ما هو فيتامين d

ما هو فيتامين d

فيتامين د

يُعدّ فيتامين د واحدًا من الفيتامينات المهمّة، إذ تشترك الفيتامينات جميعها في التّركيب الكيميائيّ، وفيتامين د مهمّ لأداء وظائف جهاز المناعة، وزيادة امتصاص الكالسيوم، وتنظيم نموّ العظام، وهو فيتامين قابلٌ للذّوبان في الدّهون، كما يُمكن للجسم أن يصنّع هذا الفيتامين عند التعرّض لأشعّة الشّمس الكافية، بالإضافة إلى إمكانيّة الحصول عليه من مصادره الغذائية التي تحتوي عليه؛ كزيت السّمك، والأسماك الدّهنية، والزّبدة، وصفار البيض، والكبد، وبالرّغم من وجود فيتامين د في مصادر غذائيّة إلّا أنّ الحصول على الكميّات الكافية منه باتّباع النظام الغذائي وحده أمرٌ صعبٌ، لذلك فإنّ انخفاض نسب فيتامين د في الدم أمر شائع؛ وذلك لقلّة توفّره في الطّبيعة، ومن الجدير بالذكر أنّ مصانع المواد الغذائية أصبحت تُدعِّم بعض المنتجات الغذائية بفيتامين د، خاصّةً الحليب، والمكملات الغذائية، والسّمن[١][٢].


مكونات فيتامين د

يوجد مكونان رئيسان في فيتامين د، وفيما يأتي بيان مختصر لكلّ منهما[٣]:

  • فيتامين د 2: عُرِف فيتامين د 2 طبيًا باسم إرغوكالسيفيرول لأوّل مرة في الأدبيات الطبية عام 1936، وأُدرِج ضمن قائمة منظّمة الصحة العالمية للأدوية الأساسية عام 1977، ويوجد هذا الفيتامين في بعض أنواع النّباتات، مثل: أنواع محددة من الفطر، ونوع ٌمن الطحالب البحرية، وكذلك في البرسيم، وبالرغم من ارتفاع محتوى الإرغوكالسيفيرول الموجود في النباتات عند تعرّضه للأشعّة فوق البنفسجيّة الاصطناعية إلّا أنَّه يبقى غير نشط وخامل حتّى يخضع لتفاعلين كيميائيين؛ أحدهما يبدأ حدوثه في الكبد، والآخر في الكلى.
  • فيتامين د 3: عُرِفَ فيتامين د 3 لأوّل مرّة عام 1936، وأُدرِج ضمن قائمة منظّمة الصحة العالمية للأدوية الأساسيّة، ويُعرف هذا الفيتامين طبيًا باسم الكوليكالسيفيرول، وهو الشكل البيولوجي الأكثر نشاطًا وتأثيرًا من فيتامين د الموجود لدى الحيوانات والبشر، ويُصنَّع في الجسم طبيعيًّا عند تعرّض الجلد لأشعة الشمس المباشرة، ويُعدّ هذا الفيتامين غير نشطٍ وحده، فهو كالإرغوكالسيفرول يحتاج إلى عددٍ من التفاعلات الكيميائية التي تحدث في الكبد والكلى ليصبح نشطًا كيميائيًا، على الرّغم من تباين واختلاف الإنزيمات المُستخدَمة لتنشيطه عن تلك المستخدمة في تنشيط الإرغوكالسيفيرول.


أهمية فيتامين د

تُوجد العديد من فوائد فيتامين د المهمّة لكلا نوعيه، ومن هذه الفوائد ما يأتي[٤]:

  • يساهم في التّقليل من خطر الإصابة بالسرطان، إذ تبيّنَ أنَّ نوع الكالسيتريول يقلّل من تطوّر السّرطان، وذلك من خلال إبطاء تطوّر ونشوء الأوعية الدّموية الجديدة في الأنسجة السّرطانية، ممّا يؤدّي إلى موت الخلايا المتسببة بالسرطان، بالتالي يُقلّل من انتشارها.
  • يحافظ فيتامين د على صحّة العظام ويحسنها، إذ يلعب دورًا كبيرًا في تنظيم مستويات الكالسيوم والمحافظة على مستويات الفسفور في الدّم، ممّا يحافظ على صحة العظام.
  • يُقلّل من خطر الإصابة بمرض السكّري من النوع الثاني.
  • يساهم في الحفاظ على صحّة المرأة الحامل، إذ إنّ الحوامل اللواتي يعانين من نقصٍ في فيتامين د أكثر عرضةً لخطر الإصابة بتسمّم الحمل، وقد يحتجن لإجراء الولادة بعمليةٍ قيصريّةٍ، كما أنَّ ارتفاع مستويات فيتامين د خلال الحمل يرتبط بزيادة خطر إصابة الرّضّع بحساسية تجاه بعض الأطعمة خلال أوّل سنتين من عمره.
  • يقلّل من خطر الاصابة بمرض الإنفلونزا.


مصادر فيتامين د

يُمكن الحصول على فيتامين د من خلال عدّة مصادر هي[٤]:

  • أشعة الشمس، إذ إنّ من أسهل الطرق للحصول على فيتامين د هو تعريض البشرة مباشرةً لأشعة الشمس الكافية تحديدًا الأشعة فوق البنفسجية، فكلما زادت المساحة المُعرّضة من البشرة للشمس زادت كمية إنتاج الجسم لفيتامين د.
  • المصادر الغذائية، إذ يُعدّ التعرّض لأشعة الشمس أفضل وأسهل طريقةٍ للحصول على فيتامين د، لكن ذلك لا يغني عن تناول المصادر الغذائية، ومعظم الأطعمة التي تحتويه لا تزوّد الجسم بالكمية الإجمالية اللازمة من هذا الفيتامين، ومن أبرز الأطعمة التي تكون غنيةً به:
    • الأسماك الدّهنية، كالسّلمون والجمبري.
    • الحليب.
    • لحم كبد البقر.
    • صفار البيض.
    • الزبادي.
    • المكمّلات الغذائية كالحبوب.


من حياتكِ لكِ

من المهم الحرص على عدم الإصابة بنقص فيتامين د خلال فترة الحمل، إذ يُعد نقص فيتامين د من أهم عوامل الخطر التي تتسبب بإصابة الجنين بكساح الأطفال، كما يتأثر نموه وتطور الوليد ويضعف، كما أن نقص مستويات فيتامين د يمكن أن يُسبب إصابة الأم بسكري الحمل وتسمم الحمل[٥].


المراجع

  1. Atli Arnarson, PhD (4-3-2018), "Vitamin D2 vs. D3: What’s the Difference?"، healthline, Retrieved 06-07-2019. Edited.
  2. Megan Ware RDN LD (13-11-2017), "What are the health benefits of vitamin D?"، medicalnewstoday, Retrieved 06-07-2019. Edited.
  3. Shereen Lehman, MS (11-1-2019), "Should You Take Vitamin D2 or Vitamin D3?"، verywellfit, Retrieved 06-07-2019. Edited.
  4. ^ أ ب "Vitamin D Deficiency: How Much Vitamin D Is Enough", emedicinehealth, Retrieved 06-07-2019. Edited.
  5. "Vitamin D Deficiency in Pregnant Women and Their Infants", ncbi, Retrieved 12-3-2020. Edited.

فيديو ذو صلة :