علاج الحكة في المهبل للحامل

علاج الحكة في المهبل للحامل

الحكة في المهبل للحامل

تتعرض معظم السيدات الحوامل للحكة المهبلية في مرحلة ما أثناء الحمل، ويعد هذا أمرًا طبيعيًّا وشائعًا، وقد يحدث ذلك لأشياء كثيرة، قد يكون بعضها نتيجة للتغييرات التي يمر بها الجسم أثناء الحمل، وقد لا يرتبط البعض الآخر بالحمل على الإطلاق[١]، وفي الواقع، معظم حالات الحكة المهبلية أثناء الحمل لا تشكل مصدر قلق، وتوجد العديد من الطرق الآمنة للتغلب على هذه الحكة.[٢]


علاج الحكة في المهبل للحامل

لا ينصح أن تلجأ الحامل إلى استخدام المراهم الطبية أو المستحضرات الكيميائية إلا بوصفة من الطبيب المتابع لحالتها؛ لأنها تؤثر سلبًا على الحكة ويمكن أن تؤدي إلى زيادتها وتهيّجها، وتستطيع أن تستخدم المواد التي لا تؤثر على صحتها أو سلامة حملها وتفي بالغرض من حيث التخلص من الحكة المهبليّة.


عند مراجعة الطبيب، يجب ذكر أي أعراض غير مريحة تقلق السيدة، وإخباره إذا كانت تعاني من حكة مهبلية لا تستجيب للعلاج في المنزل في غضون بضعة أيام، وإذا كانت الحكة المهبلية مصحوبة بأعراض أخرى كالألم أو إفرازات كريهة أو في حال وجود دم شديد؛ فلا بد من استشارة الطبيب، وفيما يأتي توضيح لخيارات العلاج المختلفة:[١][٢]

  • عمل مغطس دافئ من بيكربونات الصوديوم عندما يكون سبب الحكة تغير حموضة المهبل، إذ يساعد ذلك على تخفيض الحموضة المسببة للحكّة، ويمكن الاستعاضة عن المغطس بغمس الإصبع في محلول بيكربونات الصوديوم ودهن المهبل به، لتزول الحكة بتخفيف الحموضة.
  • استخدام كريم مضاد للفطريات لا يحتاج وصفة طبية أو تحميلة إذا أكد الطبيب أن المرأة مصابة بعدوى الخميرة، لكن يجب تجنب استخدام عقار فلوكونازول؛ فهو دواء مضاد للفطريات يحتاج وصفة طبية ويرتبط بزيادة خطر الإجهاض.
  • ممارسة العلاقة الزوجية الحميمة قد تؤدي إلى تخفيف الحكة المهبلية عند الحامل، بسبب انخفاض حموضة ماء الرجل؛ مما يساعد على تخفيض حموضة المهبل، وبالتالي توقف الحكة أو حتى تسكينها.
  • تطبيق كمادات باردة أو غسل المهبل بالماء البارد؛ مما يؤدي إلى تخفيف الحكة وتسكينها ولو مؤقتًا.
  • تناول مضاد حيوي، فإذا كنت المرأة تعاني من التهاب المسالك البولية أو الأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي أو التهاب المهبل البكتيري؛ فقد يصف لها الطبيب مضادًّا حيويًّا.
  • التخلص من المنتجات التي تستخدمها المرأة الحامل والتي تسبب لها هذه الحكة، ويُنصح بالتخلص من جميع المنتجات حتى تلك المصممة للاستخدام أثناء الحمل.


أسباب الحكة في المهبل للحامل

توجد أسباب عديدة للحكة المهبلية عند الحامل، بما في ذلك:[١]

  • الالتهاب البكتيري: والذي قد يحدث إذا تغير التوازن بين البكتيريا الجيدة والسيئة في المهبل، ويصيب عادةً النساء الناشطات جنسيًّا، سواء كن حوامل أم لا.
  • عدوى الخميرة: يحتوي المهبل عادةً على كمية قليلة من الخميرة، لكن قد تتسبب التغيرات الهرمونية في فترة الحمل بتعطيل توازن درجة الحموضة في المهبل؛ مما يؤدي إلى مضاعفة الخميرة.
  • زيادة الإفرازات المهبلية: قد تزيد الإفرازات المهبلية ومخاط عنق الرحم في فترة الحمل؛ وذلك بسبب التغيرات الهرمونية، وعلى الرغم من أن الإفرازات هدفها حماية المهبل من العدوى، لكنه يمكن أن يهيج جلد الفرج؛ وبالتالي يؤدي إلى حدوث الحكة.
  • جفاف المهبل: قد تسبب التغيرات الهرمونية جفاف المهبل لدى بعض السيدات في فترة الحمل، فقد يؤدي انخفاض هرمون البروجسترون إلى جفاف المهبل عند بعض النساء الحوامل؛ ولأن هذا الهرمون ضروري لاستمرار الحمل؛ يُنصح باستشارة الطبيب في حال انخفاض هذا الهرمون.
  • الحساسية للمنتجات: قد يصبح المهبل أكثر حساسية لبعض المنتجات أكثر من قبل؛ مما يسبب الحكة والاحمرار، وتشمل هذه المنتجات غسولات الجسم والصابون ورغوة الحمام.
  • التهاب المسالك البولية: يقع الرحم فوق المثانة، وأثناء الحمل، يتمدد الرحم؛ مما يزيد الضغط على المثانة؛ مما قد يمنع خروج البول؛ وبالتالي التسبب في حدوث العدوى؛ وهذا سبب تعرض السيدات الحوامل لالتهاب المسالك البولية أكثر من غيرهن.
  • الركود الصفراوي في الحمل: يسبب الركود الصفراوي في الحمل حكة شديدة تبدأ في راحتي اليد وباطن القدمين، ثم يمتد تأثيرها على الجسم بأكمله، بما في ذلك المهبل.
  • الأمراض المنقولة جنسيًّا: قد تسبب هذه الأمراض كالهربس التناسلي، حكة في المهبل كأحد الأعراض المبكرة.


طرق الوقاية من الحكة المهبلية للحامل

وفيما يأتي بعض النصائح للوقاية من الحكة المهبلية عند المرأة الحامل، والتي يجب عليها اتباعها منذ بداية الحمل لنهايته:[٢][١]

  • الحرص على نظافة المنطقة الحساسّة بغسلها بالماء فقط دون استعمال أي نوع من الصابون، وتجفيفها جيدًا، إذ إنّ الرطوبة يمكن أن تكون سببًا في ظهور الحكّة.
  • ارتداء الملابس الداخلية القطنية ذات المسام التي تسمح بحصول المنطقة الحساسة على التهوية اللازمة، لمقاومة الالتهابات والفطريات المسببة للحكة.
  • تناول اللبن الرائب يوميًّا، إذ يحتوي على خمائر البروبيوتك التي تعمل كمضاد حيوي طبيعي يقاوم الالتهابات المسببة للحكة.
  • تجنب ارتداء الملابس الضيقة جدًّا.
  • تجنب استخدام المنتجات المحتوية على المواد الكيميائية أو المهيجة.
  • تجنب استخدام الغسولات المهبلية؛ لما قد تتسبب به من تغير في درجة حموضة المهبل.
  • مسح المهبل من الأمام إلى الخلف بعد التبرز؛ وذلك لمنع انتقال البكتيريا إلى المهبل.
  • الاهتمام بالنظافة الشخصية.
  • تقليل مستويات التوتر والقلق، وذلك من خلال التنفس العميق والتأمل.


تغيرات تصيب المهبل بعد الحمل

يتمدد المهبل أثناء الولادة للسماح للطفل بالمرور عبر قناة الولادة، وقد يصبح المهبل أكثر مرونة بعد إنجاب الطفل؛ وذلك نتيجةً لتمدد عضلات قاع الحوض حول المهبل، ويعتمد ذلك على عدة عوامل، بما في ذلك حجم الطفل، والمضاعفات التي تحدث أثناء الولادة، وعدد الأطفال الذين أنجبتهم السيدة، ومن التغيرات التي تصيب المهبل بعد الحمل هي تغير شكله، ومعظم التغيرات في مظهر الفرج والفتحة المهبلية التي يمكن أن تحدث بعد الحمل مؤقتة، بما في ذلك التورم أو التلون الذي قد ينتج من الحمل أو عملية الولادة، وبالنسبة لوظيفة المهبل، لا تتغير وظيفة المهبل نتيجة للحمل أو الولادة، إلا أنه في بعض الأحيان تتأثر عضلات قاع الحوض التي تتحكم في المهبل، إذ تحيط هذه العضلات بالمثانة والمهبل وتدعمهما، وقد تصاب أو تضعف أثناء الولادة أو من إجهاد الحمل، وفي بعض الحالات يمكن أن يؤدي تلف عضلات قاع الحوض إلى مضاعفات كضعف المثانة أو هبوط الرحم، ومن أكثر المشكلات شيوعًا لدى النساء بعد الولادة سلس البول، وهي قابلة للعلاج، ويجب مراجعة الطبيب لمناقشة الحلول العلاجية المتاحة.[٣]


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "I’m Pregnant: Why Do I Have Vaginal Itching?", healthline, Retrieved 19-10-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Vaginal Itching While Pregnant", verywellhealth, Retrieved 19-10-2019. Edited.
  3. "What Happens to Your Vagina After Pregnancy?", verywellfamily, Retrieved 23-10-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :