محتويات
هل قلة نزول دم الحيض أمر خطير؟
يمكن للعديد من العوامل أن تؤثر في كمية دم الحيض، وقد تجعلها أقلّ من الكمية الاعتيادية، وغالبًا لا تسبب قلة نزول دم الحيض أيّ قلق؛ إذ كثيرًا ما يختلف تدفق الدم من شهر لآخر، وتكون بعض الأشهر أخفّ بطريقة طبيعية من غيرها، لكن في بعض الحالات تعتقد السيدة أنّ دورتها خفيفة، لكنّها تكون في الحقيقة حاملًا أو مصابةً بحالةٍ مرتبطةٍ بالهرمونات[١].
أسباب قلة نزول دم الحيض
قد يقل نزول دم الحيض لأسباب عديدة منها ما يُعدّ طبيعيًّا ومنها ما يكون ناتجًا عن الإصابة بحالة مرضية، وفيما يلي توضيح لمجموعة منها، مع الإشارة إلى أنّ الأسباب لا تقتصر على المذكورة في المقال[٢][١]:
الحمل
رغم توقف دم الحيض تمامًا خلال الحمل، قد تلاحظ بعض السيدات نزول دم مشابه للدورة الشهرية لكنّه خفيف نتيجة زرع البويضة المخصبة، ويُعدّ هذا النزيف علامةً مُبكرةً على الحمل؛ لذا تُنصح السيدات المتزوجات بإجراء فحص حمل إذا أصبح دم الحيض لديهنّ أقلّ من المعتاد.
العمر
يُعزَى أحيانًا سبب قلة دم الحيض إلى عمر الأنثى، إذ تختلف كميته باختلاف المرحلة العمرية، فتكون الدورات الأولى في حياة الفتاة غالبًا خفيفة، ثم تصبح أكثر انتظامًا عندما تُصبح في العشرينات والثلاثينيات من العمر، وتصبح أغزر وأقصر مدةً في أواخر الثلاثينيات والأربعينيات من العمر، مع احتمالية مرور شهور بدون دورات حيض، ثم نزول كمية كبيرة من الدم بعد ذلك، وغالبًا ما تصبح الدورات الشهرية أخفّ وأقلّ انتظامًا خلال مرحلة ما قبل الوصول لسن اليأس.
التوتر
قد تكون قلة نزول دم الحيض نتيجةً لحدوث اختلالات هرمونية في الجسم بسبب مرور الأنثى بحالة تُسبّب لها التوتر.
النحافة
قد لا تحدث عملية التبويض بانتظام لدى الفتيات النحيفات بسبب انخفاض نسبة الدهون لديهنّ؛ مما يؤدي إلى قلة دم الحيض أو توقف الدورة الشهرية تمامًا، وأحيانًا يكون السبب هو الإفراط في ممارسة الرياضة والذي قد يكون مرتبطًا أيضًا بنقص الوزن.
قلة التبويض
قد تعاني السيدات من قلة نزول دم الحيض أو عدم انتظام الدورة الشهرية بسبب انقطاع التبويض، ويشير انقطاع التبويض إلى عدم إطلاق الجسم بويضة شهريًا.
وسائل تنظيم النسل
قد يكون استخدام وسائل منع الحمل الهرمونية -مثل اللولب وحبوب منع الحمل- هو سبب قلة نزول دم الحيض[٢]، وقد يكون هذا الانخفاض في نزول الدم بسبب انخفاض كمية الهرمونات في حبوب منع الحمل فلا تكفي لتحفيز الرحم على تكوين بطانة سميكة؛ فيقل دم الحيض بسبب وجود بطانة رحم رقيقة[١].
الحالات المرضية
أحيانًا يكون سبب قلة نزول دم الحيض هو إصابة الفتاة بحالة مرضية تؤثر في هرمونات الجسم، مثل متلازمة تكيس المبايض (حالة تزداد فيها هرمونات الذكورة لدى المرأة ممّا يؤثر على طبيعة الدورة الشهرية وعلى قدرتها على الحمل أيضًا[٣])، والحالات المتعلقة بالغدة الدرقية، والإصابة بمتلازمة أشرمان (بالإنجليزية: Asherman's syndrome)، وهي متلازمة تحصل بسبب تندّب الرحم الناتج بعد الخضوع لعملية توسيع وكحت الرحم (D&C procedure).
عوامل ترفع خطر قلة نزول دم الحيض
قد تسهم بعض عوامل الخطر في زيادة احتمالية تراجع كمية دم الحيض، بما في ذلك ما يأتي[١][٤]:
- الرضاعة الطبيعية: قد تتسبب الرضاعة الطبيعية بقلة نزول دم الحيض أو تأخر عودة الدورة الشهرية من جديد بعد الولادة.
- العمر: إذ يكون دم الدورة الشهرية أخفّ لدى الفتيات الأصغر سنًا.
- التوتر: قد يترتّب على تعرّض الفتاة للتوتر الشديد في مستويات الهرمونات في الجسم؛ مما قد يؤدي إلى قلة دم الحيض.
- مرحلة ما قبل الوصول لسن اليأس.
- اضطرابات الأكل وتقلبات الوزن.
أعراض قلة دم الحيض
تختلف كمية الدم التي تنزل في كل دورة حيض من سيدة لأخرى، لكنها تبلغ في المتوسط حوالي 2-3 ملاعق كبيرة، ويمكن قياس كمية الدم لكل شهر باستخدام كوب الدورة الشهرية، وتدوين ملاحظة إذا كانت الكمية أقل من المعتاد، وقد يكون لقلة دم الحيض بعض الأعراض، بما في ذلك[١]:
- مدة الدورة الشهرية أقصر من المعتاد للسيدة.
- تحتاج السيدة إلى عدد مرات تغيير أقل للفوط الصحية أو السدادات القطنية.
- لا يحدث نزول الدم الغزير المعتاد في أول يوم أو يومين، بل يكون خفيفًا.
- يكون النزيف بصورة قطرات على مدى بضعة أيام بدلاً من التدفق المستمرّ.
علاج قلة نزول دم الحيض
قد يكون دم الحيض قليلًا لمرة واحدة فقط، لكن إذا استمرّت هذه الحالة أو عانت السيدة من أي أعراض مزعجة؛ فقد يتطلب الأمر الحصول على علاج، وأثناء التشخيص، سيناقش الطبيب الأسباب المحتملة لقلة دم الحيض، وسيُجرِي مجموعةً من الفحوصات لتحديد السبب ووضع خطة العلاج المناسبة، وقد تنطوِي خطة العلاج على إجراء تعديلات على نمط الحياة وأخذ الأدوية، وفي بعض الأحيان مثلًا قد يفيد استخدام وسائل منع الحمل الهرمونية في جعل الدورة الشهرية أكثر انتظامًا، وفي حال كانت قلة دم الحيض علامةً على شيء أكثر خطورة؛ فقد يشمل العلاج أدوية أو تدخلات أخرى[٥]، وفيما يلي توضيح لطرق العلاج عامةً اعتمادًا على السبب[٤]:
- إذا كان السبب هو متلازمة تكيس المبايض؛ يمكن علاجها بوسائل منع الحمل الهرمونية، ومضادات الأندروجين، والأدوية التي تزيد حساسية الإنسولين.
- في حال كان سبب قلة نزول دم الحيض هو التوتر؛ فيمكن التخفيف منه بتقليل استهلاك الكافيين، وممارسة الرياضة بانتظام، وممارسة التأمل، وبناء علاقات اجتماعية.
- إذا كان السبب هو عدم تناول ما يكفي من الطعام؛ فيجب مراجعة الطبيب لتقييم الصحة العامة، وزيارة أخصائي الصحة النفسية للتحقق من إصابة السيدة باضطرابات الأكل.
متى يجب الذهاب للطبيب؟
أحيانًا لا يوجد سبب كامن وراء قلة نزول دم الحيض، لكن يجب مراجعة الطبيب في الحالات الآتية[٥]:
- عدم انتظام الدورات الشهرية.
- غياب الدورة الشهرية لـ3 أشهر متتالية بدون حمل.
- اعتقاد السيدة بأنّها حامل.
- حدوث نزيف بين الدورات.
- الإحساس بالألم خلال أيام الدورة الشهرية.
- ملاحظة أي أعراض أخرى مقلقة.
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج Rachel Nall (23/1/2020), "Why is my period so light?", medicalnewstoday, Retrieved 11/1/2021. Edited.
- ^ أ ب Robin Elise Weiss (21/7/2020), "6 Common Reasons for Lighter Periods", verywellhealth, Retrieved 11/1/2021. Edited.
- ↑ "Polycystic Ovary Syndrome (PCOS): Symptoms, Causes, and Treatment", healthline, 29/3/2019, Retrieved 13/1/2021. Edited.
- ^ أ ب Anna Lee Beyer (5/3/2020), "Barely There Period? 14 Things That May Slow Your Flow", greatist, Retrieved 11/1/2021. Edited.
- ^ أ ب Natalie Silver (29/3/2019), "Should You Be Worried if Your Period Is Light?", healthline, Retrieved 12/1/2021. Edited.