محتويات
زيت الثوم
تتشارك العديد من النباتات في علاج الكثير من الأمراض؛ كالثوم الذي يعدّ غنيًا بالعناصر الغذائية المفيدة للجسم، فضلًا عن ضمّه اثنين من أكثر المكونات فائدةً هما مركب الأليسين ومركب كبريتيد الأليل الكبريتيان اللذان يُعدّان من مضادات الجراثيم والفطريات، كما يُستعمل في إعطاء نكهة طيبة للطعام، ويدخل في تحضير أطباق السلطات، وقد يُؤكل نيئًا، ويستخلص زيت الثوم بطرق سهلة يمكن عملها في المنزل[١][٢]، وذلك عن طريق تقطيره بالبخار أو بطرق أخرى[٣]، وهو يحتوي على العديد من المعادن والفيتامينات مثل فيتامين C وفيتامين B6 ، فهو مضاد جيد للبكتيريا، ويقي الجسم من الكثير من الأمراض[٤][٥].
طرق صنع زيت الثوم
أفضل طريقة للاستفادة من الثوم هي استهلاكه نيئًا، لكن الكثير من الناس يرفضون ذلك تمامًا، لا سيما إذا وجب استخدامه يوميًا، لذلك تعد زيوت الثوم بديلاً جيدًا للثوم النيء، ويُحضر زيت الثوم رئيسيًا باستخدام فصوص الثوم، وتوجد طريقتان رئيسيتان لإنتاج زيت الثوم هما التقطير بالبخار والنقع، وتسبب كلتا الطريقتين في تحلل مركب الأليسين، والذي ينتج لاحقًا مركب (DADS) ومركب (DATS)، إذ يسبب مركب (DADS) الحساسية للأشخاص الذين يعانون من الأعراض الجانبية بسبب أكل الثوم، وإذا لم يكن الأمر كذلك، فإن للمركبين خصائص علاجية ممتازة، فهما يعملان كمضادين للميكروبات ومضادين للالتهابات[٣]:
- التقطير بالبخار: تُنتج هذه العملية زيتًا عالي الجودة بلون بني محمر شديد التركيز؛ لذلك يُستخدم في قطاع الصيدلة، ويُصنع بتمرير البخار أولًا على الثوم المفروم ثم تجميعه بعد تكثيفه وتحوله لسائل، ويُخفف الزيت قبل استخدامه في الطهي أو المجالات الطبية؛ نظرًا لشدة تركيز الزيت الناتج[٣].
- النقع: تعد هذه الطريقة سهلة التنفيذ وتُنتج زيتًا أقل تركيزًا بكثير من الناتج عن التقطير؛ لذلك هي أكثر شيوعًا بالنسبة للإنتاج المنزلي والاستخدام في الطهي، وتصنع بتقطيع فصوص الثوم أو سحقها ثم غمسها بالزيت، وتترك فيه لمدة لا تقل عن 24 ساعةً[٣]، ونذكر تاليًا طريقتين لعمل زيت الثوم بطريقة النقع:
- يقشر الثوم أولًا، ثم يهرس بالهاون أو بالسكين، ثم يوضع في عبوة زجاجية، بعد ذلك يُضاف إليه زيت الزيتون حتى يغطيه، ثم يُغطى المزيج جيدًا في مكان دافيء لمدة ساعة أو أكثر، ثم يُصفّى ويُستعمل[١].
- يقشر الثوم ويقطع لقطع صغيرة، ثم يوضع في وعاء على نار هادئة، ويُضاف زيت الزيتون إليه تدريجيًا، ويترك على النار حتى يسخن ولا يجب أن يغلي كي لا يحترق الزيت، ثم يترك فترة الليل كاملةً، وبعد ذلك يُصفّى ويوضع في وعاء محكم الإغلاق[٢].
وكملاحظة هامة تمكن الإشارة إلى أنه يجب التأكد من إزالة الثوم من الزيت بعد انقضاء مدة النقع؛ إذ إن انخفاض نسبة حموضة الثوم مع وجود جو ودرجة حرارة غرفة مناسبين، ونقص في الأكسجين، ورطوبة عالية، سيؤدي إلى نمو بكتيريا تُعرف باسم المطثية الوشيقية التي ستنتج بدورها مادةً مسمّمةً تُعرف باسم الذيفان السجقية، والتي يمكن إنتاجها حتى لو وُضع خليط الزيت والثوم في الثلاجة، لذلك عند الرغبة بتخزين الثوم بالزيت، يجب تجميده واستهلاكه خلال أسبوع من تاريخ صنعه؛ لضمان سلامته للأكل[٣].
فوائد زيت الثوم
- مفيد للشعر: فهو يُخلص الشعر من المشاكل التي يتعرّض لها؛ كالتّقصف والتساقط، وهو من الزيوت المغذية لبُصيلات الشَّعر، ويُساهم في إطالته وإعطائه لمعانًا وحيويةً، ويُقوي جذوره؛ لأنّه يُنشط الدورة الدموية عن طريق دلك الشعر بزيت الثوم قبل النوم وتركه حتى الصباح، ليغسل جيدًا بالشامبو المناسب، مع تكرار هذه الطريقة إلى حين الحصول على نتائج إيجابية[٢].
- مفيد في علاج حب الشباب: يُستخدم زيت الثوم كعلاج لحب الشباب؛ إذ إنه يحتوي على مركبات السيلينيوم والأليسين وفيتامين C، فضلًا عن النحاس والزنك، اللذين يعززان صحة البشرة، فالزنك خاصةً لديه القدرة على التحكم في إنتاج عملية نتح الدهون المسببة الرئيسية لحب الشباب، كما تريح الخصائص المضادة للالتهابات في الثوم الجلد، ولاستعماله تُمزج بضع قطرات من زيت الثوم مع قناع من الطين، وتوضع على الوجه لمدة 10 دقائق، ثم تُشطف بالماء البارد[٢].
- يعالج أمراض جلدية: يدهن زيت الثوم على الجلد لعلاج العديد من الأمراض الجلدية؛ لخصائصه المضادة للفطريات، مثل الثآليل ومسمار القدم، والالتهابات الفطرية، مثل القوباء الحلقية وسعفة القدم، وللتخلص من العدوى، وتُنقع القدمان في حمام مائي دافئ وثوم مهروس، ونظرًا لخصائصه العالية المضادة للالتهابات، يمكنه أيضًا تخفيف تفشي مرض الصدفية والحكة الناتجة عنه[٢].
- يقضي على الالتهابات النّاتجة عن مشاكل الأسنان: فيُخفف من ألم الأسنان الحاد، ويزيل البكتيريا والجراثيم والفطريات الموجودة في الفم. ويستخدم برش بضع قطرات من زيت الثوم على كرة قطنية، ثم وضعها على المنطقة المصابة لحوالي 15-20 دقيقةً، وهذا كفيل بتخفيف الألم على الفور[٢].
- يعالج التهابات الأذن: يعد زيت الثوم علاجًا تقليديًا كانت يستخدم قديمًا لعلاج التهابات الأذن، إذ إن الخواص القوية المضادة للبكتيريا والمطهرة تحارب العدوى البكتيرية، وتخفف أيضًا من الألم الناجم عنها، ولتحضير خليط مضاد للاتهاب، تمزج بضع قطرات من زيت الثوم مع بضع قطرات من زيت الزيتون أو الخردل وتسخن على نار خفيفة، ثم تترك لتبرد، وبعد ذلك تخزن في زجاجة صغيرة. ولاستعماله، تُغمس قطعة من القطن بعناية في الزيت وتوضع داخل الأذن لبعض الوقت، ويجب نزع القطنة فورًا إذا استمر الألم، أو تفاقمت الإصابة[٢].
- يُؤخر أعراض الشيخوخة: إذ إن الثوم يحتوي على مضادات الأكسدة التي تحمي من تلف الخلايا، وقد يقلل من خطر مرض الزهايمر والخرف[٤].
- علاج أمراض القلب والأوعية الدموية: فهو يمنع تجلّطات القلب والأوعية الدموية، والسكتات الدماغية؛ كونه يُقلّل من مستوى الكوليستيرول في الدم، إذ يرتبط الكوليسترول ارتباطًا وثيقًا بأمراض القلب، فصُنع جسمك للكثير منه يمكن أن يؤدي إلى انسداد مجرى الدم لذلك فإن أي شيء يُخفّض الكوليسترول سيساعد أيضًا في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب[٦].
- يمنع ارتفاع ضغط الدم: هو واحد من أهم دوافع أمراض القلب والأوعية الدموية، فقد وجدت دراسة أن الثوم له تأثير كبير على خفض ضغط الدم لدى الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع في ضغط الدم، ولكن يجب أن تكون الجرعات عالية إلى حد ما حتى يكون لها التأثير المرغوب، فالكمية المطلوبة تعادل حوالي أربعة فصوص من الثوم يوميًا[٤].
- تقليل خطر الإصابة بالسرطان: أفادت بعض الدراسات التي أجريت على الحيوانات والأشخاص، أن تناول الثوم يقلل من خطر السرطانات، مثل: سرطان المعدة والقولون والبروستاتا[٧].
- يقضي على الديدان: فهو يطرد الديدان من الجهاز الهضمي[٨]، كما يفتح الشهية، ويُعالج حالات عسر الهضم[٩].
- تقوية الأظافر: يُقوي الثوم الأظافر ويجعلها تنمو أسرع؛ وذلك لأنها تقتل البكتيريا والفطريات المتشكلة، لاستعماله، يُدلك الظفر بزيت الثوم[١٠].
- علاج التهابات الجهاز التنفسي: يعد الثوم مفيدًا في علاج التهابات الجهاز التنفسي إذ إنه يحتوي على مركبات طبية قوية، مثل الأليسين والسلفهيدريل ومركبات أخرى تحتوي على الكبريت[١١].
النصائح المتبعة في استعمال زيت الثوم
- يمكن تناوله للحفاظ على مستوى السكر في الدم[٩].
- الحرص من استعماله إذا كان الشخص يُعاني من اضطراب في الجهاز الهضمي أو قرحة المعدة[١٢].
- تجنّب استعماله في حالة تحسس الجسم منه، ويجب طلب المساعدة الطبية الطارئة إذا ظهرت أي من علامات الحساسية مثل الطفح الجلدي مع الحكة الشديدة، وصعوبة في التنفس، وتورم الوجه، والشفتين واللسان، أو تورم الحلق أيضًا.
- تجنب استهلاك الثوم بكميات كبيرة أثناء الحمل أو الرضاعة[١٣].
- الحذر من استعماله مع الأدوية؛ بسبب تعارضه مع بعضها.
- تجنب استهلاك الثوم على معدة فارغة؛ إذ يمكن أن يسبب الإسهال.
من حياتكِ لكِ
يعد استخدام الثوم بكمية معتدلة كفيلًا بتحسين صحة جسمكِ، ومن فوائده لكِ على وجه التخصيص[٩]:
- يمنع الثوم تطور سرطان الرحم والصدر.
- ينصح العديد من الأطباء باستخدامه أثناء الحمل؛ إذ إنه يحتوي على أحماض الفوليك، والتي لها تأثير إيجابي على تطور الجنين، كما أنه يقتل الجراثيم والبكتيريا الضارة التي يمكن أن تؤثر سلبا على الحمل.
- يمنع التهاب المفاصل لديكِ.
المراجع
- ^ أ ب ELISE (2015-12-24), "How To Make Garlic Oil to Fight Earaches"، frugalfarmwife, Retrieved 2019-11-5. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ Sushmita Sengupta (2018-6-8), "How to Make Garlic Oil for Natural Remedies: 9 Amazing Ways to Use it"، ndtv, Retrieved 2019-11-5. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج Andrea Cross (2014-2-3), "Garlic Oil"، motherearthnews, Retrieved 2019-11-5. Edited.
- ^ أ ب ت Joe Leech, MS (2018-6-28), "11 Proven Health Benefits of Garlic"، healthline, Retrieved 2019-11-5. Edited.
- ↑ THE EDITORS OF PUBLICATIONS INTERNATIONAL, LTD. (2010-05-26), "Infection Benefits From Garlic"، howstuffworks, Retrieved 2019-11-5. Edited.
- ↑ THE EDITORS OF PUBLICATIONS INTERNATIONAL, LTD. (2010-5-26), "Cholesterol Lowering Benefits From Garlic"، howstuffworks, Retrieved 2019-11-5. Edited.
- ↑ BY THE EDITORS OF PUBLICATIONS INTERNATIONAL, LTD. (2010-5-26), "Cancer Benefits From Garlic"، howstuffworks, Retrieved 2019-11-5. Edited.
- ↑ NICK KOWALSKI (2015-10-27), "9 Herbs That Naturally Kill Parasites"، paleohacks, Retrieved 2019-11-5. Edited.
- ^ أ ب ت Olivia Kabir (2018-12-3), "Eating a clove of garlic before bed will do this to your body "، legit, Retrieved 2019-11-5. Edited.
- ↑ Aniela M (2017-7-6), "Garlic in Nail Polish: Does Garlic For Nails Work?"، styletips101, Retrieved 2019-11-5. Edited.
- ↑ "Home Remedies for Upper Respiratory Infections", thehealthcoach1,2017-10-29، Retrieved 2019-11-5. Edited.
- ↑ Cerner Multum (2019-3-4), "Garlic"، drugs, Retrieved 2019-11-5. Edited.
- ↑ Ravi Teja Tadimalla (2019-8-22), "17 Side Effects Of Garlic You Must Be Aware Of"، stylecraze, Retrieved 2019-11-5. Edited.