في الأعصاب، لحدوث التبول الطبيعي يجب أن تنتقل إشارة من الدماغ عبر الحبل الشوكي والأعصاب المحيطة بها إلى المثانة والعضلة العاصرة ثم تتكرر العملية مرةً أخرى، وعند عدم نجاح أي من تلك من الإشارات العصبية قد يؤدي إلى احتباس البول ومن المشاكل المؤدية لذلك ما يلي:
- السكتة الدماغية.
- التصلب المتعدد.
- الشلل الرعاشي.
- مرض السكري طويل الأمد.
- إصابة في الدماغ أو الحبل الشوكي.
- وجود انسداد بشيء يمنع من تدفق البول من المثانة يسبب احتباس البول وتتضمن ما يلي:
- كتلة في الحوض أو الأمعاء الدقيقة.
- تشكل خثرة دموية بسبب حدوث نزيف في المثانة.
- تناول أدوية تقلل من إخراج البول، وقد تتضمن ما يلي:
- الأمفيتامينات.
- مضادات الهيستامين.
- أدوية مرخية للعضلات.
- مضادات الالتهاب غير الستيرويدية.
- تركيبة السودوإفدرين.
التشخيص عند الإصابة باحتباس البول
يمكن التشخيص من خلال الأعراض وإجراء بعض الفحوصات الطبية للأعضاء التناسلية والمستقيم مثل[١]:
- أخذ عينة من البول أو الدم وفحصها.
- تنظير المثانة.
- استخدام الموجات فوق الصوتية.
- التصوير المقطعي.
العلاج عند الإصابة باحتباس البول
تعتمد طريقة العلاج على المسبب للإصابة باحتباس البول، وقد تتضمن ما يلي[١]:
- قسطرة: عند عدم القدرة على معالجة سبب احتباس البول قد يحتاج الشخص المصاب للقسطرة؛ وذلك لإخراج البول من المثانة.
- تنظير المثانة: وذلك بإدخال أنبوب من مجرى البول إلى المثانة، وأيضًا قد يساعد في إزالة الأجسام الغريبة من المثانة أو مجرى البول.
- توسيع الإحليل: وذلك عبر إدخال أنبوب في مجرى البول كي يتوسع وتتدفق كمية أكبر من البول، ويمكن أن تبقى دائمًا للحفاظ على مجرى بول مفتوح.
- إجراء عملية جراحية عند عدم نجاح الأدوية بتخفيف الأعراض.
الوقاية من الإصابة باحتباس السوائل
وذلك بالالتزام بالنصائح التالية[٥]:
- جدول لتناول السوائل: وذلك بتسجيل وقت شرب السوائل ووقت إفراغها؛ مما يساعد في ضبط الأمور وأيضًا تجنب شرب السوائل بعد الساعة السادسة مساء.
- جدول الذهاب إلى الحمام: الذهاب لقضاء الحاجة كل ساعتين أو ثلاث على الأقل؛ إذ يساعد ذلك على عدم امتلاء المثانة.
المراجع
- ^ أ ب ت ث "What Causes Urinary Retention and How Is It Treated?", healthline, Retrieved 2019-12-29. Edited.
- ↑ "Acute urinary retention in children.", ncbi, Retrieved 2019-12-29. Edited.
- ↑ [ https://www.webmd.com/children/if-your-child-gets-a-uti "UTIs In Children"], webmd, Retrieved 2019-12-30. Edited.
- ^ أ ب "Urinary Tract Infections (UTIs) in Children", medicinenet, Retrieved 2019-12-31. Edited.
- ↑ "6 helpful tips for managing urinary retention and incontinence", mayoclinic, Retrieved 2019-12-30. Edited.