محتويات
ما هي أسباب تأخر الحمل؟
توجد أسباب عديدة لتأخر الحمل، أحدها هو عدم المحاولة لفترة كافية، فحوالي 80% من الأزواج ينجبون بعد ستة أشهر من المحاولة، ونسبة حدوث الحمل بعد 12 شهرًا من المحاولة تصل إلى 90%، مع افتراض حدوث جماع شهريًّا، وقد يكون سبب تأخر حدوث الحمل هو عدم حدوث الإباضة، وبالنسبة للنساء بعد سن 35، قد يستغرق الحمل وقتًا أطول، فحتى لو كانت السيدة لا تزال تحصل على دورات منتظمة فإن هذا لا يعني بالضرورة أن خصوبتها جيدة، كما يؤثر العمر على جودة البويضات وكميتها، وقد يتسبب انسداد قناتي فالوب والانتباذ البطاني الرحمي بتأخر الحمل أيضًا[١].
هل يوجد علاج طبيعي للحمل؟
فيما يأتي بعض العلاجات الطبيعية للحمل[٢]:
- تناول الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة: إنّ مضادات الأكسدة كالفولات قد تحسن الخصوبة لدى النساء؛ فهي تقضي على الجذور الحرة في الجسم، والتي قد تتلف خلايا البويضة، ووجدت إحدى الدراسات التي أُجريت على 60 زوجًا يخضعون للإخصاب في المختبر أن تناول مكمل مضاد للأكسدة أدى إلى زيادة فرصة الحمل بنسبة 23%، وتعد الأطعمة كالفواكه والخضروات والمكسرات والحبوب مصادر ممتازة لمضادات الأكسدة المفيدة مثل فيتامين ج، وفيتامين هـ، واللوتين، والفولات، وبيتا كاروتين[٣] .
- تقليل استهلاك الكربوهيدرات: يوصى باتباع نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات للسيدات المصابات بمتلازمة المبيض متعدد الكيسات PCOS؛ فقد تسهم الأنظمة الغذائية منخفضة الكربوهيدرات في الحفاظ على وزن صحي، وتقليل مستويات الإنسولين وتشجيع فقدان الدهون، بالإضافة إلى تنظيم الدورة الشهرية، ووجدت إحدى الدراسات أنه مع زيادة تناول الكربوهيدرات، زاد أيضًا خطر العقم، وكانت السيدات اللواتي تناولن كمية أكبر من الكربوهيدرات في الدراسة أكثر عرضة للإصابة بعقم التبويض بنسبة 78% مقارنةً باللواتي اتبعن نظامًا غذائيًّا منخفض الكربوهيدرات[٤].
- استبدال مصادر البروتين: إنّ تناول البروتينات النباتية كالمكسرات والفول بدلًا من بعض البروتينات الحيوانية كالبيض واللحوم والأسماك يرتبط بانخفاض خطر العقم، ووجدت إحدى الدراسات أن تناول الكثير من البروتين من اللحوم مرتبط بفرصة أكبر بنسبة 32% للإصابة بعقم التبويض[٥]، وأظهرت دراسة أخرى أنه عندما يكون 5% من إجمالي السعرات الحرارية مصدره البروتين النباتي بدلًا من البروتين الحيواني؛ فإن خطر عقم التبويض ينخفض بأكثر من 50%؛ لذلك فإن تناول البروتين من الخضروات والفاصولياء والعدس والمكسرات بدلًا من بعض بروتين اللحوم يزيد فرص الحمل[٦].
- عدم تناول الكافيين: قد يؤثر الكافيين سلبًا على خصوبة الإناث، فقد أظهرت إحدى الدراسات أن النساء اللواتي يستهلكن أكثر من 500 ملغم من الكافيين يوميًّا يستغرقن فترة أطول تصل إلى 9.5 أشهر للحمل، كما يرتبط استهلاك كمية عالية من الكافيين قبل الحمل أيضًا بزيادة خطر الإجهاض، ومع ذلك لم تجد أي دراسات أخرى وجود صلة قوية بين تناول الكافيين وزيادة خطر العقم[٧].
- الحفاظ على وزن صحي: يعد الوزن أحد العوامل الأكثر تأثيرًا عندما يتعلق الأمر بالخصوبة، إذ يرتبط نقص الوزن أو زيادته بزيادة العقم؛ وذلك لأن كمية الدهون المخزنة في الجسم تؤثر على الدورة الشهرية، والمرأة التي تعاني من نقص الوزن أو زيادته تكون دورتها أطول؛ مما يجعل الحمل أصعب، ولتحسين فرصة الحمل؛ لا بد من إنقاص الوزن إذا كانت السيدة تعاني من زيادة الوزن، واكتساب المزيد من الوزن إذا كانت تعاني من نقص بالوزن.
طرق أخرى للمساعدة في الحمل
تعمل أدوية الخصوبة كالهرمونات الطبيعية على تحفيز الإباضة -كالهرمون المنبه للجريب FSH والهرمون الملوتن LH، كما أنها تستخدم للنساء اللواتي يحفّزن الإباضة لديهن لمحاولة إنتاج بويضة أفضل أو بويضة إضافية، وقد تشمل أدوية الخصوبة ما يأتي[٨]:
- سترات كلوميفين: تؤخذ سترات كلوميفين عن طريق الفم، وتحفز الإباضة عن طريق تحفيز الغدة النخامية لإفراز المزيد من هرمون FSH وهرمون LH؛ مما يحفز نمو جريب المبيض التي يحتوي على بويضة.
- الموجهة التناسلية: بدلًا من تحفيز الغدة النخامية لإطلاق المزيد من الهرمونات، تحفز هذه العلاجات المحقونة في المبيض مباشرةً إنتاج بويضات متعددة.
- الميتفورمين: يستخدم الميتفورمين عندما تكون مقاومة الإنسولين سببًا معروفًا أو مشتبهًا به للعقم، وعادةً للنساء المصابات بتشخيص متلازمة المبيض متعدد الكيسات؛ إذ يحسن الميتفورمين مقاومة الإنسولين، مما قد يزيد احتمالية الإباضة.
- ليتروزول: ينتمي هذا الدواء إلى فئة من العقاقير تعرف باسم مثبطات الأروماتاز، ويعمل بطريقة مشابهة لدواء كلوميفين، وقد يحفز الإباضة.
- بروموكريبتين: يمكن استخدام بروموكريبتين عندما تحدث مشكلات الإباضة بسبب زيادة إنتاج البرولاكتين -فرط برولاكتين الدم- من الغدة النخامية.
من حياتكِ لكِ
إليكِ مجموعة من النصائح للتمتع بحمل صحي[٩]:
- رتبي مواعيد زيارتكِ للطبيب: أول خطوة للتمتع بحمل صحي هي العثور على طبيب جيد ومركز للولادة خلال المراحل الأولى من الحمل؛ وذلك لتحصلي على رعاية الحمل المطلوبة، وتأكدي من اختيار طبيب مؤهل يسهل الوصول إليه يمكنه تقديم التوجيه المناسب لكِ.
- تناولي طعامًا صحيًّا ومغذيًا: يحتاج جسمكِ إلى الطاقة، ويعد تناول الطعام الصحي والمغذي أمرًا حيويًّا لضمان الرعاية المثلى لكِ أثناء الحمل ولصحة طفلكِ، ويضمن تناول الحبوب الكاملة والبيض والخضروات والفواكه الطازجة واللحوم العضوية ومنتجات الألبان حصولكِ على العناصر الغذائية الكافية، وعليكِ أيضًا تجنب الوجبات السريعة.
- اشربي الكثير من الماء: يسهم الحفاظ على رطوبة جسمكِ في الحفاظ على مستويات السائل الأمنيوسي؛ لذا تأكدي من شرب 10 أكواب من الماء على الأقل يوميًّا، وقد تتسبب قلة الماء بغثيان الصباح والإرهاق والتقلصات خلال الثلث الثاني والثالث؛ فاحرصي على حمل زجاجة ماء زجاجية أو مصنوعة من الفولاذ المقاوم للصدأ أو عبوة خالية من المادة الكيميائية BPA؛ حتى لا تنتقل السموم التي تحاكي الإستروجين إلى طفلكِ.
- تناولي مكملات الحمل: لضمان حصولكِ أنتِ وطفلكِ على جميع العناصر الغذائية المطلوبة بطريقة مستدامة؛ تناولي مكملات الحمل، لكن يجب تناول الفيتامينات المتعددة قبل الولادة كمكملات غذائية وليس استبدالها بالأغذية الطبيعية، واستشيري طبيبكِ قبل تناول هذه الفيتامينات المتعددة، وتحتوي هذه المكملات على حمض الفوليك والحديد، وحمض الفوليك هو عنصر حيوي يقلل من خطر إصابة الطفل بالعيوب الخلقية؛ لذلك من المهم جدًّا تناول هذه المكملات في الوقت المناسب.
- احصلي على قسطٍ كافٍ من الراحة: من المهم الحصول على النوم الكافي والاسترخاء أثناء الحمل؛ لذا تأكدي من أنكِ تنامين جيدًا وأريحي قدميكِ قدر الإمكان، وقد تساعدكِ اليوغا والتنفس العميق على الاسترخاء والهدوء.
المراجع
- ↑ "Why Am I Not Getting Pregnant?", verywellfamily, Retrieved 29-7-2020. Edited.
- ↑ "17 Natural Ways to Boost Fertility", healthline, Retrieved 29-7-2020. Edited.
- ↑ "A randomised control trial examining the effect of an antioxidant (Menevit) on pregnancy outcome during IVF-ICSI treatment", pubmed.ncbi.nlm.nih, Retrieved 28-7-2020. Edited.
- ↑ "A prospective study of dietary carbohydrate quantity and quality in relation to risk of ovulatory infertility", pubmed.ncbi.nlm.nih, Retrieved 28-7-2020. Edited.
- ↑ "Diet and lifestyle in the prevention of ovulatory disorder infertility", pubmed.ncbi.nlm.nih, Retrieved 28-7-2020. Edited.
- ↑ "Protein intake and ovulatory infertility", pubmed.ncbi.nlm.nih, Retrieved 28-7-2020. Edited.
- ↑ "Caffeine intake and delayed conception: a European multicenter study on infertility and subfecundity. European Study Group on Infertility Subfecundity", pubmed.ncbi.nlm.nih, Retrieved 29-7-2020. Edited.
- ↑ "Female infertility", mayoclinic, Retrieved 29-7-2020. Edited.
- ↑ "20 Health Tips for Pregnant Women", parenting.firstcry, Retrieved 29-7-2020. Edited.