كيفية استخراج زيت الزيتون

كيفية استخراج زيت الزيتون

كيفية استخراج زيت الزيتون بالطرق التقليدية

يتم استخراج زيت الزيتون بواسطة أحجار الرحى الكبيرة، وهي طريقة مستخدمة منذ العصور القديمة، إذ يتم أولًا إزالة أوراق الزيتون وغسلها، ومن ثم طحنها بواسطة عجلات كبيرة من الجرانيت، بحيث أنَّ الضَّغط النَّاعم من قبل أحجار الرحى ودورانها ببطء يُعطي الفلاحين عجينة من الزيتون في درجة حرارة ما بين 13-18 مئويَّة، ومن ثم يُقلب المعجون الناتج على درجات حرارة أعلى من ذلك؛ ليسهل استخراج زيت الزيتون، وبعد ذلك يتم وضع عجينة الزيتون على أقراص النايلون، من ثم تجميعها على عربات لتصبح كالبرج، ومن ثم توضع هذه العجينة تحت المكبس الذي يعمل من خلال الضَّغط الهيدروليكي على فصل الجزء السائل عن الجزء الصلب.


ومن ثم تُرسل البقايا إلى معالجات تستخرج ما تبقى من زيت الزيتون بواسطة مذيبات كيميائيَّة لتفصل الجزء الخشبي من اللب عن الجزء المغبر؛ ليتم استخدامه كوقود للغلايات، وفي المرحلة ما قبل الأخيرة يتم نقل الزيت إلى فاصل نهائي؛ ليفصل الزيت عن الماء والشوائب الأخرى بقوة الطَّرد المركزي، ومن بعدها يتم نظيف زيت الزيتون من جميع الشوائب المتبقية من خلال الترشيح الطبيعي على القطن ليُطلق عليه أو يُضار إليه زيت معصور على البارد[١].


كيفية استخراج زيت الزيتون بالمعاصر الحديثة

يتم استخراج أو عصر زيت الزيتون في المعاصر الحديثة من خلال اتباع الخطوات التالية[٢]:


تنظيف الزيتون

إذ يتم في أول خطوة تنظيف الزيتون، وإزالة الأوراق والسيقان والأغصان وأي مخلفات أخرى مع الزيتون، إذ يجب غسل الزيتون وإزالة المبيدات والاوساخ وأي شيء آخر كالرمال والصخور والفروع الصغيرة، إذ يتم إزالة الملوثات عن طريق تدفق هواء كثيف بواسطة منفاخ لتغرق الأشياء الثقيلة بعدها في الماء.


طحن الزيتون

في هذه المرحلة يتم طحن الزيتون وتحويله إلى عجينة لتسهيل استخراج الزيت منه، إذ يُمكن طحن الزيتون من خلال بواسطة المطاحن الحجريَّة أو أو مطاحن الأسنان المعدنيَّة أو آلات أخرى.


خلط عجينة الزيتون

يتم في هذه المرحلة خلط معجونة الزيتون بواسطة خلاط أفقي فيه شفرات خلط لولبيَّة، بإضافة الماء لها أو تسخينها أثناء الخلط بالرغم من أنَّ ذلك يؤدي لتقليل جودة العجينة؛ إذ أنَّ إطالة مدة خلط عجينة الزيتون يزيد من إنتاج الزيت ولكنَّه يُقلل من فترة صلاحيته من خلال إتاحة فترة أكسدة أطول.


فصل الزيت عن بتقي المكونات

والهدف من هذه المرحلة هو فصل الزيت عن باقي مكونات الزيتون، ويتم ذلك بواسطة أجهزة الطَّرد المركزي التي تسمى ثلاثيَّة الطور؛ نظرًا لأنَّها تفصل الماء والزيت والمواد الصلبة بصورة منفصلة، وتُمرر هذه الأجهزة الزيت بمرحلتين الأولى هي يتم فيها فصل الزيت عن المعجون الرطب، والثانية هي التخلص من أي مواد صلبة متبقية أو ماء بواسطة جهاز طرد مركزي ثاني يدور بشكل أسرع، ومن ثم يُترك الزيت في براميل أو خزانات ليحدث الفصل النهائي ليتم أخيرًا تصفية الزيت.


هل يوجد زيت في نواة الزيتون؟

نعم يوجد في نواة الزيتون زيت، ودليل ذلك قيام المسؤولين أو الفلاحين بطحن الزيتون كاملًا بواسطة المطاحن الحجريَّة أو آلات طحن أخرى وتحويله إلى عجينة أثناء استخراج زيت الزيتون منه، إذ يتم ذلك لتسهيل الحصول على زيت الزيتون؛ أي أنَّ نواة الزيتون عندما يتم طحنها مع الزيتون ممكن أن تساعد في استخراج الزيت منه بسهولة[٢].


هل تؤثر طريقة استخراج الزيت بكميته ونوعيته؟

نعم تؤثر، إذ إنَّ الطريقة التي يتم فيها إضافة الماء إلى الزيتون أو تسخينه أثناء الخلط سيؤدي لتقليل جودة عجينة الزيتون، كما أنَّ إطالة مدة خلط الزيتون سيزيد من إنتاج الزيت ولكنه سيُتيح تأكسده لفترات أطول ممَّا سيؤدي ذلك إلى التقليل من فترة صلاحيته عند حفظه، كما أنَّ زيت الزيتون البكر يحتفظ ببعض المركبات النشطة بيولوجيًا ومضادات الأكسدة، ولهذا السبب يُعتبر أكثر صحة من زيت الزيتون المكرر[٢][٣].


تعرفي على فوائد زيت الزيتون

لزيت الزيتون فوائد عديدة يمكن تلخيصها بالنقاط التالية[٣]:

  • يحتوي زيت الزيتون على دهون غير مشبعة، مثل حمض الأوليك، وأوميغا 3، وأوميغا 6، وتشكل 73% من إجمالي محتوى الزيت، إذ تشير الدراسات إلى أنَّ حمض الأوليك يُقلل من الالتهابات.
  • يُمكن أن يُساعد زيت الزيتون في منع الجلطات؛ نظرًا لما يحتويه من نسبة دهون غير مشبعة مرتبطة بانخفاض خطر الإصابة بالسكتة الدماغيَّة.
  • يقي زيت الزيتون من الإصابة بمخاطر أمراض القلب؛ وذلك من خلال تقليل الالتهاب وحماية الكوليسترول الضار، وتحسين بطانة الأوعية الدمويَّة، كما أنَّه ممكن أن يُساعد في منع تخثر الدم المفرط.
  • يؤثر زيت الزيتون إيجابيًا على وزن الجسم ولا يوجد أي رابط بينه وبين زيادة الوزن.
  • يُحارب زيت الزيتون مرض الزهايمر؛ وذلك من خلال دوره في احتوائه على مادة تعمل على إزالة تراكم لويحات بيتا أميوليد داخل خلايا الدماغ.
  • يُقلل زيت الزيتون من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، حيث أنَّ الدراسات أشارت إلى التأثيرات المفيدة لزيت الزيتون على نسبة السكر في الدم وحساسية الأنسولين.
  • يُمكن أن يُساعد زيت الزيتون في علاج التهاب المفاصل الروماتويدي، كما يُمكن أن تحسّن مكملات زيت الزيتون علامات الالتهاب وتقليل الاجهاد التأكسدي لدى الافراد المصابين بالتهاب المفاصل الروماتويدي، كما أنَّ زيت الزيتون يُعدُّ مفيدًا عند دمجه معزيت السمك كونه مصدرًا لأحماض أوميغا 3 المضادة للالتهابات.
  • يحتوي زيت الزيتون على خصائص مضادة للجراثيم؛ إذ إنَّه يحتوي على العناصر الغذائيَّة التي يُمكن أن تمنع البكتيريا الضارة أو تقتلها.
  • يحتوي زيت الزيتون على مضادات أكسدة خصائصها مضادة ومحاربة للخلايا السرطانيَّة.
  1. "OLIVE FARM ARCHIBUSACCI G&F: OLIVE OIL EXTRACTION", oliodoplazio, Retrieved 6/4/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Extraction Process", oliveoilsource, Retrieved 6/4/2021. Edited.
  3. ^ أ ب "11 Proven Benefits of Olive Oil", healthline, Retrieved 6/4/2021. Edited.

فيديو ذو صلة :