فوائد الحلبه مع الحليب للتسمين

فوائد الحلبه مع الحليب للتسمين

الحلبة والحليب

تُعدّ الحلبة من نباتات فصيلة البقوليات، بذورها ذات رائحة قوية، وتُستعمل كاملة أو مسحوقًا، وتدخل في تحضير الأطعمة في العديد من البلدان، مثل؛ جنوب آسيا، ومناطق البحر الأبيض المتوسط، كما أنّ براعمها وأوراقها صالحة للأكل، وتشبه رائحتها السكر المحروق، لهذا السبب تدخل في تحضير شراب القيقب، كما تُعد مكونًا مهمًا لمختلف التوابل الهندية، أمّا الحليب؛ فهو من المشروبات المفيدة للجسم، ويحتوي على العديد من العناصر من أهمها؛ الكالسيوم الذي يُعدّ مهمًا لصحة العظام،[١] ويتوفر الحليب بعدةً أنواع؛ كامل الدسم، وقليل الدسم، أو خالي الدسم، ويحتوي هذا النوع من المشروبات على سكر اللاكتوز، الذي قد يحسبب حساسية عند بعض الأشخاص، وفي هذه الحالة، يمكن تناول حليب خالي من هذا النوع من السكريات[٢][٣].


فوائد الحليب مع الحلبة للتسمين

لا توجد دراسات علمية تثبت فعالية الحلبة والحليب معاً للتسمين؛ إلا أنّ كلا المكونين لهما فوائد عديدة، وفيما يأتي أهمها:

فوائد الحلبة

تمنح الحلبة الجسم العديد من الفوائد منها ما يأتي:[٤][٥]

  • تقليل مستويات الكوليسترول:تحتوي الحلبة على مادة الصابونين التي تُساعد على تقليل امتصاص الجسم للكوليسترول من الأطعمة الدهنية، كما أشارت بعض الدراسات على أنّ هذه المادة، يمكن أن تعمل على تقليل إنتاج الجسم للكوليسترول، وخاصةً الكوليسترول الضار، ومن ناحية أخرى، فقد وجدت إحدى الدراسات أنّ هذا النوع من النباتات، يساعد على تقليل تركيز الكوليسترول، والحصاة الصفراوية المُكونة من الكوليسترول عند الفئران.
  • تقليل خطر الأصابة بالسكري:أظهرت بعض الدراسات التي أجريت على الحيوانات، أنّ الحلبة تحتوي على عدة مركبات لها خصائص مضادات للسكري، كما أنّها تسهم في تقليل امتصاص الأمعاء للجلوكوز، وتأخير عملية تفريغ المعدة، وتحسين حساسية الأنسولين للجسم، وتقليل تركيز البروتين الدهني بالجسم، وتُشير إحدى الدراسات التي أجريت على الفئران التي تتبع نظامًا غذائيًا عاليًا بالدهون، إلى أنّ الفئران التي تناولت مُكملات هذا النبات، قد حسنت تحمل الجلوكوز عندها بشكل أفضل من الفئران التي لم تتناولها.
  • تعزيز إدرار الحليب: كان هذا النبات معروفًا قديمًا عند النساء، بتحسينه من إنتاج الحليب، وتحفيز تدفقه أثناء الرضاعة الطبيعية، وقد بينت إحدى الدراسات أنّ تناول ثلاث أكواب من شاي هذا البنات مدة أسبوعين، قد زاد من حجم الحليب المنتج في الأسابيع الأولى من الرضاعة الطبيعية.
  • يقلل خطر الأصابة بالسرطان: أظهرت الدراسات أنّ الألياف الغذائية الموجود في هذا النبات، يُساعد في تقليل خطر الإصابة ببعض أنواع السرطانات، وإحدى الدراسات تُبين أنّ هذا النوع من النباتات، له آثار استروجينية، وبالتالي يمكن استخدامة بديلًا للعلاج بالهرمونات البديلة، كما أظهرت الدراسة أنّ الصابونين والمواد الشمعية في الحلبة، ترتبط بالسموم الموجود بالطعام، وتخرجها من الجسم، وبالتالي يقلل من خطر إصابة الأغشية المخاطية للقولون بالسرطان.
  • الحفاظ على مستويات التستوستيرون: يُمكن لتناول الحلبة أن يزيد من عدد الحيوانات المنوية، وزيادة المستويات المنخفضة من هرمون التستوستيرون، وفي إحدى الدراسات، وجد أن تناول الرجال لمكملات هذا النبات، يُحسن من أعداد الحيوانات المنوية لديهم، ويزيد من الرغبة الجنسية أيضاً.
  • تعزيز صحة الجهاز الهضمي: تعدّ الحلبة علاجًا فعالًا لحرقة المعدة، ويعود ذلك للمواد الشمعية في هذا النبات؛ إذ إنّه يساعد على تلطيف التهاب الجهاز الهضميي، وطلاء بطانة المعدة والأمعاء.

فوائد الحليب

يُعدّ الحليب من المشروبات التي تعطي الجسم العديد من الفوائد الصحية، منها ما يأتي:[٦]

  • عالي بالعناصر الغذائية: يمتاز الحليب باحتوائه على العديد من الفيتامينات والمعادن؛ إذ يمد الجسم بالكالسيوم، وب12، والبوتاسيوم، وفيتامين د، وفيتامين أ، والزنك، وفيتامين ب1، بالإضافة إلى أنه مصدر ممتاز للأحماض الدهنية بما في ذلك؛ حمض اللينوليك، وحمض الأوميغا 3، وهي أحماض ترتبط بتقليل خطر الأصابة بأمراض القلب والسكري، ويختلف محتوى الحليب البقري من العناصر الغذائية والدهون، باختلاف النظام الغذائي الذي يقدم للبقر؛ إذ إنّ حليب البقر الذي تغذى على الأعشاب أغنى بالأوميغا 3 وحمض الينولينك.
  • غناه بالبروتينات عالية الجودة: يوفر كوب من الحليب 8 غرام من البروتين، ويدخل البروتين في الكثير من الوظائف الحيوية في الجسم مثل؛ نمو، إصلاح ،وتطور الخلية، وتنظيم الجهاز المناعي؛ إذ يحتوي الحليب على الأحماض الأمينية الأساسية لوظائف الجسم، ونوعين مختلفين من البروتين وهما؛ الكازين الذي يشكل من 70% الى 80% من بروتينات الحليب البقري، ومصل اللبن الذي يحتوي على سلسة الأحماض الأمينية المُشبعة مثل؛ الليوسين والفالين التي تعد مهم لتزويد الجسم بالطاقة، وبناء العضلات، وعدم فقدانها أثناء التمارين.
  • تعزيز صحة العظام: ترتبط صحة العظام ارتباطًا قويًا بتناول الحليب، إذ يرجع ذلك إلى المزيج القوي من العناصر الغذائية الذي يحتويه الحليب، بما في ذلك؛ الكالسيوم، والفسفور، والبروتين، والبوتاسيوم، ويُخزن 99% من كالسيوم الجسم في العظام والأسنان؛ إذ يمد الحليب المدعم الجسم بالعناصر الغذائية التي يعتمد عليها الجسم لامتصاص الحليب منها؛ فيتامين د، وفيتامين ك؛ إذ إنّ اتباع نظام غذائي غني بالحليب ومنتجاته، يساعد على بناء كتلة العظام والحفاظ عليها، ممّا يُقلل خطر الإصابة بهشاشة العظام.
  • منع زيادة الوزن: ربطت العديد من الدراسات بين تناول الحليب وتقليل خطر الإصابة بالسمنة، وتمت هذه الدراسة على الحليب عالي الدهون؛ إذ وجد أنّ تناول النساء في منتصف العمر والكبار بالسن لحليب عالي الدهون، قللّ من اكتساب الوزن لديهنّ، كما أن تناول مصادرعالية بالبروتين، تعمل على زيادة الشعور بالشبع لفترات طويلة، ممّا يُقلل من عدد الوجبات المتناولة، كما أظهرت الدراسات، أنّ متسويات عالية من الكالسيوم، تُعزز تحلل الدهون، كما يُقلل امتصاص الجسم للدهون.


محاذير استهلاك الحلبة مع الحليب

يعد استهلاك الحلبة فمويًا آمناً بالكميات الموجودة عادةً بالطعام، ويصل استهلاكها الدوائي إلى مدة 6 اشهر، وبالرغم من ذلك قد تسبب بعض الأثار الجانبية مثل؛ الإسهال، والانتفاخ، والغازات، واضطرابات المعدة، والدوخة، والصداع، وفيما يأتي بعض المحاذير الأخرى:[٧]

  • المرأة الحامل: يُعدّ استهلاك الحلبة آمنًا خلال فترة الحمل في حال استهلاكها بكميات أكبر من تلك الموجودة في الطعام، ولكنها قد تسبب بعض الانقباضات خلال أشهر الحمل الأولى، كما أنّ تناولها بالقرب من موعد الولادة، قد يسبب رائحة غير عادية لجسم الطفل.
  • الرضاعة الطبيعية: تناول الحلبة يزيد من تدفق الحليب؛ إذ أثبت الدراسة أنّ تناول 1752مليغرامًا منها ثلاث مرات يوميًا، لمدة تصل إلى 21 يومًا، لا يسبب أيّ أثار جانبية للرضيع.
  • الأطفال: تعد الحلبة أمنة على الأطفال، ولكن أحدى الدراسات ربتط استهلاك شاي الحلبة مع فقدان الوعي لدى الأطفال.
  • الحساسية: تندرج الحلبة تحت فصيلة البقوليات؛ إذ وجد أن الأشخاص الذين يعانون حساسية اتجاه نباتات هذه الفصيلة مثل؛ فول الصويا، الفول السوداني، والبازيلاء الخضراء، قد يعانون من حساسية الحلبة ايضًا.
  • مرضى السكري: إذ قد يُؤثر استهلاك الحلبة على مستويات السكر لدى مرضى السكري، لذا يجب مراقبة مؤشرات انخفاض السكر في الدم عند استهلاكها.


المراجع

  1. Written by Megan Ware, RDN, LD (2017-12-14), "All about milk"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-12-10. Edited.
  2. By Sheryl Huggins Salomon (2019-6-7), "What Is Fenugreek? Nutrition Facts, Health Benefits, Types, Side Effects, Dosage, and More"، everydayhealth, Retrieved 2019-12-10. Edited.
  3. Written by Malia Frey (2019-10-14), "Milk Nutrition Facts"، verywellfit, Retrieved 2019-12-10. Edited.
  4. "Fenugreek - Health Benefits, Uses, and Side Effects", medindia,2013-10-3، Retrieved 2019-12-10. Edited.
  5. Written by Jennifer Huizen (2019-1-31), "Is fenugreek good for you?"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-12-10. Edited.
  6. Written by Jillian Kubala, MS, RD on March 18, 2018 (2018-3-18), "5 Ways That Drinking Milk Can Improve Your Health"، healthline, Retrieved 2019-12-10. Edited.
  7. "FENUGREEK", rxlist, Retrieved 2019-12-10. Edited.

فيديو ذو صلة :