نقص فيتامين د والدورة الشهرية

نقص فيتامين د والدورة الشهرية

فيتامين د

يُعدّ فيتامين د، أحد الفيتامينات التي يحتاجها جسم الإنسان، للحفاظ على صحة جيدة، ويُحصل عليه من خلال الطعام أو بالتعرض لأشعة الشمس، ثم يقوم الجسم في كلا الحالتين بتحويله إلى شكله النشط القابل للاستخدام في الجسم، ولهذا الفيتامين أهمية كبيرة في العديد من الوظائف الحيوية في الجسم، مثل؛ الحفاظ على قوة العظام، والوقاية من الكساح؛ إذ يحتاج الجسم إلى فيتامين د حتى يتمكن من استخدام الكالسيوم والفوسفور لبناء العظام، وعند عدم حصول ذلك، يُصاب البالغين بهشاشة العظام، والأطفال بالكساح.

يُعدّ فيتامين د مهمًا لامتصاص الكالسيوم المهم للحفاظ على كثافة العظام، فقد يُؤدي نقصه إلى الإصابة بكسر في العظام، ويعمل فيتامين د كذلك مع الغدد جارات الدرقية، لتحقيق توازن مستوى الكالسيوم في الدم بالتواصل مع الكليتين، والأمعاء، والهيكل العظمي، وعندما يوجد ما يكفي من الكالسيوم في الطعام، وعبر أشعة الشمس، يُمتص الكالسيوم الغذائي، ويُستخدم في جميع أنحاء الجسم، أمّا إذا كانت كمية الكالسيوم غير كافية أو كان فيتامين د منخفضًا؛ فإنّ الغدد جارات الدرقية ستأخذ الكالسيوم من العظام للحفاظ على الكالسيوم في الدم في المعدل الطبيعي، وفيتامين د هو فيتامين ذائب في الدهن، يمكن أن يتراكم ويُسبب تسممًا، إذا أُخذ بكميات كبيرة، وعلى الشخص التأكد من الحصول على ما يكفي من فيتامين د، للحفاظ على عظام قوية، ومنع بعض أنواع السرطان، والوقاية من ضعف العضلات، والألم، والتعب، والاكتئاب، وسنتناول في هذا المقال علاقة نقص فيتامين د باضطرابات الدورة الشهرية، وأعراض نقصه، ومصادر هذا الفيتامين في الغذاء.[١]


نقص فيتامين د والدورة الشهرية

أوضحت دراسة أن تناول فيتامين د بصورة يومية، يُقلل من الألم المصاحب للدورة الشهرية؛ إذ استغنت المشاركات في الدراسة عن تناول الحبوب المسكنة للألم، وقلّ إفراز أجسامهنّ لمواد تُسبب الألم، تسمى البروستاغلاندين،[٢] كما توضح دراسة أخرى، وجود علاقة بين اضطرابات الدورة الشهرية، وانخفاض مستويات فيتامين د، وبمقاومة الأنسولين، والأندروجينات أو الهرمونات الذكرية لدى المرأة، إلّا أنّ هذا التأثير لا يزال بحاجة إلى مزيد من البحوث التي تُؤكد صحة تأثيره على هرمونات المرأة، وتُنصح النساء اللواتي يُعانين من نقض في فيتماين د، بتناول مكملاته لتعويض هذا النقص، وتقييم تأثيره في تنظيم اضطرابات الدورة الشهرية[٣].


أعراض نقص فيتامين د

تظهر عدة اعراض جسدية تدل على نقص فيتامين د لدى الشخص، من تلك الأعراض ما يأتي:[٤]

  • كثرة التعرض للعدوى، وكثرة الإصابة بالأمراض: إذ يُسهم فيتامين د في دعم قوة المناعة في الجسم، وأحد أكثر أعراض نقصه شيوعًا؛ زيادة خطر الإصابة بالأمراض أو العدوى.
  • الشعور بالتعب وانعدام الطاقة: فقد أظهرت العديد من الدراسات، أنّ التعب كان ملازمًا لنقص فيتامين د.
  • آلام في العظام وآلام في الظهر: إذ يحافظ فيتامين د على صحة العظام بعدة طرق؛ إذ يُحسن امتصاص الجسم للكالسيوم، وقد يدلّ ألم العظام وآلام أسفل الظهر، على انخفاض مستويات فيتامين د في الدم.
  • الاكتئاب: قد يدل الاكتئاب على نقص فيتامين د، ففي عدة دراسات، ربط الباحثون، نقص فيتامين د بالاكتئاب خاصةً لدى البالغين، وقد لوحظ تحسن الحالة الاكتئابية لدى الأشخاص الذين أعطوا مكملات تحتوي على فيتامين د.
  • صعوبة التئام وشفاء الجروح: قد يلاحظ الشخص صعوبة في التئام الجروح بعد الجراحة أو بعد التعرض للإصابة، وقد يكون ذلك علامة على أنّ مستويات فيتامين د منخفضة جدًا؛ إذ تشير نتائج إحدى الدراسات إلى أنّ فيتامين د، يزيد من إنتاج المركبات التي تُعد ضرورية لتكوين بشرة جديدة، جزءًا من عملية التئام الجروح.
  • فقدان كثافة العظام: إذ يُسهم فيتامين د رئيسيًا في امتصاص الكالسيوم وعملية الأيض، وقد يظن المصابون بهشاشة العظام، أنهم بحاجة للكالسيوم في حين أنهم قد يحتاجون لفيتامين د.
  • تساقط شعر: غالبًا ما يُربط تساقط الشعر بالتوتر، وهو بالتأكيد سبب شائع، لكن عندما يكون تساقط الشعر شديدًا، فقد ينتج عن مرض أو نقص فيتامينات أو معادن، وقد يتسبب نقص فيتامين د بتساقط الشعر الكثيف، وبالإصابة بداء الثعلبة، وقد وجد أنّ إعطاء المصابين فيتامين د، قد أدى لنمو الشعر من جديد.
  • ألم في العضلات: إذ تشير بعض الأدلة العلمية إلى أن نقص فيتامين د قد يكون سبباً محتملاً، لآلام العضلات لدى الأطفال والبالغين، كما وُجد أنّ من يعانون من نقص فيتامين د، لديهم إحساس أعلى بالألم، وأخذ فيتامين د يُقلل الألم لديهم.


أدوية تسبب نقص فيتامين د

يمكن أن تسبب بعض الأدوية نقص فيتامين د وخفض مستوياته، وتتضمن تلك الأدوية[١]:

  • الأدوية المسهلة.
  • المنشطات.
  • أدوية خفض الكوليسترول.
  • أدوية التحكم في التشنجات.
  • أدوية السل.
  • دواء إنقاص الوزن الأورليستات.


مصادر فيتامين د في الطعام

توجد مجموعة من المصادر الغنية بفيتامين د في الطعام، لكن يجب الانتباه أنّ أشعة الشمس تبقى المصدر الأكبر لهذا الفيتامين، ومن أبرز الأطعمة الغنية بفيتامين د[٥]:

  • أسماك السلمون، والسردين، والماكريل، والتونا.
  • الفطر.
  • صفار البيض.
  • الحليب كامل الدسم المدعم.
  • عصير البرتقال، وفاكهة البرتقال.
  • الجبنة المدعمة.
  • زيت كبد الحوت، وزيت السمك.


الاحتياجات اليومية من فيتامين د

إنّ نسبة 20 % من فيتامين د فقط، نحصل عليه من الغذاء، وحوالي 80 % تحصل عليها البشرة بالتعرض الآمن لأشعة الشمس، وقد وضعت إرشادات بناءً على دراسات سكانية، لمنع نقص فيتامين د بناءً على صحة العظام التي تتضمن الحماية من هشاشة العظام، والكساح، والمحافظة على كثافة المعادن في العظام، وكفاءة امتصاص الكالسيوم، وتم التوصل إلى المقدار اليومي اللازم من هذا الفيتامين من جهتين عالميتين متخصصتين حسب هذا الجدول[٥]:

اسم المنظمة الرُّضَّع الأطفال من سنة إلى 18 من عمر 19 إلى 70 أكبر من 71 عام
الجمعية الطبية 400 وحدة دولية في اليوم 600 وحدة دولية في اليوم 600 وحدة دولية في اليوم 800 وحدة دولية في اليوم
جمعية الغدد الصماء 400 - 1000 وحدة دولية في اليوم 600 - 1000 وحدة دولية في اليوم 1500 - 2000 وحدة دولية في اليوم 1500 - 2000 وحدة دولية في اليوم


المراجع

  1. ^ أ ب Cleveland Clinic medical professional (2019-10-16), "Vitamin D Deficiency"، clevelandclinic, Retrieved 2019-12-24. Edited.
  2. Kathleen Doheny (2012-2-27), "Vitamin D May Ease Painful Periods"، webmd, Retrieved 2019-12-24. Edited.
  3. Karolina Łagowska (2018-11-1), "The Relationship between Vitamin D Status and the Menstrual Cycle in Young Women: A Preliminary Study"، ncbi, Retrieved 2019-12-24. Edited.
  4. Franziska Spritzler, RD, CDE (2018-7-23), "8 Signs and Symptoms of Vitamin D Deficiency"، healthline, Retrieved 2019-12-24. Edited.
  5. ^ أ ب Melissa Conrad Stöppler, MD (N.D), "Vitamin D Deficiency"، medicinenet, Retrieved 2019-12-24. Edited.

فيديو ذو صلة :