هل توجد فوائد لشرب اللبن على الريق؟

هل توجد فوائد لشرب اللبن على الريق؟

عامةً لا توجد أي فوائد علمية مُثبتة حول شرب اللبن على الريق أو صباحًا خاصةً، بل هو مفيد ومناسب للشرب في جميع الأوقات، ولكن إذا رغب الشخص بشرب أو تناول اللبن كجزءٍ من وجبة الفطور، فمن المُحبّذ اختيار اللبن اليوناني؛ إذ يُعدّ خيارً ممتازًا ليكون الوجبة الأولى في اليوم؛ لكونه يحتوي على بروتين بمستويات أعلى من الزبادي العادي، كما أنّه غني بالكالسيوم والبروبيوتيك (بالإنجليزية: Probiotics)، والتي تدعم صحة الأمعاء والجهاز المناعي، ولوجبة فطور متكاملة ننصح بشرب أو تناول الزبادي اليوناني مع إضافة أطعمة أخرى، مثل التوت، وزبدة الفول السوداني، أو زبدة الجوز^[١] .

كمية اللبن المسموحة يوميًا

على الرغم من كون اللبن جزءًا من النظام الغذائي الصحي، إلّا أنّه يجب أن يُستهلَك باعتدال، وبإضافة مواد غذائية أخرى مُكمّلة له للحصول على وجبات متنوّعة ومتكاملة غذائيًا، ووفقًا لوزراة الزراعة الأمريكية (USDA's)، فإنّ الكمية المسموحة من منتجات الألبان كلها يوميًا، هو 3 أكواب للأشخاص الأكبر من 9 سنوات، وكل كوب من اللبن يُعدّ مساويًا لكوبٍ من منتجات الألبان المسموحة يوميًا^[٢].

هل يتسبب اللبن بأي آثار جانبية أو أضرار؟

يُعدّ اللبن آمنًا للاستخدام اليومي غالبًا، ولكن قد يواجه البعض آثارً جانبيةً، منها ما يلي^[٣]:

1. حساسية اللاكتوز: تفتقر بعض الأجسام لوجود اللاكتاز (بالإنجليزية: lactase)، وهو الإنزيم اللازم لتفكيك سكر اللاكتوز (بالإنجليزية: lactose)، واللاكتوز هو السكر الموجود في منتجات الألبان، ولذا يواجه الأشخاص في هذه الحالة أعراضًا في الجهاز الهضمي، مثل آلام البطن والإسهال بعد تناول منتجات الألبان المختلفة.
2. حساسية الحليب: تحتوي منتجات الألبان على مادة الكازين (بالإنجليزية: Casein) وعلى مصل اللبن، وهي مواد تتحسس منها بعض الأجساد، وتتراوح ردة فعل الأجسام التي تعاني من حساسية الحليب، فقد يعاني الشخص من انتفاخات وتورم في الجسم، وقد تصل إلى حساسية مفرطة تُهدّد الحياة، ولذا يُنصَح بالتأكد من حساسية الشخص نحو هذه المواد قبل استهلاك منتجات الألبان كافّةً.
3. احتوائه على السكر: تحتوي معظم أنواع الألبان في الأسواق على كميات مرتفعة من السكريات المضافة، خاصّةً الألبان المُصنّفة تحت بند قليلة الدسم، وكما هو معروف فإنّ استهلاك السكر بشكل زائد مرتبطٌ بالعديد من المشاكل الصحية، مثل السكري والسمنة، ولذا يُنصَح بقراءة ملصقات الألبان والتأكد من كمية السكر المضافة لها لتجنب استهلاك كميات كبيرة من السكر عن طريق منتجات الألبان.

التفاعلات الدوائية مع اللبن

لا يؤثر اللبن على فعالية الأدوية عامةً، ولكنّ له تأثيرًا معتدلًا أو قليلًا في الحالات التالية^[٤]:

1. مع بعض أنواع أدوية المضادات الحيوية، منها دواء السيبروفلوكساسين (بالإنجليزية: Ciprofloxacin) وعائلة التيتراسايكلن (بالإنجليزية: Tetracycline antibiotics)، منها دواء المينوسيكلين (بالإنجليزية: Minocycline)، والديميكلوسيكلين (بالإنجليزية: Demeclocycline)، وذلك لأنّ اللبن يحتوي على الكالسيوم الذي يرتبط مع هذه المضادات الحيوية في المعدة، فيقلل من امتصاصها، وبالتالي تقلّ فعاليتها، ولتجنب حدوث ما سبق ينصح بتناول اللبن قبل ساعتين على الأقل أو بعد 4 ساعات على الأقل من تناول هذا النوع من المضادات الحيوية.
2. مع أدوية مثبطات المناعة (Immunosuppressants)، منها دواء الداكليزوماب (بالإنجليزية: Daclizumab)، والتاكروليمس (بالإنجليزية: Tacrolimus)، إذ يحتوي اللبن على البكتيريا الحية والخمائر؛ وفي الآلات الطبيعية يتحكم الجهاز المناعي بهذه الكتيريا ويسيطر عليها، ولكن عند تناول مثبطات المناعة تضعف قدرة الجهاز المناعي على التحكم والمقاومة، ولذا قد يؤدي تناول اللبن في فترة تناول هذا النوع من الادوية إلى الإصابة بالمرض.

المراجع

1. ↑ Shanon Johnson , Katherine Marengo (20/8/2018), "The best breakfast foods for health", medicalnewstoday, Retrieved 22/3/2021. Edited.
2. ↑ Jessica Bruso (13/1/2019), "How Much Yogurt Can You Eat in a Day?", livestrong, Retrieved 29/3/2021. Edited.
3. ↑ Brianna Elliott (20/1/2017), "7 Impressive Health Benefits of Yogurt", healthline, Retrieved 22/3/2021. Edited.
4. ↑ "Yogurt", Web MD, Retrieved 22/3/2021. Edited.