كيف تحب عملك

كيف تحب عملك

طرق لحب العمل

عند حصولكِ على وظيفة من المُؤكّد أنَّه أمر يُسعدكِ بغضّ النظر عن شعوركِ اتجاه طبيعة العمل، إلّا أنَّه ربما مع مرور الوقت والتعمُّق في ماهية العمل، قد تشعرين بالملل وعدم تقبُّلكِ له، وأنَّكِ كنتِ مُضطرةً لقبول العمل لحاجتكِ الماسّة للوظيفة، فإن وصلتِ لهذا الحال من الشعور اتجاه العمل، توجد عدَّة طرق يمكنكِ اتباعها لِتُحبّي عملكِ وتعودي لأدائه بحيويّة، وسندرج بعضًا من هذه الطرق فيما يأتي[١]:

التنسيق مع المشرف في العمل

إنَّ عدم حبّكِ لعملكِ يجعلكِ تشعرين وكأنَّكِ في دائرة فارغة لا قيمة لكِ فيها، ولِتتخلّصي من هذا الشعور، تشاركي مع مشرفكِ في العمل لوضع أهداف بسيطة يمكن تحقيقها وتمنحكِ الإلهام الذي يُحفِّزكِ للعطاء بمتعة، وإن استطعتِ تحقيق هذه الأهداف تكونين قادرةً على طلب الترفيع من مديركِ أو حتى نيل مكافأة والحصول على وظيفة أفضل.

تحديد الجوانب السيئة في العمل لِتحسينها

لا يُمكن تجاوز المرحلة السيّئة في مجال العمل إلّا بتحديد حيثيَّتها وأسبابها، لذا إن كنتِ ترغبين بالبقاء في عملكِ وتجاوز النقاط الصّعبة فيه، يجب تحديد كافة الأمور التي تُشعركِ بالإحباط لِتبدئي بتحسينها وجعلها أفضل، ومثال على ذلك إن كان زملاؤكِ في العمل من أحد أسباب كرهكِ للعمل، يُمكنكِ أن تطلبي من مشرف العمل عملكِ من المنزل ليومٍ واحدٍ على الأقل، أو نقل المكتب الخاص بكِ لمكان آخر بعيدًا عمّا قد يُشتّت تفكيركِ.

التقدم وطلب المساعدة والدعم في العمل

إذا وصلتِ لحالة من الغرق في العمل وتراكم المهام المطلوبة منكِ، يُمكنكِ استشارة أحد الزملاء الذين تثقين بهم أو المدير الخاص بكِ لاكتساب خبرتهم لمساعدتكِ في تنظيم عملكِ وإنجازه بطريقة سلسة تجعله خفيفًا عليكِ، أو يمكنكِ أن تطلبي من مديركِ جدولة المهام لتتمكّني من إنجازها في الموعد المُحدّد.

البقاء في جوّ العمل

إنّ أكثر ما يؤثّر في حُب العمل هو الانشغال بالهاتف، وتصفُّح مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع التسوّق المختلفة، ممّا يُبقيكِ شاردة الذهن بعيدةً عن أجواء العمل وتفاصيله، لذا جرِّبي التركيز على عملكِ، وأعطيه الوقت اللازم، حتى وإن كان عملكِ بسيطًا لا يتطلَّب الجهد والوقت منكِ، وجرِّبي تنمية قدراتكِ بتقديم مبادرات ومشاريع ثانوية تخصُّ العمل ممّا يُعطي مديركِ في العمل انطباعًا جيّدًا عنكِ، أمّا في حال كان عملكِ زخمًا، اتبعي أسلوب التنسيق بين ساعات العمل وساعات الراحة.


ما مدى أهمية أن يحب الإنسان عمله؟

رغم أنَّ العديد من الأشخاص العاملين لا يُحبّون عملهم أو لا يجدون متعةً أثناء القيام به، إلّا أنَّه أيضًا توجد فئة أخرى تُحب عملها، وتُحاول جاهدةً خلق جوٍّ من المتعة والراحة أثناءه، لما لهذا الأمر من فوائد تعود على الشخص بالطاقة الإيجابيّة، بما فيها التقدّم في الجانب المادي، وتحسّن الحالة النفسيّة والشعور بالرضا عن النفس، وممّا لا شكَّ فيه أنَّ لِكل عمل جانب سيء بالنسبة للشخص القائم به، وحتى يتسنَّى له أداؤه على أكمل وجه يجب تقبّله وتجاوزه بصدرٍ رحب وإنجازه بروح سعيدة، فالأمر الواجب التركيز عليه في العمل هو إمكانية أدائه بإتقان رغم عدم تقبّله، وهذا يجعل السجل المهني الخاص بكِ حافلًا بالخبرات، بالتالي يمكنكِ الحصول على ترقية أو وظيفة أفضل[٢].


أسرار لزيادة الإنتاجية في العمل

إنّ زيادة إنتاجيتكِ في العمل ليس أمرًا يصعُب عليكِ تحقيقه، ويُمكنكِ الاطلاع على الأسرار الآتية التي تُساعدكِ على ذلك، وهي كما يأتي[٣]:

  • اضبطي الوقت اللازم قضاؤه في إنجازكِ للمهام.
  • احصلي على فترات مُحدَّدة ومُنتظمة للراحة بين أوقات العمل.
  • حدِّدي موعدًا دقيقًا للانتهاء من إنجاز العمل المطلوب، والتزمي به وهذا سيزيد من إنتاجيتكِ.
  • اتَّبعي استراتيجة الدقيقتيْن، أيّ أنَّه في حال كان لديكِ عمل يُمكنكِ إنجازه بدقيقتيْن، افعلي ذلك، ولا تؤجّليه لوقتٍ لاحق.
  • قلِّلي من نسبة حضوركِ للاجتماعات الدوريّة، واستعيضي عن حضورها باستقبالها كإيميل أو حضورها أونلاين.
  • ابتعدي عن الانشغال في أكثر من مُهمَّة في وقتٍ واحد، واتبعي أسلوب إنجاز المهمَّة تلو الأخرى.


المراجع

  1. ALISON DOYLE (2019-07-10), "Simple Ways to Learn to Love Your Job", thebalancecareers, Retrieved 2020-11-11. Edited.
  2. Jim Bird, "How Important is it to Love Your Job?", worklifebalance, Retrieved 2020-11-11. Edited.
  3. JOHN RAMPTON (2015-02-04), "15 Ways to Increase Productivity at WorkEvery minute of your life is gold. Are you treating it that way?", inc, Retrieved 2020-11-11. Edited.

فيديو ذو صلة :