محتويات
ظهور الأسنان
يعد ظهور الأسنان، أو ما يطلق عليه التسنين، عملية طبيعية يمر بها كل طفل رضيع، وهي تجربة تسبب الألم للطفل، وقد تسبب القلق وعدم الراحة للوالدين، وعادةً ما تبدأ أسنان الرضيع في اختراق اللثة ما بين سن 6 شهور و12 شهرًا. وتظهر الأسنان الأمامية السفلية أولًا، ثم تتبعها الأسنان الأمامية الأخرى، ويليها ظهور الأضراس وأخيرًا الأنياب، وعندما يبلغ الطفل سن 3 سنوات يكون قد اكتمل عدد الأسنان لديه ووصل إلى 20 سنًا، وفي بعض الأحيان قد يكون ظهور الأسنان مصحوبًا ببعض الأعراض، وتشير الدراسات إلى أن هذه الأعراض تصل إلى ذروتها عند ظهور الأسنان الأمامية[١].
ظهور الأسنان وارتفاع درجة الحرارة
وفقًا للأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال فإن ظهور الأسنان عادةً لا يسبب ارتفاع درجة الحرارة بدرجة تكفي لاعتباره مصابًا بالحمى، ففي دراسة نشرت عام 2016 حول الاعتقاد السائد بأن ظهور الأسنان يسبب الحمى، بالإضافة إلى دراسة أعراض المرض الأخرى، وباستخدام بيانات جُمعت من 10 دراسات رئيسة، وُجد أن تهيج اللثة وسيلان اللعاب هي الأعراض الأكثر شيوعًا لظهور الأسنان لدى الرضع والأطفال الصغار، بالإضافة إلى ظهور ارتفاع طفيف في درجة الحرارة لا يصل لاعتباره حمى؛ ففي حال كانت درجة الحرارة أقل من 38 درجة فإن هذا لا يدعو للقلق، أما إذا زادت درجة الحرارة عن 38 درجة أو كانت مصحوبة بأي أعراض أخرى تدل على المرض فلا بد من اللجوء إلى الطبيب، كما وجدت الدراسة أن هذه الأعراض تتناقص مع التقدم في العمر[٢].
أعراض ظهور الأسنان
بالإضافة للارتفاع الطفيف في درجات الحرارة، توجد بعض الأعراض المرتبطة بظهور الأسنان، ومنها[١][٣]:
- سيلان اللعاب وزيادة البصق.
- الطفح الجلدي، وينجم طفح الوجه عن سيلان اللعاب عليه؛ إذ إنه يحتوي على أجزاء صغيرة من المواد الغذائية التي تسبب تهيج الجلد.
- زيادة الحاجة والرغبة في مضغ الأشياء.
- ألم اللثة، والذي لا يكون دائمًا كما أنه يكون خفيفًا، وقد يكون وصول جراثيم الفم إلى الشق الجديد الموجود في اللثة هو السبب في الغالب.
- البكاء أكثر من المعتاد.
- صعوبة خفيفة في النوم.
- فقدان الشهية.
وقد تظهر بعض الأعراض غير الطبيعية التي تستلزم الرعاية الطبية الفورية، ومنها[١]:
- الإثارة والتهيج.
- صعوبة التنفس.
- الإمساك.
- صعوبة التبول.
- التعب المفرط.
- الكسل والبلادة.
- ضعف ووهن العضلات.
- النوبات.
طرق تهدئة اللثة
فيما يأتي بعض النصائح التي تساعد على تهدئة اللثة[٤]:
- فرك لثة الطفل، باستخدام الأصبع النظيف أو قطعة مبللة من الشاش، إذ إن الضغط قد يخفف من إنزعاج الطفل.
- الحفاظ على برودتها، من خلال وضع فوطة الغسيل أو الملعقة أو حلقة التسنين المطاطية المبردة على لثة الطفل، مع الحذر من إعطاء الطفل حلقة التسنين المجمدة.
- إعطاؤه الأطعمة الصلبة، بما في ذلك الخيار أو الجزر المقشر والمبرد.
- تجفيف اللعاب، إذ أن وجود حلقة التسنين أو أصابع أو أي مواد أخرى داخل الفم تؤدي إلى سيلان اللعاب، ولمنع تهيج الجلد يمكن استخدام قطعة نظيفة من القماش لتجفيف ذقن الطفل، كما قد يساعد وضع كريم مرطب على تخفيف التهيج.
- استخدام بعض العقاقير التي لا تستلزم وصفة طبية، بما في ذلك الأسيتامينوفين أو الأيبوبروفين.
ولا بد من التحذير من استخدام المواد الهلامية التي تُفرك بها اللثة أو أقراص التسنين، إذ إنها عادةً لا تساعد في تخفيف الأعراض، بالإضافة إلى أن بعضها يحتوي على نبات البلادونا السام، أو البنزوكائين، وهو دواء مخدر للثة، وقد يسبب كلاهما الضرر ويسبب ظهور بعض الآثار الجانبية الخطيرة، بما في ذلك تقليل كمية الأكسجين في مجرى الدم[٥].
المراجع
- ^ أ ب ت Karen Gill, MD (2018-9-5), "Does teething cause a baby to vomit?"، medical news today, Retrieved 2019-4-15. Edited.
- ↑ Hollee Actman Becker, "Teething Fever: Baby's Rise in Body Temp Is Normal"، parents, Retrieved 2019-4-15. Edited.
- ↑ "Teething", Seattle Children’s Hospital,2019-4-15، Retrieved 2019-4-15. Edited.
- ↑ "Teething: Tips for soothing sore gums", mayo clinic,2018-1-27، Retrieved 2019-4-15. Edited.
- ↑ Renee A. Alli, MD (2019-2-3), "Can Teething Cause a Fever?"، webmd, Retrieved 2019-4-15. Edited.