محتويات
العوامل المؤثرة على الحمل
كل حمل يحمل مخاطره، ولكن الرعاية والدعم الجيدين في مرحلة ما قبل الولادة يمكن أن تساعد في تقليل تلك المخاطر، ويمكن لبعض العوامل مثل العمر والوزن والحالات الطبية الموجودة مسبقًا أن تؤدي إلى زيادة خطر حدوث مضاعفات، لذا يجب على الحامل إذا واجهت أيًّا من هذه المشكلات أن تتأكد من التحدث مع طبيبها؛ وذلك للحصول على الرعاية المناسبة قبل الولادة ولمساعدتها في تقليل الخطر، وفيما يأتي مجموعة من هذه العوامل المؤثرة[١]:
- اختلالات الجهاز التناسلي: يمكن أن تزيد المشكلات الهيكلية في الرحم أو عنق الرحم من خطر حدوث صعوبات في الحمل مثل الإجهاض، ووضعية الجنين غير طبيعية، وصعوبة الولادة، كما قد تزيد هذه المشكلات أيضًا من خطر الولادة القيصرية.
- النساء تحت سن العشرين: قد تتعرض النساء دون سن 20 عامًا لخطر الإصابة بمضاعفات طبية خطيرة تتعلق بالحمل أكثر من النساء اللواتي تزيد أعمارهنّ عن 20 عامًا، فيمكن أن ترتفع لديهن نسبة إنجاب طفل منخفض الوزن عند الولادة، أو أن يعانين من ارتفاع ضغط الدم الناجم عن الحمل، كل هذا يعود إلى أن أجسادهن ما زالت تنمو وتتغير أو بسبب عادات التغذية السيئة.
- النساء فوق سن الخامسة والثلاثين، مع التقدم في العمر تبدأ فرص النساء في الحمل بالانخفاض، كما قد تقل احتمالية مرور حملهن دون حدوث مشكلات، ويمكن أن تتضمن المشكلات الشائعة ما يلي:
- الحالات الصحية المختلفة: من المرجح أن تعاني النساء الأكبر سنًّا من حالات مثل ارتفاع ضغط الدم أو مرض السكري أو أمراض القلب والأوعية الدموية التي يمكن أن تعقد الحمل.
- مشكلات الكروموسومات: يمكن للمرأة التي يزيد عمرها عن 35 عامًا أن تزيد لديها احتمالية إنجاب طفل مصاب بعيوب خلقية بسبب مشكلات الكروموسومات، مثل متلازمة داون التي تُعد أكثر العيوب الخلقية المتعلقة بالكروموسومات شيوعًا.
- الإجهاض: قد يزداد خطر الإجهاض لدى النساء فوق سن 35 عامًا، وبالرغم من أن السبب غير واضح، إلا أنه يعتقد أنه يرجع إلى زيادة خطر الإصابة بحالات طبية موجودة جنبًا إلى جنب مع انخفاض جودة بويضة المرأة مع تقدمها في العمر.
- الوزن: يمكن أن تؤدي زيادة الوزن أو نقصانه إلى مضاعفات أثناء الحمل، فالنساء البدينات أكثر عرضة من النساء ذوات الوزن الطبيعي لإنجاب أطفال يعانون من بعض العيوب الخلقية، والنساء اللواتي يقل وزنهن عن 45.4 كيلوغرامًا أكثر عرضة للولادة قبل الأوان أو ولادة طفل يعاني من نقص الوزن.
- داء السكري: قد تعاني النساء المصابات بداء السكري من النوع الأول والنوع الثاني من مضاعفات أثناء الحمل، ويمكن أن يؤدي سوء التحكم في مرض السكري إلى زيادة فرص العيوب الخلقية لدى الطفل كما قد يسبب مخاوف صحية للأم، أيضًا وفي حال لم تكن الأم مصابة بداء السكري قبل الحمل وقد تم تشخيصها بأعراض مرض السكري أثناء الحمل، فإن هذه الحالة تعرف بسكري الحمل.
- الأمراض المنقولة جنسيًّا: يجب أن تُفحص المرأة الحامل قبل ولادتها عن الأمراض التي تنقل جنسيًّا، إذ إنه من المرجح أن تنقل النساء العدوى المنقولة جنسيًّا إلى أطفالهنّ.
ما هي العلاقة بين قلة عدد الحيوانات المنوية والحمل؟
عملية التخطيط لمحاولة إنجاب طفل تتطلب العديد من المعلومات والسلوكيات من الوالدين لمعرفة كيفية زيادة عدد الحيوانات المنوية لتحسين فرص الحمل، إذ تعدّ الحيوانات المنوية الصحية ضرورية لزيادة الخصوبة واحتمالية حصول الحمل، وبالرغم من أن حدوث الحمل يحتاج وجود بويضة واحدة مع حيوان منوي واحد، إلا أن زيادة عدد الحيوانات المنوية يساعد وبنسبة كبيرة في زيادة احتمالية نجاح الحمل، ويحتوي السائل المنوي الطبيعي على 40-300 مليون حيوان منوي لكل مليلتر، بينما السائل المنوي المحتوي على 10-20 مليون حيوان منوي فقط لكل مليلتر يُصنف بأنه منخفض[٢]، أيضًا قد يتأثر الجنين بالجينات المشفرة الموجودة في الحيوانات المنوية لدى الرجال، والتي يمكن تعديلها من خلال البيئة التي كانوا يكبرون فيها، ففي أحد الأبحاث أجريت دراسة على التغيرات التي قد تطرأ على الجينات والتغيرات التي تحدث في وقت مبكر جدًّا من تطور الجنين، أي في الأسبوع الأول تقريبًا بعد إخصاب البويضة البشرية، وأظهرت النتائج أن البيئة التي يراها الجنين النامي تشغّل الجينات أو توقفها أو تعدّل طريقة عملها خلال فترة الحمل والطفولة المبكرة في عملية تسمى الوراثة اللاجينية، لذا وبعد سنوات من الأبحاث والدراسات وُجد أن الرجل لا يزوّد الحيوانات المنوية بالمادة الوراثية لتوصيلها إلى البويضة فقط بل ويؤثر في الجنين من خلال الجينات الموجودة في الحيوان المنوي أيضًا، وقد نشر الباحثون دراسة عن الحيوانات المنوية لدى الرجال البدناء قبل جراحة إنقاص الوزن وبعدها فظهرت النتائج كما يلي؛ إذ وجد الباحثون أنماطًا جينية مختلفة في الحيوانات المنوية لدى الرجال قبل أن يفقدوا الوزن مقارنةً بمرحلة ما بعد فقدانه، إذ أحدث فقدان الوزن اختلافًا في البرمجة الوراثية اللاجينية للحيوانات المنوية، لذا يفضل للرجال الذين يفكرون بالإنجاب أن يغيروا الكثير من سلوكيات غير الصحية كتناول الطعام الصحي والمحافظة على الوزن ومحاولة إدارة الضغط النفسي الذي يواجهه لمحاولة تحسين فرص الحمل، إذ إنه يعدّ شريكًا مساويًا للمرأة في صحة الطفل في المستقبل[٣].
ما الذي يحدد صحة الحيوانات المنوية؟
في حال كانت المرأة وزوجها يخططان للحمل، يجب الحرص على صحة الحيوانات المنوية؛ إذ إن الحيوانات المنوية قد لا تكون سليمة، ومن المهم فهم كيفية تأثير نمط الحياة في الحيوانات المنوية وما يمكنهم فعله لتحسين الخصوبة وذلك للوصول إلى الهدف المرجو، وهو الحصول على حيوانات منوية سليمة دون أي عيوب، وتعتمد صحة الحيوانات المنوية على عوامل مختلفة، بما في ذلك الكمية، والحركة، والبُنية[٤]:
- الكمية: من المرجح أن يكون الرجل يتمتع بالخصوبة أكثر إذا كان لديه القذف يحتوي على 15 مليون حيوان منوي لكل مليلتر على الأقل، إذ إن القليل من الحيوانات المنوية في القذف قد يجعل الحمل أكثر صعوبة بسبب قلة الحيوانات المنوية المرشحة والمتاحة لتخصيب البويضة.
- الحركة: للوصول إلى البويضة وتخصيبها يجب أن يتحرك الحيوان المنوي، فحركة الحيوان المنوي مهمة لأنه سيسبح من خلال عنق الرحم والرحم وقناتي فالوب، ومن المرجح أن يتمتع الرجل بخصوبة جيدة إذا كانت نسبة الحيوانات المنوية التي تتحرك تساوي 40% على الأقل.
- البُنية: تمتلك الحيوانات المنوية الطبيعية رؤوسًا بيضاوية وذيلًا طويلًا يعملان معًا لدفع هذه الحيوانات المنوية للبويضة، وعلى الرغم من أن الهيكل ليس عاملًا مهمًّا مثل كمية الحيوانات المنوية أو حركتها، إلا أنه كلما زاد عدد الحيوانات المنوية التي تمتلك شكلًا وبنية طبيعية، زادت خصوبة الرجل.
من حياتكِ لكِ
في كثير من الأحيان قد لا تجدين تفسيرًا واضحًا للإجهاض، وبما أنكِ أنتِ من تحملين الطفل، فغالبًا ما ترتبط العديد من أسباب الإجهاض بكِ مع نسيان دور الأب، أو دور الحيوانات المنوية القادمة من الأب، وقد وُجِدت بعض الحالات التي يمكن أن تؤثر فيها جودة الحيوانات المنوية على الحمل، بل وقد تكون مسؤولة عن الإجهاض تحديدًا، وبالرغم من حاجة العلم للمزيد من الأبحاث، إلا أن المعلومات الموجودة حاليًّا كثيرة وتُعد أكثر من أي وقت مضى، فقد يكون للكروموسومات غير الطبيعية وتجزئة الحمض النووي للحيوانات المنوية وحتى خيارات نمط الحياة تأثيرًا على نتيجة الحمل، ويُفضل عند مواجهتكِ لحدوث الإجهاض وخاصة إذا حدث عدة مرات أن يركز الاختبار على الأب والأم معًا وليس على الأم فقط، وفيما يأتي توضيح لتأثير الحيوانات المنوية على الإجهاض[٥]:
- الكروموسومات: تُعد مشكلات الكروموسومات أحد أهم الأسباب الرئيسية للإجهاض، ونظرًا إلى أن نصف عدد الكروموسومات للطفل النامي يأتي من الأب، فمن الممكن أن تُساهم وجود كروموسومات غير طبيعية في الحمل، وإذا تعرضتِ للإجهاض خلال الأشهر الثلاثة الأولى، فهذا يعد دليلًا على وجود مشكلة في كروموسومات الطفل.
- تجزئة الحمض النووي للحيوانات المنوية: تكمن جودة الحيوانات المنوية في الحمض النووي، وفي حال حدوث أي ضرر له قد تنتج حالة تجزئة الحمض النووي للحيوانات المنوية، وتعود أسباب هذه الحالة إلى موت الخلايا، والسموم البيئية، والمرض أو الحمى، ولا يمكن للحيوانات المنوية إصلاح تلف الخلايا مثل الخلايا الأخرى في الجسم، لذا قد تكون هذه الحالة سببًا رئيسيًّا لعقم الذكور، وإنّ تلف الخلايا يمكن أن يؤثر على بنية الحمض النووي داخل الحيوانات المنوية، وإذا نجحت هذه الحيوانات المنوية بتخصيب البويضة يمكن أن يؤدي ذلك إلى الإجهاض.
- نمط الحياة: إذا كنتِ حاملًا فغالبًا ما تنصحين بالانتباه إلى خيارات أسلوب الحياة التي تعيشينها لتشجيع الحمل الصحي والطفل، ويبدو أن نمط حياة الرجل قد يلعب دورًا أيضًا، إذ يمكن أن تؤثر أشياء مثل التدخين وتعاطي المخدرات والكحول والتغذية والوزن وممارسة الرياضة على صحة الحيوانات المنوية للرجل، لذا قد تساعد الخيارات غير الصحية بالإضافة للعديد من العوامل الأخرى في تقليل فرص نجاح الحمل، وهذا يشمل انخفاض حركة الحيوانات المنوية وحيويتها، وانخفاض عددها، وتشكلها غير الطبيعي، ونتيجة لذلك يمكن أن يسبب أي ضرر للحيوان المنوي مشكلات في الخصوبة، وعند تخصيب البويضة من حيوان منوي متضرر فقد يؤدي ذلك إلى الإجهاض.
المراجع
- ↑ "Health Risks Associated with Pregnancy", healthline, Retrieved 2020-7-14. Edited.
- ↑ "7 Tips for Healthy Sperm", healthline, Retrieved 2020-7-17. Edited.
- ↑ "HOW MEN’S SPERM CAN AFFECT PREGNANCY", healthcare, Retrieved 2020-7-14. Edited.
- ↑ "Healthy sperm: Improving your fertility", mayoclinic, Retrieved 2020-7-14. Edited.
- ↑ "Sperm Quality Issues and Miscarriage", verywellfamily, Retrieved 2020-7-14. Edited.