محتويات
الحاسوب والتعليم
نتيجةً لتقدم التكنولوجيا في المجالات المتنوعة، أصبح الحاسوب من ضروريات الحياة، فالحاسوب لا يُستخدم فقط في جانب واحد فحسب، بل يُستعمل في المجالات الصحية والتعليمية والزراعية والعسكرية والترفيهية وغيرها من مجالات الحياة المختلفة، وفي السطور التالية سنتناول فوائد الحاسوب في التعليم، إذ سادت في هذه الأيام فكرة اشراك الطلبة في التعليم وترك طريقة التدريس التقليدية التي تعتمد على تلقين الطلبة للمعلومات، بينما على الطالب حفظها فقط، وهذه الطريق تقلل إنتاجية المجتمع، مما جعل التربويين يدعمون ويشجعون فكرة التعليم التفاعلي التي تعتمد أساسًا على الطالب وتجعل منه محور عملية التعليم[١].
فوائد الحاسوب في التعليم
تطور العصر الحالي بسبب تنوع استعمالات الحاسوب في التعليم، ومن ذلك تطوير طرق التدريس واختراع طرق جديدة لتحقيق أهداف دراسية بالحاسوب، إذ يمكن استعمال الحاسوب في مجالات متنوعة من خلالها يمكن تطوير التعليم، ومن فوائد الحاسوب في التعليم[٢]:
- استعماله كمادة دراسية: عند استعمال الحاسوب على أنه مادة دراسية يصبح عنصرًا رئيسيًا للتعليم، وبذلك يمكن التعرف على الحاسوب ودراسة استعمالات المتنوعة، وطريقة معالجته للبيانات، بالإضافة إلى التعرف على تطبيقات الحاسوب المتنوعة.
- تنمية مهارات الطلبة: يُستعمل الحاسوب لحمل مواد دراسية عدة ونقلها بسهولة للطلبة، وبذلك يصبح الحاسوب أداةً فعالةً للتعليم لسهولة التفاعل بينه وبين مستخدمه، وذلك ينمي مهارات مختلفة لديه
- حل المشاكل: يمكن تنمية مهارات حل المشاكل لدى الطلبة من خلال تعلم برمجة الحاسوب، وهذه الطريقة فعالة ومهمة جدًا، لذلك يمكن استعمال الحاسوب لحل مشاكل تضم متغيرات كثيرة.
- شرح المواد الدراسية: يمكن استعمال الحاسوب لشرح المواد الدراسية الصعبة ليفهمها الطلبة، إذ يمكن استعمال أدوات الحاسوب كالرسم والتلوين لتبسيط المعلومات على الطلبة، وبالتالي تسهيل فهمها عليهم.
- الإرشاد والتدريب: يمكن استعمال الحاسوب لتدريب الطلبة على المهارات الأساسية، إذ إنه يقدم خطةً كاملةً للمهارة الذي يريد المعلم تعليمها، ويبدأ بتقديم المهارة ويصل إلى مرحلة لتقييم أداء الطلبة، ويرشد الحاسوب أثناء فترة التدريب.
- تخزين البيانات: بالإمكان استعمال الحاسوب لتخزين بيانات تعليمية كثيرة، سواءً أكانت بيانات علمية أو عملية مهما كان حجمها، كما بالإمكان استرجاعها وطباعتها عند الضرورة.
معوقات استعمال الحاسوب في التعليم
قد لا يكون أمرًا سهلًا استعمال الحاسوب في التعليم، وذلك للأسباب التالية[٣]:
- شراء أجهزة الحاسوب واستخدام شبكة الإنترنت أمر مكلف ويحتاج إنفاق مبالغ باهظة، وهذا الأمر يصعب تنفيذه خاصةً في مدارس الدول النامية.
- بعض المعلمين يفضلون التعليم بطريقة المحاضرة والإلقاء، لإنجاز المادة الدراسية والمنهج الدراسي المطلوب تعليمه للطلبة.
- انتشار فيروسات عديدة على شبكة الإنترنت، مما يحتاج تكلفةً كبيرةً عند تصليح أجهزة الحاسوب التي تخترقها الفيروسات.
- الجلوس أمام شاشة الحاسوب لمدة طويلة يضر بصحة وسلامة الطلبة.
سلبيات استخدام الحاسوب في التعليم
لاستعمال الحاسوب في التعليم عدة سلبيات، أهمها[٤]:
- لا يمكن الاستغناء عن المعلم في مجال التربية والتعليم، إذ إن أهميته كبيرة في التدريس في كل من المدارس والجامعات، فالحاسوب والانترنت فقط يطور ويحسن عملية التعليم، ولا يشكل بديلًا للمعلم.
- حين يبحث الطالب عن إجابة لسؤال معين لا يتعمق كثيرًا في البحث عن المعلومة، وإنما يعتمد على معلومات سطحية فقط، وبذلك يقلل الحاسوب من وجود الطلبة في المكتبات، كما أنه لا يهتم بالبحث عن الكتب والمراجع الصحيحة، بالرغم من أن الانترنت قد يحوي معلومات كثيرة خاطئة، فالإنترنت لا يجيب عن الأسئلة التي قد يطرحها الطالب.
- تتراجع مهارات الطلبة الفردية بالكتابة، فالطالب لا يعتمد على كتاب يقرأه، بل على معلومات مصفوفة ومضبوطة من الناحية الإملائية، بل يجب أن يغير القليل بالمعلومات ثم يضعها في بحثه.
- يلقن الحاسوب المعلومات لا غير، لكن المعلم هو شخص حصل على المعلومات ويستطيع تحليلها وإيصالها للطلبة من خلال التفاعل والمشاركة والنقاش.
المراجع
- ↑ "استخدام الحاسوب في التعليم"، كله لك، اطّلع عليه بتاريخ 2019-7-26. بتصرّف.
- ↑ "فوائد الحاسوب"، التفاحة، اطّلع عليه بتاريخ 2019-7-26. بتصرّف.
- ↑ reem (2019-6-8)، "فوائد الحاسوب في التعليم"، المرسال، اطّلع عليه بتاريخ 2019-7-26. بتصرّف.
- ↑ علياء طلعت (2018-9-28)، " ما هي سلبيات استخدام التكنلوجيا في التعليم"، رائد، اطّلع عليه بتاريخ 2019-7-26. بتصرّف.