أعشاب تساعد على النوم للأطفال

النوم

يُعدّ الأرق شائعًا لدى الأشخاص من جميع الأعمار؛ إذ يُصيب حوالي 20%، أيّ 1 من كل 5 أطفال، تتراوح أعمارهم بين 5 - 12 عامًا، وتُعد جودة وكمية النوم مهمة، ووفقًا للمؤسسة الوطنية للنوم، فإنّه يجب أن ينام الرضع من 12 - 15 ساعةً خلال اليوم، بينما يحتاج الأطفال الصغار إلى 11 - 14 ساعةً يوميًا، ويحتاج الأطفال قبل سن المدرسة إلى 10 - 13 ساعة، والأطفال في سن المدرسة يحتاجون إلى 9 - 11 ساعةً، وخلال فترة المراهقة يجب ألّا تقل ساعات النوم عن 8 - 9 ساعات لكل ليلة، كما أنّ توقيت النوم عند الأطفال يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا في جودة النوم؛ إذ يُعتقد أنّ الأطفال حتى سن المدرسة، يحصلون على نوم أفضل، عندما نومهم بين الساعة 7:00 والساعة 8:00 مساءً، فإنّ الأطفال الذين يذهبون إلى النوم بعد الساعة 9:00 مساءً، غالبًا ما يستغرقون وقتًا أطول حتى يستطيعوا أن يخلدوا إلى النوم، كما أنّهم يستيقظون كثيرًا أثناء الليل.^[١]

النوم للأطفال

ولمساعدة الطفل في الحصول على نوم أفضل أثناء الليل، من الضروري أن يكون لدى العائلة روتين مسائي يُساعدهم على ذلك؛ إذ يمكن للأهل منع مشاهدة التلفزيون أو استخدام أجهزة الكمبيوتر أو الأجهزة اللوحية قبل النوم، لأنّ الضوء الأزرق المنبعث من الإلكترونيات، يُؤخر إفراز الجسم لهرمون الميلاتونين؛ وهو الهرمون المسؤول عن الشعور بالنعاس؛ إذ يمكن للاستحمام وقراءة قصص ما قبل النوم، أن يساعد الطفل على الاسترخاء والاستعداد للنوم^[١].

أعشاب تساعد على النوم للأطفال

تُوجد بعض الأعشاب التي تُساعد الأطفال على النوم، لكن في حال استخدام هذه الأعشاب يجب استشارة الطبيب، خاصةً إذا استخدمت العشبة لأول مرة أو أ،ّ الطفل لا يزال رضيعًا، ومن هذه الأعشاب ما يأتي:

• الخشخاش: وهي عشبة تستخدم لتهدئة الجهاز العصبي، كما أنها مفيدة لحالات الأرق والألم، وبالرغم من وجود أنواع عديدة من الخشخاش؛ إلّا أنّ خشخاش كاليفورنيا، لا يحتوي على مركبات الأفيون والأفيون، وهو آمن عند استخدامه للأطفال الذين تزيد أعمارهم عن عامين^[١].
• الخزامى: تُعد رائحة الخزامى مريحة لمعظم الناس، وتستخدم على نطاق واسع في العلاج، لتهدئة الجهاز العصبي، وتحسين جودة النوم، فيمكن الإستحمام بمنتجات زيت الخزامى قبل النوم، أو رش بضع قطرات من زيت الخزامى العضوي على وسادة الطفل^[١]، كما أنّ الإغريق والرومان قديمًا، أضافوا الخرامى إلى حماماتهم، وغالبُا ما كانوا يستنشقون عطرها المهدئ، وتعدّ منطقة البحر الأبيض المتوسط، أصل الخزمى، وأظهرت دراسة شملت عينة مكونة من 80 امرأة تايوانية بعد الولادة، أظهرت أنّ النساء اللواتي استنشقنّ الخزامى وشربنه يوميًّا لمدة أسبوع، أبلغوا عن قلة الإجهاد وجودة نوم أفضل.^[٢]

يُعدّ شاي الأعشاب من خيارات المشروبات الشائعة عندما يحين الوقت للاسترخاء والراحة، ولقرون كثيرة، استخدمت علاجًا طبيعيًا للمساعدة على النوم، ومن هذه الأعشاب ما يأتي^[٢].^[٣]:

• البابونج: استخدم شاي البابونج علاجًا لتخفيف الالتهاب، والقلق، وعلاج الأرق؛ إذ يُعد البابونج مهدئًا ومحفزًا للنوم، ويُمكن أن تُعزى آثاره المهدئة إلى مضادات الأكسدة الأبيجينين، التي ترتبط بمستقبلات معينة في الدماغ، تُساعد على الحد من القلق والخلود إلى النوم، وقد أجريت دراسة على عينة مكونة من 60 شخصًا كبيرًا في العمر وأعطوا 400 ميليغرام من مستخلص البابونج يوميًّا فلوحظ أن نوعية النوم لديهم قد تحسنت.
• الناردين: استخدمت هذه العشبة في الطب التقليدي لعلاج مشكلات الأرق، والعصبية، والصداع، كما أنها تتوفر مكملات غذائية؛ كبسولة أو سائلة، أو شايًا عند بيعها مجففة ، وتزيد هذه العشبة من مستويات الناقل العصبي حمض الغاما-أمينوبيوتيريك، الذي يُساعد في زيادة الشعور بالنعاس، وفي دراسة أجريت على 27 شخصًا يُعانون من الأرق، وكانت النتائج أنّ 89% من المشاركين، أبلغوا عن تحسن نوع النوم عند تناول جذور الناردين.
• الماغنوليا الطبية: يتكون شاي الماغنوليا من لحاء النبتة، وقد استخدم الماغنوليا في الطب الصيني لتخفيف الأعراض المختلفة من آلام البطن، واحتقان الأنف، والضغط النفسي، وتُعزى آثاره المهدئة إلى مركبات الهونوكيول الموجودة في سيقان، وزهور، ولحاء، نبتة المغنواليا.

كما تُوجد بعض الأعشاب الأخرى التي قد تُساعد الطفل علة النوم؛ كالبابونج، وزهرة الآلام، ونبتة سانت جون، لكن لا توجد أدلة كثيرة تثبت فعاليتها في ذلك، كما أنّ الأحماض الدهنية أوميغا 3، وأوميجا 6، قد تحسن نوعية النوم لدى الأطفال، ولا تحتوي هذه المكملات على العديد من الآثار الجانبية، لكنّ الدراسات عمومًا، لا تمتلك أدلة كافية، لإثبات فعاليتها^[٣].

المراجع

1. ^ ^{أ ب ت ث} "The 5 Best Natural Sleep Remedies for Kids", naturopathicpediatrics, Retrieved 22-12-2019. Edited.
2. ^ ^{أ ب} "The 6 Best Bedtime Teas That Help You Sleep", healthline, Retrieved 22-12-2019. Edited.
3. ^ ^{أ ب} "Sleep medicines: children and teenagers", raisingchildren, Retrieved 22-12-2019. Edited.