السرطان
تُعد الخلايا وحدة البناء الأساسية في جسم الإنسان، ويكوِّن الجسم خلايا جديدة باستمرار لتحلّ محل الخلايا الميتة في الأحوال الطبيعية، إلا أنَّ اختلال هذه العملية أو إصابتها بالاضطرابات يؤدي إلى الإصابة بالأورام السرطانية، إذ ينتج السرطان عن تكوين خلايا جديدة دون الحاجة إلى ذلك، أو عدم موت الخلايا بعد انقضاء مدة معينة كما في الأحوال الطبيعية، فتبدأ هذه الخلايا بالتراكم لتكوين الكتل والأورام، وتنقسم هذه الأورام لأورام حميدة وأورام سرطانية، فتمتاز تلك الأخيرة بقدرتها على الانتشار إلى الخلايا المجاورة والانتشار إلى أعضاء الجسم الأخرى، وتجدر الإشارة إلى أنَّ السرطان يتضمن أكثر من 100 نوع، مُعظمها يُسمّى بالمكان الذي بدأ منه السرطان، فمثلًا يُشير سرطان الثدي إلى السرطان الذي بدأ من أنسجة الثدي، وهكذا، وفيما يأتي بيان لأنواع السرطان وطرق العلاج بشيء من التفصيل.[١]
طرق علاج السرطان
تتعدَّد طرق علاج السرطان، ويعتمد اختيار الطريقة المناسبة على العديد من العوامل مثل: نوع السرطان ومرحلته، بالإضافة إلى الصحة العامة للمُصاب، وخيارات المُصاب وتفضيله لأي نوع من العلاج، وغيرها العديد من العوامل، ويَهدف علاج السرطان إلى العديد من الأهداف منها: الشفاء التام، أو العلاج الأولي الذي يهدف للتخلُّص من الورم السرطاني وقتل الخلايا السرطانية، وعادةً ما تُستخدَم الإجراءات الجراحية لهذا الهدف، بالإضافة إلى العلاج المُساعد للتخلُّص من أي خلايا سرطانية متبقية بعد العلاج الأولي، وغالبًا ما يُستخدَم العلاج الهرموني، أو العلاج الكيميائي، أو العلاج الإشعاعي كعلاج مساعد، ومن الأهداف الأخرى لعلاج السرطان العلاج التلطيفي للتخفيف من أعراض السرطان نفسه أو الآثار الجانبية للعلاجات المُستخدَمة، ويمكِن بيان طرق علاج السرطان على النحو الآتي:[٢]
- العلاج الكيميائي: في العلاج الكيميائي تُستخدَم الأدوية المختلفة الهادفة لقتل الخلايا السرطانية.
- الإجراءات الجراحية: يَهدف هذا العلاج إلى استئصال الورم السرطاني أو مقدار كبير منه قدر الإمكان.
- العلاج الإشعاعي: وفيه تُستخدَم الأشعة عالية الطاقة من مصدر خارجي أو جهاز يُزرَع داخل الجسم لقتل الخلايا السرطانية.
- العلاج المناعي: ويُشار إليه أيضًا باسم العلاج البيولوجي، ويساعد هذا العلاج على تحفيز الجهاز المناعي على التعرُّف على الخلايا السرطانية ومهاجمتها.
- زراعة الخلايا الجذعية: ويُشار إليها أيضًا باسم زراعة نخاع العظم، ويُعرَف نخاع العظم بالمادة المتواجدة داخل العظام والمنتجة لخلايا الدم، وقد تُستخدَم للعلاج الخلايا الجذعية من المُصاب نفسه أو من متبرع آخر، كما قد يسبق هذا العلاج استخدام جرعات عالية من العلاج الكيميائي بهدف قتل الخلايا السرطانية.
- العلاج الهرموني: يُثبَّط العلاج الهرموني عمل الهرمونات المغذية لبعض أنواع الأورام السرطانية مثل، سرطان البروستاتا، وسرطان الثدي.
- العلاج الموجَّه: يستهدف هذا العلاج بعض الاضطرابات في الخلايا السرطانية السامحة لها بالبقاء حيّة.
- العلاج البديل: لم تثبت الدراسات العلمية إلى الآن فعالية أي من العلاجات البديلة في التخلُّص من السرطان، ولكنَّها قد تساعد على التخفيف من أعراض السرطان نفسه أو الآثار الجانبية الناتجة عن استخدام العلاجات الأخرى كالغثيان، والألم، والتعب، ومن هذه العلاجات: اليوغا، والوخز بالإبر، والتدليك، والتنويم المغناطيسي، بالإضافة إلى تقنيات الاسترخاء، والتأمُّل.
أنواع السرطان
تتعدَّد أنواع الأورام السرطانية اعتمادًا على نوع الخلية الأولية المُسبِّبة للسرطان، ويمكِن بيان الأنواع الأربعة الرئيسية للأورام السرطانية على النحو الآتي:[٣]
- ساركوما: تبدأ الأورام السرطانية من النوع ساركوما في خلايا الأنسجة الداعمة والواصلة ما بين أنسجة الجسم المختلفة، كتلك التي تنشأ في أنسجة العضلات، أو أنسجة الدهون، أو الأوعية الدموية، أو الأوعية اللمفية، بالإضافة إلى تلك التي تبدأ من المفاصل، أو الغضاريف، أو الأربطة، أو العظام.
- السرطانة، تبدأ الأورام السرطانية من نوع السرطانة في الخلايا الجلدية أو الأنسجة المحيطة بالأعضاء والغدد الداخلية، وتعد السرطانة أكثر أنواع الأورام السرطانية شيوعًا، ويكوِّن هذا النوع عادةً كتلًا سرطانية، ومن الأمثلة عليه:
- سرطان الثدي.
- سرطان البروستاتا.
- سرطان القولون.
- سرطان الرئة.
- سرطان العقد اللمفاوية، يبدأ هذا النوع من السرطان في الجهاز اللمفاوي، وهو مجموعة من العقد الليمفاوية والأوعية اللمفاوية التي تحارب العدوى، وينقسم هذا النوع من السرطان لنوعين رئيسيين هما:
- اللمفومة اللاهودجكينية.
- اللمفومة هودغكين.
- ابيضاض الدم، ينتج ابيضاض الدم عن نمو خلايا الدم غير المُسيطَر عليه، كما يتفرع هذا لأربعة أنواع رئيسية هي:
- ابيضاض الدم اللمفاوي المُزمِن.
- ابيضاض الدم الليمفاوي الحاد.
- ابيضاض الدم النقوي المزمن.
- ابيضاض الدم النقوي الحادّ.