محتويات
ما هو العصب البصري؟
يمتلك الإنسان اثني عشر زوج ًامن الأعصاب الدماغية التي تربط الدماغ مع مختلف أجزاء الجسم، وتقسم إلى الأعصاب الحركية التي تتحكم بالحركة ووظائف العضلات والغدد، والأعصاب الحسية التي تتحكم بالحواس الخمسة ومن هذه الأعصاب العصب البصري الذي يقوم بنقل المعلومات البصرية من شبكية العين إلى مراكز الرؤية في الدماغ على شكل نبضات عصبية كهربائية؛ فحين يدخل الضوء إلى العين يصل إلى مستقبلات متخصصة في الشبكية تسمى العصي؛ توجد بأعداد كبيرة وتكون حساسيتها للضوء عالية جدًا فتساعدنا على الرؤية الليلية، والمخاريط عددها قليل نسبيًا وحساسيتها للضوء أقل من العصي فتساعدنا على رؤية الألوان والتي تحول المعلومات المستقبَلة إلى العصب البصري المكون من أكثر من مليون ليف عصبي والواقع في الجزء الخلفي من العين، وتلتقي الأعصاب البصرية من كلا العينين داخل الجمجمة لتكوّن التقاطع البصري الذي تتجمع بعده الألياف العصبية من نصف كل شبكية لتشكل قناتين بصريتين منفصلتين تنتقل عبرهما النبضات العصبية لتنتهي إلى القشرة البصرية -الواقعة في الجزء الخلفي من الدماغ- حتى تعالج المعلومات[١][٢].
مشاكل صحية تؤثّر على العصب البصري
يتكون العصب البصري من مجموعة من الخلايا العصبية التي تنقل الرسائل الضوئية للدماغ، وقد يؤدي تضرر أو تلف العصب البصري إلى فقدان النظر بإحدى أو كلتا العينين؛ هناك مجموعة من المشاكل التي تؤثر على العصب البصري منها[٣]:
الزرق
الزرق أو (الجلايكوما) هي مجموعة من الأمراض المسببة للعمى التي تحدث عند الارتفاع التدريجي في ضغط السائل داخل العين مما يؤدي لتضرر العصب البصري، ولا يظهر لها أي أعراض في البداية ولكنها إذا تركت بلا علاج تسبب فقدان النظر عند الأطراف أو الرؤية الجانبية -فيصبح كمن ينظر عبر نفق- ومع مرور الوقت ستتراجع الرؤية الأمامية إلى أن تُفقَد كليًا، ويمكن للفحص الشامل للعين أن يشخّص الإصابة بالزرق؛ إذ يكون الإنسان معرضًا للإصابة إذا كان:
- من العرق الإفريقي.
- الأشخاص فوق عمر 60 عامًا.
- له تاريخ إصابة عائلي بالزرق.
فالأشخاص المعرضون للإصابة يجب عليهم إجراء الفحص على الأقل مرة كل سنتين، إذ لا يوجد علاج للزرق ولكن يمكن السيطرة عليه، فالعلاج المبكر-عن طريق القطرات الموصوفة أو الجراحة أو كلاهما- يحمي العين من فقدان البصر[٤].
الورم الدبقي البصري
يعد الورم الدبقي البصري (أو ورم الخلايا النجمية الحديثة) أحد أنواع الأورام الدماغية الحميدة الذي يصيب العصب البصري لإحدى أو كلتا العينين أو التقاطع البصري وقد يرافقه ورم في غدة تحت المهاد وسمي نسبةً للخلايا الدبقية المكونة للعصب البصري، وهو من الأورام نادرة الحدوث وبطيئة الانتشار والنمو بالمقارنة مع باقي الأورام الدماغية، ويصيب الأطفال غالبًا ونادرًا ما يصيب شخصًا فوق سن العشرين، وقد ارتبط بالورم الليفي العصبي النوع الأول مرض وراثي لكنه ما زال مجهول السبب[٥][٦].
- الأعراض: تظهر بسبب ضغط الورم على الأعصاب، ومنها:
- التقيؤ والغثيان.
- مشاكل التوازن.
- اضطرابات الرؤية.
- الصداع.
- جحوظ أحد العينين أو كلتيهما.
- حَوَل العينين.
- فقدان الرؤية في إحدى العينين أو كلتيهما يبدأ بفقدان الرؤية المحيطية وينتهي إلى العمى الذي يكون غير قابل للشفاء غالبًا.
- أعراض أخرى مثل حركات لاإرادية للعين، ضعف الذاكرة، والنعاس أثناء النهار، وفقدان الشهية، وتأخر النمو، وفقدان دهون الجسم، وقد تظهر مشاكل في الهرمونات إذا حدث الورم بالقرب من قاعدة الدماغ حيث يتم التحكم بالهرمونات.
- التشخيص: فقدان جزئي أو كلي في البصر وبعد إجراء الصور والفحوصات اللازمة يلاحَظ تغيرات في الأعصاب البصرية مثل التورم أو ظهور الندوب، وقد يوجد زيادة في ضغط الدماغ، ويمكن إجراء فحوصات أخرى لتأكيد التشخيص مثل التصوير المقطعي المحوسب للدماغ والتصوير بالرنين المغناطيسي والخزعة و فحص المجال البصري.
- العلاج: يكون الهدف منه الشفاء، تخفيف الأعراض، أو تحسين الرؤية و زيادة الراحة، ويكون من خلال فريق متعدد التخصصات، وقد يلزم علاج متخصص في حالة وجود فقدان للذاكرة، ويمكن أن يشمل الفريق العلاجي جرَّاحي أعصاب وأطباء متخصصين بعلاج الأورام بالإشعاع؛ ويختلف العلاج المتبع من قبل الأطباء حسب حجم وموقع الورم وصحة المريض، فيحدد الأطباء بروتوكول العلاج من التالي:
- الجراحة: يلجأ الأطباء للجراحة إذا كان من الممكن إزالة الورم بأكمله أو قد يقوموا بإزالة أجزاء منه لتخفيف الضرر الناتج من الضغط في الجمجمة في حال تعذر إزالته كليًا.
- العلاج الإشعاعي: يُجرَى قبل الجراحة لتقليص حجم الورم قبل استئصاله، أو بعدها للتخلص من أي خلايا سرطانية باقية، أو في حالة نمو الورم برغم العلاج الكيميائي، ويكون ذلك من خلال تصويب أشعة عالية الطاقة على موقع الورم ولا ينصح باستخدامه دائمًا إذ إنه من الممكن أن تتسبب بضرر إضافي للعينين والدماغ.
- العلاج الكيميائي: يمكن استخدام أدوية العلاج الكيميائي في حال انتشار الورم لأماكن أخرى من الدماغ بالإضافة لإعطاء أدوية لتقليل التورم في الجمجمة، وقد يؤدي العلاج الكيميائي لقتل أنسجة الدماغ السليمة فتبدو الخلايا الميتة شبيهة بالخلايا السرطانية مما يستدعي مراقبتها لضمان عدم تكاثرها وعودة الورم.
وقد تظهر آثار جانبية على المدى البعيد بعد علاج الورم العصبي الدبقي، ويتطلب ظهور آثار العلاج الاشعاعي أو الكيميائي بعض الوقت إذ تحدث هذه الأورام عند الأطفال؛ وقد يعاني الطفل المصاب من صعوبات معرفية وصعوبات في التعلم وضعف في النمو بسبب علاج السرطان بالإضافة إلى التوتر الاجتماعي والعاطفي.
التهاب العصب البصري
يمكن أن يظهر التهاب العصب البصري فجأة نتيجة عدوى أو مرض عصبي، ويسبب عادةً ضعف أو فقدان مؤقت في الرؤية في عين واحدة يرافقه ألم، وعند شفاء الالتهاب تعود رؤيتك إلى وضعها السابق غالبًا، يلجأ الأطباء إلى التصوير بالرنين المغناطيسي والتصوير المقطعي للتشخيص إذ تتشابه أعراضه مع العديد من الحالات الأخرى مثل اعتلال العصب البصري الإقفاري واعتلال ليبر الوراثي، ولا يتطلب علاج غالبًا إذ يمكنه الشفاء من تلقاء نفسه، وتعطى الأدوية مثل الكورتيكوستيرويدات لتسريع عملية الشفاء ولكنها لا تؤثر على نسبة التحسن والشفاء، وعلى العكس فإنها تزيد فرصة تكرار حدوث الالتهاب لدى الشخص، إذ يستغرق الشفاء واستعادة الرؤية غالبًا من شهرين إلى ثلاثة أشهر، ولكن قد تزداد الفترة إلى اثني عشر شهرًا؛ وتزداد احتمالية الإصابة بالتهاب العصب البصري عند النساء بعمر بين الثامنة عشر والخامسة والأربعين، أو المصابين بالتصلب المتعدد (MS)، أو الأشخاص الذين يعيشون في منطقة على خط عرض مرتفع(مثل نيوزيلاند).
- الأسباب: لا يزال السبب الدقيق غير معروف ولكنه يرتبط بعدة أمراض ومسببات منها:
- التصلب المتعدد، حيث يكون الالتهاب غالبًا أول علامة تظهر على المريض.
- عدوى فطرية مثل المكورات الخفية.
- التهابات بكتيرية مثل السل والزهري والتهاب السحايا.
- التهابات فيروسية مثل الحصبة وجدري الماء والنكاف.
- أمراض المناعة الذاتية مثل الذئبة ومرض بهجت.
- التهابات الجهاز التنفسي العلوي.
- ردة فعل مناعية للجسم (للمطاعيم أو الأدوية أو الكيمياويات).
- الأعراض: أكثرها شيوعًا:
- فقد البصر في إحدى العينين يتراوح بين خفيف إلى شديد ويستمر بين سبعة إلى عشرة أيام.
- ألم حول العين يتفاقم بسبب حركة العين.
- عدم القدرة على رؤية الألوان بشكل صحيح.
- أعراض أخرى مثل فقدان الرؤيا في عين واحدة لساعة أو عدة ساعات، رؤية الألوان الوامضة على الجانب في إحدى أو كلتا العينين، وتغيير في طريقه تفاعل البؤبؤ مع الضوء، وظاهرة أو علامة (أوثوف) حيث تسوء الرؤية مع زيادة درجة حرارة الجسم.
- التشخيص: يشكل الفحص الجسدي والأعراض والتاريخ الطبي أساس التشخيص ولكن لضمان العلاج الصحيح قد يجري طبيبك اختبارات إضافية مثل اختبار المجال البصري وحدّة البصر والتصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ والأعصاب لتأكيد التشخيص واستبعاد الأمراض الأخرى ذات الصلة، وقد تجرى فحوصات تشخيص التصلب المتعدد بسبب ارتباطه الشديد بالتهاب العصب البصري.
- العلاج: معظم الحالات تشفى دون أي علاج خلال أسبوعين أو ثلاثة أسابيع، وإذا كان التهاب العصب البصري نتيجة لحالة صحية أخرى فيكون العلاج للمشكلة المسببة وليس الالتهاب بحد ذاته، أما علاج الالتهاب فيكون من خلال ميثيل بريدنيزولون عن طريق الوريد، والغلوبولين المناعي الوريدي، أو حقن الإنترفيرون؛ ويجب الإشارة إلى أن معظم الناس يستعيدون رؤيتهم بشكل كلي أو جزئي خلال 6-12 شهرًا، بعدئذ تنخفض معدلات الشفاء ويصبح الضرر دائمًا، حتى مع تحسن النظر الجيد سيبقى قدر متفاوت من الضرر اللاحق بالعصب البصري؛ ولأن العين جزء مهم من الجسم يجب عليك معالجة العلامات التحذيرية للتلف الدائم مع طبيبك قبل أن تصبح غير قابلة للعلاج، ومنها تدهور الرؤية لديك لأكثر من أسبوعين وعدم حدوث تحسن بعد ثمانية أسابيع[٧][٨].
ضمور العصب البصري
يعد ضمور العصب البصري تلفًا في هذا العصب يحدث لعدة أسباب أهمها نقص التروية -ما يسمى بالاعتلال العصبي البصري الإقفاري- الذي غالبًا ما يصيب كبار السن، بالإضافة إلى الصدمة، السموم، الإشعاع، وأمراض العين مثل الزرق التي قد تسبب نوعًا من ضمور العصب البصري فضلًا عن أمراض الدماغ والجهاز العصبي المركزي ومنها[٩]:
- ورم الدماغ.
- التهاب الشرايين القحفي (التهاب الشريان الصدغي).
- التصلب المتعدد (MS).
- السكتة الدماغية.
- أشكال نادرة من ضمور العصب البصري الوراثي الذي يصيب الأطفال والشباب.
- الأعراض: يؤدي ضمور هذا العصب إلى تعتيم وتقليل مجال الرؤية، فقدان القدرة على رؤية التفاصيل الدقيقة، بهتان الألوان، ومع مرور الوقت تقل قدرة البؤبؤ على التفاعل مع الضوء تدريجيًا إلى أن يفقدها كليًا.
- التشخيص: يلزم فحص كامل للعين لتشخيص الحالة وذلك يشمل فحص تفاعل البؤبؤ مع الضوء، حدة الإبصار، رؤية الألوان، اختبار المجال البصري (الرؤية الجانبية) وقد تحتاج فحص جسدي كامل وفحوصات أخرى.
- العلاج: الضرر الناتج عن ضمور العصب البصري لا يمكن علاجه بحد ذاته، إذ يجب معرفة المرض المسبب له وعلاجه في حالات نادرة يكون قابل للعلاج، وإلا سيستمر فقدان الرؤية، وعلى الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة فحص عيونهم بشكل منتظم من قبل طبيب عيون خبير بالحالات المتعلقة بالأعصاب.
- الوقاية: لا يمكن الوقاية من العديد من أسباب ضمور العصب البصري ولكن حينما يمكن ذلك تكون الوقاية عن طريق:
- المحافظة على ضغط الدم ضمن الحد الطبيعي لدى كبار السن.
- استخدام احتياطات السلامة لمنع إصابات الوجه، وأهمها ارتداء حزام الأمان إذ أن أغلب إصابات الوجه تحدث في حوادث السيارات.
- فحص العيون بشكل منتظم للكشف عن الإصابة بالزرق.
- عدم شرب الكحول المخمر في المنزل أو أي نوع من أنواع الكحول غير المخصص للشرب، ويمكن للميثانول الموجود فيهم أن يسبب ضمور العصب البصري في كلتا العينين.
من حياتكِ لكِ
سيدتي، إن العين عضو معقد يحتاج إلى العديد من الفيتامينات والمغذيات ليعمل بالشكل الصحيح، فتصاب العين بحالات شائعة مثل اعتلال الشبكية السكري، والضمور البقعي المرتبط بالعمر، والزرق، وإعتام عدسة العين، التي وعلى الرغم من أنها تحدث لأسباب مختلفة إلا أنها تتأثر جميعها بطبيعة الغذاء والعناصر الغذائية التي يحتويها على الأقل جزئيًا، ومن الفيتامينات المهمة لصحة النظر[١٠]:
- فيتامين أ: يلعب دورًا مهمًا في صحة النظر من خلال الحفاظ على شفافية القرنية -الغلاف الخارجي للعين-، ويشكل مركب الرودوبسين وهو بروتين في عينيكِ يسمح بالرؤية في العتمة، وارتبط تناول كميات عالية من فيتامين أ مع انخفاض خطر إعتام عدسة العين والضمور البقعي المرتبط بالعمر، ويمكن أن يؤدي نقص فيتامين أ الحاد إلى جفاف الملتحمة، وهي حالة خطيرة تحدث تدريجيًا تبدأ بالعمى الليلي وإذا استمر نقص الفيتامين قد تجف القنوات الدمعية والعينان فتنتهي إلى العمى غير القابل للشفاء؛ ويمكنكِ تناوله من مصادر غذائية مثل البطاطا الحلوة والخضار الورقية والقرع والفلفل الحلو.
- فيتامين هـ: يعدّ أحد مضادات الأكسدة القوية التي تحمي خلايا جسمكِ عامةً وخلايا عينيكِ لا سيما من الضرر الناتج عن الجذور الحرة، ويستخدم في بعض المكملات الغذائية كعلاج محتمل للضمور البقعي المرتبط بالعمر، وقد ترتبط الكميات العالية منه في نظامكِ الغذائيِّ بانخفاض خطر إعتام عدسة العين، وينصح باتباع حمية غذائية تحتوي عليه بكميات كافية، ومن الأطعمة الغنية فيه المكسرات والبذور وزيوت الطبخ والسلمون والأفوكادو والخضراوات الورقية.
- فيتامين ج: هو أحد مضادات الأكسدة القوية مثل فيتامين هـ، ويدخل في تكوين الكولاجين وهو بروتين يوفر البنية لعينيك لا سيما القرنية والصُّلبة وقد يحمي من إعتام عدسة العين ويساعد على منع تطور الضمور البقعي المرتبط بالعمر، ويمكنكِ الحصول على هذا الفيتامين من الحمضيات والفواكه الاستوائية والفلفل والقرنبيط واللفت.
- فيتامينات ب6 ،ب9 ،وب12: قد يساعدك الجمع بين هذه الفيتامينات على تقليل خطر الإصابة بمرض الضمور البقعي المرتبط بالعمر عن طريق خفض مستويات الهوموسيستين وهو بروتين في جسمكِ قد يكون مرتبطًا بالالتهاب وزيادة خطر الإصابة بالضمور البقعي، ويمكن الحصول عليهم من لحم الأبقار والسلمون والسبانخ واللفت وأحشاء المواشي والدجاج لا سيما الكبد ،والبيض والمحار وبلح البحر[١١].
- الريبوفلافين: وهو فيتامين ب2 وقد يحمي من الجذور الحرة الضارة في عينيكِ إذ إنه مضاد للأكسدة، بالإضافة لارتباطه بانخفاض خطر الإصابة بإعتام عدسة العين، ويمكن الحصول على احتياج جسمك منه بكل سهولة لأن العديد من الأطعمة غنية به مثل الشوفان والحليب ولحم البقر والحبوب المدعمة.
- النياسين: وهو فيتامين ب3 تتمثل وظيفته الأساسية في الجسم بتحويل الطعام إلى طاقة، فضلًا عن كونه مضادًا للأكسدة، وأثبتت الدراسات الحديثة أهميته لمنع الزرق، ورغم أنه مهم لصحة العين إلا أن استهلاك المكملات المحتوية عليه بكميات كبيرة قد يؤدي إلى عدم وضوح الرؤية والتلف البقعي والتهاب القرنية، فالأفضل أن تعتمدي على المصادر الغذائية الغنية فيه مثل لحوم البقر والدواجن والأسماك والفطر والفستق والبقوليات.
- اللوتين والزياكسانثين: هم جزء من عائلة الكاروتينويدات -مجموعة مركبات مفيدة تصنعها النباتات- ويمكن العثور على هذه المركبات في شبكية وبقعة العين، وتحمي العين من التلف عن طريق تصفية الضوء الأزرق الذي يحتمل أن يكون ضارًّا بالإضافة إلى أنهما قد يمنعا إعتام عدسة العين ويبطئا تطور الضمور البقعي المرتبط بالعمر، ويمكنك الحصول على حاجتكِ اليومية من هذه المركبات من تناول الخضراوات والفواكه، إذ يعد اللفت والسبانخ والخضراوات المطبوخة غنية بشكل خاص بهذه الكاروتينويدات.
- أحماض أوميغا 3 الدهنية: هي نوع من الدهون غير المشبعة المتعددة التي تدخل في تركيب شبكية العين، لها خصائص مضادة للالتهابات وقد تساعد في منع اعتلال الشبكية السكري عند تضمينها في نظامك الغذائي، وقد تفيد هذه الدهون أيضًا الأشخاص الذين يعانون من أمراض العيون الجافة من خلال زيادة إنتاج الدموع، ومن المصادر الغنية بأوميغا 3الأسماك وبذور الكتان وبذور الشيا وفول الصويا والمكسرات، فضلًا عن زيوت الطهو مثل الكانولا وزيت الزيتون.
- الثيامين: وهو(فيتامين ب1 إذ تكمن أهميته للجسم بشكل أساسي بأنه يساعد الخلايا على القيام بدورها على نحو سليم وتحويل الطعام إلى طاقة، فضلًا عن كونه ارتبط بانخفاض خطر الإصابة بإعتام عدسة العين، وتم اقتراح المكملات الغذائية منه أيضًا كوسيلة لعلاج المراحل المبكرة من اعتلال الشبكية السكري، ويوجد طبيعيًّا في مصادر غذائية متنوعة تشمل الحبوب الكاملة واللحوم والأسماك بالإضافة إلى تدعيمه في الأطعمة مثل حبوب الإفطار والخبز والمعكرونة.
يمكنكِ تناول المكملات الغذائية إذا شككت في نقص أي من هذه الفيتامينات في نظامك الغذائي، إلا أن النظام الغذائي المتوازن الغني بالخضراوات والفواكه والحبوب الكاملة والبروتين والدهون الصحية سيوفر لك جميع العناصر الغذائية التي تحتاجها عيناك وبقية جسمك للحصول على صحة مثالية.
المراجع
- ↑ "Optic nerve"، healthline،2018-1-21، Retrieved 2020-7-3. Edited.
- ↑ Deborah Weatherspoon،Jill Seladi-Schulman (2019-3-14)، "The 12 Cranial Nerves"، healthline، Retrieved 2020-7-3. Edited.
- ↑ "Optic Nerve Disorders"، medlineplus، Retrieved 2020-7-4. Edited.
- ↑ "Glaucoma"، medlineplus، Retrieved 2020-7-4. Edited.
- ↑ Deborah Weatherspoon،Jaime Herndon (2017-7-8)، "Optic Nerve Glioma"، healthline، Retrieved 2020-7-4. Edited.
- ↑ Todd Gersten، David Zieve (2019-9-24)، "Optic glioma"، medlineplus، Retrieved 2020-7-4. Edited.
- ↑ Franklin W. Lusby، David Zieve (2018-6-3)، "Optic neuritis"، medlineplus، Retrieved 2020-7-6. Edited.
- ↑ Lydia Krause (2018-9-28)، "Optic Neuritis"، healthline، Retrieved 2020-7-6. Edited.
- ↑ Franklin W. Lusby، David Zieve،Brenda Conaway (2018-8-28)، "Optic nerve atrophy"، medlineplus، Retrieved 2020-7-6. Edited.
- ↑ Makayla Meixner (2018-7-25)، "The 9 Most Important Vitamins for Eye Health"، healthline، Retrieved 2020-7-6. Edited.
- ↑ Marsha McCulloch (2018-11-11)، "15 Healthy Foods High in B Vitamins"، healthline، Retrieved 2020-7-7. Edited.