أسباب ضغط العين

ضغط العين

يُعرف ضغط العين بأنه الحالة التي يكون فيها الضغط داخل العين أعلى من المعدل الطبيعي دون وجود أي تغيرات ملحوظة في الرؤية أو تلف في بنية العين، ويستخدم هذا المصطلح للتمييز بين الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط العين والأشخاص المصابين بالزرق، وهو أحد أمراض العين الخطيرة التي تتسبب بإتلاف العصب البصري وفقدان البصر.


تُعدّ الإصابة بضغط العين ضمن الفئات العمرية جميعها أمرًا طبيعيًا، إلا أنها تُعدّ أكثر تكرارًا لمن هم فوق سن الـ 40 عامًا، كما أنَّ بعض العوامل الأخرى التي لها دور في زيادة فرص الإصابة، بما في ذلك وجود تاريخ عائلي من ارتفاع ضغط الدم أو الزرق، والعِرق، كما يُعدّ أكثر شيوعًا بين الأشخاص الذين يعانون من قصر النظر الشديد أو المصابون بمرض السكري، ويتميز ضغط العين بعدم وجود أي علامات أو أعراض تدل على الإصابة به، ولكن من الممكن اكتشافه من خلال إجراء الطبيب للفحص باستخدام أداة يُطلق عليها مقياس التوتر، كما يمكنه أيضًا فحص البنية الداخلية للعين لتقييم الصحة العامة لها[١].


أسباب ضغط العين

تُعدّ العوامل والأسباب التي تزيد من احتمالية الإصابة بضغط العين متشابهةً إلى حد كبير مع أسباب الإصابة بالزرق نتيجةً للتداخل بينهما، ومن أهم الأسباب المحتملة للإصابة بضغط العين الإنتاج المفرط للسائل الصافي في العين، المعروف باسم الفاكهة المائية، ويتمثل دوره في مساعدة العين للحفاظ على شكلها، كما أنه ينقل المواد الغذائية و الجلوبيولين المناعي الضروري لمحاربة البكتيريا والفيروسات[٢]، وقد تؤدي قرنيات العين السميكة جدًا إلى ظهور خطأ في قراءة مستويات ضغط العين أثناء القياس، وقد تتسبب في ظهور ارتفاع في ضغط العين على الرغم من أنه قد يكون فعليًا ضمن المستويات الطبيعية أو أقل من ذلك[٣].


علاج ضغط العين

تتوفر العديد من العلاجات التي من شأنها التخلص من ضغط العين، بما في ذلك العلاجات الطبية المختلفة والتغيير في نمط الحياة، وتشمل ما يأتي[٤]:


العلاجات الطبية

تشمل العلاجات الطبية المتاحة للتخلص من ضغط العين ما يأتي:

  • قطرات العين: يتوفر عدد كبير من قطرات العين التي قد يصفها الطبيب في المراحل الأولى من ارتفاع ضغط العين، ويتلخص الهدف الرئيس من هذه القطرات في تقليل كمية السائل الذي تنتجه العين أو تحسين تدفقه.
  • الأدوية عن طريق الفم: قد يلجأ الطبيب لوصف الأدوية التي تؤخذ عن طريق الفم في الحالات التي لا تساعد فيها قطرات العين في التخفيف من الضغط أو الانزعاج، إلا أن لها بعض الآثار الجانبية المحتملة، بما في ذلك كثرة التبول، والشعور بالوخز والتنميل في أصابع اليدين والقدمين، والاكتئاب واضطرابات في المعدة وتشكُّل الحصى في الكلى.
  • العمليات الجراحية والعلاجية: تُعدّ العمليات الجراحية أو العلاج بالليزر الملاذ الأخير الذي يمكن اللجوء إليه لتحسين تصريف سوائل العين واستهداف الأنابيب التي تتدفق من خلالها الفكاهة المائية.


تغييرات نمط الحياة

قد تؤدي بعض التغيرات في نمط الحياة والروتين اليومي إلى موازنة مستويات ضغط العين وتحسن الصحة الشاملة للعين، وتشمل بعض التغيرات ما يأتي:

  • ممارسة التمارين الرياضية: تساعد ممارسة التمارين الرياضية على زيادة تدفق الدم، بما في ذلك زيادة تدفق الدم في الأعصاب البصرية وشبكية العين
  • اتباع نظام غذائي صحي: يساعد تناول بعض الأطعمة في الحفاظ على الصحة العامة للعين، بما في ذلك الخضروات الورقية الداكنة والأطعمة التي تحتوي على أحماض أوميغا 3 الدهنية، بالإضافة إلى الأطعمة التي تحتوي على فيتامين أ وفيتامين ج وفيتامين هـ.
  • تقليل الضغط على العين أثناء النوم: إذ يساعد النوم على مجموعة من الوسائد بزاوية 20 درجةً في تقليل ضغط العين أثناء النوم.
  • المكملات العشبية: تُعدّ العنبية والجنكة الصينية من الأعشاب المفيدة لضغط العين، إلا أنها لا ينبغي أن تستخدم كبديل عن العلاجات التي يصفها الطبيب.
  • الاسترخاء: يُعدّ التوتر والإجهاد من العوامل التي تزيد من ارتفاع ضغط العين، لذلك لا بد من الحد منه من خلال بعض التقنيات التي تساعد على الاسترخاء وبالتالي تقليل ضغط العين، بما في ذلك اليوغا والتأمل.
  • الحد من تناول الكافيين: أظهرت بعض الدراسات أن الإفراط في تناول الكافيين له دور في ارتفاع ضغط العين، بالإضافة إلى الآثار الأخرى على الصحة العامة.


المراجع

[[تصنيف:معلومات_ونصائح_طبية]

  1. "Ocular Hypertension", American Optometric Association, Retrieved 2019-7-4. Edited.
  2. "GUIDE TO OCULAR HYPERTENSION (& HOW TO TREAT IT)", NVISION Eye Centers, Retrieved 2019-7-4. Edited.
  3. Alan Kozarsky, MD (2018-5-3), "Ocular Hypertension"، WebMD, Retrieved 2019-7-4. Edited.
  4. Dr. Steven Stetson (2018-10-2), "What Causes High eye Pressure and How to Reduce it"، Diamond Vision, Retrieved 2019-7-4. Edited.

فيديو ذو صلة :