ما هو وحام الحمل ومتى يبدأ؟
يمكن تعريف وحام الحمل بأنه الشوق أو الرغبة غير القابلة للمقاومة لتناول مجموعة من الأطعمة التي لم تتناولها المرأة من قبل أو لم تحلم بذلك حتى، ولا يوجد أي سبب معين لحدوث وحام الحمل لدى المرأة، ولكن توجد بعض النظريات التي تفترض بأن المرأة تتوحم على بعض المواد الغذائية التي يفتقدها جسمها، والوحام هو الطريقة التي يطلب بها الجسم هذه الأغذية، فمثلًا عندما تشتهي المرأة المخلل أو الجبن فهي تحتاج مادة الصوديوم لجسمها، وفي حال اشتهائها للبطاطا أو البرغر مثلًا فهي تحتاج للمزيد من البروتين، أو الصوديوم، أو البوتاسيوم، وإذا اشتهت الشوكولاتة أو البوظة فهو بسبب احتياج جسدها للكالسيوم أو الدهون، والحقيقة ليست بأن الجسم يحتاج صنفًا معينًا من الطعام عند حدوث الوحام، ولكنه يحتاج عنصرًا معينًا داخل هذا الطعام، والحواس الخاصة بالتذوق داخل جسم المرأة تفسر هذا الاحتياج بأنه حاجة لطعام معين[١]، وتبدأ عادة هذه الحالة في الربع الأول من الحمل، وتزداد خلال الربع الثاني، ثم تقل في الربع الثالث، وبعض الأطباء يقولون بأنها قد تستمر لما بعد الولادة بنسبة أقل، وتعاني بعض النساء من الوحام مرة خلال اليوم أو خلال يومين بينما قد تعاني النساء الأخريات منه خلال أيام مختلفة[٢].
هل يمكن علاج وحم الحمل؟
بالطبع لا يمكن علاج وحام الحمل ولكن يمكن التحكم به، إذ توجد عدة نصائح من شأنها أن تساعد على التحكم في هذه المشكلة، ومن هذه النصائح[٣]:
- تناول الأطعمة الصحية التي تشتهيها المرأة والابتعاد عن الأطعمة السيئة، وفي حال اشتهت المرأة أطعمة غير صحية كالبطاطا المقلية فينصح بعمل كمية قليلة منها وتناولها مرةً واحدةً على فتراتٍ متباعدةٍ.
- تناول طعام الإفطار دائما فمن شأن ذلك أن يساعد المرأة على التحكم في الوحام السيئ، فتناول إفطار صحي وجيد يساعد على منع انخفاض مستوى السكر في الدم والذي يحد من الرغبة الشديدة في الأطعمة السيئة كالشبس أو الكعك.
- التركيز على تناول الشوكولاتة الداكنة عند اشتهاء تناول الحلويات، فقد أثبتت بعض الدراسات بأنها تقلل من فرص إصابة المرأة بمقدمات ما قبل الارتعاج، كما أنها تعزز الحالة المزاجية وتحسنها.
- تجنب تناول المثلجات أو التقليل منها، وذلك لأن كمية قليلة منها تحتوي على كميةٍ كبيرةٍ من السعرات الحرارية وزائدة عن ما يحتاجه الجسم خلال فترة الحمل.
- تناول وجبات خفيفة ومالحة مثل البوشار بدلًا من تناول كيس كبير من الشبس، فهو يحتوي على كمياتٍ جيدةٍ من الألياف.
- شرب السوائل والماء عوضًا عن تناول الطعام، فعند بدء الوحام لدى المرأة يفضل أن تشرب كأسًا من الماء ثم تنتظر مدة عشر دقائق فقد يؤدي ذلك إلى اختفاء هذه الحالة أو قد تحفزها لتناول أطعمة جيدة أو خيار أفضل من الطعام.
- التواصل مع طبيب مختص في حال واجهت المرأة وحامًا سيئًا أو خطيرًا، ففي حال كانت المرأة تتوحم على أطعمة يجب عليها تجنبها خلال الحمل فينصح بمحاولة إلهام أو تحفيز نفسها لتناول أطعمة آمنة أكثر ومشابهة لتلك الأطعمة، وفي حال كانت تتوحم على أشياء غير قابلة للأكل مثل الوسخ، أو الطين، أو الصابون، أو أي شيء من هذا القبيل فهي بالغالب تواجه حالة تسمى بيكا وهي تدل على وجود ضعف في الحديد، وعند حصول ذلك ينصح بالتواصل مع الطبيب كي يصف لها مكملاتٍ غذائيةٍ لزيادة نسبة الحديد في الجسم.
من حياتكِ لكِ
توجد بعض الأغذية التي قد تتوحمين عليها، وتتوحم عليها معظم النساء عادًة، ومن هذه الأغذية ما يأتي[٢]:
- الحلويات مثل البوظة والحلوى.
- منتجات الألبان والأجبان مثل الجبن والقشدة الحامضة.
- الكروبوهيدرات النشوية.
- الفواكه.
- الخضار.
- الوجبات السريعة مثل الطعام الصينيّ أو البيتزا.
المراجع
- ↑ "Pregnancy Cravings: When You Gotta Have It!"، webmd, Retrieved 27-7-2020. Edited.
- ^ أ ب "When Do Pregnancy Cravings Start?"، healthline, Retrieved 27-7-2020. Edited.
- ↑ "Tips for Dealing With Pregnancy Food Cravings", whattoexpect, Retrieved 27-7-2020. Edited.