أسباب هشاشة العظام عند الأطفال

أسباب هشاشة العظام عند الأطفال

هشاشة العظام

هشاشة العظام أو ما يُعرف بترقق العظام حالة صحية تُسبب ضعف العظام، مما يزيد من احتمالية تعرضها للكسر، وتُعد هشاشة العظام من الأمراض الشائعة عند النساء بعد انقطاع دورة الطمث، ومن الجدير بالذكر أن الإصابة بهشاشة العظام لا تقتصر على النساء إنما قد تُصيب الأطفال والمراهقين أيضًا خلال الفئة العمرية التي تتراوح ما بين 8 إلى 14 عامًا، وقد تتطور هشاشة العظام عند الأطفال أحيانًا نتيجة طفرات في النمو[١].


أسباب هشاشة العظام عند الأطفال

يوجد سببان رئيسيان لهشاشة العظام، ما يأتي[١][٢]:

  • مرض هشاشة العظام الثانوي: أي إن هشاشة العظام حدثت نتيجة الإصابة بمرض آخر، ومن أهم الأمراض التي قد تؤدي إلى هشاشة العظام:
    • التليف الكيسي: يُعد التليف الكيسي حالةً جنينيةً تُسبب التهابات الرئة المتكررة والمستمرة التي تُعيق في العديد من الأحيان عملية التنفس، ويُمكن أن يؤدي مرض الرئة لإبطاء سن البلوغ وإعاقة نمو العظام عند الأطفال.
    • مرض السكري: يُعد مرض السكري النوع الأول هو النوع الأكثر شيوعًا بين الأطفال والمراهقين، إذ يُنتج الجسم كمياتٍ قليلةً من هرمون الإنسولين أو لا يُنتج أبدًا، وغالبًا ما يُعاني الأشخاص المصابون بمرض السكري النوع الأول من ضعف بنية العظام وزيادة خطر الإصابة بالكسور.
    • متلازمة سوء الامتصاص: قد يؤدي سوء الامتصاص الناجم عن الإصابة ببعض الأمراض مثل: مرض كرون، أو أمراض الاضطرابات الهضمية لسوء امتصاص بعض العناصر المهمة لصحة العظام ومن أهمها الكالسيوم وفيتامين د.
    • بعض الأدوية: مثل الأدوية المستخدمة في العلاج الكيميائي لمرضى السرطان، والأدوية المستخدمة للنوبات أو المضادة للتشنجات، أو الأدوية المستخدمة لالتهاب المفاصل وأدوية الكورتيكوستيرويد.
    • متلازمة ثالوث الإناث: وهي متلازمة تُصيب الإناث نتيجة نقص الطاقة وسوء التغذية وغياب الدورة الشهرية.
    • نمط الحياة: قد يرتبط مرض هشاشة العظام في العديد من الأحيان بالسلوكيات المتبعة ومن أهمها: عدم الحركة لفترة طويلة، أو عدم الحصول على كمية كافية من فيتامين د أو الكالسيوم.
    • أسباب أخرى: وتشمل:
      • فرط نشاط الغدة جارة الدرقية.
      • التهاب المفاصل.
      • سرطان الدم.
      • متلازمة كوشينغ.
      • فقدان الشهية العصبي.
      • أمراض الكلية.
      • الاضطرابات الهضمية.
  • مرض هشاشة العظام مجهول السبب: يُعد هذا النوع أقل شيوعًا، وقد يكون أكثر انتشارًا بين الأولاد من الفتيات، وعادةً ما يبدأ قبل سن البلوغ، وقد تلعب العوامل الوراثية دورًا في الإصابة، ومن الجدير بالذكر أن معظم الحالات قد تتعافى خلال فترة البلوغ.


علامات هشاشة العظام وأعراضها

قد لا يُعاني الأشخاص المصابون بهشاشة العظام من أي أعراض، لهذا سُمي مرض هشاشة العظام بالمرض الصامت، ومن الجدير بالذكر أن بعض الأطفال المصابين بمرض هشاشة العظام مجهول السبب قد يعانون من ألم أسفل الظهر والورك والقدم، وقد يقترن في بعض الأحيان بتشوهات جسدية مل: انحناء غير طبيعي في العامود الفقري الصدري، أو الصدر الغارق أو العرج[٣].


عوامل خطر الإصابة بمرض هشاشة العظام

قد تؤدي بعض العوامل إلى زيادة احتمالية الإصابة بهشاشة العظام، وتشمل[٤]:

  • الجنس: إذ تُعد النساء أكثر عرضةً للإصابة بهشاشة العظام من الرجال.
  • العمر: كلما زاد عمر الشخص زاد خطر الإصابة بهشاشة العظام.
  • اللون: يُعد الأشخاص البيض أو الذين ينتمون لأصل أسيوي أكثر عرضةً للإصابة بهشاشة العظام من غيرهم.
  • تاريخ العائلة: قد تؤدي إصابة الأم أو الأب بهشاشة العظام إلى زيادة احتمالية إصابة الأولاد بها.
  • اضطرابات الأكل: تقييد تناول الطعام ونقص الوزن يساهم في إضعاف العظام.
  • انخفاض كمية الكالسيوم في الطعام: إذ يلعب الكالسيوم دورًا مهمًا في الوقاية من الإصابة بهشاشة العظام.
  • الهرمونات الجنسية: انخفاض مستويات هرمون الجنس قد يؤدي إلى إضعاف العظام.
  • مشاكل الغدة الدرقية: قد يُسبب فرط نشاط الغدة الدرقية فقدان العظام، كما يُمكن أن يحدث نتيجة تناول العلاجات الدوائية لقصور الغدة الدرقيّة.


تشخيص هشاشة العظام

كما ذُكر سابقًا أن مرض هشاشة العظام يُعد من الأمراض الصامتة ولا يعاني المصاب عادةً من أي أعراض وقد يحدث التشخيص عند إصابة الطفل وتعرضه للكسور، وتشمل إجراءات تشخيص هشاشة العظام ما يأتي[٣]:

  • التاريخ الطبي العائلي.
  • فحص الهيكل العظمي بالأشعة السينية، إذ تُستخدم أشعة الطاقة الكهرومغناطيسية غير المرئية لإنتاج صور للأنسجة الداخلية والعظام.
  • تحاليل الدم، وتستخدم للتحقق من مستويات الكالسيوم والبوتاسيم في الدم.
  • اختبار كثافة العظام، وإجراء تشخيصي لتحديد المحتوى المعدني للعظام والتغيرات الهيكلية مثل: فقدان العظام.


علاج هشاشة العظام

تعتمد خطة علاج هشاشة العظام على السبب الكامن وراء الإصابة، ويشمل علاج هشاشة العظام ما يأتي[٥]:

  • تشخيص الحالة وعلاج الحالة الطبية الكامنة.
  • الحرص على تشجيع الطفل للمشاركة في تمرين منتظم ومناسب، ويُنصَح باستشارة اختصاصي علاج طبيعي أو اختصاصي فيزيولوجي حول إنشاء برنامج خاص للتمارين ويشجع على نمو العظام ولن يُسبب أي مضاعفات.
  • تغيير الدواء أو تقليل الجرعات الدوائية أو استخدام دواء آخر في حال كان تناول بعض أنواع الأدوية هو السبب.
  • تغيير النمط الغذائي، كزيادة كمية الكالسيوم في النظام الغذائي المتبع بما في ذلك منتجات الألبان والحليب وغيرها من المصادر كالخضراوات الورقية والمكسرات والبقوليات والأطعمة المدعَّمة بالكالسيوم.
  • الحرص على التعرض الكافي لأشعة الشمس، وذلك للحصول على كمية كافية من فيتامين د الذي له دور رئيسي في امتصاص الكالسيوم في الجسم.
  • تجنب إعطاء الطفل المشروبات التي تحتوي على الكافيين كالشاي والقهوة والمشروبات الغازية.
  • حماية الطفل من التعرض للكسور.
  • الحرص على إعطاء الطفل المكملات الغذائية التي تحتوي على الكالسيوم وفيتامين د.


الوقاية من هشاشة العظام

تُعد التغذية الجيدة وممارسة التمارين الرياضية بانتظام من الأمور الضرورية للحفاظ على صحة العظام، وفيما يأتي أهم النصائح للوقاية من هشاشة العظام[٤]:

  • الحرص على تناول كميات كافية من البروتين، إذ يُعد البروتين من المكونات الأساسية للعظام.
  • الحفاظ على وزن الجسم ضمن الحد الطبيعي، إذ إن نقص الوزن يزيد من فرصة التعرض للكسور وفقدان العظام.
  • الحرص على الحصول على كميات كافية من الكالسيوم، إذ يبلغ معدل حاجة الرجال والنساء من الكالسيوم الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و50 عامًا حوالي 1000 ملليغرام يوميًا.
  • الحرص على الحصول على كميات كافية من فيتامين د، إذ يساعد فيتامين د على امتصاص الكالسيوم في الجسم ويحسن من صحة العظام.
  • الحرص على ممارسة التمارين الرياضية، إذ تساعد ممارسة التمارين على بناء عظام قوية وتبطئ من عملية فقد العظام.


المراجع

  1. ^ أ ب "What Is Juvenile Osteoporosis? What Are the Types?", webmd,2-5-2018، Retrieved 30-12-2019. Edited.
  2. Lana Barhum (26-9-2019), "An Overview of Juvenile Osteoporosis"، verywellhealth, Retrieved 30-12-2019. Edited.
  3. ^ أ ب "Pediatric Osteoporosis", stanfordchildrens, Retrieved 30-12-2019. Edited.
  4. ^ أ ب "Osteoporosis", mayoclinic,19-6-2019، Retrieved 30-12-2019. Edited.
  5. "Osteoporosis in children", betterhealth, Retrieved 30-12-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :