أفضل يوم للجماع بعد الدورة

الدورة الشهرية

تستمرّ الدورة الشهرية لأغلب الإناث مدة 28 يومًا، يبدأ اليوم الأول عندما يبدأ الدم والأنسجة المبطنة للرحم بالتحلل والخروج من الجسم عبر المهبل، وبالنسبة لمعظم الإناث فإن هذا النزيف يستمر من 4-8 أيام، وتكون فيها مستويات هرمون الإستروجين منخفضةً لذا من الممكن أن تشعر المرأة في هذه الفترة بالاكتئاب أو الضغط العصبي، وخلال أول 5 أيام من الدورة الشهرية تتكون جيوب مملوءة بالسوائل تُسمى حويصلات موجودة في المبايض وتحتوي هذه الحويصلات على البويضات، وبين اليومين الخامس والسابع من الدورة الشهرية تستمر حويصلة واحدة بالنمو بينما تتوقف البويضات الأخرى عن النمو وتبقى في المبيض، وفي هذه الفترة تبدأ مستويات هرمون الإستروجين بالارتفاع، مما يزيد من نمو بطانة الرحم وزيادة سماكتها وذلك لمساعدة الجنين في حال حدوث حمل، وقبل أيام قليلة من اليوم الرابع عشر للدورة الشهرية تبلغ مستويات هرمون الإستروجين ذروتها وتُسبب ارتفاعًا حادًا في الهرمون المنشط للجسم الأصفر الذي يتسبب بانفجار الحويصلة الناضجة وإطلاق البويضة من المبيض، وخلال الأيام من 15-24 تنتقل البويضة من قناة فالوب إلى الرحم، فإذا كانت مخصبةً فإنها تُغرس في بطانة الرحم، وإذا لم تكن مخصبةً فإنها تتكسر وتنخفض مستويات هرمون الإستروجين والبروجستيرون مما يتسبب بخروج البويضة من الجسم وبدء دورة شهرية جديدة^[١].

أفضل يوم للجماع بعد الدورة

تزداد خصوبة المرأة في فترة الإباضة من الدورة الشهرية، ويُعد يوم الإباضة أفضل يوم للجماع بعد الدورة الشهرية، لكن يُمكن الاعتبار أن الخصوبة تزداد في معظم النساء في حوالي ستة أيام خلال الدورة الشهرية، وهذه الأيام هي الخمسة أيام التي تسبق الإباضة بالإضافة إلى يوم الإباضة، وذلك لأن البويضة تبقى على قيد الحياة مدة يوم واحد فقط، لكن يمكن أن يبقى الحيوان المنوي على قيد الحياة لمدة تصل إلى أسبوع كامل داخل جسم المرأة، لذلك من الممكن أن يبقى الحيوان المنوي حيًّا داخل جسم المرأة وينتظر الإباضة، وتجدر بنا الإشارة إلى أنّ طول الدورة الشهرية يختلف من امرأة إلى أخرى، إذ إنه لدى بعض النساء قد تكون الدورة الشهرية قصيرةً جدًا تصل لمدّة 21 يومًا، وفي بعض النساء قد تكون طويلة تصل إلى 40 يومًا، وبغض النظر عن طول الدورة الشهرية فإن الإباضة تحدث عادةً قبل حوالي 14 يومًا من بدء دورة الحيض، أي إذا كانت الدورة الشهرية مدتها 28 يومًا فمن المحتمل أن يكون يوم الإباضة في منتصف الدورة الشهرية، وتجدر بنا الإشارة إلى أن الدورة الشهرية غير المنتظمة لا تعني أن المرأة أقل خصوبةً من غيرها، لكن قد يصبح التنبؤ بيوم الإباضة أكثر صعوبةً^[٢].

علامات الإباضة

تختلف أعراض الإباضة من امرأة لأخرى، ومن الممكن ألا تعاني بعض النساء من أي اعراض تدل على حدوث الإباضة، بالإضافة إلى ذلك فإن وقت الإباضة يختلف من امرأة إلى أخرى، كما أن بعض النساء قد تحدث لهن الإباضة في نفس اليوم من كل شهر، والبعض الآخر قد تختلف لديهن الإباضة في أيام مختلفة كل شهر، وفيما يأتي بيان لعلامات الإباضة^[٣]:

• تغير في السائل الموجود في عنق الرحم: يتغير السائل الموجود في عنق الرحم باستمرار طوال الدورة الشهرية ويُعدّ سائل عنق الرحم الذي يشبه بياض البيض علامةً على قرب الإباضة، وتحدث الإباضة عند معظم النساء في اليوم الذي تحصل فيه المرأة على أكبر كمية من السوائل من المهبل.
• تغير في درجة حرارة الجسم القاعدية: كلما اقترب موعد الإباضة فإن درجة حرارة الجسم القاعدية تنخفض ثم ترتفع ارتفاعًا حادًا نتيجة حدوث الإباضة، ويُمكن أن يساعد تتبع درجة حرارة الجسم بدقة لمدة بضعة أشهر على التنبؤ بموعد حدوث الإباضة.
• تغير في وضعية عنق الرحم: يمر عنق الرحم بالعديد من التغيرات خلال الدورة الشهرية، ويتميز عنق الرحم في فترة التبويض بأنه يصبح أملس وعاليًا ومنتفخًا ورطبًا، ويُمكن تتبع وضعيات عنق الرحم لأكثر من شهر للتنبؤ بالموعد الصحيح للإباضة.
• أعراض ثانوية: توجد علامات وأعراض ثانوية قد تشعر بها بعض النساء بالإضافة إلى الأعراض السابقة، مثل حدوث نزيف خفيف، والشعور ببعض التشنجنات خصوصًا على جانب واحد من الحوض، وتورم في الثديين وانتفاخ في البطن، وزيادة في الرغبة الجنسية، وزيادة الحساسية للروائح والأطعمة.

أطعمة تزيد فرص الحمل

يُمكن حدوث الحمل على الرغم مما تأكله المرأة أو ما لا تاكله، لكن توجد بعض الأبحاث تُظهر أن الخصوبة قد تتأثر بالاطعمة التي تتناولها المرأة وأن تناول أطعمة معينة وتجنب تناول أطعمة أخرى قد يسرع من حدوث الحمل، وفيما يأتي ذكر لبعض الأطعمة التي تزيد من فرص الحمل^[٤]:

• تناول منتجات الألبان: تُساعد إضافة منتجات الألبان إلى النظام الغذائي في زيادة الخصوبة بالإضافة إلى أنه يحافظ على صحة العظام، كما يُنصح بتناول منتجات الألبان قليلة الدسم وذلك لتجنب زيادة الوزن التي قد يكون لها تأثير سلبي على فرص حدوث الحمل.
• تناول البروتينات الحيوانية: تُعد مصادر البروتينات الحيوانية غنيةً بالحديد وهي مادة مهمة تساعد في تعزيز الخصوبة، وتشير الدراسات إلى أن النساء اللواتي يتناولن كميةً من الحديد خلال فترة ما قبل الحمل تزداد لديهن معدلات الخصوبة أكثر من غيرهن اللواتي يعانين من نقص في الحديد، كما يُنصَح بالابتعاد عن اللحوم عالية الدهون وعدم المبالغة في تناول البروتينات الحيوانية أي ألا تزيد الحصص من البروتينات الحيوانية عن 3 حصص أسبوعيًا وذلك لأنه قد أُثبِت أن تناول الكثير من البروتين من الممكن أن يقلل من الخصوبة.
• تناول الأسماك الدهنية: يُساعد تناول الأسماك الدهنية على تعزيز الخصوبة مثل أسماك السلمون والسردين، وذلك بسبب احتوائها على كميات عالية من أحماض الأوميغا 3 الدهنية، إذ إن تناول هذا النوع من الأحماض الدهنية يسمح بزيادة تدفق الدم إلى الأعضاء التناسلية وقد يساعد في تنظيم الهرمونات التناسلية، كما يُمكن الحصول على أحماض الأوميجا 3 الدهنية من بذور الكتان واللوز والجوز وبذور اليقطين.
• تناول الكربوهيدات المعقدة: يمكن الحصول على الكبروهيدات المعقدة عن طريق تناول الحبوب الكاملة والخضراوت والفاكهة، وذلك لأن الكربوهيدات المعقدة قد تساعد على زيادة الخصوبة.

المراجع

1. ↑ "What happens during the typical 28-day menstrual cycle?", womenshealth, Retrieved 18-12-2019. Edited.
2. ↑ "When is the best time to get pregnant", babycentre, Retrieved 18-12-2019. Edited.
3. ↑ "Signs of Ovulation", americanpregnancy, Retrieved 19-12-2019. Edited.
4. ↑ "Foods That Make You Fertile", everydayhealth, Retrieved 18-12-2019. Edited.