السلطة في المؤسسة

مفهوم السلطة

يشير مصطلح السلطة إلى ذلك الحق الشرعي القانوني والتنظيمي الذي يهدف إلى إصدار قرار محدد دون الحاجة إلى أن يعتمد أو يقر ذلك القرار من خلال مستوى إداري أعلى، كما يظهر مفهوم المركزية واللامركزية في السلطة عند تحديد سلطة كل مستوى إداري.

ومن هنا ينبثق مفهوم تفويض السلطة بمعنى تقسيم وظيفة المؤسسة العامة إلى عدد من الوظائف المجمّعة في أقسام عدة بناءً على أسس تنظيمية متعددة كالعملاء، والمنطقة الجغرافية، والعمليات والوظائف، الأمر الذي يؤدي إلى ظهور وظائف إشرافية أو رئاسية تسمّى الوظائف الإدارية[١].


أهمية السلطة في المؤسسة

تكمن أهمية وجود السلطة في المؤسسات العامة والخاصة في أنها قادرة على تحقيق ما يلي[٢]:

  • تحقيق الانسجام والاستقامة بين أفراد العمل، فالسلطة قادرة على تحقيق توازن بين مصالح الفرد من جهة ومصالح الجماعات من جهة أخرى.
  • ارتباط السلطة بالقانون، لذا تُبنى على أساس نظام مرتكز على قواعد سلوكية ملزمة بالقانون، الأمر الذي يمكنها من تنظيم أمور الأفراد وتقييد انفعالاتهم واندفاعهم، بالتالي تغليب مصلحة الفرد على مصلحة الجماعة.
  • تبين حقوق الأفراد وحرياتهم، كما تضمن حماية تلك الحقوق بما يتماشى مع الصالح العام.


أنواع السلطة الإدارية:

من الجدير بالذكر في هذا السياق إلى أن السلطة المُمارسة في القطاع الإداري في مختلف المؤسسات تُقسم إلى الأنواع الرئيسة التالية[٣]:

  • السلطة التنفيذية: هي النوع الأهم في المنظمات أو المؤسسات العامة أو الخاص كونها المسؤولة عن إصدار الأوامر والقرارات المختلفة.
  • السلطة الاستشارية: هذا النوع من السلطات هو المسؤول عن تقديم النصح والمشورة لصانعي القرار في تلك المؤسسة غير أنها غير قادرة على إصدار الأوامر أو الرقابة عليها، كما أن وحدات الاستشارة متواجدة في المستوى التنظيمي الأعلى في المؤسسة.
  • السلطة الوظيفية:هي السلطة المسؤولة عن تفويض الإدارات التي سبق ذكرها لممارسة بعض العمليات المحددة، إلى جانب تحديد مدى كفاءة السياسات في معظم المجالات التي يشرف عليها مجموعة من المدراء التابعين لأقسام أخرى في تلك المؤسسة، إذ يستمد المدير السلطة الخاصة به من خلال الخدمات التي يمنحها ويقدمها إلى الإدارة التنفيذية، ومن الجدير بالذكر هنا أن السلطة التنفيذية تختلف عن سابقتها الاستشارية بأنها قادرة على منح صاحبها الحق في إصدارالأوامر أو القرارات، بالإضافة إلى أن المدير فيها لا يستخدم السلطة المنوطة إليه في مجالات محددة.
  • سلطة اللجان: تتضمن هذه اللجنة على عدد من الأشخاص الذين يجتمعون معًا رسميًا بهدف مناقشة القضايا الخاصة بالمؤسسة، يكون الاجتماع دوريًا إمّا على فترات قصيرة تكون كل اسبوعيًا أو فترات طويلة تكون مرة كل ثلاثة أشهر، وعندما تكون تلك اللجان رسميةً فإنها تُعد جزءًا من هيكل تلك المنظمة التنظيمي، لذا تملك مهامًا وصلاحيات محددة، ومن الممكن أيضًا أن تكون اللجان مُشكلة بصفة غير رسمية من قبل المدير للمساعدة في إتمام بعض المهمات، كما من الممكن أن تكون اللجنة تنفيذيةً في حال كان لها حق إصدار الأوامر والقرارات، أمّا في حال اقتصار مهمتها على تقديم النصح والمشورة فإنها تكون استشاريةً فقط كما أشرنا سابقًا.

ومن الجدير بالذكر هنا أن للجان عدد من المزايا والإيجابيات، إذ تُد وسيلة لخلق الأفكار الجديدة نتيجة اختلاف تخصصات وخبرات أعضاء اللجان المختلفة، إلى جانب أنها وسيلة فعالة في تبادل الخبرات والمعلومات التي من شأنها تحسين مستوى العمل والرفع به، إلا أنه توجد بعض المآخذ على تلك اللجان كونها مكلفةً ماديًا بعض الشيء وتحتاج الكثير من الوقت لاتّخاذ القرار.


المراجع

  1. محمد خطاب (2018-3-21)، " أنواع السلطة الادارية - الفرق بين السلطة التنفيذية والوظيفية والإستشارية "، أسود البيزنس، اطّلع عليه بتاريخ 2019-8-24. بتصرّف.
  2. ظاهر محسن هاني الجبوري (2012-2-19)، "السلطة السياسية"، جامعة بابل، اطّلع عليه بتاريخ 2019-8-24. بتصرّف.
  3. أمجد قاسم (2016-12-21)، "مصادر السلطة في الإدارة وأنواعها وتفويضها"، آفاق علمية وتربوية، اطّلع عليه بتاريخ 2019-8-24. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :