أسباب الحمل في قناة فالوب

أسباب الحمل في قناة فالوب

الحمل في قناة فالوب

في الحالة الطبيعية تُطلَق البويضات من المبيض إلى قناة فالوب، حيث تبقى البويضة ما يقارب 24 ساعةً حتى تُخصَّب من الحيوانات المنوية، وإذا خُصِّبت البويضة تبقى داخل قناة فالوب لمدة 3 إلى 4 أيام قبل توجهها إلى الرحم، إذ تُغرَس البويضة في بطانة الرحم ويستمر الجنين بالنمو داخل الرحم وحتى الولادة، لكن إذا نغرست البويضة داخل قناة فالوب، فإن ذلك يؤدي لحدوث حمل في قناة فالوب ويُعد هذا الحمل غير طبيعي، إذ لا يمكن للبويضة المخصبة أن تنمو طبيعيًا خارج الرحم، كما قد يُسبب نمو البويضة المخصبة في قناة فالوب نزيفًا في بعض الأحيان، ويمكن أن يكون مهددًا للحياة، لذلك هو حالة طارئة تتطلب التدخل الطبي، ويُطلق على الحمل في قناة فالوب أيضًا اسم الحمل الأنبوبي، وهو نوع من أنواع الحمل خارج الرحم، ومن الجدير بالذكر أن الحمل خارج الرحم قد يحدث في أماكن أخرى غير قناة فالوب مثل المبيض أو تجويف البطن أو عنق الرحم[١][٢].


أسباب الحمل في قناة فالوب

كما ذكرنا سابقًا فإن الحمل الأنبوبي يحدث عندما لا تستيطيع البويضة المخصبة مغادرة قناة فالوب، وعادةً يكون ذلك بسبب حدوث تلف أو التهاب في قناة فالوب أو يمكن أن يكون بسبب ندوب في قناة فالوب ناتجة عن الإصابة بعدوى سابقة أو نتيجةً لإجراء عملية جراحية، كما أنه يمكن أن يكون بسبب بعض الاختلالات الهرمونية أو بعض التشوهات الوراثية أو نتيجة العيوب الخلقية أو التطور غير الطبيعي للبويضة المخصبة، وتوجد بعض العوامل التي تجعل المرأة أكثر عرضةً للحمل خارج الرحم، ونذكر من هذه العوامل ما يأتي[٢][٣]:

  • تاريح طبي في الحمل خارج الرحم: إن حدوث حمل خارج الرحم لدى المرأة يجعلها أكثر عرضةً لحدوث حمل خارج الرحم في المرات اللاحقة.
  • الإصابة بالتهاب أو عدوى: يمكن أن تسبب الالتهابات المنقولة عن طريق الاتصال الجنسي مثل السيلان أو الكلاميديا التهابًا في قناة فالوب مما يزيد من خطر حدوث حمل خارج الرحم.
  • استخدام العلاجات التي تزيد الخصوبة: وجد الباحثون أن النساء اللائي تعرضن للتخصيب في المختبر أو تناولن الأدوية التي تزيد الخصوبة يكن أكثر عرضةً للحمل خارج الرحم.
  • العقم: قد يزيد العقم من خطر حدوث حمل خارج الرحم.
  • التعرض لجراحة في قناة فالوب: يمكن للجراحات التي تحدث لتصحيح قناة فالوب المغلقة أو التالفة أن تزيد من خطر الحمل خارج الرحم.
  • استخدام وسائل منع الحمل: إن بعض وسائل منع الحمل قد تزيد من خطر حدوث حمل خارج الرحم مثل اللولب الرحمي وعملية ربط قناة فالوب، ورغم أن الحمل نادر مع استخدام هذه الوسائل إلا أنها قد تزيد من خطر الحمل خارج الرحم.
  • التدخين: قد يؤي تدخين السجائر قبل الحمل مباشرةً لزيادة خطر الحمل خارج الرحم، وكلمّا كان التدخين أكثر يكون خطر حدوث حمل خارج الرحم أكبر.


أعراض الحمل في قناة فالوب

قد تتشابه أعراض الحمل خارج الرحم مع الأعراض الأولية للحمل الطبيعي، إذ يمكن أن تشعر المرأة بالغثيان وبألم في الثدي، وانقطاع في الدورة الشهرية وألم في البطن ونزيف في المهبل، فضلًا عن وجود بعض الأعراض التي قد تدل على حالة طارئة عند شعور المرأة بها وتجب مراجعة الطبيب المختص بالسرعة القصوى ، ونذكر من هذه الأعراض ما يأتي[٣][٤]:

  • الشعور بهبّات من الألم الحاد في الحوض أو الرقبة أو الكتف أو البطن.
  • النزف المهبلي أو خروج قطرات من الدم من المهبل سواء أكانت قليلةً أم كثيرةً.
  • الدوخة أو الإغماء.
  • الشعور بضغط في المستقيم.
  • الألم الشديد على جانب واحد من البطن.


تشخيص الحمل في قناة فالوب

يُشبه تشخيص الحمل خارج الرحم تشخيص الحمل الطبيعي، إذ يطلب الطبيب بدايةً فحص الحمل النوعي الذي يكشف عن وجود هرمون الحمل فقط أو فحص الحمل الكمّي الذي يكشف عن مستوى هرمون الحمل في الجسم، ويمكن أن يشعر الطبيب بوجود كتلة أثناء فحص الحوض تؤلم المرأة عند لمسها، كما يمكن للطبيب أن يجري مزيجًا من الفحص بالموجات فوق الصوتية وفحص الدم لتتبع وجود هرمون الحمل وذلك إذا كان الحمل خارج الرحم متوقّعًا، ومن الجدير بالذكر أن التصوير باستحدام الموجات الصوتية الداخلي الذي يتم من داخل المهبل يُعدّ أكثر فحص مفيدًا لتشخيص حدوث حمل خارج الرحم، إذ تكشف عن وجود كيس الحمل سواء أكان داخل الرحم أم خارجه، ولتأكيد التشخيص يُتابع الطبيب مستويات الهرمون الموجهة للغدد التناسلية المشيمائية أو ما يسمى بهرمون الحمل، إذ إن هذا الهرمون يرتفع في حالة الحمل خارج الرحم بنمط غير طبيعي[٤][١].


علاج الحمل في قناة فالوب

كما ذكرنا سابقًا فإن الحمل خارج الرحم لا يكون آمنًا للأم ولا يمكن للجنين أن ينمو ويتطور جيدًا، لذا من الضروري إزالة الجنين بالسرعة القصوى، وذلك للحفاظ على صحة الأم، لكن توجد العديد من خيارات العلاج التي يتم الاختيار بينها تبعًا لحالة المصابة، ففي بعض الحالات قد يكتفي الطبيب بمراقبة المرأة إذ إن بعض حالات الحمل خارج الرحم يمكن أن تشفى من تلقاء نفسها دون الحاجة لتدخل طبي، وفي أحيان أخرى قد يلجأ الطبيب لعمل تنظير للبطن أو لاستخدام الأدوية أو إجراء عملية جراحية، وفيما يأتي توضيح للعلاج الدوائي والجراحي للحمل خارج الرحم، إذ إن معظم الحالات تعالج بإحدى هاتين الطريقتين[٤][١]:

  • استخدام الأدوية: في بعض الأحيان قد لا تكون حالة الأم حرجةً فلا يكون الحمل يتطور سريعًا ولا يوجد انفاجار في قناة فالوب، يمكن أن يصرف الطبيب لهذه الحالات الأدوية، ومن أشهر الأدوية المستخدمة دواء الميثوتريكسيت؛ فيوقف هذا الدواء نمو الخلايا ويُميت خلايا المشيمة وبالتالي نزولها، يؤخذ هذا الدواء عن طريق الحقن، لكن يجب إجراء اختبارات دم منتظمة للتأكد من فعالية الدواء، ومن الجدير بالذكر أنه نادرًا ما توجد حاجة لإجراء مزيد من الجراحة بعد استخدام الميثوتريكسيت، وتعالج معظم حالات الحمل خارج الرحم بهذا الدواء في حال اكتشافها مبكّرًا.
  • الجراحة: تُعد جراحة تنظير البطن من أكثر الجراحات المستخدمة شيوعًا، ففي بعض الحالات قد يكون وضع المريضة حرجًا ويلزم العناية الطبية الفورية، فيُحدث الطبيب شقوقًا صغيرةً جدًا أسفل البطن ويُدخِل أداةً رفيعةً ومرنةً لإزالة الحمل خارج الرحم.


من حياتكِ لكِ

سيدتي توجد بعض العوامل التي تزيد من خطورة حدوث حمل خارج الرحم، ونذكر من هذه العوامل ما يأتي[٥]:

  • الخضوع للعمليات الجراحية النسائية: عند إجرائك بعض العمليات الجراحية لا سيما العمليات التي تُجرى على قناة فالوب مثل التعقيم الأنبوبي، فإن ذلك يؤدي لحدوث نُدب وتغيرات في القناة وبالتالي زيادة فرص حدوث حمل خارج الرحم.
  • العمر: يزداد خطر حدوث حمل خارج الرحم مع تقدم العمر، إذ يكون في أعلى مستوياته لدى النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 35-44 سنةً، لكن تجدر الإشارة إلى أن الحمل خارج الرحم قد يحدث في أي عمر وليس مقترنًا بعمر معين.
  • تدخين السجائر: يرتبط تدخين السجائر في الفترة المحيطة بموعد الحمل بحدوث حمل خارج الرحم، ووجد الباحثون أن حدوث الحمل خارج الرحم يعتمد على الجرعة، إذ إنه يزيد مع ازدياد عدد السجائر.
  • العقم: تزداد احتمالية الحمل خارج الرحم إذا كنت قد عانيت من العقم لسنتين أو أكثر.


المراجع

  1. ^ أ ب ت Traci C. Johnson (6-2-2019), "What to Know About Ectopic Pregnancy"، webmd, Retrieved 5-11-2019. Edited.
  2. ^ أ ب "Ectopic pregnancy", mayoclinic,22-5-2018، Retrieved 6-11-2019. Edited.
  3. ^ أ ب Debra Rose Wilson (8-1-2018), "Ectopic Pregnancy"، healthline, Retrieved 6-11-2019. Edited.
  4. ^ أ ب ت Melissa Conrad Stöppler (23-1-2019), "Ectopic Pregnancy Symptoms, Signs, Treatment, and Surgery"، medicinenet, Retrieved 6-11-2019. Edited.
  5. Melissa Conrad Stöppler, "Ectopic Pregnancy Symptoms, Signs, Treatment, and Surgery"، medicinenet, Retrieved 11-7-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :

652 مشاهدة