محتويات
الإحليل
يُعرف الإحليل بأنّه الأنبوب الذي ينقل البول من المثانة إلى خارج الجسم، ويكون ذلك بتلقي عضلات المثانة للإشارات العصبية القادمة من الدماغ، التي تأمرها بالانقباض لدفع البول باتجاه الإحليل في نفس الوقت، يُرسل الدماغ إشاراتٍ عصبيةً أخرى للعضلة المعصرة التي تسبق الإحليل تتسبب بارتخائها سامحةً للبول بالخروج من المثانة إلى الإحليل[١]، ويختلف تركيب الإحليل بين الجنسين، فيُعدّ الإحليل عند الإناث أبسط مقارنةً بتركيب الإحليل عند الذكور، مما يجعله أقل عرضةً للإصابة بالمشاكل الفعلية فيه، ويُعدّ الإحليل عند النساء مجرد أنبوب قصير، وغير معقّد، مسؤول عن نقل البول[٢]، أمّا عند الذكور فيكون الإحليل أكثر تعقيدًا إذ يتكوّن من ثلاثة أجزاء داخلية متجانسة؛ البروستاتا، والغشائية، والإسفنجية، ويكون مسؤولًا عن نقل البول من المثانة، ونقل السائل المنوي من القناة الدافقة[٣].
التهاب فتحة الإحليل
قد ينشأ الالتهاب في منطقة الإحليل نتيجةً لأسباب غير مرتبطة بالعدوى مثل المتلازمة الإحليلية، التي تتمثل بتهيّج الإحليل والتهابه الناجم عن ردة فعل تحسسية تجاه المواد الموجودة في بعض المنتجات الصحية، مثل: الصابون والمناديل المعطرة أو الواقي الجنسي أو الجماع أو التعرّض للعلاج الإشعاعي، والكيميائي للسرطان، وغيرها[٤]، إضافةً لأسباب مرتبطة بالعدوى؛ إذ غالبًا ما ينشأ مرض التهاب الإحليل نتيجة الإصابة بالعدوى المنقولة جنسيًا، ولكن ليس حصرًا فقد ينشأ التهاب الإحليل أيضًا للأسباب الأخرى الأقل شيوعًا كتعرّض الإحليل للإصابة المُباشرة أو كجزء من الإصابة بالتهاب المفاصل التفاعلي الذي بالإضافة لتسببه بالتهاب المفاصل وتورمها، والتهاب الملتحمة، أيضًا يتسبب بالتهاب الإحليل، ويقسم التهاب الإحليل البكتيري الناجم عن العدوى المنقولة جنسيًا لقسمين رئيسيين؛ التهاب الإحليل السيلاني، والتهاب الإحليل اللاسيلاني[٥]:
- التهاب الإحليل السيلاني: كما يوحي الاسم فإنّ هذا النوع ينشأ نتيجة العدوى المنقولة جنسيًا تحديدًا بكتيريا النيسرية البنية التي تتسبب بمرض السيلان.
- التهاب الإحليل اللاسيلاني: وهو الأكثر شيوعًا، إذ ينشأ هذا النوع نتيجة الإصابة بسائر الأنواع الأخرى من العدوى المنقولة جنسيًا عدا النيسيرية البنية، التي غالبًا ما تكون ببكتيريا المتدثرة التراخومية التي تتسبب بمرض الكلاميديا، والمشعرة المهبلية، والمفطورة التناسلية، والميورة الحالة لليوريا.
أعراض التهاب فتحة الإحليل
تُوجد عدّة أعراض للإصابة بالتهاب الإحليل، إلّا أنّ أهم هذه الأعراض الشعور بالألم أثناء التبوّل، بالإضافة إلى ما يأتي[٦]:
- الرغبة الملحّة والمتكررة للتبوّل وصعوبة بدئه.
- الشعور بالحكّة والألم أو عدم الارتياح في منطقة الإحليل.
- خروج الإفرازات من فتحة الإحليل أو المهبل.
- الألم أثناء الجماع.
- خروج الدم مع البول أو السائل المنوي عند الرجال المُصابين بالتهاب الإحليل.
مضاعفات التهاب فتحة الإحليل
قد تكون المُضاعفات لالتهاب الإحليل خطيرةً جدًا، مع العلم أنّ العلاجات الدوائية قادرة على التخلّص من هذا المرض بسرعة والتي تتضمن المُضادات الحيوية مثل الأزيثرومايسن، والليفوفلوكساسين، والإيرثرمايسين، وغيرها أو المضادات الفيروسية، إلّا أنّ عدم الخضوع للعلاج تترتب عليه العديد من المشاكل الصحية منها[٧]:
- التلف في الأعضاء التناسلية نتيجة العدوى المنقول جنسيًا: فقد تُصاب المرأة بمرض التهاب الحوض الذي لا يتسبب بالألم فقط إنّما قد يكون سببًا للإصابة بالعقم، كما يرتفع خطر الإصابة بالحمل المنتبذ، الذي قد يهدد حياة المرأة، ويُصاب الرجال بعدوى البروستاتا أو تشكّل النسيج الندبي في الإحليل مما يؤدي إلى تضيقه، وبالتالي الشعور بالألم أثناء تدفق البول.
- العدوى في الجهاز البولي: انتشار العدوى إلى أجزاء الجهاز البولي الأخرى كالكليتين، والحالبين، والمثانة، وعلى الرغم من أنّ العدوى في هذه الأعضاء قابلة للعلاج إلّا أنّها بالإضافة للألم الذي تتسبب به، فإنّها قد تتسبب بالتلف في الأعضاء المُصابة بها، وفي حال استمرار عدم الخضوع للعلاج، قد تنتقل هذه العدوى للدم متسببةً بالإنتان، وهي حالة صحية مميتة.
المراجع
- ↑ "Anatomy of the Urinary System", www.hopkinsmedicine.org, Retrieved 14-7-2019. Edited.
- ↑ Noah S Schenkman (27-6-2016), "Female Urethra Anatomy"، emedicine.medscape.com, Retrieved 14-7-2019. Edited.
- ↑ Noah S Schenkman (29-6-2016), "Male Urethra Anatomy"، emedicine.medscape.com, Retrieved 14-7-2019. Edited.
- ↑ Charlotte Lillis (4-3-2019), "What causes urethra pain in men and women?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 14-7-2019. Edited.
- ↑ "Urethritis", www.health.harvard.edu,7-2019، Retrieved 14-7-2019. Edited.
- ↑ Nayana Ambardekar (20-11-2017), "Urethritis"، www.webmd.com, Retrieved 14-7-2019. Edited.
- ↑ Krista O'Connell,Ana Gotter (6-10-2016), "Urethritis"، www.healthline.com, Retrieved 14-7-2019. Edited.