جزر سولومون

أين تقع جزر سولومون؟

جزر سولومون أو بالإنجليزية (Solomon Islands)، والتي تُعرف أيضًا بجزر سُليمان، هي مجموعة من الجزر الواقعة في جنوب غرب المحيط الهادئ شرق بابوا غينيا الجديدة، وتتكوّن من سلسلة مزدوجة من الجزر البركانيّة والجزر المرجانيّة في ميلانيزيا، وتضمّ معظم سلسلة جزر سليمان باستثناء بوكا وبوغانفيل، وهما جزيرتان في الطرف الشمالي الغربي، وتُشكّلان منطقة تتمتّع بالحكم الذاتي في بابوا غينيا الجديدة، وتتكون جزر سليمان من 6 جزر بركانيّة رئيسيّة، وحوالي 900 جزيرة بركانيّة صغيرة وجزر وشعاب مرجانيّة، أكثر من 300 منها مأهولة بالسكان، أما عاصمتها وأكبر مدينة فيها، فهي هونيارا في جزيرة جوادالكانال، وتبلغ مساحة الجزر مُجتمعة حوالي 28,896 كيلومترًا مربعًا^[١][٢].

مناخ جزر سولومون

نظرًا لأنّ جزر سولومون تقع في المحيط الهادئ جنوب خط الاستواء، فإنّها تتمتّع بمناخ استوائي حارّ ورطب ومُمطِر على مدار العام، لذلك فهي مُغطّاة بالغابات المطيرة، وتتميّز بدرجات حرارة مُستقرّة، غالبًا ما تتراوح بين 30-31 درجة مئويّة بين شهري تشرين الثاني إلى نيسان، فتسود الرياح الأكثر دفئًا ورطوبةً من الشمال الغربي، بينما تنخفض قليلاً بين شهريّ أيّار إلى تشرين الأول فتكون الرياح جنوبيّة شرقيّة أكثر برودة نسبيًا، وبالتأكيد تتمتّع بهطول غزير للأمطار يتراوح بين 3000-3500 مليمتر سنويًا على الجزر المُسطّحة وهي الأغلبية، ويصل هطول الأمطار ذروته بين شهريّ كانون الثاني وآذار، وينخفض ​​انخفاضًا طفيفًا بين شهريّ أيار وتشرين الثاني فيكون حوالي 200-250 ملميمتر شهريًا.

كمية أشعة الشمس على جزر سولومون لا تُعدّ كثيرة ولا قليلة؛ بل موحّدة إلى حدّ ما على مدار العام مع بضع ساعات من أشعة الشمس، ولكن أيضًا تظهر السحب دائمًا، ممّا قد يؤدّي إلى زخات أو عواصف رعديّة، وفي العاصمة هونيارا تستقرّ درجات الحرارة خلال النهار، إذ تقع على الساحل الشمالي لجزيرة جوادالكنال التي تحتوي على تضاريس تحميها من الرياح الجنوبية الشرقية، كما تُعدّ هونيارا أقل هطولًا للأمطار من الجانب الجنوبي والجزر المُسطحة في فصل الشتاء.

ونظرًا لأنّ جزر سولومون تقع على الحدود الشمالية الغربية للمنطقة التي تتشكّل فيها الأعاصير المدارية في جنوب المحيط الهادئ التي تحدُث عامةً بين شهري تشرين الثاني حتى منتصف شهر أيّار؛ فهي تتأثّر بمعدّل أقل من المناطق الأخرى في جنوب المحيط الهادئ، والمقاطعات الأقل تضررًا هي عادةً المقاطعات الشمالية الغربية، وهي تشويسول والمقاطعة الغربية وإيزابيل، بينما الأكثر تضررًا هي المُقاطعات الجنوبية الشرقية، وهي ماكيرا وأولاوا ورينيل وبيلونا وتيموتو، ومن الجدير بالذكر أنّ البحر في جزر سولومون دافئ بما يكفي للسباحة على مدار السنة، وتُعدّ الفترة الممتدة بين شهريّ حزيران إلى تشرين الأول هي الأفضل لزيارة جزر سولومون، وذلك لأنّها تكون أقل رطوبة كما أنّ معدل سقوط الأمطار أقل^[٣].

اقتصاد جزر سولومون

انهار اقتصاد جزر سولومون في أواخر التسعينيات وأوائل القرن 21، بسبب الاضطرابات المدنيّة، والتي تشمل الانقلاب الذي حصل عام 2000، فتعطّلت التجارة والزراعة والنقل نتيجة الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية في وادي القنال، فأُجبرَت العديد من الشركات على التوقّف عن العمل، كما حصلت مزيد من الانتكاسات الاقتصاديّة نتيجة الزلازل والتسونامي الذي وقع في عام 2007، ولكن في أوائل القرن 21 وظّف قطاع الخدمات غالبيّة القوى العاملة النشطة، وساهم بما يقرب من نصف الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، واستُغِلَّت الموارد الرئيسيّة للجزيرة، مثل الأسماك والأخشاب استغلالًا مُفرطًا ممّا أدّى إلى نضوبها، وطُوِّرَت السياحة رغم أنّها ليست مصدرًا رئيسيًا للدخل.

ومن الجدير بالذكر أنّ جزر سولومون تُصدّر العديد من المحاصيل الزراعيّة إلى الصين وأستراليا، أهمّها زيت النخيل ولبّ جوز الهند والكاكاو، التي تُعدّ من صناعاتها الرئيسية، وتستورد الآلات والوقود والسلع المُصنّعة والأغذية من أستراليا وسنغافورة والصين، كما تمتلك الجزر احتياطيات كبيرة من البوكسيت في جزيرة رينيل والفوسفات في جزيرة بيلونا، ويُستخرَج بعض الذهب في وادي القنال، وتشتهر بصناعة الحرف اليدوية التقليدية، مثل الأعمال الخشبية، وترصيع الصدف، والحصائر، والسلال والمجوهرات الصدفية، التي تُستخدَم في السياحة والتصدير، وأخيرًا نذكر أنّ دولار جزر سولومون هو العملة الرسميّة؛ والعملات الأصلية، مثل النقود الصدفية من مالايتا والأموال ذات الريش الأحمر من سانتا كروز تُستخدم أيضًا في المُعاملات العرفية^[٢].

سكان جزر سولومون

الغالبيّة العُظمى من السكان بولينيزيّون من أصل ميلانيزي، ويُشكّلون أقليّة صغيرة يعيشون في الجزر المرجانيّة النائيّة، مثل أونتونغ جافا أتول، وبيلونا، وجزيرة رينيل، وجزر ريف، وجزر ستيوارت (سيكيانا)، وتيكوبيا، وأنوتا، وتوجد أيضًا أعداد صغيرة من الصينيّين والأوروبيّين وجيلبرت من ميكرونيزيا الذين أُعيد توطينهم في جزيرتيّ غيزو وفاغينا بين عامي 1955-1971 من قبل الإداريّين البريطانيّين الذين يسعون للتخفيف من الاكتظاظ السكاني في جزر جيلبرت المعروفة باسم كيريباتي الآن، وتقريبًا جميع السكان يعتنقون المسيحيّة، ومعظمهم من البروتستانت يتبعون كنيسة ميلانيزيا الأنجليكانية مع أعداد أقل من الروم الكاثوليك وأعضاء الطوائف الأخرى، وأقليّة صغيرة تُمارس المعتقدات التقليدية، ورغم أنّ الإنجليزيّة هي اللغة الرسمية، إلا أنّ اللغة الأكثر استخدامًا وفهمًا هي لغة بيجين الميلانيزية، ومع ذلك يُستخدَم في الجزر أكثر من 60 لغة ولهجة^[٢].

نساء جزر سولومون

تُعاني القوى العاملة في جزر سولومون من عجز كبير في المهارات، ممّا يُعيقها من استغلال الفرص الاقتصادية المتاحة، ويشمل ذلك مهارات الحساب والقراءة والكتابة الوظيفية، ولأنّ الفرص الوظيفيّة تُسلّط الضوء على عيوب معيّنة عند المرأة في مجال توريد المهارات وسوق العمل أصبحت الفرص المُتاحة للنساء في مراكز التدريب الإقليميّة تقتصر على الزراعة والاقتصاد المنزلي، وذكرت الكثير من النساء أنّ ظروف العمل القاسية مع ساعات طويلة تدفعهم إلى ممارسة الأنشطة غير الرسمية المُدرّة للدخل، مثل بيع الجوز، والسجائر، والخضار، والحرف اليدوية ^[٤].

السياحة في جزر سولومون

زيارة جزر سولومون طريقة رائعة لاختبار ثقافات فريدة وحقيقية، إضافةً لاكتشاف طبيعة خلابّة وغير ملوّثة، وطريقة لتعلم التراث الثقافي من السكان المحليّين، وكذلك الاسترخاء في أفضل ملاذ في العالم، وفيما يأتي بعض أهم الأنشطة التي يُمكن ممارستها خلال الإجازة في جزر سولومون^[٥]:

1. مُشاهدة العرض المُشوّق لبركان كافانكي تحت الماء في جنوب المُقاطعة الغربيّة نغاتوكيا (Ngatokae).
2. ممارسة ركوب الأمواج في بحيرة لاو في ماليتا.
3. زيارة سوق الطعام العالمي والملوّن في وسط مدينة هونيارا.
4. تأمُّل الامتداد الهادئ لبحيرة ماروفو في المُقاطعة الغربية، والتي تُعدّ أكبر بحيرة مياه مالحة في العالم وموطن لمجموعة مُتكاملة من الحياة البحريّة.
5. الغوص في محطة جيزو المركزية الكُبرى أو الحطام الياباني (Toa Maru)، والاستمتاع بالماء الصافي.
6. مُشاهدة مواقع داخل وخارج هونيارا للتعرّف على معارك الحرب العالمية الثانية، وشجاعة الجنود وتضحيتهم وحكايات الأحداث التاريخيّة في المعارك.

المراجع

1. ↑ "Solomon Islands", nationsonline, Retrieved 10/12/2020. Edited.
2. ^ ^{أ ب ت} Hugh Michael Laracy , "Solomon Islands", britannica, Retrieved 10/12/2020. Edited.
3. ↑ "Climate - Solomon Islands", climatestotravel, Retrieved 10/12/2020. Edited.
4. ↑ "Skills for Solomon Islands women", worldbank, Retrieved 10/12/2020. Edited.
5. ↑ "Things to do in the Solomon Islands", visitsolomons, Retrieved 10/12/2020. Edited.