محتويات
أعشاب قد تساعد في علاج اضطرابات النوم
يلجأ بعض الناس إلى العلاجات العشبية كبديل لمساعدتهم على النوم رغم أن الدراسات التي تثبت فعالية الأعشاب لعلاج مشكلات النوم لم تكن دومًا شاملة، كون أن الأعشاب لا يمكن تسجيلها كبراءة اختراع، مما يجعل الدراسات باهظة الثمن للغاية مقابل الفوائد العائدة على من يجرون الدراسات.
ومع ذلك، توجد بعض الأبحاث الجيدة المختصة بعلاج الأرق بالأعشاب، وقد أشارت النتائج إلى عدم وجود دليل حاسم على مساهمة الأعشاب في علاج الأرق، وحتى للأعشاب التي يتوقع أن تكون ذات فائدة في علاج الأرق فإن تأثيرها يحتاج إلى أسابيع من الاستخدام حتى يظهر، كما أنّ بعض الدراسات أظهرت أن أنواع معينة من الأعشاب تساعد في علاج قلق النوم، وهي زهرة الآلام، والبابونج، والكافا، والكافا هي أكثرها فعاليةً إلا أنها ليست آمنة؛ إذ يتسبب استخدامها على المدى الطويل بمشكلات في الكبد، وفيما يأتي توضيحٌ لبعض الأعشاب التي قد تساعد في علاج اضطرابات النوم، مع الإشارة إلى ضرورة عدم استخدام أي منها دون استشارة الطبيب، وأنها لا تستبدل العلاجات الدوائية أبدًا[١]:
جذر الناردين الطبي
جذر الناردين الطبي شائع بين الناس كعلاج للأرق، ويستخدمه الناس بأشكالٍ عدةٍ كمستخلص أو كشاي أو كمكملات غذائية، وهو شائع لهذا الاستخدام منذ القرن 18، ومع ذلك لا يزال العلماء يجهلون آلية عمل هذه العشبة وتأثيرها في النوم[٢].
البابونج
يستخدم الناس البابونج أحيانًا كعلاج للأرق، إلا أن الدراسات لا تدعم هذه الإدعاءات، إذ في دراسة نشرت عام 2017 في مجلة (Complementary Therapies in Medicine)، وشملت 60 شخصًا ممّن يبلغون 60 عامًا أو أكثر، ويعيشون في دار رعاية نهارية في إيران، تلقّت مجموعة كبسولات تحتوي على 200 ملليغرام من مستخلص البابونج مرتين يوميًا لمدة 28 يومًا، ومجموعة أخرى تلقّت دواءً وهميًا، وجدت النتائج أن الأفراد الذين تلقوا مستخلص البابونج شهدوا تحسنًا ملحوظًا في جودة نومهم مقارنةً بالمجموعة الثانية[٣].
وفي دراسة أخرى نشرت عام 2011 في مجلة (BMC Complementary Medicine and Therapies)، وشملت 34 مريضًا تتراوح أعمارهم بين 18-65 عامًا يعانون من أرق أولي، أعطيت مجموعة عشوائية 270 ملليغرام من البابونج مرتين يوميًا، ومجموعة أخرى أعطيت دواءً وهميًا، لم تظهر النتائج أي فرقًا بين المجموعتين[٤].
بعد ذكر ما سبق، ما زال بالإمكان تجربة شاي البابونج للمساعدة على النوم، فهو آمن عامةً، ولكن قد يتسبب البابونج ببعض الأعراض الجانبية رغم أنها غير شائعة:
- الغثيان.
- دوخة.
- رد فعل تحسسي، خاصةً للأشخاص الذين يعانون من حساسية اتجاه بعض الأعشاب مثل الرجويد والأقحوان والقطيفة.
الخزامى
الخزامى هو عشب مشهور بكونه يساعد في الاسترخاء والنوم، وتُركّز الدراسات غالبًا على مستخلص السيليكان الموجود في هذا العشب، إذ في دراسة نشرت عام 2015 في مجلة European) Neuropsychopharmacology)، شملت 170 شخصًا يعانون من اضطرابات النوم، تلقّت مجموعة عشوائية من الأشخاص 80 ملليغرام من السيليكسان ومجموعة أخرى دواءً وهميًا، وذلك يوميًا لمدة 10 أسابيع، وأظهرت النتائج تحسنًا ملحوظًا في النوم للمجموعة التي تلقّت السيليكسان[٥]، ويُجدر بالذكر أن استخدام الخزامى بجرعات مخبرية آمن، إلا أنه لا يوجد ما يثبت أمان استخدامه على المدى الطويل.
زهرة الآلام
إن الأبحاث التي تدرس زهرة الآلام وتأثيرها في النوم نادرة، إلا أن بعضها يشير إلى أنها قد تكون مفيدةً مع بعض الأعشاب الأخرى، إذ في دراسة نشرت عام 2013 في مجلة (Indian Journal of Pharmacology)، شارك فيها 91 شخصًا استخدموا مزيجًا من عشبة الدينار، والنردين الطبي، وزهرة الآلام، وقارنوا بينها وبين عقار الزولبيديم، أظهرت النتائج تحسنًا بكل مما يلي[٦]:
- وقت النوم.
- مقدار الوقت المستغرق ليغفو.
- عدد مرات التي يستيقظ فيها المرضى من النوم.
- شدة الأرق.
وقد وجد الباحثون أن استخدام هذا المزيج لمدة قصيرة قد يكون مفيدًا وأغلب الآثار الجانبية التي أبلغ المرضى عنها خفيفة ولا تشكل خطرًا على الصحة[٦].
هل توجد أضرار لاستخدام الأعشاب لاضطرابات النوم؟
يجب استشارة الطبيب قبل استخدام أي أعشاب أو أدوية بدون وصفة طبية للنوم، خاصةً أنه قد يحدث تفاعل بين الأدوية مع مميعات الدم، يجب التحدث إلى الطبيب في حال استمرار مشكلات النوم لمدة تزيد عن أسبوعين، هذه بعض الآثار الجانبية لبعض الأعشاب لكنها ارتبطت باستخدام طويل الأمد أو جرعات عالية فقط[٧]:
علاجات أخرى لاضطرابات النوم
من المهم الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم للحفاظ على صحتنا؛ فهو يساعد الجسم والعقل على العمل بطريقة سليمة، في حال الحاجة إلى المزيد من النوم فقد تكون هذه الأمور مفيدة[٧]:
- الميلاتونين: مكملات الميلاتونين تحسن من نوعية النوم، وهي مفيدة خاصة لمن يعاني من اضطرابات الرحلات الجوية أو لمن يعملون بمناوباتٍ ليلية.
- المغنيسيوم: للمغنيسيوم تأثير مريح للجسم والدماغ ويساعد في تحسين نوعية النوم.
- الجلايسين: يساعد تناول الجلايسين مباشرةً قبل النوم في تحسين نوعيته.
- مضادات الهيستامين: تساعد مضادات الهيستامين في النوم رغم أن هذا ليس استخدامها الأساسي، ولا تزال الدراسات قاصرة بهذا الشأن ويلزم إجراء لمزيد من الأبحاث حول الآثار الجانبية.
متى ينبغي الذهاب للطبيب؟
يجب استشارة الطبيب في حال معاناة الشخص من أعراض أو علامات الأرق، والتي تشمل بعضها[٢]:
- في حال تدني جودة النوم والمعاناة من صعوبة في النوم أو البقاء نائمًا.
- الاستيقاظ مبكرًا وعدم القدرة على الغط بالنوم مجددًا.
- عدم كفاية عدد ساعات النوم.
- في حال كانت قلة النوم تؤثر في الحياة الأجتماعية أو الأكاديمية أو المهنية.
قد تظهر أعراض الأرق للأشخاص الذين يعانون من صعوبة بالنوم لمدة تزيد عن 3 أشهر على الأقل أو 3 مرات على الأقل أسبوعيًا، ولا بد من استشارة الطبيب بشأن أعراض الأرق قبل استخدام أي أعشاب أو دواء للمساعدة بالنوم؛ لأن اضطرابات النوم قد تكون دلالةً على مشكلات صحية أخرى[٢].
المراجع
- ↑ "Herbal Remedies and sleep", sleep health foundation, 16/7/2013, Retrieved 8/5/2021. Edited.
- ^ أ ب ت Jessica Caporuscio, Pharm.D. (29/3/2020), "4 herbs that can help sleep", medical news today, Retrieved 8/5/2021. Edited.
- ↑ Mohsen Adib-Hajbaghery , Seyedeh Nesa Mousavi (13/10/2017), "The effects of chamomile extract on sleep quality among elderly people: A clinical trial", Complementary Therapies in Medicine, Page 109-114. Edited.
- ↑ Suzanna M Zick, Benjamin D Wright, Ananda Sen, and J Todd Arnedt (22/9/2011), "Preliminary examination of the efficacy and safety of a standardized chamomile extract for chronic primary insomnia: A randomized placebo-controlled pilot study", BMC Complementary Medicine and Therapies, Issue 78, Folder 11, Page 52. Edited.
- ↑ Siegfried Kasper , Ion Anghelescu , Angelika Dienel (7/8/2015), "Efficacy of orally administered Silexan in patients with anxiety-related restlessness and disturbed sleep--A randomized, placebo-controlled trial", European Neuropsychopharmacology, Issue 11, Folder 25, Page 1960-7. Edited.
- ^ أ ب Niteeka Maroo, Avijit Hazra, and Tapas Das (1/2/2013), "Efficacy and safety of a polyherbal sedative-hypnotic formulation NSF-3 in primary insomnia in comparison to zolpidem: A randomized controlled trial", Indian Journal of Pharmacology, Issue 1, Folder 45, Page 34-39. Edited.
- ^ أ ب Alina Petre (7/8/2020), "9 Natural Sleep Aids That May Help You Get Some Shut-Eye", health line, Retrieved 8/5/2021. Edited.