محتويات
الكحة والبلغم
تعد الكحة رد فعل طبيعي للجسم عند تهيج نهايات الأعصاب في الممرات الهوائية، إذ تساعد الكحة على إزالة السوائل الزائدة من الحلق والصدر، وتحدث الكحة غالبًا عند الإصابة بالإنفلونزا، أو العدوى الفيروسية، أو السعال الديكي، أو الربو، أو الحساسية، أو الالتهاب الرئوي، ويمكن علاج الكحة والبلغم لدى الأطفال باتباع بعض الطرق المنزلية لا سيما إذا كان سبب الكحة العدوى الفيروسية؛ إذ يساعد ترطيب الهواء في إزالة الاحتقان وسهولة التنفس، وشرب كمية كافية من السوائل مثل الماء والعصائر؛ لتذويب البلغم في الحلق، وإعطاء الطفل حمامًا دافئًا؛ إذ يساعد بخار الماء في فتح انسداد الأنف[١].
علاج الكحة والبلغم لدى الأطفال
يمكن التخلص من الكحة والبلغم لدى الأطفال باتباع بعض النصائح واستخدام المنتجات المنزلية مثل[٢][٣]:
- العسل: يمكن إعطاء العسل للأطفال الذين تتجاوز أعمارهم السنة؛ إذ يخفف العسل الاحتقان والسعال، وقد يعطي العسل مفعولًا أحسن من مضادات الحساسية ومفعوله مشابه لعلاج ديستروميثورفان في تخفيف شدة السعال وتحسين نوعية النوم، ويُمنع إعطاء العسل للأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنة؛ لتجنب خطر الإصابة بالتسمم السجقي لدى الرضع.
- خلاصة اللبلاب: يستخدم شراب اللبلاب أو النقط الفموية لعلاج الكحة لدى الأطفال، وتفتح أوراق اللبلاب الممرات الهوائية وتخفف الاحتقان بزيادة الإفرازات المائية في الممرات الهوائية، وتُعطى خلاصة أوراق اللبلاب للأطفال الذين تتجاوز أعمارهم السنتين، وتوجد بعض الأعراض لأوراق اللبلاب ولكنها قليلة الحدوث مثل الغثيان، والاستفراغ، والإسهال، والطفح الجلدي، وصعوبة التنفس.
- الترطيب: يجب على الآباء التأكد من بقاء أجسام أطفالهم رطبةً؛ إذ يساعد الماء على تذويب البلغم ويسهل خروجه دون ألم، ويجب أيضًا ترطيب الهواء المنزل باستخدام جهاز الترطيب، وإعطاء الطفل حمامًا ساخنًا للحفاظ على رطوبة الممرات الهوائية.
- دهون المنثول: يمكن دهن الصدر ومقدمة الرقبة للطفل المصاب؛ إذ يساعد استنشاق المنثول على التنفس والنوم، ويستخدم المنثول للأطفال الذين تتجاوز أعمارهم السنتين.
- الزنجبيل: يساعد شاي الزنجبيل في تخفيف التهاب الحلق.
- زيت الأوكاليبتوس: يمكن استخدام هذا الزيت كتبخيرة، أو دهن الصدر به للتخلص من البلغم.
- النعناع: يساعد منقوع النعناع على تذويب البلغم في الرئتين.
- عرق السوس: يساعد منقوع جذور عرق السوس على تقشيع البلغم.
- شوربة الدجاج: تخفف الشوربة من أعراض التهاب الجهاز التنفسي العلوي.
- الشوكولاتة: تحتوي الشوكولاتة على مادة ثيوبرومايد التي تثبط نشاط العصب الحائر الذي يسبب الكحة.
- نصائح أخرى: منها:
- استخدام وسائد إضافية لرفع رأس الطفل خلال النوم.
- تجنب التدخين في الأماكن التي يتواجد فيها الأطفال.
- تجنب تعريض الأطفال لمهيجات الكحة مثل الغبار والعطور وحبوب الطلع.
أسباب الكحة والبلغم
تحدث الكحة والبلغم نتيجة الإصابة بأحد أنواع العدوى البكتيرية أو الفيروسية، ومن هذه الحالات[٤]:
- التهاب الشعب الهوائية: يحدث التهاب الشعب الهوائية في القنوات التي تحمل الهواء إلى الرئتين، وتتسبب الفيروسات عادةً بالتهاب الشعب الهوائية الحاد، أما التهاب الشعب الهوائية المزمن يحدث عادةً بسبب التدخين.
- الالتهاب الرئوي: الالتهاب الرئوي يمكن أن يكون بكتيريًّا أو فيروسيًّا أو فطريًّا، وتتراوح خطورة هذا المرض من الخفيف إلى المهدد لحياة الإنسان، وتعد الإصابة بالالتهاب الرئوي خطيرةً بالنسبة لحديثي الولادة والأطفال.
- داء الانسداد الرئوي المزمن: هو حالة مرضية تسبب تلف الرئتين والشعب الهوائية، ويعد التدخين المسبب الأول لهذا الداء.
- التكيس الليفي: هو حالة وراثية تُشخّص باكرًا خلال مرحلة الطفولة، وتسبب إفراز مخاط كثيف ولزج في الرئتين والأعضاء الأخرى.
- الربو: أغلب المصابين بالربو يعانون من الكحة الجافة، إلا أنه في بعض الحالات يتكون البلغم، ويعد الربو المسبب الرئيسي للكحة لدى الأطفال.
- السعال الديكي: يسبب السعال الديكي نوبات عنيفة من الكحة لا يمكن السيطرة عليها، ويُخرج الأطفال صوتًا مميزًا وهم يستنشقون الهواء.
- الملوثات البيئية: تحدث الكحة لدى الأطفال نتيجة استنشاق أجسام غريبة أو دخان السجائر أو الملوثات البيئية.
أنواع الكحة
توجد عدة أنواع من الكحة تختلف بأعراضها ومسبباتها، ومن أهم هذه الأنواع[٥]:
- السعال مع الصفير: عندما يصدر الطفل صوت صفير عند إخراج الهواء من الصدر؛ فقد يدل ذلك على تورم الرئتين والشعب الهوائية، أو نتيجة انسداد الشعب الهوائية بجسم غريب مثل قطعة من الطعام أو لعبة صغيرة، ويحدث السعال مع الصفير لدى المصابين بالربو أو التهاب الشعب الهوائية الفيروسي.
- السعال الليلي: الكثير من أنواع السعال تزداد سوءًا خلال الليل، فالأطفال المصابون بالبرد يحدث لديهم تصريف للمخاط من الأنف والجيوب الأنفية إلى الحلق؛ مما يهيج الكحة خلال الليل، والربو أيضًا يزيد من السعال الليلي؛ إذ تصبح الممرات الهوائية أكثر حساسية خلال الليل.
- السعال النهاري: التعرض للهواء البارد أو مهيجات السعال مثل معطرات الجو أو الحيوانات الأليفة أو التدخين تسبب السعال خلال اليوم.
- سعال الخانوق: يحدث هذا النوع نتيجة تورم الممرات الهوائية العليا مثل الحنجرة والقصبة الهوائية، والأطفال عادةً ما تكون الممرات الهوائية لديهم أصغر من البالغين؛ لذا يعانون من صعوبة التنفس عند الإصابة بالخانوق، والأطفال الذين تقل أعمارهم عن ثلاث سنوات أكثر عرضةً للإصابة بالخانوق، ويحدث هذا النوع فجأة لا سيما خلال الليل.
- السعال الديكي: يحدث نتيجة الإصابة بالعدوى البكتيرية، ويرافق السعال أعراض أخرى مثل سيلان الأنف، والعطس، وارتفاع طفيف في الحرارة، ويحدث السعال الديكي في أي عمر لكنه أكثر شدة عند الرضع الذين تقل أعمارهم عن سنة، والذين لم يتلقوا اللقاح الثلاثي.
- السعال مع الحمّى: إذا كان الطفل يعاني من الكحة مع الحمّى الخفيفة وسيلان في الأنف فهذه أعراض الإصابة بنزلة البرد، أما إذا ترافقت الكحة مع ارتفاع درجة الحرارة إلى 39 أو أكثر فيحتمل أن يكون الطفل مصابًا بالالتهاب الرئوي، وتجب مراجعة الطبيب مباشرةً.
- السعال المستمر: الكحة الناتجة عن الإصابة بنزلة البرد الفيروسية تستمر عدة أسابيع، وكذلك الربو، والحساسية، والعدوى المزمنة للجيوب الأنفية أو الممرات الهوائية تسبب السعال المتكرر.
- السعال مع الاستفراغ: يحدث الاستفراع لدى الأطفال المصابين بالسعال كرد فعل عكسي لكثرة السعال، ويحدث الاستفراغ أيضًا عند ابتلاع كميات كبيرة من البلغم مثل حالات الربو أو نزلة البرد؛ مما يسبب الغثيان والاستفراغ.
من حياتكِ لكِ
يجب عليكِ سيدتي الاتصال بالطبيب في الحالات التالية[٢]:
- استمرار السعال وعدم توقفه.
- صعوبة التنفس عند السعال.
- الصفير عند التنفس.
- ألم الصدر الشديد.
- تحول الشفاه والوجه للون الأزرق عند السعال.
- ارتفاع الحرارة لأكثر من 40 درجة مئوية.
- السعال الذي يحتوي على الدم.
- الصفير عند التنفس.
المراجع
- ↑ "Your Child’s Cough", webmd, Retrieved 27-12-2019. Edited.
- ^ أ ب "Safe home remedies for toddler cough", medicalnewstoday, Retrieved 27-12-2019. Edited.
- ↑ "19 Tips On How To Stop Coughing", medicinenet, Retrieved 27-12-2019. Edited.
- ↑ "What Illnesses or Conditions Cause Wet Cough, and How Do I Treat It in Myself or My Child?", healthline, Retrieved 27-12-2019. Edited.
- ↑ "Coughing", kidshealth, Retrieved 27-12-2019. Edited.