أسباب الحرقة والحكة في المهبل

أسباب الحرقة والحكة في المهبل

المهبل

يُعد المهبل جزءًا من أجزاء الجهاز التناسلي الأنثوي، ويستقبل هذا الجزء الحيوانات المنوية من الذكور، كما يُعد جزءًا من قناة الولادة، ويعمل أيضًا كقناة تطرح منتجات عملية الحيض، ويقع المهبل أمام المستقيم وخلف المثانة، ويبلغ طول قناة المهبل بالمتوسط حوالي 9 سم، وتضيق القناة المهبلية في أطرافها العلوية والسفلية، كما تمتاز بجدران سميكة ومرنة لاستيعاب حركة القضيب أثناء الجماع ومرور الطفل أثناء الولادة، ويتكون الجدار المهبلي العضلي من طبقتين من الألياف العضلية؛ طبقة خارجية طولية وقوية، وطبقة داخلية دائرية وضعيفة، وهذه الألياف العضلية تغطيها طبقة من الأنسجة الضامة التي تتكون من الأوعية الدموية، والقنوات اللمفاوية، والألياف العصبية، ويجمع النسيج الضام أنسجة المثانة البولية، والمستقيم، وهياكل الحوض الأخرى، أما بطانة التجويف المهبلي فهي تتحفز من قِبَل الهرمونات المبيضية التي تحفزها على بناء طبقات جديدة من الخلايا أو إزالة طبقات قديمة من الخلايا، وبالتالي فإن سماكة هذه البطانة تختلف باختلاف كمية الإستروجين التي تُطلقها المبايض، ففي فترة الإباضة مثلًا تكون البطانة أكثر سماكةً ومرونةً، وخلال فترة الحمل أيضًا[١]، وفي بعض الأحيان قد تتعرض المرأة لبعض الحكة في منطقة المهبل أو أعراض أخرى غير مريحة ومؤلمة، وقد تحدُث غالبًا بسبب المواد المهيجة أو الالتهابات أو انقطاع الطمث، والعديد من الأسباب الأخرى التي قد تؤدي للحكة في المهبل، لكن معظم حالات وجود حكة في المهبل لا تدعو للقلق، ويمكن علاجها والتخلص منها بالاعتماد على سببها[٢].


أسباب الحكة والحرقة في المهبل

بعض الأسباب المحتملة التي قد تُسبب الحكة في المهبل أو في المنطقة المحيطة بها تشمل[٢]:

  • المهيجات: إن تعريض المهبل للمهيجات مثل المواد الكيميائية قد يُسبب الحكة المهبلية، فهذه المهيجات قد تؤدي لرد فعل تحسسي ينتج عنه طفح جلدي وحكة في مناطق مختلفة من الجسم، منها المهبل، ومن المهيجات الكيميائية الشائعة:
    • الصابون.
    • فقاعات الحمامات.
    • البخاخات الأنثوية.
    • الدوش.
    • وسائل منع الحمل الموضعية.
    • المراهم والكريمات.
    • المنظفات.
    • ورق التواليت المعطرة
    • البول في حالة الإصابة بمرض السكري أو سلس البول.
  • الأمراض الجلدية: وتتضمن الإكزيما والصدفية، ويشار للأكزيما أيضًا باسم التهاب الجلد التأتبي تُسبب طفحًا جلديًا عند المصابين بالربو أو الحساسية أساسًا، وقد ينتشر الطفح الجلدي المُسبِّب للحكة واحمرار الجلد إلى المهبل عند بعض النساء المصابات بالإكزيما، أما الصدفية فهي حالة جلدية شائعة تسبب ظهور بقع متقشرة، واحمرار، وحكة على طول فروة الرأس والمفاصل، وفي بعض الأحيان قد تنتشر أعراض الصدفية وتصل للمهبل أيضًا.
  • العدوى الفطرية: الخميرة هي الفطريات التي تتواجد طبيعيًا في المهبل، وعادةً هذه الفطريات لا تُسبب مشاكل، لكن في بعض الحالات قد تنمو نموًا مفرطًا في المهبل وتُسبب العدوى، وتُعرف هذه الحالة باسم عدوى الخميرة المهبلية، وهي من الحالات الشائعة جدًا، وإن تناول المضادات الحيوية من مُسبِّبات الإصابة بعدوى الخميرة، لأن هذا النوع من الأدوية يمكن أن يدمر البكتيريا الجيدة الموجودة في المهبل إلى جانب البكتيريا السيئة، فالبكتيريا الجيدة الموجودة في المهبل تحافظ على نمو الفطريات ضمن مستويات معينة، ويُسبِّب النمو المفرط للفطريات أعراضًا مثل: الحكة، والحرقان في المهبل، والإفرازات المهبلية المتكتلة.
  • التهاب المهبل البكتيري: يُعد التهاب المهبل البكتيري من الأسباب الأخرى الشائعة للحكة في المهبل، وينتج التهاب المهبل البكتيري عن اختلال التوازن بين البكتيريا الجيدة والسيئة الموجودة طبيعيًا في المهبل، وهذا الالتهاب قد لا يسبب الأعراض دائمًا، لكن عندما تظهر أعراض الالتهاب فقد تتضمن الحكة المهبلية، وإفرازات مهبلية ذات رائحة كريهة، وقد تكون الإفرازات المهبلية رقيقةً، ورمادية اللون أو بيضاء، وفي بعض الحالات قد تكون رغويةً.
  • الأمراض المنقولة جنسيًا: توجد العديد من الأمراض التي تنتقل عبر الاتصال الجنسي وتكون الحكة من أعراضها، بالإضافة إلى العديد من الأعراض مثل: النمو غير الطبيعي، والإفرازات المهبلية الصفراء أو الخضراء، والألم أثناء التبول، ومن هذه الأمراض:
    • الكلاميديا.
    • مرض السيلان.
    • الثآليل التناسلية.
    • داء المشعرات.
    • الهربس التناسلي.
  • انقطاع الطمث: إن النساء اللواتي انقطع عنهن الطمث أكثر عرضةً للإصابة بالحكة المهبلية، وذلك بسبب انخفاض مستويات هرمون الإستروجين الذي يحدث في فترات انقطاع الطمث، مما يؤدي إلى ضمور المهبل، وضمور المهبل هو ترقق الغشاء المخاطي الذي يمكن أن يؤدي لجفاف مفرط، وهذا ما قد يُسبب الحكة والتهيج في المهبل في حال عدم الحصول على علاج.
  • الإجهاد: قد يُسبب الإجهاد البدني والعاطفي حكةً وتهيجًا في المهبل، لكن هذا السبب غير شائع كالأسباب الأخرى، إلا أنَّه قد يحدث عند ضعف الجهاز المناعي في الجسم، مما يجعل الجسم أكثر عرضةً للتعرض للعدوى التي تسبب الحكة.
  • سرطان الفرج: في حالات نادرة قد تكون الحكة المهبلية من أعراض سرطان الفرج، ويُعرَف الفرج بأنَّه الجزء الخارجي من الأعضاء التناسلية الأنثوية، ويشمل كل من الأشفار الداخلية والخارجية للمهبل، والبظر، وفتحة المهبل، وسرطان الفرج قد لا يسبب الأعراض دائمًا لكن عندما تظهر أعراض له فقد تشمل الحكة، والنزيف غير الطبيعي، والألم في منطقة الفرج، ويُمكن علاج سرطان الفرج في حال تشخيصه في مراحله المبكرة.


العلاجات الطبية للحكة والحرقة في المهبل

غالبًا ما تختفي الحكة المهبلية من تلقاء نفسها، أما في الحالات الشديدة، أو في حال عودة الحكة بعد العلاج، أو استمرار الحكّ لمدة طويلة، فقد تتطلب مراجعة الطبيب، ويعتمد علاج الحكة المهبلية على السبب، ومن طرق العلاج[٣]:

  • علاج الأمراض المنقولة جنسيًا باستخدام المضادات الحيوية أو مضادات الطفيليات.
  • علاج التهابات الخميرة باستخدام الأدوية المضادة للفطريات التي تُدخَل المهبل على شكل كريمات، أو مراهم، أو تحاميل، أو تؤخذ عن طريق الفم.
  • علاج الحكة المرتبطة بانقطاع الطمث باستخدام الإستروجين الذي يتوفر على شكل كريم أو أقراص أو حلقة مهبلية.
  • علاج الأنواع الأخرى من الحكة والتهيج التي قد تستجيب للكريمات أو المستحضرات الستيرويدية والتي تقلل من الالتهابات.


العلاجات المنزلية للحكة والحرقة في المهبل

بعض العلاجات المنزلية التي قد تساعد في تخفيف الحكة الناتجة عن الاضطرابات التحسُّسية، تتضمن[٤]:

  • أخذ حمام بدقيق الشوفان قبل النوم.
  • استخدام الكريمات الموضعية المضادة للحكة.
  • وضع الكمادات الباردة على منطقة الفرج، وذلك بلف قطع الثلج بمنشفة أو قطعة قماش.
  • استخدام مضادات الهيستامين الموضعية.


المراجع

  1. Adam Augustyn, "Vagina"، britannica, Retrieved 2-12-2019. Edited.
  2. ^ أ ب Mary Ellen Ellis (11-4-2016), "What to Know About Vaginal Itching"، healthline, Retrieved 2-12-2019. Edited.
  3. Nivin Todd, MD (7-9-2018), "Vaginal Itching, Burning, and Irritation"، webmd, Retrieved 2-12-2019. Edited.
  4. Jenna Fletcher (7-9-2019), "What causes vulvar itching that is worse at night?"، medicalnewstoday, Retrieved 2-12-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :

833 مشاهدة