بحث متقدم عن حقوق الإنسان

ما هي حقوق الإنسان؟

تُعرف حقوق الإنسان بأنها مجموعة من المعايير والضوابط المتأصلة التي تكفل للفرد كافة حقوقه السياسية والاجتماعية والاقتصادية والمدنية وهي الحقوق التي يحتاجها الإنسان والتي تجعل كل فرد في المجتمع يشعر بإنسانيته، وذلك لأن حقوق الإنسان هي الأساس في إقامة العدل بين الناس وذلك دون أدنى تمييز، كما أن تحقيقها يساعد كثيرًا على تنمية المجتمع والنهوض به.[١]

يعد المبدأ العالمي في حقوق الإنسان بمثابةِ حجر الأساس في تطبيق القانون الدولي لحقوق الإنسان، إذ أكد مرارًا وتكرارًا على أن مسؤولية الحفاظ على حقوق الإنسان وصونها وتطبيقها ومنح الأفراد الحريات الأساسية يقع على عاتق الدولة بغض النظر عما تتبعه من أنظمة سواء كانت ثقافية أو سياسية أو اقتصادية.[٢]

تعرفي على القانون الدولي والإعلان العالمي لحقوق الإنسان

يفرض القانون الدولي لحقوق الإنسان التزامات على حكومات دول العالم ويجعلها تتصرف وفقًا لطرقٍ معينة ويمنعها من انتهاج بعض الأفعال التي قد تضر بحقوق الإنسان، وذلك من أجل ضمان وحماية حقوقه وحرياته الأساسية وذلك للفرد والجماعات، هذا وتتمثل إحدى إنجازات الأمم المتحدة في كونها قامت بتأسيس الهيكل الرئيسي لقانون حقوق الإنسان، وهو مجموعة من القوانين المحمية دوليًا وعالميًا إذ يُفرض على جميع دول العالم أن تتبعه، وتلعب هذه القوانين دور المُلهم لعدد كبيرٍ واعٍ من الناس.[٣]

قامت الأمم المتحدة بتحديد مجموعة من الحقوق المتُفق عليها دُوليًا باسم حقوق الإنسان تشمل الحقوق المدنية والثقافية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية، كما قامت بإنشاء آليات من أجل تعزيز وحماية هذه الحقوق ومساعدة دول العالم من أجل الاطلاع على مسؤولياتها وتأديتها، وأُسست مجموعة القوانين هذه وتم إخراجها إلى النور فيما يُعرف بميثاق الأمم المتحدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والتي اعتمدت من قبل الجمعية العامة وذلك في عامي 1945 و1948م.[٣]

كان الغرض الرئيسي من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان هو إيصال رسالة للعالم بأسره تنص على أن لكل فردٍ قيمة لا يجوز انتهاكها أبدًا، هذا وقد أخذت الأمم المتحدة بالتوسع تدريجيًا بقانون حقوق الإنسان ليشمل ذلك معايير أخرى جديدةً موجهةً لحماية النساء والأطفال والأشخاص ذوي الإعاقة والأقليات ومناهضة التعذيب عمومًا.[٣]

إليكِ أنواع حقوق الإنسان

تنقسم حقوق الإنسان إلى نوعين، تعرفي عليهما فيما يلي:[٣]

الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية

دخلت حيز التنفيذ في عام 1976م، وهي تشمل الحق في العمل في ظروف عادلة، والحق في الحماية الاجتماعية والمستوى المعيشي اللائق والحق في الحصول على أعلى مستوى من الرفاهية الجسدية والعقلية، والحق في التعليم والتمتع بمميزات الحرية الثقافية والتقدم العلمي.[٣]

الحقوق المدنية والسياسية

دخلت أيضًا حيز التنفيذ في عام 1975م، وقد اتفقت عليها 167 دولة في عام 2010م، ويتضمن هذا العهد عدة حقوق منها:[٣]

  • حرية التنقل.
  • المساواة أمام القانون.
  • الحق في الحصول على محاكمة عادلة وإذاعة أن المتهم بريء حتى تثبت إدانته.
  • حرية الفكر والاعتقاد الديني.
  • حرية الرأي والتعبير.
  • حرية التجمعات السلمية.
  • حرية المشاركة في الشؤون العامة والانتخابات.
  • ضمان حماية حقوق الأقليات.
  • حظر التعذيب والمعاملة غير الإنسانية أو المهينة.
  • محو العبودية والرق.
  • حظر الاعتقال التعسفي والاحتجاز بلا سبب وحظر التدخل التعسفي في الحياة الخاصة.
  • حظر التمييز والعنصرية والدعوة إلى الكراهية العرقية أو الدينية.

ما هي اتفاقيات حقوق الإنسان؟

وسع القانون الدولي لحقوق الإنسان حيزه وذلك من خلال سلسلة متتالية من المعاهدات الدولية المعتمدة التي أُصدرت منذ عام 1945م، وكلها اتفاقيات ومعاهدات جاءت من أجل تعزيز الإنسان وحفظ وضمان حقوقه، وشملت هذه المعاهدات على اتفاقيات عدة منها:[٣]

  • اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية وفرض العقوبات عليها وذلك بعام 1948م.
  • الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز وذلك بعام 1965م.
  • اتفاقية القضاء على أشكال التمييز ضد المرأة بعام 1979م.
  • اتفاقية حقوق الطفل الصادرة عام 1989م.
  • اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة بعام 2006م.

كيف يمكن حماية حقوق الإنسان؟

تُعد السلطات الثلاث القضائية والتشريعية والتنفيذية هي المسئولة كل المسؤولية عن حماية حقوق الإنسان داخل الدولة وذلك في كافة المجالات وأيضًا عن علاقة الفرد بالحكومة الموجودة وذلك عن طريق وضع تشريعات متوافقة مع اختيارات أغلبية الشعب ومراعاة الأقلية، كما أن حقوق الإنسان تعد مقياسًا عالميًا عن طريقه تقيم كامل تصرفات كل دولة في أنحاء العالم وتقيس مدى ارتباطها وعلاقتها بأبناء شعبها وعلى ذلك تُتخذ كافة الإجراءات اللازمة اذا ثبت أن هناك أي انتهاك لحقوق إنسانية.[١]

تقف المواثيق الدولية موقف الحامي والضامن لحقوق الإنسان خاصة تلك التي أُصدرت في النصف الثاني من القرن العشرين بعد إصدار الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وأصبح مجمعًا عليه بالكامل من كافة الدول، فأصبح كل نظام دولي مُلزم بأن يتصرف طبقًا لهذه القواعد والمعايير ويحظر عليه انتهاكها.[١]

وأخيرًا تبذل منظمات المجتمع المدني جهودًا طائلة داخل الدولة من أجل الحفاظ على حقوق الإنسان وحمايتها وتنميتها وبعضهم يتطرق إلى المناداة والتعزيز بحق الفرد في العمل، والحق في حرية التعبير وغيرها من الحقوق الأخرى التي قد تتعرض إلى الانتهاك، كما تتوغل بعض المنظمات العالمية وتتواجد وسط المجتمعات الضعيفة لتعمل على تطوير حقوق الإنسان والحفاظ عليها من التعرض إلى الانتهاكات، ويُحتفل باليوم العالمي لحقوق الإنسان في اليوم العاشر من ديسمبر كل عام.[١]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث أمل سالم، "بحث عن حقوق الإنسان"، الموسوعة، اطّلع عليه بتاريخ 17-6-2019. بتصرّف.
  2. "ما هي حقوق الإنسان"، مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ، اطّلع عليه بتاريخ 17-6-2019. بتصرّف.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح خ "حقوق الإنسان"، الأمم المتحدة - حقوق الإنسان، اطّلع عليه بتاريخ 17-6-2019. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :