محتويات
ضعف عنق الرحم
عنق الرحم هو الجزء السفلي من الرحم في الجهاز التناسلي للأنثى، ويقع في أعلى المهبل، ويصل طوله تقريبًا من 2.5 إلى 3.5 سمنتيمتر، ويخترقه من مركزه قناة تعرف بقناة عنق الرحم وهي قناة ضيقة تربط بين جوف الرحم وتجويف المهبل، وتسمح هذه القناة بدم الحيض والجنين عند الولادة بالمرور من الرحم إلى المهبل[١]، ويتعرض عنق الرحم كغيره من الأعضاء في الجسم لاضطرابات عدة، منها ما يُعرف بضعف عنق الرحم، هو حدوث اتّساع لعنق الرحم في موعد غير موعده المعتاد وهو الشّهور الأولى من الحمل؛ مما يتسبب بولادة الطفل في وقت مبكر جدًّا، وعادةً ما تكون بين الأسبوع 16 والأسبوع 24[٢]؛ ويحدث هذا التوسع بسبب زيادة حجم الجنين وضغطه المتزايد على عنق الرحم، وقد يؤدي ضعف عنق الرحم لولادة مبكرة أو إجهاض، والجدير بالذكر أنه يصيب 1 من كل 100 حالة حمل، ويتطرق هذا المقال إلى أسباب ضعف عنق الرحم، وأعراضه، وطرق علاجه[٣].
أسباب ضعف عنق الرحم
تُوجد أسباب عديدة قد تسهم بالإصابة بضعف عنق الرحم[٢]:
- التعرض سابقًا لولادة مبكرة واحدة أو أكثر.
- الإصابة بضعف عنق الرحم في حمل سابق.
- التعرض للإجهاض في الثلث الثاني دون سبب معروف، لمرة واحدة أو أكثر.
- تشوهات وعيوب خلقية في الرحم، كالرحم ثنائي القرن.
- حدوث تمزق للمهبل في ولادة سابقة.
- تناول أم المرأة لثنائي إيثيل ستيلبوستيرول أثناء حملها بها، ولقد استخدم هذا الدواء لمنع الإجهاض، لكنه أُزيل من السوق في الولايات المتحدة في عام 1971؛ لأنه وجد أنه غير فعال، ويتسبب في حدوث تشوهات في الجهاز التناسلي عند الأجنة.
أعراض ضعف عنق الرحم
عادةً لا تظهر أي علامات أو أعراض لضعف عنق الرحم أثناء مراحل الحمل المبكرة، كما تعاني بعض النساء من عدم ارتياح أو نزول قطرات خفيفة من الدم على مدار عدة أيام أو أسابيع، تبدأ من الأسبوع 14 إلى الأسبوع 20 من الحمل، كما قد تظهر أعراض أخرى مثل[٤]:
- حدوث تغير في الإفرازات المهبلية.
- حدوث تشنجات خفيفة في البطن.
- نزول دم على شكل نقاط أو حدوث نزيف مهبلي.
- ألم الظهر.
تشخيص ضعف عنق الرحم
لا يمكن اكتشاف ضعف عنق الرحم إلا أثناء الحمل، كما قد يكون التشخيص صعبًا، خاصة أثناء الحمل الأول، وعند التشخيص يسأل الطبيب عن أي أعراض تواجهها السيدة وتاريخها الطبي، وقد يشخص ضعف عنق الرحم إذا كان لدى السيدة تاريخ للإصابة بتمدد عنق الرحم غير المؤلم، والولادة في الثلث الثاني، أو تمدد عنق الرحم المتقدم قبل الأسبوع 24 من الحمل دون حدوث نزيف مهبلي، أو تقلصات مؤلمة، أو خروج للماء، أو عدوى، وتشمل الاختبارات التي تساعد في تشخيص ضعف عنق الرحم خلال الثلث الثاني من الحمل ما يأتي[٤]:
- الموجات فوق الصوتية عبر المهبل: يستخدم هذا الإجراء لتقييم طول عنق الرحم، وللتحقق مما إذا كانت الأغشية تبرز من خلال عنق الرحم.
- فحص الحوض: سيفحص الطبيب عنق الرحم لتحديد ما إذا كان الكيس الأمنيوسي قد بدأ بالبروز من خلال الفتحة، فإذا كانت أغشية الجنين موجودة في قناة عنق الرحم أو المهبل؛ فهذا يشير إلى ضعف عنق الرحم، وسوف يكشف الطبيب أيضًا عن وجود انقباضات، ومراقبتها إن لزم الأمر.
- الفحوصات المخبرية: إذا كانت أغشية الجنين مرئية، وأظهرت الأشعة فوق الصوتية علامات التهاب، ولكن لم تُوجد أي أعراض للعدوى؛ فقد يفحص الطبيب عينة من السائل الأمنيوسي؛ لتشخيص أو استبعاد حدوث التهاب في الكيس والسائل الأمنيوسي.
علاج ضعف عنق الرحم
فيما يأتي توضيح لخيارات علاج ضعف عنق الرحم[٤]:
- مكملات البروجسترون: قد يلجأ الطبيب إلى حقن أسبوعية من أحد أنواع هرمون البروجسترون، المسمى بهيدروكسي بروجستيرون كابروات؛ وذلك إذا كان لدى المرأة تاريخ بالولادة المبكرة، ويعطى هذا العلاج خلال الثلث الثاني والثلث الثالث من الحمل، إلا أنه تُوجد حاجة إلى إجراء المزيد من الأبحاث؛ لمعرفة الاستخدام الأمثل لهرمون البروجسترون في علاج ضعف عنق الرحم.
- الموجات فوق الصوتية المتكررة: إذا كانت السيدة قد تعرضت سابقًا للولادة المبكرة، أو لديها تاريخ قد يزيد من خطر الإصابة بضعف عنق الرحم، فسيلجأ الطبيب إلى الموجات فوق الصوتية المتكررة، ويتضمن ذلك مراقبة طول عنق الرحم من خلال الموجات فوق الصوتية كل أسبوعين، ابتداءً من الأسبوع 16 إلى الأسبوع 24 من الحمل، وفي حال بدأ عنق الرحم بالانفتاح، أو أصبح أقصر من طول معين؛ فقد يوصي الطبيب بتطويق عنق الرحم.
- تطويق عنق الرحم: يكون هذا الإجراء هو الحل المناسب في حال كانت المرأة حاملًا لمدة تقل عن 24 أسبوعًا، أو كانت قد تعرضت سابقًا لولادة مبكرة، وأظهرت الموجات فوق الصوتية أن عنق الرحم مفتوح، ويتضمن هذا الإجراء غرز عنق الرحم بغرز قوية، وتزال هذه الغرز خلال الشهر الأخير من الحمل أو أثناء المخاض، وفي حال كان سبب ضعف عنق الرحم هو وجود تاريخ للولادات المبكرة؛ فقد يوصي الطبيب أيضًا بطوق عنق الرحم قبل انفتاح عنق الرحم، ويُجرى هذا عادةً قبل الأسبوع 14 من الحمل، والجدير بالذكر أن تطويق عنق الرحم ليس مناسبًا لجميع السيدات المعرضات لخطر الولادة المبكرة، إذ لا ينصح باللجوء إليه للنساء اللواتي يحملن توأمين أو أكثر، ومن المهم مناقشة مخاطر تطويق عنق الرحم وفوائده مع الطبيب.
طرق الوقاية من ضعف الرحم
في الحقيقة لا يمكن الوقاية من ضعف عنق الرحم، لكن تُوجد بعض النصائح للتمتع بحمل صحي، بما في ذلك[٣]:
- الزيارات المنتظمة للطبيب قبل الولادة: قد تساعد هذه الزيارات على مراقبة صحة الأم وصحة الطفل، ومن الضروري ذكر أي علامات أو أعراض تمر بها السيدة.
- اتباع نظام غذائي صحي: تحتاج السيدة أثناء الحمل إلى المزيد من الحديد، وحمض الفوليك، والكالسيوم، والمواد الغذائية الأساسية الأخرى، وقد تساعد مكملات فيتامينات ما قبل الولادة والتي من الأفضل البدء بتناولها قبل أشهر قليلة من الحمل، على سد أي فجوات في النظام الغذائي.
- زيادة الوزن بحكمة: إن الزيادة المناسبة في الوزن أثناء الحمل قد تدعم صحة الطفل، وغالبًا ما يوصى بزيادة الوزن من حوالي 11-16 كيلوغرامًا للنساء ذوات الوزن صحي قبل الحمل.
- تجنب المواد الخطرة: بما في ذلك التدخين والكحول، كما يجب استشارة الطبيب قبل تناول أي أدوية أو مكملات، حتى الأدوية المتاحة دون وصفة طبية.
المراجع
- ↑ "Cervix", medlineplus, Retrieved 28-11-2019. Edited.
- ^ أ ب "Cervical insufficiency (incompetent cervix)", babycenter, Retrieved 27-11-2019. Edited.
- ^ أ ب "Incompetent Cervix: Weakened Cervix", americanpregnancy, Retrieved 27-11-2019. Edited.
- ^ أ ب ت "Incompetent cervix", mayoclinic, Retrieved 27-11-2019. Edited.