اعراض سرطان فروة الراس

اعراض سرطان فروة الراس

أعراض سرطان فروة الرأس

يُعدّ سرطان الجلد من أكثر أنواع السرطان شيوعًا، وقد يحدث في أي منطقة في الجلد، خاصةً تلك التي تتعرّض غالبًا لأشعة الشمس بما في ذلك فروة الرأس، إذ تُشكّل نسبة سرطان فروة الرأس 13% من سرطانات الجلد عمومًا، وتعتمد أعراض هذا السرطان على نوع سرطان الجلد المُسبّب له، وفيما يأتي توضيح للأعراض وفقًا للنوع[١]:

  • سرطان الخلايا القاعدية (Basal cell carcinoma)، تتضمّن أعراضه ما يأتي:
    • ظهور قرحات تُشفَى ثم تعاود الظهور.
    • بقع مُسطّحة على فروة الرأس.
    • ظهور نتوء شمعي بلون الجلد.
  • سرطان الخلايا الحرشفية، تتضمّن أعراضه ما يأتي:
    • نتوءات حمراء صلبة على فروة الرأس.
    • بقع متقشّرة على الجلد.
  • الورم الميلانيني، تتضمّن أعراضه ما يأتي:
    • ظهور بقع بنية كبيرة على الجلد قد تبدو مثل الشامة، وهذه الشامة قد يتغيّر حجمها أو لونها أو تنزف، ويمكن الاستدلال على تغيّر الشامات في الورم الميلانيني من خلال معيار يُعرَف اختصارًا بالرمز (ABCD) إذ إنّ كل حرف من هذه الحروف تُشير إلى كلمة لتوضيح التغيّر الذي قد يطرأ على الشامة، وهي كما يأتي:
  1. عدم التماثل (Asymmetry)، أي أنّ جانبيّ الشامة غير متطابقان.
  2. الحدود (Border): يشير ذلك إلى أنّ الحدود الخاصة بالشامة ليست منتظمة.
  3. اللون (Color): قد يكون لون الورم الميلانيني أحمرًا أو أسودًا أو بنيًّا أو أزرقًا أو أبيضًا أو مزيجًا من هذه الألوان.
  4. القُطْر (Diameter): يتجاوز قطر الشامة أكثر من 6 مم في الورم الميلانيني، لكنّه قد يكون في بعض الحالات أصغر.
  5. التطوّر (Evolving): حدوث تغيرات في لون الشامة أو شكلها أو حجمها بمرور الوقت.

ولكن تجدُر الإشارة إلى أنّ الطبیب المختص ھو المسؤول الأول عن التشخیص، وأنّ ظھور ھذه الأعراض أو بعضھا لا یعني بالضرورة الإصابة بالسرطان، ولكن تجب مراجعة الطبيب في حال ظهور أحدها.


أنواع سرطان فروة الرأس

يندرج سرطان فروة الرأس ضمن أحد الأنواع الآتية[٢]:

  • الأورام الخبيثة غير الميلانينية: تنقسم هذه الأورام إلى نوعين كما في النقاط الآتية:
  1. سرطان الخلايا الحرشفية: يأتي هذا السرطان في المرتبة الثانية ضمن قائمة أكثر أنواع سرطان الجلد شيوعًا، ويكون في أغلب الحالات شديدًا، وقد يتطلب جراحة مكثفة، وذلك اعتمادًا على موقعه وتأثّر الأعصاب به.
  2. سرطان الخلايا القاعدية: يُعدّ سرطان الخلايا القاعدية النوع الأكثر شيوعًا لسرطان الجلد، لكنه لا يكون قاتلًا إلا في حالات قليلة ونادرة.
  • الورم الميلانيني: في أغلب الحالات، ينتشر الورم الميلانيني بسرعة فتصعب السيطرة عليه، كما أنّه يتسبب بعدد وفيّات كبير يزيد عن العدد الذي قد يسبّبه نوعيّ الأورام الخبيثة غير الميلانينية مجتمعة، لكنّه أقل أنواع سرطان الجلد انتشارًا بين الناس.


أسباب سرطان فروة الرأس

إن السبب الرئيسي وراء سرطانات الجلد عمومًا بغض النظر عن مكانها هو التعرّض للشمس، وقد تكون فروة الرأس أحد أكثر أجزاء الجسم تعرضًا لأشعة الشمس خاصةً إذا كان الفرد أصلعًا أو ذو شعرٍ خفيف، وسبب محتمل آخر لسرطان فروة الرأس هو تلقّي العلاج بالأشعة على الرأس أو الرقبة واستخدام أسرّة التسمير[١].


علاج سرطان فروة الرأس

يختلف علاج سرطان فروة الرأس باختلاف نوع السرطان، ويُجدر بالذكر أنّه كلّما كان العلاج مبكرًا؛ كانت النتيجة أفضل، وغالبًا ما يُعالج سرطان الخلايا القاعدية وسرطان الخلايا الحرشفية بإجراء جراحة بسيطة لاستئصال الجزء السرطاني من الجلد، أما إذا لم يكن خيار الجراحة متاحًا؛ فقد يلجأ الطبيب إلى العلاج الإشعاعي، لكنه لا يُستخدم كثيرًا على فروة الرأس؛ نظرًا لأنّ الجراحة ممكنة دائمًا لسرطان الجلد في فروة الرأس، ولكن يستخدمه الأطباء أحيانًا لسرطان الجلد في المناطق المجاورة مثل الأنف والأذنيْن، وتوجد العديد من الخيارات العلاجية الأخرى لسرطان فروة الرأس، بما في ذلك[٣]:

  • العلاج المناعي: وهو علاج يُركّز على تحفيز جهاز المناعة حتى يصبح قادرًا على تدمير الخلايا السرطانية، وقد يكون هذا العلاج فعالًا لبعض المرضى، ويُجرّبه الأطباء غالبًا قبل العلاج الكيميائي، وأحد أكثر أنواع العلاج المناعي شيوعًا هو الأدوية التي تستهدف بروتينات الـPD-1، وتوجد هذه البروتينات في الخلايا المناعية التائية وتسهم في منعها من مهاجمة الخلايا الأخرى في الجسم، وعند إزالتها تصبح الخلايا التائية أنشط وتبدأ غالبًا بتقليص الأورام، وتوجد أدوية أخرى تستهدف بروتينات الـ(CTLA-4)، إلا أنها لا تحظى بشعبية كبيرة مثل الأدوية التي تستهدف الـ(PD-1)، وقد يستخدم الأطباء العلاج بالفيروس المُحلّل للورم، والذي يتضمّن إنتاج فيروسات تهاجم الخلايا السرطانية وتُنبِّه جهاز المناعة للتركيز على المنطقة المصابة، وغالبًا ما تُعطَى هذه الأنواع من الأدوية كحقن على مدار عدة أشهر، وفي بعض الحالات الخفيفة جدًا من سرطان فروة الرأس، قد يستخدم الأطباء كريمًا خاصًا لتحفيز استجابات جهاز المناعة، وتُطبّق هذه الكريمات عادةً عدة مرات في الأسبوع لعدة أشهر، ويُجدر بالذكر أنه غالبًا ما يُستخدم العلاج المناعي -باستثناء الكريمات- للمراحل الخطيرة من سرطان فروة الرأس؛ نظرًا للتأثيرات أو المضاعفات المترتبة على استخدام هذا العلاج، مثل الإسهال، والتعب، والحمى، والطفح الجلدي، والحكة، وانخفاض عدد خلايا الدم.
  • أدوية العلاج الموجه: تُعدّ هذه الأدوية بديلًا للعلاج الكيميائي المنتظم، ويقوم عملها على استهداف التغيرات الجينية التي تطرأ على الخلايا السرطانية، إذ تمتلك خلايا السرطان الميلانيني تحديدًا بعض الخصائص التي تجعلها مختلفة عن الخلايا العادية، وتقلل أدوية العلاج الموجه من تأثيرها على بقية الجسم مع تحسين معدلات علاج السرطان نفسه.
  • العلاج الكيميائي: غالبًا لا يكون العلاج الكيميائي الخيار الأول لعلاج سرطان فروة الرأس، وغالبًا ما يكون العلاج المناعي وأدوية العلاج الموجه أكثر فعالية منه؛ إذ تميل سرطانات الجلد إلى مقاومته نظرًا لانعزال أجزاء كثيرة من الجلد قليلًا عن بقية الجسم؛ مما يصعب على العلاج الكيميائي الوصول إليها.

ولكن قد يصف الطبيب المختص علاجات أخرى غير مذكورة في المقال، لذا يجب دائمًا الالتزام بالخطة العلاجیة الخاصة بالطبیب، وعدم تجربة أي شيء جدید دون استشارته أولًا.


هل يمكن الوقاية من سرطان فروة الرأس؟

فيما يلي بعض النصائح التي قد تساعدكِ في وقاية نفسكِ من سرطان فروة الرأس[١]:

  • قلّلي من مدة تعرضكِ لأشعة الشمس قدر المستطاع.
  • افحصي فروة رأسكِ بانتظام باستخدام المرآة لاكتشاف أي بقع غريبة قد تكون سرطانية؛ فهذا من شأنه أن يساعد في منع مقدمات السرطان من التحوّل إلى سرطان، أو في الحيلولة دون انتشار سرطان الجلد.
  • لحماية فروة رأسكِ من أشعة الشمس قومي برشّ واقي شمس عليها، وارتداء قبعة أو غطاء للرأس.


أسئلة تجيب عنها حياتكِ

هل سرطان فروة الرأس قاتل؟

نعم، قد يكون سرطان فروة الرأس غير المُعالج قاتلًا، لكن يمكن علاجه غالبًا خاصةً في المراحل المُبكّرة، ويصل معدل البقاء على قيد الحياة في المراحل الأولى من السرطان لدى 97% من المرضى لمدة 5 سنوات[٣].

هل انتفاخ فروة الرأس مع الألم تشير للسرطان؟

نعم، قد يتسبب سرطان فروة الرأس بانتفاخ العقد الليمفاوية في مؤخرة الرأس (العظم القذالي)؛ في محاولة منها للتخلص من الخلايا السرطانية[٤].


المراجع

  1. ^ أ ب ت Erica Hersh (2019-12-19), "What You Need to Know About Skin Cancer on the Scalp", healthline, Retrieved 2020-11-21T22:00:00.000Z. Edited.
  2. Christine Gourin, "Skin Cancer of the Head and Neck", hopkinsmedicine, Retrieved 2020-11-20T22:00:00.000Z. Edited.
  3. ^ أ ب "Scalp Cancer: Signs, Symptoms, and Treatment", nextgenoms, 2020-05-01T21:00:00.000Z, Retrieved 2020-11-21T22:00:00.000Z. Edited.
  4. Jennifer Berry (2020-04-01), "Swollen occipital lymph node: What to know", medicalnewstoday, Retrieved 2020-11-22T22:00:00.000Z. Edited.

فيديو ذو صلة :