محتويات
لشبونة
مدينة لشبونة هي عاصمة البرتغال وأكبر مدنها، ويبلغ عدد سكانها حوالي ستة ملايين نسمة، وتبلغ مساحتها حوالي 100.05 كيلومتر مربع، وتقع مدينة لشبونة على خط عرض 38 ° 42'49.75 شرقًا، وخط طول 9 ° 8'21.79 شمالًا، وتقع جغرافيًا عند مصب نهر التاجة[١]، في مقاطعة لشبونة في وسط البلاد على ساحل المحيط الأطلسي[٢].
المناخ في لشبونة
تُعد مدينة لشبونة من العواصم الأوروبية الوسطى، وهي تتمتع بربيع متنوع تتراوح درجات الحرارة فيه ما بين درجة مئوية واحدة إلى 27 درجةً مئويةً، وفصل صيف حار وجاف وتتراوح درجات الحرارة فيه ما بين 8 إلى 37 درجةً مئويةً، بينما تتراوح درجات الحرارة في فصل الخريف ما بين 8 إلى 23 درجةً مئويةً، وتتراوح درجات الحرارة في فصل الشتاء ما بين 3 إلى 18 درجةً مئويةً، ويكون الشتاء باردًا ومصحوبًا برياح باردة وأمطار[٢].
تسمية مدينة لشبونة
تذكر الأساطير أن أوليسيس بطل محلمة الإلياذة ومن أنشأ لشبونة هو من أطلق عليها اسم أوليسيبو، وعند مجيء الفينيقين إلى المدينة في عام 1200 قبل الميلاد أطلقوا عليها اسم أليس أوبو، وجاء بعدهم الرومان وأطلقوا عليها اسم فيليسيتاس جوليا، وبعد أن فتحها العرب المسلمون في عام 713 للميلاد أطلقوا عليها اسم لشبونة، واحتفظت المدينة بهذا الاسم حتى عام 1147 ميلاديًا[٢].
الوقت المناسب لزيارة لشبونة
يُمكن زيارة مدينة لشبونة في الفترة ما بين شهري آذار وتشرين أول، إذ يكون الطقس خلال هذه الفترة دافئًا، بينما لا ينصح بزيارة المدينة خلال شهري تموز وآب بسبب درجات الحرارة المرتفعة التي تمنع السياح من التجوال، كما ترتفع أسعار السلع والمساكن خلال هذه الفترة، ويُعد شهرا حزيران وأيلول أفضل شهرين لزيارة المدينة، ويُعد شهر حزيران الشهر الرسمي لإقامة الاحتفالات في الشوارع، والحفلات الموسيقية في الهواء الطلق، بينما يُعد شهر أيلول أنسب الأشهر للزيارة بسبب تمتعه بطقس مثالي لزيارة الشواطئ[٣].
السياحة في لشبونة
تضم مدينة لشبونة العديد من الأماكن السياحية، ومنها[٤]:
- متحف كالوست كولبنكيان: يُعد مقرًا لمؤسسة كالوست كولبنكيان، وهي منظمة غير ربحية، تُموِّلها ثروة رجل الأعمال الراحل كالوست كولبنكيان المُلقب بإمبراطور النفط، وقد بُنِي المتحف بهدف عرض مجموعة خاصة من الأعمال الفنية التي جمعها كولبنكيان خلال حياته، ومن أبرزها روائع مونيه ورنوار والخزف الفارسي، وغيرها العديد من القطع التي تعود لحقبات تاريخية مختلفة، كما يستقبل المتحف المعارض الفنية التي يُقيمها الفنانون على المستوى العالمي.
- ميدان روسيو: يُعد الميدان الأكثر شهرةً في المدينة، وهو يقع في وسطها في المنطقة الأكثر أناقةً، وقد كان الميدان منذ العصور الوسطى مكان تجمع رئيسي في المدينة، كما خدم الميدان في القرن السادس عشر كساحة إعدام علنية خلال محاكم التفتيش، وتحول الميدان في وقتنا الحالي من ساحة إعدام إلى ساحة للمرج والاستمتاع.
- مصعد سانتا جوستا: يقع المصعد في وسط المدينة، وهو يُتيح للزوار مشاهدة المدينة من الأعلى والتمتع بالمناظر الجميلة، ويعود تاريخ بنائه إلى عام 1902 ميلاديًا، وفكرة المصعد مستوحاة من برج إيفل في باريس، وهو من الحديد المطاوع، ويرفع الزوار إلى منصة حيث يوجد ممر يؤدي إلى أنقاض كنيسة القوطية ودير كارمو اللذان دُمرا جزئيًا خلال الزلزال الكبير الذي ضرب المدينة في عام 1755 ميلاديًا، كما يمكن للزوار صعود الدرج إلى الجزء العلوي من الهيكل المدمر، والتمتع بمشاهدة آفاق المدينة.
- ألفاما: وهي أقدم منطقة وحي في مدينة لشبونة التاريخية، وتضم المنطقة العديد من المعالم التاريخية القديمة ومن ضمنها المعالم التي تعود للماضي المغاربي، وتتميز المنطقة بشوارعها المتعرجة التي تنتشر فيها المطاعم التي تُقدِّم أفضل الوجبات، والنوادي التي تُتيح للزوار الاستماع إلى الموسيقى الشعبية البرتغالية التقليدية.
- المتحف المائي: يُعد أحد أهم مناطق الجذب السياحي، وقد بُنِي كجزء من التحسينات التي أُدخلت على المدينة عندما استضافت المعرض العالمي عام 1998 ميلاديًا، ويقع المتحف المائي في منطقة بارك ناس داسوي في شمال المدينة، ويُعد أكبر حوض مائي داخلي في قارة أوروبا بأكملها، وينقسم المتحف لأربعة مواطن طبيعية فريدة من نوعها وتضم أنواعًا مختلفةً من البحريات، مثل: ثعالب الماء، وطيور البطريق، وأسماك القرش، وسمك الشفنين والعديد من النباتات والحيوانات من كل نظام إيكولوجي، كما يحتوي المتحف على خزان للأسماك الملونة وطيور استوائية ترفرف فوقه.
- برج بيليم: هو برج محصن يقع في منطقة سانتا ماريا دي بيليم على بعد 2.5 كيلومتر تقريبًا من بلدية لشبونة[٥]، ويُعد البرج من أبرز المعالم الأثرية وأكثرها شهرةً في مدينة لشبونة، وهو عبارة عن تحفة معمارية تتميز بواجهتها المزينة والمزخرفة بزخارف بحرية خيالية، وتُتيح زيارة الموقع تسلق الدرج اللولبي باتجاه شرفة البرج الموجودة في الطابق العلوي، والحصول على رؤية بانورامية مميزة للواجهة البحرية والنهر[٦]، والبرج مدرج ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي نظرًا للدور المهم الذي لعبه في الاكتشافات البحرية البرتغالية عبر العصور[٥].
- المركز الثقافي أو براكا دو كوميرسيو: يُعد من أفضل الوجهات السياحية العائلية، وأفضل الوجهات التي يُنصَح بالابتداء بها خاصةً في حال كانت الزيارة الأولى لمدينة لشبونة، إذ يقدم المركز للزوار مقدمةً عن تاريخ العاصمة البرتغالية بشكل تفاعلي، ويتألف المركز من ست مناطق مرتبة ترتيبًا زمنيًا، وكل منطقة مخصصة لفترة معينة أو فصل في تاريخ المدينة، وتُستَخدم في المركز تطبيقات الوسائط المتعددة بالصور واللوحات والنماذج التي تجذب انتباه الأطفال، وتساعد على اكتشاف المدينة وبناء صورة لتاريخها بشكل واقعي وتفاعلي[٦].
المراجع
- ↑ "History of Lisbon", www.lisbon.net, Retrieved 29-3-2019. Edited.
- ^ أ ب ت "لشبونة"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 29-3-2019. بتصرّف.
- ↑ "نصائح السفر إلى لشبونة .. السياحة في مدينة من أكثر المدن أماناً في العالم !"، www.murtahil.com، 11-12-2017، اطّلع عليه بتاريخ 29-3-2019. بتصرّف.
- ↑ "لشبونة و تقرير حول أجمل الأماكن السياحية على الإطلاق التي ستراها في البرتغال"، www.ar-traveler.com، اطّلع عليه بتاريخ 29-3-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب "السياحة في لشبونة"، www.urtrips.com، اطّلع عليه بتاريخ 29-3-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب "لشبونة مع العائلة .. فرصة سفر للباحثين عن المرح والاستمتاع"، www.ar-traveler.com، اطّلع عليه بتاريخ 29-3-2019. بتصرّف.