فوائد الثوم للاغنام

تربية الأغنام

إن تربية الأغنام والحيوانات عمومًا تعد اليوم فرعًا من فروع علم الحيوانات المختص بتكاثر المواشي وإطعامها وتحسين قيمتها الجينية، والحفاظ عليها من الأمراض الوراثية وغير الوراثية، ويمكن تعريف الماشية على أنها مجموعة محددة من الحيوانات المتجانسة في السلوك والمظهر والتي تتميز عن غيرها من الحيوانات بمجموعة هذه الخصائص.

تتعدد طرق تربية المواشي والأغنام، ومن هذه الأنظمة نظام التربية النقي، ويعني هذا النظام النقي التزاوج من السلالة أو الفصيلة نفسها، وتدار هذه الماشية بالنظام نفسه كماشية واحدة، وتهدف تربية مواشي الأغنام على هذا النظام النقي إلى توفير ماشية نقية جينيًّا ومتفوقة للتجارة بها، وتوفر هذه السلالات من الخرفان والنعاج بديلًا للسلالات الأخرى، وتوجد العديد من طرق تكاثر المواشي، ومن هذه الطرق ما يسمى بالتكاثر الهجين، ومع أنّ اسمه يوحي بأنه يحدث بين سلالتين مختلفتين؛ إلا أنه على العكس من ذلك؛ فهو نظام تكاثر من السلالة نفسها؛ إلا أن الأغنام تتكاثر بما لا يقل عن أربعة إلى ستة أجيال بين كل زوج^[١].

ما هي فوائد الثوم للأغنام؟

تواجه المواشي والأغنام مشكلة في التخلص من الديدان، وجرت العادة بإعطاء الأدوية للماشية للتخلص من هذه الديدان لكن مع الوقت أصبحت التخلص من الديدان صعبًا بسبب قدرتها على التزايد، وعلى تطوير مناعتها ضد هذه الأدوية، وهذا الشيء ينطبق على الأغنام العضوية وغير العضوية، وحديثًا أصبحت هذه المواشي تتداوى بالثوم، ومع الوقت أثبت التداوي بالثوم للأغنام نجاعته مع التطبيق العملي في التخلص من هذه الديدان، وأجريت دراسة توضّح تجرِبة مضبوطة لقياس مدى فاعلية الثوم مع المعايير العضوية الجديدة على الديدان في الأغنام، وأيضًا فقد اتُّجه حديثًا إلى استخدام الثوم للتخلص من الطفيليات وطردها من داخل الأغنام^[٢].

كيف يمكن تقديم الثوم للأغنام؟

يقدم الثوم المجفف بشكل فصوص، ويرش فوق البِرسيم أو الطعام المقدم للأغنام، ليتسنى للأغنام أكله أثناء تناول الغذاء، ويمكن للأغنام أن تأكل من يد الراعي للتأكد من أكل الخروف الواحد كَمّيَّة كافية لقتل الديدان، وفي حال رفض الأغنام تناول فصوص الثوم المجفف يمكن للراعي سحقها في فم الحيوان، وإذا حاول الحيوان بصق الثوم ورفضه يمكن سحق فصوص الثوم في مؤخرة فمه بيد الراعي حتى لا يحاول بصقها مرة أخرى، ولتسهيل عملية أكل الأغنام للثوم يمكن إضافة مسحوق الثوم إلى غذاء الأغنام ويمكن خلطه معه، ويمكن للراعي استخدام سائل خلاصة الثوم وتخفيفه مع وضعه مع ماء الشرب للأغنام ويمكن أن يضاف له دبس السكر أو العسل الأسود ويقدم كنوع من العصير للأغنام^[٣].

ما هي الأمراض التي تصيب الأغنام؟

الأغنام مثلها مثل جميع الكائنات الحية تتفاعل مع البيئة الداخلية وأيضًا البيئة الداخلية الجسمية، وأحيانًا يؤدي هذا التفاعل إلى أمراض تصيب هذه الأغنام، وتعد بعض هذه الأمراض شائعة بين الأغنام ويعد بعضها الآخر نادرًا، وفيما يلي سنذكر بعض هذه الأمراض^[٤]:

• الإجهاض، فقد تفقد النعجة جنينها خلال الحمل أو قد تلد حملًا صغيرًا مشوّهًا أو ضعيفًا يموت بعد الولادة بفترة قصيرة، لكن لا يعد الإجهاض معتادًا بين الأغنام، فإذا زاد معدل الإجهاض عن 5% من الماشية فإنه يعد غير طبيعي ويكون مرضًا، وتتعدد أسباب الإجهاض ويصعب تحديد السبب الأساسي.
• التهاب العقد اللمفية: هو التهاب معدٍ بين الأغنام، وتسببه بكتيريا وتدية سلية كاذبة.
• تعفن الأقدام، وهو من أكثر الأمراض شيوعًا، ويصيب حوافر الأغنام.
• التهاب الضرع أو الغدة الثديية للنعجة.
• الالتهاب الرئوي: وهو التهاب فيروسي يصيب العديد من أجهزة الجسم.
• الطفيليات الخارجية والداخلية.

ما هي آلية العناية بالأغنام؟

قبل معرفة آلية العناية بالأغنام تجب معرفة أساسيات تربية الأغنام، إذ إن الأغنام هي حيوانات لطيفة بالمجمل، وتعرف بمتوسط عمر يتراوح من ست سنوات إلى أربع عشرة سنة، وقد تصل في بعض الأحيان إلى العشرين سنة إذا اعتنيت بها أفضل اعتناء، ومن الجدير بالذكر أن الأغنام منتشرة في جميع أنحاء العالم ولا توجد إلا بعض المناطق النادرة جدًّا التي لا تحوي أغنامًا، وتتعدد سلالات الأغنام لتصل إلى أكثر من مئتي نوع موزعة في جميع أنحاء العالم، ويمكن العناية بالماشية أو الأغنام بتوفير الظروف البيئية المناسبة، وقد تختلف هذه الظروف باختلاف المزرعة أو المكان الذي يراد به تربية نوع معين من الأغنام فيجدر أن يجرب المتخصصون البحث والاستقصاء قبل شراء الأغنام.

أول شيء يجب فعله لتوفير الظروف المناسبة لرعاية الأغنام هو توفير مأوًى جيد للأغنام يقيها من الظروف البيئية على مدار العام، ويجب أن تتوفر فيه سبل الراحة للأغنام مثل الظل، وكذلك يوضع لها القش النظيف كفراش مع وجود نظام تهوية جيد، وكذلك للعناية بالأغنام يجب أن تتوفر لها المراعي لترعى، ويجب أن تتناسب المراعي مع عدد الأغنام وحجم الأعشاب والبرسيم، وكما تحب الأغنام الرعي فهي تحب الهروب من المرعى، لذلك يجب التسييج على الأغنام لمنع هربها وللحفاظ عليها من الحيوانات المفترسة، وأهم أساسيات الرعاية هي الطعام، فلضمان الجودة في رعاية الغذاء يجب ضمان جودة الأعلاف والأغذية التكميلية، إذ تحب الأغنام أكل العشب المضاف إليه القش المجفف، وكذلك يعد البِرسيم من الأغذية الجيدة لها، وتجدر الإشارة إلى ضرورة الحفاظ على جودة تخزين الغذاء، فلا يُحفَظ الغذاء لمدة تزيد عن ثلاثين يومًا، ويجب إطعام الخراف طعامًا طازجًا، لأن حفظ الطعام لمدة طويلة قد يحوّله إلى سم للأغنام^[٥].

من حياتكِ لكِ

من بين كل خمسة حملان صغار يموت واحد بسبب البيئة غير الصحية، ويموت الحملان الصغار بعد الولادة مباشرة، مع أن تعقيم البيئة المحيطة بالحمل الصغير تكون بسيطة وسهلة، فيجدر بكِ تعقيم مكان حضور الحمل الصغير قبل إدخاله إلى الحظيرة أو إلى مكانه المخصص له، والتأكد من جفاف القش تمامًا، وتعقيم مكان النوم أثناء حمل الأغنام كذلك، ويفضل ارتداء قفافيز عند التنظيف وإدخال الأغنام ومساعدتها لمنع انتشار الفيروسات، وتجنبي كذلك أن تكون ولادة النعاج داخل المكان الذي تنام فيه ليبقى نظيفًا ومعقمًا قدر الإمكان، فلماذا كل هذا الاهتمام بنظافة مكان الحمل الصغير؟ يعود السبب في ذلك إلى أن الحمل الصغير لا يكتسب مناعة ضد الأمراض في أثناء حمل النعاج بالمشيمة التي تنقل الغذاء بينه وبين الأم، مما يؤدي عند ولادته إلى اكتساب المناعة بالتدريج فهو يعتمد في الأيام الأولى على الرضاعة لاكتسابها، وهي إلى حين ذلك تكون ضعيفة من الناحية الجسمانية لافتقادها لكمية الشحوم المناسبة في جسمها؛ مما يؤدي إلى فقدان الحرارة بسرعة كبيرة، لذا تزداد سرعة فقدان الحرارة عندما يكون الحمل مبللًا^[٦].

المراجع

1. ↑ "Breeding systems", sheep101, Retrieved 2020-07-08. Edited.
2. ↑ Rongzhen Zhong,Hai Xiang,،Long Cheng and others (2019-03-20)، "Effects of Feeding Garlic Powder on Growth Performance, Rumen Fermentation, and the Health Status of Lambs Infected by Gastrointestinal Nematodes", PMC Journals, Issue Issue 3 , Folder Volume 9 , Page 102.. Edited.
3. ↑ " How to prevent worms in sheep", spiritedrose, Retrieved 2020-08-14. Edited.
4. ↑ "Some diseases that affect sheep", sheepandgoat, Retrieved 2020-07-10. Edited.
5. ↑ "Caring for Sheep (Information & Guide)", roysfarm, Retrieved 2020-07-10. Edited.
6. ↑ "Managing newborn lambs", lamlac, Retrieved 2020-07-11. Edited.