اثار التدخين على الفرد والمجتمع

آثار التدخين على الفرد والمجتمع

يُعد الإدمان على التّدخين واحدةً من العادات الصّعبة والتي لا يمكن الإستغناء عنها بسهولة وربّما هي الأصعب بين جميع حالات الإدمان عامةً، ويعود سبب ذلك إلى تعوّد الجسم على وجود مادة النيكوتين المكوّنة للتبغ، إلا أنّ الإقلاع عن التدخين ليس بالأمر المستحيل ويُمكن للشخص صاحب الإرادة أن يتغلب على هذه العادة، ويرتبط التّدخين بالعديد من الأضرار الفتّاكة بصحة جميع فئات المجتمع وخاصّةً الأطفال والنساء الحوامل، ولا يُمكن حصر أضرار التدخين بأمراض معينة فقط، فالتدخين سيء لصحة الجسم عامةً، ويتسبّب التدخين بالعديد من السرطانات بما في ذلك سرطان الرئة، بالإضافة إلى تسبّبه بمشاكل صحية كثيرة مثل تلف سماكة الأوعية الدموية الذي يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم والتسبّب بالجلطات والسكتات الدماغية، أما الأطفال المعرضون لتنفّس دخان السجائر فلديهم نسبة أكبر من خطر الإصابة بالتهابات الأذن ونزلات البرد والالتهاب الرئوي، بالإضافة إلى التهابات القصبات الهوائية، والربو أيضًا^[١].

آثار التدخين على الأم الحامل وجنينها

للتدخين آثارًا سلبيّةً كبيرةً على الأم الحامل وعلى جنينها، ومن هذه الآثار^[٢]:

• احتمالية ولادة الطفل بحجم صغير جدًّا، حتى وإن اكتملت فترة الحمل.
• يُمكن للتدخين أن يضر برئتين ودماغ الجنين.
• يزيد التدخين من احتمالية الولادة المبكرة.
• يرفع التدخين من احتمالية موت الطفل من متلازمة موت الرضيع الفجائي.
• يزيد التدخين من خطر الإصابة بالتشوهات الخلقية للطفل.
• يُعرض التدخين الطفل لمشاكل في التنفس عند ولادته وقد تستمر هذه المشاكل في الطفولة.
• التأخر في النمو واكتساب المهارات التعليمية والحركية.
• يرفع التدخين من احتمالية إصابة الأم الحامل بنزيف شديد وغير طبيعي عند الولادة.

أنواع وطرق التدخين

توجد أنواع متعددة من التدخين، والتي علينا القضاء عليها لخطرها الشديد على صحة الإنسان، وبغض النظر عن نوع التدخين فإنهُ لا يعني إلّا الإدمان، والأمراض، وهدر الحياة والمال، ومن أشكال التدخين^[٣]:

• السجائر: وهي الطريقة الأكثر انتشارًا لاستهلاك التبغ، وخاصّةً بين الشباب، إذ يبدأ الشاب بمحاولة تجربة سيجارة، ثم يجد نفسه قد أصبح مدمنًا على النيكوتين، والذي يَصعُب الإقلاع عنه بسهولة، وتوجد أنواع متعددة من السجائر والتي تختلفُ في شكلها، ولكن جميعها لها الضرر نفسه، وتحاول شركات التبغ كل يوم صناعة أنواع جديدة لتجذب المزيد من الأشخاص نحو الإدمان على التدخين، في حين أنها تجني بلايين الدولارات على حساب صحة البشر، فمنها السجائر المُصفّاة والتي تحتوي على نسبة أقل من النيكوتين، والسجائر التي تأتي مع العديد من النكهات، لكن مهما اختلف شكل السيجارة أو نوعها فلن يعني ذلك بتاتًا أنها غير خطرة ومضرّة بصحة الأشخاص وعائلاتهم ومجتمعهم.
• الغليون: على عكس بعض المعتقدات الشعبية السائدة والتي تقول أن التدخين بالغليون أقل ضررًا على الصحة من السجائر، فإن الحقيقة تقول أنّ التدخين لمرّة واحدة بهذه الطريقة تُسبب نسبة نيكوتين وقطران في الجسم تصل إلى أكثر من حوالي 40 مرّة من السيجارة العادية، إذ إن فيها تركيز مواد مسرطنة وسامة أكثر.
• الشيشة: أو ما يُطلق عليها اسم الأرجيلة أيضًا، والتي يظن البعض أنها أقل ضررًا من السجائر، ولكن الحقيقة أن تدخين رأس الشيشة المليء بالتبغ يعادل تدخين من 50 إلى 60 سيجارة تقريبًا، وتوجد أنواع مختلفة من الشيشة والتي تختلف في شكلها ومحتواها، ولكن لها نفس الأضرار، وتدخين الشيشة مسؤول مباشرةً عن سرطان الشفة والفم والحنجرة والرئة، وهو مسؤول أيضًا عن انتشار الميكروبات نتيجة لتقاسم ومشاركة المدخنين لنفس خرطوم الشيشة، وهي كذلك مصدر من مصادر تلوث الهواء، لأنها تنشر الدخان والغازات السامة.
• التبغ الممضوغ: يستعمل التبغ الممضوغ عن طريق الفم ومن دون تدخين، فيمضغ الشخص التبغ ممزوجًا بمكونات أخرى في فمه لمدة طويلة من الوقت، حتى تُمتص العصارة من التبغ ويذهب إلى مجرى الدم ثم إلى باقي الجسم، والآثار التي يُحدثها التدخين بهذه الطريقة لها نفس تأثير التدخين العادي ولا تقل خطورةً عنه أبدًا.

طرق الإقلاع عن التدخين

توجد عدة طرق للإقلاع عن التدخين ومنها^[٤]: جميعنا يعرف أن للتدخين مضارًا كبيرةً وخطيرةً على صحة الإنسان، ومع هذا فمن الصعب ترك هذه العادة، سواءً عند المراهقين أو عند الأشخاص البالغين، ويعود السبب إلى تأثير النيكوتين على الدماغ، وقد تكون السيجارة وسيلةً مضمونةً للتخفيف من التوتر والقلق والإكتئاب، وحتى الملل، وعندما يقرر الشخص الإقلاع عن التدخين فعليه أن يجد طرقًا أخرى وصحية للتعامل مع هذه المشاعر، ومن طرق الإقلاع عن التدخين:

• تعيين تاريخ إنهاء لعادة التدخين، فعلى الشخص أن يحدد تاريخًا يكون فيه قد تخلّص من التدخين.
• إخبار العائلة والأصدقاء وزملاء العمل أنه يرغب بالإقلاع عن التدخين، حتى يكونوا مشجعين وداعمين للشخص للتوقف عن التدخين.
• البحث عن شخص يريد الإقلاع عن التدخين، حتى يتعاونا في هذه الأوقات الصعبة.
• توقع التحديات التي سيواجهها الشخص خلال التوقف عن التدخين والتخطيط للتغلب عليها.
• إزالة السجائر وكافة منتجات التبغ من المنزل والسيارة ومكان العمل، فعلى الشخص أن يتخلص من السجائر الخاصة به، وغسل أي ملابس أو ستائر أو أثاث أو سجاد عليها رائحة الدخان.
• استشارة طبيب والاستماع لنصائحه للإقلاع عن التدخين، فالطبيب يمكنه وصف أدوية للمساعدة في التخفيف من الأعراض الإنسحابية للتبغ من الجسم، أو يُمكن الحصول على هذه المنتجات من الصيدلية.
• تحديد محفزات التدخين، وهذه الخطوة هامة للمساعدة على التوقف عن التدخين، وهي تحديد الأشياء التي تُشعر الشخص بالرغبة في التدخين، مثل مواقف معينة، أو أماكن، أو مشاعر، أو أشخاص، وإيجاد طرق بديلة للتعامل مع هذه المواقف أو المشاعر أو الأشخاص.
• عندما يكون الشخص موجود في محيط واحد مع مدخنين آخرين مثل الأصدقاء أو زملاء العمل، فإن التخلي عن التدخين يكون أكثر صعوبةً، أو قد ينتكس الشخص بعد توقفه عن التدخين، لذلك عليه أن يخبرهم بقراره حتى يتجنبوا قدر الإمكان التدخين عندما يكون جالسًا معهم.
• بالنسبة لبعض المدخنين فإنّ نهاية أي وجبة طعام عادةً تتطلب التدخين، لذلك على الشخص أن يستبدل تلك العادة بعد وجبة الطعام بشيء آخر مثل قطعة من الفاكهة، أو الحلوى الصحية، أوقطعة من الشوكولاتة، أو العلكة.

الأعراض الانسحابية للنيكوتين

عند توقف الشخص عن التدخين فإن الجسم سيفتقد النيكوتين وستبدأ عليه بعض الأعراض الانسحابية، والتي على الشخص أن يعلم أنها مؤقتة، وسيتحسن خلال الأسابيع المقبلة، ويتخلص جسمه من السموم، ومن هذه الأعراض^[٥]:

• الإحباط أو الغضب.
• القلق أو العصبية.
• صعوبة التركيز.
• الارق.
• زيادة الشهية.
• الصداع.
• زيادة السعال.
• التعب.
• الإمساك أواضطراب المعدة.
• الإكتئاب.
• انخفاض معدل ضربات القلب.

المراجع

1. ↑ "Smoking", medlineplus, Retrieved 2019-11-8. Edited.
2. ↑ "Smoking, Pregnancy, and Babies", cdc, Retrieved 2019-11-8. Edited.
3. ↑ "Types of Smoking", hamad, Retrieved 2019-11-8. Edited.
4. ↑ "How to Quit Smoking", helpguide, Retrieved 2019-11-8. Edited.
5. ↑ "How to Quit Smoking"، helpguide, Retrieved 2019-11-8. Edited.